رواية ادم الفصل 1-2-3
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
عليها بعزم واصرار ليقف أمامها يداعب صفحة وجهها بنظراته الشغوفه .. يمد يده اليها والابتسامه تعلو شفتيه تمتطى الجواد خلفه ليطير به وقد لفت ذراعيها حوله وهى تغمض عيناها لتنعم بدفء قربه .. كان يراودها هذا الحلم وهذه التخيلات كثيرا لكن كانت اللوحة ينقصها وجه الفارس .. وها هى تنظر الى هذا الوجه الآن .. ابتسمت وهى تنظر الى صورة آدم وتقصها بعينيها لتضعها داخل حلمها
توجه آدم ببدلته الأنيقة وسيارته الفارهه الى هذا البرج السكنى لحضور عيد ميلاد ساندى .. كان آدم يعى جيدا كل خطوة يخطوها .. ويكيل تصرفاته بمكيال المصالح .. ويعلم أن ساندى هى التى ستوصله الى مبتغاه .. ستكون أداته التى تعينه على تحقيق مراده .. لكن عليه اللعب بحذر .. حتى لا يخسر اللعبة قبل أن تبدأ !
أقبلت تتهادى فى خطواتها وحيته وهى تمد يدها قائله
أهلا وسهلا دكتور آدم
استقبل كفها فى كفه وقال بهدوء
أهلا بيكي
كل سنة وانتى طيبة
ابتسمت فى سعادة وهى تقول
وانت طيب يا دكتور
أخرج آدم من جيبه علبة أنيقة وقدمها لها وأنظاره مركزة عليها يرقب تعابير وجهها .. اتسعت عيناها دهشة ثم رفعت حاجبها فى عدم تصديق وابتسامتها تتسع شيئا فشيئا تناولت منه العلبة الأنيقة لتجد سلسلة ذهبية تحمل حرفا ذهبيا .. أول حرف من اسمها .. نظرت اليه بسعادة قائله
رسم آدم ابتسامة ساحرة على شفتيه يعلم تأثيرها جيدا .. وقال بصوته الرخيم
أتمنى انها تكون عجبتك
ابتسمت قائله وهى تنظر اليه بسعادة بالغة
أكيد عجبتنى
ثم أشارت بيدها قائلا
اتفضل
جلست بجواره وأشارت للنادل ليقدم له مشروبا .. حركت وجهها برقه لتزيل الخصلات الذهبية التى تجمعت أمام عينها .. كانت تعى جيدا نظرات مثيلاتها المركزة عليها .. ومشاعر الغيرة التى تقطعهن .. رأت احداهن تميل على أذن الأخرى هامسه .. فإرتسمت ابتسامة رضا على شفتيها .. فلطالما أحبت أن يتهامس الناس حولها .. ونظرات الغيرة تشع من عيونهم .. كان آدم مدرك ما تشعر به تماما .. فهو خبير فى نفوس ساندى ومثيلاتها .. يعلم أنهن لا يثيرهن سوى المظهر الجذاب .. والإسم الرنان .. أعطاها ما تريد .. ليأخذ فيما بعد ما يريد
ايه .. اللى واخد عقلك
ابتسمت آيات ابتسامة واهنة وهى تقول
كنت مستنياكى
قالت أسماء ضاحكة
ما هو واضح
ثم قالت
شوفت أحمد وأنا جايه وسألنى عليكي
قالت آيات ببرود
طيب
قالت أسماء بتردد
وكلمنى عنك
قالت لها آيات بدهشة
يعني ايه كلمك عنى .. قالك ايه يعني
قالت أسماء وهى تنظر اليها
قالى انه بيحبك يا آيات
نظرت اليها آيات بدهشة .. للحظات ألجم لسانها وتجمدت ملامحها .. قبل أن تظهر فيما بعض شرارة فى عينيها وهى تقول
هو مش هيبطل بأه .. مېت مرة أقوله مفيش حاجة بينى وبينه .. وانه صديق مش أكتر
قالت أسماء وهى تحرك كتفيها بلامبالاة
أنا قولت أقولك عشان تبقى عارفه
صمتت آيات قليلا وقد بدا عليها الضيق .. ثم قالت
وقولتيله ايه
قالت أسماء
قولته هقولك .. قالى منتظر منك الرد
قالت آيات پحده
قوليله يبطل شغل المراهقين ده وميتعبش نفسه على الفاضى
قالت أسماء
خلاص يا آيات متضايقيش نفسك
قالت أسماء فجأة وهى تتطلع الى نقطة ما خلف آيات
أحمد جاى نحيتنا
زفرت آيات بضيق .. قال أحمد مبتسما
صباح الخير يا بنات
قالت آيات ببرود
صباح النور يا أحمد
لمس أحمد البرود فى صوتها واستشعره نظر الى أسماء فعلم أن هذا البرود ماهو الا رد على مشاعره تجاهها .. أطرق برأسه قليلا صامتا ثم قال موجها حديثه الى آيات كمحاولة جديدة منه للتقارب معها
هتطلعى الرحلة
قالت بإستغراب
رحلة ايه
قال أحمد
رحلة للعين السخنة لمدة 3 أيام
قالت آيات
لا مش هينفع بابا مش بيسمحلى أطلع رحلة فيها بيات
قال آحمد بأسف
يا خسارة
قالت أسماء بمرح
أنا بأه معنديش مشكلة أبدا
ثم التفتت الى أحمد قائله
هى امتى يا أحمد
قال أحمد
آخر الاسبوع
قالت أسماء بمرح
كده فل أوى هطلع رحلة العين السخنة وبعدها أطلع رحلة شرم
قالت آيات بغيظ
بتغيظينى يعني
قالت أسماء بمرح وهى تخرج لسانها
أيوة بغظيك
قال أحمد وهو يقف ليغادر
عامة فكرى يا آيات واعرضى الموضوع على والدك .. وخليه يطمن فى دكاترة طلعين معانا الرحلة
نظرت آيات الى هاتفها تلعب به وتجاهلت ما قال .. قالت أسماء بإهتمام
مين الكاترة اللى طلعين الرحلة يا أحمد
قال أحمد وهو يغادر
دكتور آدم .. ودكتوره مش فاكر اسمها
تجمدت آيات فى مكانها .. غادر أحمد فأخذت أسماء تنظر حولها .. غير مدركة الى الصراع الذى يعتمل فى صدر آيات وفجأة لمعت عيناها ونهضت قائله بلهفه
يلا يا أسماء
نظرت اليها اسماء بدهشة وهى تلحق بها قائله
يلا فين .. رايحه فين يا آيات .. ردى عليا
جذبتها آيات من ذراعها وتوجهت الى المسؤل عن الرحلات بالكلية وطلبت منه تسجيل اسمها واسم أسماء فى رحلة العين الساخنة .. نظرت أسماء الى ما تفعله صديقتها بدهشة دشديدة .. تم تسجيل الأسماء وغادرت الفتاتان وسارتا معا الى أن جذبتها أسماء من ذراعها لتوقفها قائله
انتى اتجننتى يا آيات .. ازاى هتطلعى الرحلة باباكى مستحيل يوافق
صمتت آيات وهى تنظر الى صديقتها وبدا وكأنه تشعر بتردد كبير.. فهتفت أسماء
آيات ردى عليا
قالت آيات بشى من الخجل
بابا مش هيعرف انى هطلع الرحلة دى
قالت أسماء بدهشة
ازاى يعني مش هيعرف
قالت آيات بعزم وإصرار
هقوله
انى بايته عندك عشان نذاكر للإمتحانات .