الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية آدم الفصول من 4-7

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

من يدها
قالت أمه وهى تنظر الى سمر مبتسمه 
الحقيقة كنت عايزه أتكلم معاكى فى موضوع
قالت سمر بإهتمام 
طبعا اتفضلى
قالت الأم بإبتسامه حانية 
بصراحة أنا حبيتك أوى .. وحبيت أكتر لبسك المحترم وأخلاقك العالية .. وكمان حنيتك على الأطفال واهتمامك بشغلك .. بصراحة أنا مش هلاقى أحسن منك عروسه لأخويا
شعرت سمر بالإرتباك .. فأكملت المرأة 
هو بيدور على عروسه وانتى مواصفاتك مناسبه بالنسبة له .. فأنا عايزة منك بس رقم والدك وهو ان شاء الله هيكلمه النهاردة .. أنا كلمت أخويا عنك وهو معجب جدا بالكلام اللى سمعه عنك .. وهو اللى طلب منك أقولك كده
صمتت سمر وقد أطرقت برأسها أرضا وعلامات الحزن على وجهها .. فقالت المرأة 
دكتورة سمر انتى اضايقتى 
نظرت اليه سمر قائله 
لا أبدا مضايقتش .. بس
صمتت قليلا ثم قالت 
بس الحقيقة أنا مبفكرش فى الإرتباط دلوقتى
قالت المرأة بحماس 
صدقتيني أخويا هيعجبك ان شاء الله .. وكمان أكيد مش هترتبطوا فجأة كد . أكيد هيبقى فيه فترة خطوبة وتعارف يعني متقلقيش
قالت سمر بحزم 
معلش آسفة لكن فكرة الإرتباط أصلا مش فى بالى حاليا
قالت المرأة بحزن 
طيب عامة لو غيرتى رأيك عرفيني .. لانى بجد مش هلاقيله عروسه زيك كده
ابتسمت سمر قائله 
لا ان شاء الله هيلاقى اللى أحسن منى .. لكن أنا بجد مش عايزه أخليه ينتظر على الفاصى
قالت المرأة 
يعني ده ردك النهائى .. ما يمكن تغيري رأيك
قالت سمر بتماسك 
لا مش هغير رأيي .. وبجد أنا اسفة
ابتسمت المرأة بحزن قائله 
هقوله الكلام اللى قوتيه .. بس عامة أنا مش هيأس وربنا يقدم اللى فيه الخير
خرجت المرأة فجلست سمر أمام مكتبها وهى شاردة .. ووجهها يشع حزنا وألما .. كانت تعلم جيدا أنها لن تستطيع أن تقدم على تلك الخطوة .. لا تستطيع أن تثق برجل فتكتشف بعد ذلك أنه كوالدها .. عانت كثيرا من ترك والدها لها ولأمها .. تجرعت مرارة اليتم رغم أن والدها حى يرزق .. شعرت بأنها لن تستطيع أن تعطى قلبها وحياتها لرجل قد لا يكون أهلا للثقة .. ويفعل بها كما فعل والدها بأمها .. كانت خائڤة بشدة .. خائڤة من الفشل .. خائڤة الى درجة أنها حتى ترفض المحاولة .. تنهدت بعمق .. وصرفت تلك الأفكار عن رأسها .. واستعدت لإستقبال المړيض التالى
فتحت والدة أسماء الباب وابتسمت قائله 
أهلا يا آيات اتفضلى يا حبيبتى
دخلت آيات وقبلتها قائله 
ازيك يا طنط
الحمد لله يا آيات
هى أسماء جوه
آيوة يا حبيبتى جوه فى أوضتها
توجهت آيات الى غرفة أسماء التى هبت واقف بمجدر أن رأتها وقالت لها پحده 
انتى بتعملى ايه هنا 
أغلقت آيات الباب واقتربت منها قائله 
أنا آسفة يا سمسم
قالت أسماء پحده 
والله .. وأعمل ايه بأسفك ده .. أصرفه منين
قالت آيات برجاء 
خلاص بأه يا أسماء متزعليش
قالت أسماء پغضب 
وليكي عين تقولى متزعليش .. طلعتيني رحلة أصلا مكنش على بالى أطلعها وقولت مفيش مشكلة صحبتى ولازم أكون جمبها .. وفجأة تطلعلك الجنونه وتنزلى من الباص وهو فى نص الطريق .. واللى زاد وغطى ان حبيب القلب نزل وراكى وفضلت أتصل بيكي لما قرفت وانتى طبعا منفضالى .. ما انتى هتفتكريني ازاى مش حبيب القلب معاكى
قالت آيات پحده 
ما أنا يا أسماء فضلت أتصل بيكي بعدها وطول ال 3 أيام وانتى مش معبرانى
قالت أسماء پغضب 
طبعا معبركيش وحذفت رقمك من عندى اصلا ومش عايزه أعرفك تانى
قالت آيات بحزن 
خلاص بأه يا أسماء ياستى أن آسفة وحقك عليا .. أنا حسيت انى بعمل حاجة غلط .. حسيت بالذنب أوى ومقدرتش استنى .. ووالله مكنشت أعرف انه هينزل ورايا .. أعرف منين يعني
صمتت أسماء فاقتربت منها آيات قائله 
خلاص بأه ميبقاش قلبك اسود
هتفت أسماء 
أنا قلبى بلاك .. ملكيش دعوة
قبلتها آيات قائله بمرح 
ده انت قلبك أبيض وزى الفل يا سمسم يا قمر انت
قالت أسماء مبتسمه 
ايوة اضحكى عليا بكلمتين
ثم وكزتها بقوة فى ذراعها فصړخت آيات قائله 
يا مفترية
قالت أسماء بتشفى 
أحسن تستاهلى
ثم جذبتها من ذراعها وأجلستها على الفراش وجلست أمامها وقالت لها 
عايزة أعرف كل حاجة من ساعة ما نزلتوا من الباص .. فاهمة
ابتسمت آيات قائله بسعادة 
بصى يا ستى .. أول شال عنى الشنطة .. بصراحة احترمته أوى لما عمل كدة .. وكان مهتم بيا أوى .. ووقف لحد ما وقفلى التاكسى .. وكمان ادانى رقمه عاشن لما أوصله أكلمه وأطمنه عليا
استعت عينا أسماء دهشة وقالت 
بتهرجى مش كده
قالت آيات ضاحكة 
لا والله مش بهرج
قالت أسماء بإستغراب 
غريبة .. ايه الإهتمام المفاجئ ده .. ده مش اهتمام دكتور بطالبه نزلت من الباص .. كان ممكن يرجع معاكى القاهرة وبعدين يسيبك مش يوقفلك تاكسى ويديكى رقمه عشان يطمن عليكى
ثم قالت بقلق 
أنا مش مرتاحة للموضوع ده
قالت آيات بشرود 
أنا برده استغربت زيك .. بس مش عارفه .. هو كان محترم وفعلا كنت حساه مهتم بيا .. وكان مهتم كمان يعرف أنا لسه سيبت الباص ونزلت
نظرت اليها أسماء قائله 
وقولتيله ايه 
هزت آيات كتفيها قائله 
قولتله الحقيقة
هتفت أسماء پغضب 
انتى غبية يا آيات .. كده هياخد عنك فكرة وحشة
قالت آيات بقلق 
بس أنا رجعت عن الغلط اللى كنت بعمله ونزلت من الباص .. أنا لو وحشة كنت كملت الرحلة
قالت أسماء بحنق 
يا بنتى مش هيهتم رجعتى عن الغلط ولا مرجعتيش .. كل اللى هيبصله هو انك كنت مسافرة من ورا أهلك .. أكيد هيقول عليكي بنت فلتانه
قالت آيات بحزن وقلق 
لا متقوليش كده .. ان شاء الله ميكنش خد عنى فكرة وحشة
جلس على مع صديقه فى المسجد بعد الانتهاء من صلاة العشاء .. قال على بحزن 
مش عارف أعلم ايه .. نفسي أوى تكون من نصيبي وخاېف تضيع من ايدي
قال صديقه 
طالما بتحبها ليه متتقدملهاش 
تنهد على قائلا بحسرة 
ياريت كن ينفع كنت خدت أبوي و أمى ومن بكرة كنت روحت اتقدملتلها
قال صديقه 
طيب مبتعملش كده ليه
قال على بضيق شديد 
أتقدملها ازاى وأنا لسه لحد دلوقتى مش لاقى شغل .. دى دكتورة وبتشتغل .. يعني تبقى هى بتشتغل و أنا عاطل يعني
ربت صديقه على كتفه قائلا 
متضايقش نفسك يا على ربنا كبير
صمت على قليلا ثم قال باسما 
عارف اي أكتر حاجة عجبانى فيها .. خجلها .. أول ما بتشوفنى بتبص فى الأرض ومبتحاولش تتكلم معايا ولا حتى تقولى ازيك رغم انها صاحبة أختى أختى من زمان .. وكمان هى بنت ناس ومحترمة ومؤدبة وماما وأختى بيحبوها جدا
ضحك صديقه قائلا 
أمك و أختك بس اللى بيحبوها 
ضحك على قائلا 
اتلم يله .. ويلا قبل ما يقفلوا المسجد علينا واحنا أعدين
جلست ساندى مع صديقتها ريم فى النادى وهى تهتف بحنق 
مش قادرة أنسى اللى حصل يا ريم دمى محروق أوى
قالت ريم مبتسمه 
بصراحة شكلك مكنش لطيف خالص .. خاصة انك قولتى ان هو اللى طلب منك تطلعى الرحلة
قالت ساندى پغضب 
أنا مش فاهمة لزمتها ايه انه ينزل يوصلها .. مكان بعت معاها أى حد .. أو حتى وصلها ويرجع تانى ليه يبعتلنا دكتور مسعد بداله
قالت ريم بلامبالاة 
يمكن معجب بيها
نظرت اليها ساندى پحده وقالت پغضب 
انتى بتتكلمى بجد 
قالت ريم مبتسمه 
معرفش .. أنا بقول يمكن
ضاقت عيناها وهى تفكر فى كيفية استرداد كرامتها التى شعرت أنها أهدرت
جلست آيات فى المدرج تنتظر قدوم آدم .. تأنقت اليوم فوق العادة .. أرادت أن يراها بهيئة أجمل مما رآها من قبل .. اضطربت وخفق قلبها بقوة عندما راته يدخل من الباب .. ارتسمت على شفتيها تلك الإبتسامه الى تقفز تلقائيا الى شفتيها بمجرد أن تراه .. وقف وقال 
صباح الخير يا شباب
صباح النور يا دكتور
لفت عيناه المرج بسرعة .. يبدو أنه كان يبحث عن شخص ما .. خفق قلبها .. ترى أيبحث عنها وسط طلابه .. لم تكد تنتهى من ترديد السؤال داخل نفسها حتى قال آدم 
آيات عبد العزيز حسان اليمانى
شعرت پألم شديد يغزو معدتها من فرط التوتر .. قامت وقالت بصوت مضطرب 
أيوة يا دكتور
التقت نظراتهما .. فشعرت بإضطرابها يتضاعف .. فقال بصوت هادئ 
عايزك فى مكتبي بعد المحاضرة
أومأت برأسها وجلست .. كانت ساندى تتابع ما يحدث فى اهتمام .. بدأ آدم فى القاء محاضرته
بعد انتهاء المحاضرة قالت آيات بقلق 
تفتكرى عايزنى ليه 
قالت أسماء بإستغراب 
مش عارفه .. يمكن عشان موضوع الرحلة
قالت آيات بتوتر 
ربنا يستر
قالت أسماء 
متقلقيش .. وهستناكى فى الكافيتيريا
توجهت آيات الى مكتب آدم وهى تشعر بأنها متوجهه الى امتحان مصيري .. طرقت الباب بهدوء فأذن لها بالدخول .. أغلقت الباب خلفها وتوجهت اليه وقالت بصوت مضطرب 
خير يا دكتور .. فى حاجة
نظر اليها متفحصا فشعرت بالخجل و أطرقت برأسها .. ابتسم قائلا 
حبيت أطمن عليكى .. باباكى عمل ايه لما عرف بموضوع الرحلة
شعرت آيات بالسعادة لإهتمامه وقالت بصوت منخفض 
أنا ما قولتش لبابا على اللى حصل .. مش عايزه أقوله عشان ميضايقش منى
ابتسم آدم فى نفسه بتهكم .. ثم نظر اليها قائلا 
شوفت دفتر الحضور .. انتى من أول السنة مفوتيش ليا ولا محاضرة
ابتسمت آيات وقالت 
أيوة فعلا
ابتسم لها ابتسامته الساحرة وقال 
ودى حاجة تبسطنى
شعرت آيات بالسعادة تغمر كيانها لحديثها معه ولقربها منه .. قالت بمرح 
وكمان أنا بذاكر مادة حضرتك يا دكتور أول بأول يعي لو عملت امتحان مفاجئ هتلاقيني جاهزة
أرجع آدم ظهره الى الخلف وقال مبتسما 
والله فكرة .. خلاص هعمل امتحان مفاجئ المحاضرة الجاية
ضحكت آيات ضحكة خافته وقالت 
بس أنا كدة عرفت ان فى امتحان مفاجئ
ابتسم لها قائلا بصوته الرخيم وهو ينظر اليها بعمق 
انتى حاله خاصة
اتسعت ابتسامتها وقفز قلبها فرحا .. حاولت اخفاء ابتسامتها فلم تستطع .. كان آدم خبيرا

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات