رواية ادم الفصل 1-2-3
بحزن
أنا نسيت الموضوع وشيلته من بالى .. بس لما شوفته فى بداية السنة دى وبقيت بشوفه كتير .. مش عارفه .. على طول بفتكر الموقف اللى عمله معايا
ثم نظرت الى أسماء وقالت بحماس
تحسيه راجل كده .. مش حتت عيل .. يعني تحسيه واثق من نفسه وبيدافع عنك وخاېف عليكي وبيحميكى
ثم تنهدت قائله
تفتكرى أنا مكبرة الموضوع
بصى مش عايزة أعشمك بحاجة .. وفى نفس الوقت مش عايزة اضايقك .. بس أنا مش شايفه أى اهتمام من نحيته يا آيات
قالت آيات بحزن وهى تطرق برأسها
عرفه
نظرت اليها أسماء قائله
طيب ما تحاولى تلفتى انتباهه
قالت آيات بدهشة
ازاى يعنى
قالت أسماء بحيره
مش عارفه
فكرت آيات قليلا ثم قالت بكبرياء
ثم ظهر الحزن مرة أخرى فى عينيها وقالت وكأنها تحدث نفسها
تفتكرى ممكن يحبنى
قالت أسماء
مش يمكن أصلا يكون متجوز
التفتت اليها آيات قائله بثقه
لا مش متجوز .. مش لابس دبلة
قالت أسماء بتهكم
قالت آيات بثقه
لا أنا واثقه انه مش متجوز لانى عارفه الأكاونت بتاعه على الفيس وكاتب فى البروفايل بتاعه سينجل
قالت أسماء بدهشة
وعرفتى الاكاونت بتاعه منين
قالت آيات
من الجروب بتاع الكلية فى مرة رد على بوست فعرفته من الاسم ومن الصورة
ما شاء الله .. كل ده من ورايا
مازحتها آيات قائله
متزعلش بأه يا سمسم .. أصلا مفيش حاجة عشان أحكيها .. مجرد احساس من طرف واحد يعني حاجة عبيطة مش مستاهله تتقال
فى تلك الأثناء أقبلت فتاتان فى اتجاههما كان بينهما عامل مشترك ألا وهو ملابسهما الواسعة الفضفاضة وحجابهما الطويل .. ابتسمت آيات فى سعادة وهى تهتف قائله
قامت أسماء و آيات للترحيب بالفتاتين ومعانقتهما .. ثم التفوا معا حول الطاولة .. بدا للناظر من بعيد أنهم مجموعة غريبة .. فتاتان بكامل زينتهما ويرتديان الملابس الضيقة المٹيرة وأخرتان بدون أى زينه وترتديان ملابس محتشمه .. قالت آيات فى سعادة بالغة
وحشتونى أوى .. انتوا بجد أندال ليه مش بنجتمع مع بعض على طول .. لازم يعنى أفضل ألح عليكوا عشان نتقابل
معلش يا آيات انتى عارفه أنا مشغوله أد ايه فى المستشفى
قالت أسماء ضاحكة
مش عارفه ايه اللى يخليكى تدخلى طب أصلا ملها تجاره ... زى الفل
ضحكت سمر قائله
آه فل أوى .. ده انتوا فى التراوه خالص
هتفت أسماء متظاهرة بالڠضب
قصدك ايه بأه ده بتوع تجارة دول أجدع ناس .. تنكرى
قالت سمر ضاحكة
لا طبعا منكرش .. كنت بهزر معاكى .. وبعدين يا ستى أهى كلها شهادة
التفتت آيات الى ايمان قائله بمزاح
ايه أخبار دكتور السنان الفاشلة
قالت إيمان بغيظ
عارفه لو عدتى تقوليلى فاشلة تاني هعملك فيكي ايه
قالت آيات مبتسمه
الا قوليلى يا ايمان هو المفروض أغسل سنانى كام مرة فى اليوم عشان ميحصليش مشاكل فى سنانى
قالت ايمان وهى تخرج بسكويت من حقيبتها وتتناوله
ازاى يعني .. هو انتى بتغسلى سنانك كل يوم
قالت آيات بدهشة
أيوة طبعا وبابا بيضايق منى لو مغسلتهمش مرتين فى اليوم
صاحت ايمان قائله
أما فرفورة صحيح
ضحكت الفتيات وصاحت آيات
أنا اللى فرفورة ولا انتى اللى دكتورة سنان فاشلة .. انا مش عارفه أصلا انتى طلعوكى من اعدادى ازاى
قالت ايمان لتغيظها
يلا يا نايتي .. أنا أصلا ايه اللى خلانى أعرف شويه بنات نايتي زيكوا كده مش عارفه .. بكرة تشوفى اسمى على أكبر عيادات الأسنان فى البلد وتطلبوا منى معاد عشان تقابلونى وتبقى السكرتيرة بتاعتى تقولكوا دكتورة ايمان مشغوله تعالوا بعد شهر
أكملت أسماء ضاحكة
آه مشغوله لان العيانين اتلموا عليها وادولها حتة علقھ مرقداها شهر فى المستشفى فتعالوا لما صحتها تتحسن وتنسى الشرخ اللى حصل فى كرامتها
تظاهرت ايمان بالنهوض والمغادرة وهى تقول
تصدقوا ان خسارة فيكوا انى أعد معاكوا أصلا
جذبتها سمر قائله
خلاص يا ايمان بنهزر معاكى انتى عارفه ان محدش بيقدر قيمة المواهب العبقرية اللى زيك فى البلد دى
جلست ايمان وقالت بترفع
بكرة تشوفوا ايمان دى هتبقى ايه
ثم قالت
مش هناكل حاجة
طلب الجميع مشروبا غازيا بجانب وجبة الغداء .. فقالت ايمان بتهكم
وكمان طالبينها دايت .. ده انتوا بجد فرافير
قالت آيات مبتسمه
أنا بخاف أتخن أوى
قالت ايمان بتهكم
أمال أنا مش خاېفة ليه وأنا أدك 3 مرات يا آيات
كانت ايمان ذات وزن كبير .. بالنظر الى الفتيات الثلاثة فهى تبدو أكثرهن ضخامة .. ليس طولا فقط وژنا وعلى الرغم من ملابسها الفضفاضة الواسعة الى أنها أظهرت مدى زيادة وزنها
قالت سمر بإهتمام
قولتلك كتير يا إيمان لازم تهتمى بأكلك أكتر من كده .. ده انتى يا بنتى مبتعرفيش تمشى على دايت أكتر من 3 أيام
قالت إيمان بسخرية
وأمشى على دايت ليه شيفانى تخينه .. ده أنا يدوبك برميل بس
اڼفجرت الفتيات فى الضحك .. ورعلى الرغم من الابتسامه التى ارتسمت على شفتى إيمان الا أن آيات لمحت سحابة حزن فى عينيها .. ظلت تنظر اليها تحاول فهم سبب تلك النظرات الحزينة لكنها لم تستشف شيئا فسألتها بإهتمام
إيمان .. فى حاجة مضايقاكى
رسمت إيمان ابتسامة واسعة على شفتيها وقالت
أيوة مضايقة ان الأكل اتأخر
صاحت أسماء قائله
يا بنتى ارحمى نفسك .. شوية شوية وهتاكلينا
ثم تظاهرت أنها تنادى على النادل قائله
يا عم يا بتاع الأكل قولهم بسرعة شوية معانا حوت لو مسديناش بقه بأى حاجه هياكلنا واحدة ورا التانية
ضحكت الفتيات وشاركتهم إيمان الضحك
توقف آدم بسيارته أمام البرج .. حياه رجل الامن الواقف .. ثم تتبعه بنظراته وهو يمط شفتيه فى اشمئزاز .. أتى رجل أمن آخر ليرى التعبير المرسوم على وجه زميله فسأله قائلا
ايه فى ايه
هتف رجل الأمن ومازالت تعبير الإشمئزاز على وجهه
الست اللى فى شقة 22 دى مش هتجيبها لبر
قال زميله
ليه ايه اللى حصل تانى
قالت رجل الأمن پغضب
لا عندها خشى ولا حيا .. وكل كام شهر راجل طالع وراجل نازل أما بقت حاجة تقرف أنا عارف ليه متغورش من العمارة .. كل اللى ساكنين هنا ناس محترمة تروح تشوفلها جيران زيها تعيش وسطهم
قال زميله بضيق
ربنا يستر على وليانا .. أنا برده مبطقش أبص فى وشها .. ربنا يهديها
صاح الآخر بحرقه
قول ربنا ياخدها
صعد آدم الى شقة 22 وأخرج المفتاح ودخل وأغلق الباب خلفه .. ما كاد يدخل الى غرفة المعيشة حتى هبت بوسي واقفة وهى تنظر اليه بعتاب .. لم يعبأ آدم بنظراتها وتوجه الى غرفة النوم وهو يخلع جاكيت البدلة .. ألقاه على أقرب مقعد .. ثم توجه الى الدولاب وظل يتأمل البدل المتراصة بجوار بعضها ويختار من بينها .. دخلت بوسى ووقفت على باب الحجرة وهى تكتف ذراعيها أمام صدرها وتقول بتبرم
انت نازل تانى
قال آدم وهو مازال يتأمل البدل بإهتمام
أيوة
اقتربت منه بوسى بعصبية وأدارته من كتفه پحده لينظر اليها .. فنظر اليها مندهشا لتقول پغضب
آدم الوضع ده هيستمر لحد امتى
قال بدهشه
وضع ايه
قالت بوسى بعصبية شديدة
الوضع اللى احنا فيه ده .. مش حابب نتجوز قولت ماشى مفيش مشكلة .. لكن تدخل بمزاجك وتخرج بمزاجك وأعد بالأيام مشوفاكش .. كده أوفر أوى
قال آدم ببرود
انتى عايزه ايه دلوقتى يا بوسى
اقتربت منه ووضعت كفيها على صدره وهى تنظر اليه برجاء قائله بأعين دامعه
أنا بحبك يا آدم .. بحبك أوى .. عمرى ما حبيت أى راجل زى ما أنا بحبك .. نفسى نكون زى أى اتنين فى الدنيا بيحبوا بعض .. أنا حساك بعيد عنى أوى يا آدم .. حتى لما بتبقى موجود معايا بحسك مش موجود .. نفسى تحبنى زى ما بحبك يا آدم
بدا آدم وكأنه يستثقل المهمه .. أمسك ذراعيها قائلا
أنا بحبك يا بوسى ليه مش قادرة تقتنعى بكده .. ايه اللى يخليني أستمر معاكى لو مكنتش بحبك وبموت فيكي كمان
قالت بوسى بلهفه
بجد يا آدم بتحبنى بجد ومن قلبك
عانقها قائلا
طبعا يا حبيبتى .. وعمرى ما حبيت حد زى ما حبيتك
بدت عيناه خاويه جوفاء بارده .. ككلماته
دخل آدم أحد المطاعم وهو ينظر حوله الى أن وقع نظره على الشخص الجالس على احدى الطاولات .. فعلت الإبتسامه شفتيه .. اقترب من الشخص قائلا
عاش من شافك يا زياد
قام الرجل وعانق آدم قائلا
وحشنى جدا يا آدم ربنا يعلم
جلس الاثنان والايتسامة تعلو شفتى آدم قائلا بسعادة
وانت كمان يا زيزو وحشتنى جدا .. جيت من شرم امتى .. وخلاص استقريت هنا ولا راجع تانى
قال زياد ضاحكا
لا راجع تانى .. انا بس خدت أجازة اكمن الموسم ده مش موسم شغل أد كده
ربت آدم على كتف صديقه قائلا
أحسن حاجة انى شوفتك .. ولو مكنتش جيت كنت أنا اللى هجيلك وهو أقضى يومين فى شرم
ضحك زياد قائلا
قول بأه انك عايز تستغل صحبك .. اكمنى مدير قرية سياحية وعايز تستنفع من ورايا
ضحك آدم قائلا
أوبس .. كشفتنى يا معلم .. ماهو مش معقول صحبى وأخويا من أيام ما كنا فى الحضانة ومستنفعش من وراك حته تبقى عيبه فى حقك يا أخى
ابتسم زياد قائلا
تعالى انت بس وملكش دعوة
قال آدم غامزا
أخبار المزز ايه
ضحك زياد قائلا
أهم متلقحين هناك
قال آدم بمرح
عمار يا شرم
صمت كلاهما للحظات ثم سأله زياد قائلا
ازي والدتك أخبار صحتها ايه
أومأ آدم برأسه قائلا
كويسه الحمد لله
نظر زياد الى آدم بإهتمام قائلا
وانت أخبارك ايه
ظهرت العصبية فى تصرفات آدم وه