رواية زينب 26-27-28
_يلا ادخلي لمي هدومك وامشي من هنا انتي كنتي رهان يا حلوه وجوازكو ده بس علشان ينفذ الخطه مش اكتر
تسائلت بهدوء مريب
_خطه ايه
اكملت الاخري بنظرات تعالي وشماته
_انو يقضي معاكي ليله ويسيبك زيك زي اي واحده عرفها قبل كده
ركض نادر يمسك بزراعيها وهو يردف بانفعال
_نسرين متصدقيش كلامها انا صح قولت كده بس بالله حبيتك بجد وجوازنا علشان بحبك نسرين انا
_انت مش مضطر تبررلي يا نادر انا عارفه كل الي انت بتقولو ده من ثم تقدمت إليها ترمقها بسخريه
_اطلعي بره بدل ما اطلبلك الشرطه واقول جايه تتهجم عليا في بيتي
ثارت وهي تدفعها بعيدا عنها
_بيضحك عليكي صدقيني
تعلم ان من الممكن ان يكون حديثها صحيح ولكن في بدايه علاقتهم فقد كانت علي يقين ان ارتباط نادر بها بهذه السرعه خلفه امر هام ولكن ذابت شكوكها حين اصبحت تري الحب في جميع افعاله وحديثه وحتي اذا كان هدفه ليله والاستغناء عنها كما الباقيه فهي كانت معه أمس وتنام بين زراعيه لكنه لم يفعل لها شىء وصان الوعد الذي قطعه امام اختها وزوجها لتردد بهدوء
ابتسم ذاك الذي يرمقها بحب كان يظن أنها ستغضب وستتهمه وتثور واحتمال انها كانت لتتركه وتذهب ولكنه رأها تقف شامخه في وجهه تلك البغيضه التي ظنت بأنه بإمكانه إيذاء محبوبته لأجلها ولأجل نفوسها المريضه
_انا مصدقاك يا نادر
ضحك بسرور وهو يستقبلها بين احضانه ينعم بالقليل من الدفئ دون ان يخشي اي شىء في العالم ولكنه لا يعلم ان اذا مر اليوم مرار الكرام فما بالنسبه للغد
تابعتهم بقلب يرتجف وبنفس الوقت ېتمزق لكثره ما به من ألم هاجمتها كل الافكار الشرسه من ان يكون ېخونها او متزوج بأخري غيرها وضعت كفيها تغلق اذنها بدموع وكأنها تمنع افكارها من التمادي اكثر لتفيق علي صوت غليظ يخبرها
_وصلنا يست هانم
انزلت زجاج السياره قليلا وهي تتابع ما يفعل زوجها المصون لتلك الفتاه التي كانت علي حافه السقوط ولكن اسرع فارس وحملها ومسرعا دلف بها للعماره وخلفه الفتاه الاخري هبطت من السياره بقلب ېصرخ ألم وهي تري قربه المبالغ به من فتاه بالتأكيد لا تعلم انها زوجته كادت ان تذهب وتهرب من الحقائق المره بالنسبه لها ولكن خانتها خطواتها وهي تتقدم من الحارس الخاص بالعماره تسأله حين ابتلعت غصتها المريره
هما مين الي طلعو من شويه دول
حك الاخر مقدمه رأسه وهو يردف بتلاعب
_مين اصل مش فاكر
اسرعت تخرج عده اوراق نقديه وتقدمها له بترجي
_لو سمحت ارجوك قولي هما مين
دث المال بجيب سرواله وهو يهتف بتذكر
_اه الي طلعو دلوقتي دي ست وجوزها واختها
صډمه جعلتها تفقد مهام حواسها الخمسه وهي تردد بذهنها
_ست وجوزها
أكمل الاخر
_دول لسه اول يوم ليهم النهارده وباين عليهم عرسان جداد اصل احنا بنسكن العماره بس للأسر والمتجوزين
كلماته كانت بالنسبه لها قاطع لأي احتمال اخر ان تلك الفتاه هي زوجه زوجها ولكن كيف ولماذا شعرت بدوار لتميل تستند علي السور خلفها ليسرع إليها الاخر هاتفا
_مالك يا هانم
اشارت له بأناملها المرتجفه علي سياره الاجري التي أتت بها الي هنا تهمس بضعف
_رجعني للتاكسي لو سمحت
عاونها الأخر بترحاب بينما هي اصبحت خارج الحياه تماما اصبحت بعالم اخر عالم دمااااار لا يستطيع احد بعد اليوم انتشالها منه
وضعها بفراشها موجه حديثه لأروي التي مكثت بجانبها
_اعمليلها اكل لازم تاكل
أومأت بخفه وهي تنهض تتجه للمطبخ لتعد الطعام من أجل فريده فقد تعدت الاسبوع وأكثر لم تأكل كما يجب بهتت وخسړت كثير من الوزن واصبحت كالمجنونه التي فقدت عقلها فقد تبكي بلا توقف وحين تتعب تغفو
بالداخل جلس بجانبها علي الفراش حيث تمكث هي بضعف وجسد هزيل ليردف
_الي انتي فيه ده ميجيش نقطه في بحر من الي هكون انا فيه لو اتعرف الي بينا
قبضت علي الفراش تخبره بصوت ضعيف هاش
_انت هتتشاف خاېن وانا اتشفت خاينه يبقا فين الفرق
ابتسم بسخريه وهو ينظر للجهه الاخري يخبرها
_علي الاقل مفيش بنت هتتبهدل في النص ولا ست هتطلب الطلاق ويبقا ده اقل من حقها كمان والي المفروض تعمله وبنتك هتفضل طول عمرها شايفه ابوها خان امها واتجوز ست تانيه وباعهم علشانها
سحبت الغطاء فوقها تخبره بنبره اوشكت علي البكاء
_انا عايزه انام لو سمحت
نهض يخرج من الغرفه بل من المكان بأكمله ويتجه يواجه مصير حتما سيقضي علي سعادته بل علي حياته
استدارت لتري ظهر الفستان من ثم تراجعت علي وضعها الطبيعي هاتفه
_حاسه ان الضهر في حاجه غلط
ابتسم بخفه وهو يستند بزراعيه علي الفراش خلفها
_اه منكو انتو البنات الحاجه تبقا تمام ومظبوطه وتطلعو فيها ميه عيب
سحبت نفس عميق ثم زفرته پغضب وهي تخبره
_زين تعرف تسكت انا متوتره ومش ناقصه توتر أكتر
نهض بحركه حماسيه يهتف
_طب بقولك ايه ما تشيلي الفيونكه الكبيره الي في الضهر دي
لمعت عيناها بسعاده وهي تقوم بنزعها وحين تعثر الامر تقدم هو يساعدها علي اكمال ما بدأته لينتهي قائلا بسعاده
_اوعي الرقه والكياته
ضحكت وهي تستدير تري الفستان من جديد من ثم تقفز بسعاده هي الاخري
_فعلا بقا رقيق اووي ثم صمتت قليلا تخبره
_تفتكر مروان ممكن يزعل اني غيرت في شكل الفستان
ابتسم بشړ وهو يخبرها
_لا ابدا ليه ده حتي شكله بقا افضل وبعدين اسود ليه المفروض تلبسي ابيض انتي هتبقي عروسه يا ماما
وكأنها تأثرت بحديثه لتعبث ملامحها قليلا ثم تجيبه بعد تفكير عميق
_اه فعلا ازاي هو مفكرش في كده لتكمل بضيق وهي تتجه للخزانه
_مش هلحق اشوف حاجه تانيه وحتي معنديش حاجه مناسبه اووووف بجد
بحركه دراميه ناداها وحين استدارت له وجدته يمسك بين يديه فستان ابيض ولا اروع ليقدمه إليها حين انحني
يردف
_ممكن سمو الاميره تقيس الفستان