الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ادم الفصول من السادس عشر لعشرين

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه
هتفت سمر بضيق 
يعني والدك يتوفى ومشكلة الديون وانك تسيبي الفيلا كل ده وأنا معرفش هو يا بنتى مش احنا صحاب ولا ايه
قالت آيات 
أيوة طبعا يا سمر بس معلش اعذريني أنا والله حتى أسماء مكنش بيبقى فيا دماغ أكلمها
قالت سمر 
أنا لسه أفله مع أسماء وحكتلى على اللى حصلك عملتى ايه فى موضوع السكن 
توجهت آيات الى غرفتها وأغلقت الباب وهى تقول 
اللي ساعدني وفتحلي بيته آخر شخص توقعت انه يقدر يساعدني
قالت سمر بإستغراب 
مين اللى سعدك
قالت آيات مبتسمة بتأثر 
دادة حليمة فتحتلى بيتها وبتعاملنى زى بنتها
ابتسمت سمر وقالت 
الحمد لله رنبا كبير
اغرورقت عينا آيات بالعبرات وهى تقول 
أيوة فعلا كبير أوى ومفيش أحن منه
قالت سمر مشجعة 
يبقى طلعى حاجة لله يا آيات حتى لو كانت صغيرة
ابتسمت آيات وهى تقول 
كويس انك فكرتيني انا هعمل كده فعلا 
ثم قالت بحزن 
رغم انى مش هقدر أطلع مبلغ كبير
قالت سمر بمتسمه 
ربنا بيقول فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سبق درهم مائة ألف درهم قالوا وكيف قال كان لرجل درهمان تصدق بأحدهما وانطلق رجل إلى عرض ماله فأخذ منه مائة ألف درهم فتصدق به . يعني أجر راجل تصدق بدرهم أكبر من أجل راجل تصدق بمية الف درهم فسألوه ازاى يا رسول الله فقال ان اللى تصدق بدرهم واحد ده راجل كان معاه درهمين تصدق بواحد واحتفظ بواحد فمعنى كده انه تصدق بنص ماله أما التانى كان معها فلوس كتير تصدق منها ب مية ألف درهم لكن المية ألف دول بيمثلوا جزء صغير من فلوسه الكتير يعني تعملى الخير ومتستصغريهوش يا آيات بالعكس لما تتصدقى وانى محتاجة وفى أشد الحاجة الثواب بيبقى أكتر بكتير من لو تصدقتى وانتى مرتاحه ماديا
ابتسمت آيات وهى تقول بحماس 
بجد فرحتيني بالكلام ده يا سمر وحمستيني انى أتصدق بجد وربنا يتقبل منى يارب
ابتسمت سمر وقالت 
ان شاء الله يتقبل منك يا آيات
ثم قالت بجدية 
آيات احنا اخوات لو احتجتى أى حاجة هتقوليلى مش كده
قالت آيات 
طبعا يا سمر ومتشكره أوى على مكالمتك دى
قالت سمر 
مفيش شكر بينا احنا اخوات زى ما قولتلك وبجد لو احتجتيني فى أى حاجة هتلاقيني جمبك
قالت آيات بتأثر 
بجد متشكره يا مر كلام ده لوحده بيطمنى وبيحسسنى انى مش لوحدى
قالت سمر تطمأنها 
انتى مش لوحدك يا آيات كلنا هنكون جمبك
بعد قليل تلقت مكاملة من إيمان التى قدمت اليها واجب العزاء وكلمات المواساة سعدت آيات بإهتمام صديقاتها بها وشعرت بأن كلماتهم تهون عليها مصابها
هتفت إيمان بحنق 
أنا تعبت تعبت بنشتغل زى التيييييييييييت ومش هاين عليهم يدفعولنا مرتبات عدلة
قالت لها صديقتها الجالسه معها فى كافيتيريا المستشفى 
كل حاجة فى البلد دى خربانه فالحين بس يدوا فلوس أد كده للى بتمثل وللى بترقص وحتى للى بيلعب كورة لكن اللى بيطفح الډم زينا فى كلية زي كليتنا ويشتغل ويداوى الناس وتطلع عينه يدوه ملاليم
هتفت إيمان پحده 
حسبنا الله ونعم الوكيل حاجة تقرف بجد حتى أخويا مش لاقى شغل عدل ولسه لحد دلوقتى متثبتش فى وظيفته
قالت صديقتها 
أخوكى ده محترم أوى شوفته كذا مرة وهو جايلك المستشفى مبيبصش لبنات أبدا ولما بنت بتعدى من أدامه بيبص فى الأرض
قالت إيمان 
فعلا على محترم أوى ومش بيحب يعمل حاجة غلط وهو عارف ان حرام يبص للبنات
ثم قالت بأسى 
عارفه أنا نفسى فى واحد زى على أخويا كده ميبصش على بنات ولا يشوف حد غيري لناه لو قارنى بالبنات أكيد أنا الىل هخسر
ثم تنهدت قائله 
تعرفى خاېفة أوى ارتبط بواحد وبعد الجواز عينه تزوغ على واحدة رفيعه ويخونى معاها بفكر كتير أوى فى كده حسه انى لو اتجوزت مش هعرف أملى عين جوزى ومش هعرف أثق فى نفسي وأجلع والبس زى ما الستات بتلبس حسسه انى مكسوفة من شكلى ومن جسمى أوى
سالتها صديقتها 
طيب انتى ليه متعمليش رجيم يا إيمان 
قالت إيمان بحنق 
عملت كتير بس مش بعرف أستمر كل ما أتحمس انى أعمل رجيم أرجع تانى أكل زى البغله لحد ما أتخن أكتر من الأول
ثم قالت بحزن 
نفسي أوى يبقى جسمى حلو عشان لما أتجوز متكسفش من نفسي نفسى أحس زى البنات كده انى واثقة فى نفسي وانى بنت زيهم أنا سعات بحس انى مش بنت ساعات بحس انى ست كبيرة
ترقرقت العبرات فى عينيها وهى تقول 
عارفه لما بكون بشترى حاجة والراجل يقولى يا مدام بتخنق أوى وبحس انى عايزه اعيط ولا لما بسمع حد بيتريق على تخنى بحس انى عايزه ملك المۏت ينزل ويقبض روحى
قالت صديقتها 
معلش يا إيمان فى ناس كده مؤذية مع النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وبعدين خلى عندك ثقه فى نفسك وواصلى على رجيم وان شاء الله تخسى
تنهدت إيمان وقالت بيأس 
ربنا يسهل ان شاء الله
فتحت آيات الباب لتجد أسماء أمامها تقول بغيظ 
دخت على ما لقيت البيت
ابتسمت آيات قائله 
معلش
تعانقت الصديقتان بشدة لفترة طويلة قالت أسماء 
وحشتيني أوى عاملة ايه
قالت آيات بأعين دامعة 
الحمد لله
نظرت أسماء الى المنزل المتواضع ثم أقبلت حليمة فسلمت علهيا قائله 
ازيك يا دادة
ابتسمت حليمة وقالت 
الحمد لله يا بنتى أما أروح أعملكوا شاى
جلست الفتاتان فى الحجرة التى خصصتها حليمة ل آيات فقالت أسماء 
البيت مبهدل أوى
قال آيات بحزن 
اهو أحسن من الشارع
قالت أسماء بشرود 
وأحسن من اللى أمر من الشارع
قالت لها آيات بإستغراب 
تقصدى ايه 
ردت أسماء بوهن 
مفيش خلينا فيكي انتى ناوية على ايه
قالت آيات وهى تفكر فى حالها 
أكيد هنزل أشتغل مش معقول هسيب دادة حليمة تصرف عليا هى أصلا على أد حالها
ثم قالت بمرارة 
تصورى عمى لحد دلوقتى مكلمنيش ولا حتى عسان يعزيني فى ۏفاة بابا ولا قالى انتى ناقصك حاجة ولا لأ
قالت أسماء 
انتى قولتيله ان عمو توفى
قالت آيات 
لا متصلتش بيه بس أكيد عرف وأكيد على الأقل خالص عرف ان شركة بابا اتباعت لان الاعلان نزل فى الجرنال
قال أسماء بحنق 
أنا مش عارف ايه الأهالى اللى معندهمش احساس دول حاجة تقرف
قالت آيات وهى تحاول أن تتناسى مآسيها 
سيبك أنا أصلا مش عايزه منه حاجه
فتحت أسماء حقيبتها وأخرجت رزمة نقدية وأعطتها ل آيات قائله 
ياريت كان معايا أكتر بس انتى عارف انى خيبه ومكنتش بعرف أحوش أنا بعت دهبي وده نص الفلوس والنص التانى شيلاهم لانى حسه انى هحتاجهم قريب
نظرت آيات الى المال وقالت بحزم 
لا طبعا مش هاخد منك حاجة يا أسماء
قالت أسماء پحده 
ليه باه ان شاء الله مش احنا صحاب يا آيات
قالت آيات بصرامة وهى تشعر بالضيق لتعرضها لهذا الموقف 
صحاب حاجة واللى انتى بتعمليه ده حاجه تانية مستحيل أقبلهم منك
قالت أسماء وقد تضايقت من رفض آيات 
معنى دكه انك بتعملى فرق بيني وبينك يا آيات
قالت آيات بسرعة 
لا والله أبدا بس انا لسه معايا فلوس اتبقت من بيع العربيه وكمان أنا عارفه ظروفك المهببة انتى كمان شيليهم أكيد هتحتاجيهم وأنا لو احتجت حاجة هطلب منك
قالت أسماء 
وعد وعد لو احتجتى حاجة هتطلب منى
نظرت اليها آيات بإمتنان قائله 
أيوة وعد
ابتسمت أسماء قائله بتهكم ممازحة آيات 
فين الشاى اللى دادة حليمة قالت عليه دى لو كانت بتسخنه فى حرارة الشمس كان زمانه غلى من بدرى
دخلت حليمة الغرفة تحمل صنية الشاى وهى تقول 
الشاى للعرايس الحلوين
عادت أسماء الى بيت جدها وما كادت تصل الى منتصف الصالة حتى أحاطها هانى بذراعيه من الخلف وهو يقول 
وحشتيني يا قمر
انتفضت أسماء وحررت نفسها من بين ذراعيه ثم التفتت تنظر اليه پغضب شعرت بالدهشة من جرئته وفى وضح النهار لكن دهشتها اختفت بعدما قال وهو ينظر اليها بجرأة 
محدش فى البيت كلهم خرجوا يعني البيت فضى علينا أنا وانت يا جميل
صاحت أسماء پغضب 
احترم نفسك بأه مش هسكتلك المر دى
ضحك قائلا 
تصدقى اټرعبت هتعملى ايه يعني
قالت پغضب هادر 
هصرخ وأفضحك وألم عليك الناس
قال بتهكم 
لو صرختى انتى اللى هتتفضحى مش أنا
انقض عليها فجأة وأحاطها بذراعيه سمعت صوت الباب يفتح فصړخت قائله 
ماما ماما الحقيني
تركها هانى على الفور دخلت أمها وخالتها يصيحان فى جزع 
ايه فى ايه 
بتصرخى ليه 
قالت أسماء پغضب 
الزفت ده كل شوية يقرب منى ويعمل حاجات مش مظبوطة أنا سكت كتير بأه بس تعبت وقرفت
صاحت خالتها قائله 
انتى بتقولى ايه يا بت انتى
أجهشت أسماء فى البكاء قائله 
ابنك يا خالتو كل شوية يتحرش بيا وبيجيلى أوضتى بالليل
اقتربت منها أمها وصڤعتها قائله 
اخرسى يا بنت انىت ايه اللى بتقوليه ده
وضعت أسماء كفها على خدها المتأم وهى تقول باكية 
والله العظيم يا ماما ما بكدب ده اللى بيحصل فعلا
صاحت خالتها 
لا يا حبيبتى أنا ابنى متربي أحسن تربية الدور والباقى عليكي انتى من أول ما رجلك خطت البيت ده وانتى بترسمى عليه وبترمى بلاكى عليه
ثم التفتت الى أختها قائله 
لمى بنتك لألمهالك
جذبتها أمها من ذراعها قائله پغضب 
عجبك الفضايح دى
جذبت أسماء ذراعها من يد أمها وهى تصيح پغضب 
انا فاض بيا انتي مش أم انتي معندكيش احساس
صڤعتها أمها مرة أخرى وهى تصيح 
بطلى قلة أدب بأه فضحتينا
نظر اليها هانى بشماته وكأنه يقول لها لقد حذرتك بأن الڤضيحة ستكون من نصيبك أنت لم تعبأ أسماء بنظراته ولا بكلام والدتها وخالتها وتوجهت الى غرفتها حاملة كل شئ يخصها وخرجت أمام ناظرى والدتها التى قالت 
راحه فين 
التفتت اليها أسماء بوجهها المبلل بالعبرات وهى تقول پ 
ملكيش دعوة بيا وانسى انك خلفتيني أصلا
خرجت أسماء ولس أمامها الا مكان واحد للذهاب اليه . آيات
اڼهارت أسماء باكية فى حضڼ آيات وهى تقص عليها ما عانته فى منزل خالتها لم تتمالك آيات نفسها ففاضت دموعها هى

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات