رواية آدم الفصول من 4-7
.. بټعيط ليه
ابتسم والدموع فى عينيه قائلا
مبعيطش ولا حاجة انتى اللى بټعيطي
مسحت الدمعة التى سقطت على وجهها وهى تقول بصوت مضطرب
مبحبش أشوفك بټعيط .. متعيطش تانى
ابتسم لها وهو يعانقها قائلا
ربنا ما يحرمنى منك أبدا يا بنتى
أغمضت عينيها وهى تلف يدها حوله قائله
ولا يحرمنى منك يا بابا
اتصل آدم ب عبد العزيز ليعرف منه قرار آيات والذى يتوقعه بالفعل .. اتسعت ابتسامته الواثقة وهو يتلقى خبر موافقتها على طلبه للزواج منها .. قال عبد العزيز
ياريت تشرفنى فى الفيلا يا دكتور آدم عشان نتكلم فى التفاصيل
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حضرتك تؤمر .. ان شاء الله بكرة هكون عند حضرتك على الساعة 5 .. مناسب
قال عبد العزيز
أيوة مناسب .. فى انتظارك ان شاء الله
أنهى آدم المكالمة وعيناه تلمع خبثا ومكرا وقد أسعده اقترابه من تحقيق هدفه .. دخلت بوسى غرفة المعيشة وطوقت بذراعيها رقبة آدم الجالس على الأريكة .. أرغم نفسه على الابتسام فهمست فى أذنه
وحشتنى أوى
قال لها
وانتى كمان
همست قائله
طيب آعد لوحدك ليه
قال آدم وهى يرفع هاتفه
كنت بتكلم فى الموبايل
جذبته قائله بدلال
طيب كفاية شغل بأه
نهض وقبل وجنتها قائلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كان آدم فى طريقه الى بيت آيات .. عندما رن هاتفه .. ابتسم بسخرية ثم رد قائلا
هاى ساندى
قالت ساندى بمرح
هاى دكتور .. ازيك
تمام
قالت بمرح
بقولك ايه يا دكتور هو الامتحان بتاع المرة اللى فاتت ده كان مهم يعني
ابتسم قائلا
أها مهم ودرجاته مخصومه من توتل المادة
قالت بدلال
أصل أنا مكنتش مستعده .. وبصراحة معرفتش أجاوب على أى سؤال .. ورقتى بيضا يعني
قال آدم بمرح
يعني هتاخدى o كبيره
قالت ساندى بمرح
وأهون عليك يا دكتور تديني O .. مكنش عيش وباتيه
ضحك قائلا بلؤم
لو وعدتيني انك تذاكرى مادتى كويس أنا هغير ال O دى
ده أنا هعد دلوقتى أكل الكتب مش بس أذاكر
قال آدم بخبث
ماشى يا ساندى .. متقلقيش
قالت بدلال
واثق انى مقلقش
قال
طالما آدم قالك متقلقيش يبقى متقلقيش
قالت بسعادة
ميرسي يا دكتور
أنهى آدم المكالمة وهو يبتسم لنفسه بسخرية
قال آدم ل عبدالعزيز وهو جالس معه فى فيلته
أنا بقول نخليها كتب كتاب مع الخطوبة
ضحك عبد العزيز قائلا
بالسرعة دى يا دكتور
قال آدم مبتسما
أنا جاهز يا عبد العزيز بيه .. ايه يخليني أستنى
قال عبد العزيز
على الأقل تستنى تشوف هتقدروا تتفاهموا مع بعض ولا لاء
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لا حضرتك متقلقش أنا واثق ان أنا و آيات هنتفاهم كويس .. ومش هيكون فى أى مشاكل بينا
صمت عبد العزيز يفكر .. ثم قال
بصراحة يا دكتورة . .أنا مش حابب السرعة دى .. على الأقل يكون فى شهر بين الخطوبة وكتب الكتاب
شعر آدم بالضيق .. لكنه ابتم قائلا
مفيش مشكلة نخليها شهر وبعدها نكتب الكتاب
قال عبد العزيز
وناوى الفرح يكون امتى
صمت آدم وقد بوغت بالسؤال .. فخطته لن تصل الى يوم العرس أبدا .. خطته ستكتمل بكتب الكتاب .. هذا هو هدفه الذى يريد أن يصل اليه .. بالإضافه الى أنه لو وصل الى العرس فسينكشف أمر .. وينكشف كذبه .. فهو لا يملك تلك الشقة الفاخرة التى ادعى أنها ملكه .. ولا يملك حتى ما سيدفعه لإقامة حفل العرس .. لذلك فخطته ستتوقف عند كتب الكتاب .. هو فقط يريد آيات فى يده .. أو بمعنى أصح .. يريد روحها فى يده .. ليتحكم فيها وفيهم كيفما شاء .. ويسترد حقه المسلوب .. أفاق من شروده قائلا
نحدد سوا المعاد .. مفيش معاد محدد فى بالى
اقتربت آيات فى تلك اللحظة .. فنهض آدم ومد يده ليسلم عليها قائلا
ازيك يا آيات
أجابت مبتسمه
كويسة الحمد لله
قام عبد العزيز وتركهما بمفردهما .. رفعت رأسها لتجد نظرات آدم مثبتة عليها فإبتسمت بخجل .. ثم قالت
اتفقتوا على ايه
قال آدم مبتسما
اتفقنا ان الخطوبة هتكون بعد اسبوع .. وكتب الكتاب بعدها بشهر
قفز قلب آيات فرحا فسألها آدم وهو يراقب تعبيرات وجهها التى تشع سعادة
ايه رأيك
قالت بصوت مضطرب
تمام .. مفيش مشكلة
بدت على آدم ملامح الجدية ثم قال
انتوا ليه مقاطعين عمك سراج
لم تكن تلك المعلومة مفاجئة بالنسبة الى آدم .. أو اكتشفها بعد أن تقدم لخطبتها .. بل تلك المعلومة تحديدا هى ما جعلت آدم يقدم على طلب يدها بقلب جامد .. لأن مادامت الخيوط منقطعة بينها وبين عمها .. إذن فلن يعرف بأمر خطبتها .. ولن يلتقيه آدم إلا فى اللحظة التى يريدها آدم .. يريد أن يخفى هذا الأمر عن سراج حتى تأتى اللحظة الحاسمة .. فيكشف أوراقه ويربح كل الموجود على الطاولة .. قالت آيات بحزن
مش عارفه بصراحة
قال آدم بإستغراب
ازاى يعني مش عارفه
قالت آيات شارحه
بابا مقاطعه من زمان .. وقالى ان حصل خلاف كبير أوى بينهم وقاطعوا بعض .. لكن مرضاش يحكيلى المشاكل اللى حصلت بينه وبين عمو
قال آدم بإهتمام
وولاد عمك انتى على علاقة بيهم
قالت آيات بحزن
لا بابا منعنى انى اتكلم معاهم وهما كمان محدش فيهم بيكلمنى .. هو عنده بنت واحدة وولد واحد .. بس للأسف بقالنا سنين مشوفناش بعض ومنعرفش أى حاجة عن بعض
ابتسم آدم وهو يشكر الظروف التى تساعده على استكمال خطته دون أى منغصات
هتفت ريم ضاحكة
مش قادرة أبطل ضحك .. دكتور آدم هيخطب وانتى عماله مصدعانى ليل نهار ده كلمنى يا ريم .. ده بيقولى كذا يا ريم
هتفت ساندى بحنق وهى تهب واقفة
ريم لو مبطلتيش ضحك هسيبك وأمشى
قالت ريم وهى تحاول كتم ضحكاتها
خلاص خلاص اعدى
جلست ساندى قائله بحنق
وبعدين انتى هبلة .. انتى فاكرانى بحبه ولا ايه .. أنا بس عايزه اننا نبقى صحاب لانى بحب النظرة اللى بشوفها فى عين البنات لما بكون واقفه معاه
قالت ريم بتهكم
وهى خطيبته بأه هتسمحله يقف معاكى تانى .. خلاص يا بنتى دى لو هتطول هتحسبه فى البيت ومتنزلوش منه
ثم اڼفجرت ضاحكة مرة أخرى فقالت ساندى بحنق
ليه ان شاء الله .. وبعدين دكتور آدم واحد فري جدا جدا ومش متخلف .. وهى لو عملت كده فعلا يبقى بټخنقه وهتخليه يطفش منها بسرعة
صمتت قليلا ثم قالت بثقة
بكرة تشوفى ان دكتور آدم هيفضل زى ما هو ومش هيتغير عشانها
اقترب آدم من بوسي الواقفة فى المطبخ ولفها بذراعيه قائلا
بتعملى ايه
ابتسمت له قائلا
بعمل ساندوتشات للعشا
ثم قالت بمرح
فرحانه أوى انك هتبات معايا النهاردة كمان
قبل وجنتها قائلا
أعمل ايه بتوحشيني لما ببعد عنك
التفتت اليه قائله بسعادة
بجد يا آدم
قال لها وهى يلعب بخصلات شعرها
طبعا يا حبيبتى
ابتسمت له والتفتت مرة أخرى تكمل عملها .. بدا على آدم التردد قليلا ثم قال
بوسى كنت عايز أطلب منك طلب
قالت مبتسمة
أأمر يا حبيبى
أخذ قطعة خيار ووضعها فى فمه ثم قال
محتاج 20 ألف جنية وهرهملك فى أقرب قوتك
صمتت قليلا ثم قالت
عايزهم فى ايه
قال ببرود
ايه تحقيق .. عايزهم وخلاص
توقفت بوسى عما تفعل والتفتت اليه قائله
بس يا آدم على الأقل عرفنى عايزهم فى ايه
قال ببرود وهو يرمقها پحده
خلاص انسى يا بوسي
ثم غادر وتوجه الى غرفة النوم .. هرعت بوسي خلفه تنظر اليه وهو يبدل ملابسه فقالت
بتعمل ايه يا آدم
قال ببرود دون أن يلتفت اليها
رايح البيت
قالت بحزن
مش انت قولتلى هتبات معايا النهاردة
قال دون أن ينظر اليها
غيرت رأيي أنا سايب ماما من امبارح
قالت بوسي
آدم ليه بتعمل كده .. انت عارف انى بكره أعد لوحدى .. بتخنق من الوحدة .. ليه مش عايز تعد معايا
الټفت اليها آدم ونظر اليها بحدة قائله
أعد معاكى ليه هو انتى بتحبيني
اقتربت منه بوسى وقالت بصوت متهدج
أيوة بحبك يا آدم .. انت عارف انى بحبك
قال آدم بحزم
لو بتحبيني بجد يباه هتعملى اللى قولتلك عليه يا بوسي
قالت بوسي مبتسمة
خلاص يا حبيبى متزعلش بكرة هروح أسحبهم من البنك
قال آدم مبتسما
متقلقيش هردهملك هما وكل الفلوس اللى خدتها منك قبل كده
قالت مبتسمة وهى تلقى بنفسها بين ذراعيه
أنا مش عايزاك تردهملى يا آدم .. أنا عايزاكى تفضل معايا ومتسبنيش أبدا
قال آدم بنظرات خاوية وصوت خاوى كالصوت الذى يخرج من الرسائل المسجلة
متخفيش يا حبيبتى مش ممكن أسيبك أبدا
توجهت آيات بصحبة آدم لشراء دبل الخطوبة .. كانت فى قمة سعادتها وفرحتها وهى جالسه بجوار حبيبها فى سيارته .. امتدت يد أدم لتمسك بيدها .. فالتفتت وابتسمت له فى سعادة .. نزل وفتح لها الباب فابتسمت له .. لكم تعشق رقته وتصرفاته الراقية .. دخلا محل الذهب لشراء دبلتين ذهبيتين .. فما كان أحدهما سيهتم بعدم جواز لبس الذهب للرجل .. تناسيا ذلك أو لم يتذكراه أصلا .. كانت آيات تبتسم فى سعادة وهى تختار الدبلة التى ستتوج أصابعها .. راقب آدم تعبيرات وجهها الفرحه .. وابتسامتها التى لم تفارقها كلما رآها .. أخيرا اختارت ما أعجبها .. وطلب منها آدم اختيار خاتم كهدية للخطبة .. ابتسمت فى سعادة واختارت الخاتم .. أعطى آدم ما اختاروه لصاحب المحل وقبل أن يحاسبه قالت آيات للرجل بسعادة
لو سمحت اكتب آدم و آيات على كل دبلة وكمان اكتب 25 سبتمبر سنة ....
شعر آدم بالدهشة من التاريخ الذى اختارته .. فهذا التاريخ يبعد ثلاث سنوات ونصف عن التاريخ الخالى .. ذهب الرجل لينفذ طلبها فاقترب منها آدم قائلا
اشمعنى التاريخ ده
نظرت اليه بعنيان تشعان حبا وهى تقول
تاريخ أول مرة اتقابلنا فيها
عقد آدم ما بين حاجبيه فى دهشة ونظرة لها وهو لا يعى ما تقول .. فقالت مبتسمة
أول مرة اتقابلنا فيها .. كان فى أول شهر ليا فى الجامعة ..