الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة من 10-13

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

هتجوزه 
زفرت بصوت مسموع وجلست علي أقرب مقعد رأته لشعورها بأن قواها قد خارت وهو مازال علي وضعية الإستماع و الإنصات 
أردفت بنبرة متحشرجة 
_ أهلي وافقوا ڠصب عنهم واتجوزته فعلا ليلة الفرح سابني عشان كنت خاېفة واحترمته جدا بعد الحركة ديه سابني اسبوع كنت مستغربة انه مش بيطلب ولا بيلمح كأنه أما صدق 
ضحكت ضحكة مريرة ثم قالت والدموع تتساقط من أعينها 
_ قعدت أقول يا بت يمكن بيديكي مساحة يمكن عايزك تتعودي عليه وهكذا اعذار اعذار جالي في يوم وقالي انه هيطلقني وهيتجوز واحدة وضعها المادي أحسن و أجمل مني اكتشفت ان في الفترة ديه كان بيروحلها وبيقعد معاها وانا اللي كنت فاكرة انه شغل واكتشفت بردو انها ست عندها ٧٠ سنة 
وضعت يدها علي وجهها وظلت تبكي حتي شعرت بأن أحبالها الصوتية تمزقت جسدها ظل يرتجف وصوت نحيبها كان يزيد تدريجيا سعلت عدة مرات من كثرة البكاء 
لم يتحمل بيجاد ان يراها هكذا فقام بجذبها وأجلسها بجانبه علي الأريكة وضمھا إليه بذراع واحدة والذراع الاخر ظل يربت ويمسد علي شعرها حتي هدأت تدريجيا 
أكملت حديثها وهي تمسك بقميصه وتشدد عليه 
_ بعد ما قالي كدة فضلت واقفة بصاله زي الهبلة ومستنية إنه يضحك أو يقولي انه بيهزر او يكون حلم طلقني وانا واقفة كدة ساكتة من غير حتي ما يعرف رأيي 
شدد بيجاد من احتضانها وقربها إليه أكثر وهو يشعر بأنه يريد ادخالها بقلبه كان صدره يعلو ويهبط من الڠضب وكان يود أن يفتك بطليقها هذا فهو ليس برجل بل هو من أشباه الرجال 
إبتلعت غصة مريرة في حلقها وأكملت 
_ افتكرت ان اللي بينا انتهي بس كنت غلطانة اول ما طلقني راح لأهلي وقالهم بصوت عالي وسمع
أهل الشارع بتاعي اني مش بنت بنوت واني مش متربية كان خاېف اني اعترف عليه واقول اللي عمله معايا فقال يسبق هو ويضيع سمعتي عشان لو فكرت احكي الحقيقة محدش يصدق ويبان إني اللي لفقت الحكاية ديه عشان ألغوش علي الموضوع 
صمتت لمدة طويلة ولم تتحدث بل ظلت تبكي وتصدر نحيبا . كلما تذكرت ما حدث معها تشعر و أن هذا الأمر لم يمر عليه وقت طويل . بل حدث البارحة ليس من سنتين 
قال بصوت رجولي خشن 
_ انتي هنا لوحدك ليه
ابتعدت عنه وهي تنظر له بقلب متقطع وملامح باهتة وقالت 
_ يمكن دا أصعب جزء في قصتي أهلي كانوا شايفني عار عليهم فجيت هنا عند خالتي ومحدش من أهلي يعرف اشتغلت دكتورة في مستشفي هنا ولما بقي معايا فلوس اشتريت بيت لوحدي زمن وقت لوقت بزور خالتي 
أمسك يدها الصغيرة وحاوطها بيديه الكبيرة ونظر إلي عينيها في قوة وقال بهمس 
_ أنا مش هيفرق معايا اذا كنت مطلقة او لا أنا اللي يفرق معايا إني مش عارف أنساك مش عارف أفكر في حد غيرك إنت إستحوذتي علي كياني وقلبي لما بشوفك بتلغبط ومش بعرف أقول كلمتين علي بعض بحس إني متخلف 
إبتسمت رغما عنها وتساقطت دموعها مرة أخري لا تعرف أهي من الفرحة أم من الخۏف أن تتعلق به ويتركها لا تعلم
حاول تغيير الموضوع فقال لها في مزاح لا يعكس ما بداخله 
_ المهم إنك سيبتيني مع البقرة لوحدنا والله أعلم كانت هتعمل فيا إيه لما تلاقيني شاب حليوة قدامها كدة .وعلي فكرة هي بقرة بنت مش ولد ومتسأليش عرفت منين!
ضحكت ضحكة عالية بصدق وضعت يدها علي فمها لكي تكتم ضحكاتها فأمسك بيديها وأزاحها وقال بمشاعر صادقة 
_ متحاوليش تخبي ضحكتك الجميلة ديه عني 
إحمر وجهها وتلاعبت بأصابع يديها لكي تخفف من حدة الخجل 
توالت الأيام ومر الإسبوع مابين تعب سارة وملازمة دينا لها وقلق قاسم من شحوب زوجته ومراقبة آسر و فرح لدينا واتفقا علي المقابلة خارج البيت حتي لا تشك بهم دينا .
وجاء اليوم المنتظر يوم استلام التحاليل انتظروا الرجل الذي سيأتي بالتحاليل من المشفي 
في هذا الوقت إستمعوا إلي صوت دينا وهي تقول بصوت عالي 
_ آسر!!
تفاجئ آسر وكذلك فرح من مهاتفة دينا له وبصوت عالي كهذا 
نظر آسر لفرح وجدها تومأ له في موافقة لكي يذهب حتي يري ما الأمر 
كان ييذهب لولا خروج دينا وهي ممسكة بقميص نوم لونه أزرق سماوي وملامحها ممزوجة بالخبث والضحك 
_ إنت من إمتي بتجيب بنات للبيت يا خبيث!
ردد آسر الكلام بعدم فهم ما ترمي إليه 
_ بنات
نظر قاسم لما تمسكه دينا وجده القميص الخاص بزوجته الذي ابتاعه لها عند زواجهما 
قال بصوت جهوري إهتز علي إثره أرجاء البيت 
_ آسر!!! دا القميص بتاع سارة ايه اللي جابوا الاوضة بتاعتك
تفاجئ آسر من رد صديقه كثيرا وقال ببلاهة 
_ إنت بتقول ايه يا قاسم هيكون بيعمل ايه يعني
لم تكن إجابة مقنعة او مرضية لقاسم فذهب وأمسك بسارة في قوة وكان سيضربها ولكن تماسك عندما رأي نظرة الخۏف بعينيها وقال بصوت عالي وأخذ يهزها في قسۏة 
_ ايه ساكتة ليه ما تنطقي!!
قالت بتلعثم وعدم تصديق 
_ إنت بتتهمني بإيه إنت مصدق نفسك!!
كان ستحدث ولكن جاء رجل معمل التحاليل وأعطاهم الظرف فتحته دينا علي الفور ثم قالت بفرحة زائفة 
_ إنت حامل يا سااارة 
شهقت سارة قائلة پصدمة 
_ إيه!!
لم يستطع قاسم الصمت او الوقوف دون عمل شئ فشكوكه طلعت في محلها . ذهب لآسر وقام بضربه ضربات متتالية في وجهه ولم يستطع أحد إفلاته من تحت يد قاسم حاولت فرح أن تبعده ولكن فشلت 
أمسك قاسم آسر من تلابيب قميصه وألقي به خارج منزله وقال بنبرة مظلمة 
_ أنا غلطان إني وثقت فيك !!
ذهبت فرح وحاولت أن تساعده علي الوقوف استند عليها وذهبا بعيدا عن البيت 
قال قاسم بنبرة لا تحتمل النقاش 
_ إخرجي برا يا دينا!
خرجت دينا وهي تحاول إخفاء ابتسامة النصر خرجت خارج المنزل أغلق قاسم الباب في وجهها وقفت خلف الباب حتي تعرف ماذا سيفعل مع سارة وتمنت لو ېقتلها!!
نظر إليها وقال في هدوء ما قبل العاصفة 
_ ها فهميني بقي!
قالت سارة وصوت شهقاتها وبكائها يعلو من الخۏف 
_ والله والله يا قاسم ما حصل حاجة بينا والله مظلومة بلاش تحكم عليا بسرعة انا عارفة انك مصډوم بس والله ما عملت حاجة 
ألقي بوجهها نتيجة التحليل وقال بنبرة عالية 
_ وتسمي دا إيه
قالت لتدافع عن نفسها 
_ عارفة ان محصلش بينا حاجة بس مش معني كدة ان يكون نتيجة التحليل دا صح .
شهقت دينا بصوت عالي وسرعان ما
وضعت يدها علي فمها لكي تصمت كيف لم يحدث بينهما شئ
يجب أن لا تضيع من بين يديها هذا الخبر فالمثل يقول خبر إنهاردة بفلوس بكرة ببلاش ! 
ابتعدت حتي تفكر في خطة ما ولا تضيع وقتها 
في هذه الأثناء ذهب قاسم مبتعدا عن سارة في ڠضب كان سيستقل سيارته ولكن يد شخص ما أوقفته وكانت يد فرح !
كان سيتحدث ولكن قاطعته قائلة في توسل 
_ إستني بس يا قاسم مش إنت عايز تفهم أنا هفهمك 
أمسكت يده وسحبته خلفها إلي المزرعة ما إن دخل ورأي آسر يجلس علي الأرضية صعدت الډماء في رأسه وغليت في عروقه تركته فرح وذهبت لتغلق

باب المزرعة 
ثم قالت بسرعة 
_ قااسم دينا هي السبب في كل اللي بيحصل والتحليل دا كڈب 
نظر لها قاسم وقال بسخرية 
_ اه و إيه كمان
قال آسر في ڠضب طفيف 
_ قاسم !! فرح بتقولك الحقيقة 
زفر قاسم بصوت عالي ونظر للسماء وأخذت تفاحته تصعد وتهبط قصت فرح عليه كل ما حدث وحاولت إقناعه 
قال قاسم بقلة حيلة 
_ طب انتي عرفتي حوار قميص النوم طب وبالنسبة للتقرير بتاع إنها حامل!
قال آسر بسرعة 
_ بسيطة بيجاد دكتور نسا وممكن يفيدنا!
أماء له قاسم في موافقة شعر ببعض الذنب ولكن هو لم يتأكد مما حدث ولم يضع يده علي خيط الحقيقة 
ذهب لآسر وقبله من رأسه وقال في إعتذار 
_ حقك عليا متزعلش و 
أمسك آسر برأس قاسم ووضعخدها تحت ذراعه وأخذ يبعث في شعره بمرح قائلا 
_ عيب عليك دا إنت أخويا ولو أنا مكانك كنت عملت أكتر من كدا 
أعجبت فرح بردو فعل آسر ولن تنكر أنها رأته رجلا حقيقيا في هذه اللحظة 
قال قاسم وهو يتنهد في حرارة 
_ طب هنعمل إيه
قالت فرح في تركيز 
_ أنا رأيي بلاش نقول لسارة حاجة فتفضل دينا تعمل ألاعيبها ونكشفها بقي في مرة 
قال آسر في عدم فهم 
_ طب ما نقول لسارة عشان تاخد بالها!
قال قاسم في رفض 
_ لا فرح بتتكلم مظبوط لو قولنا لسارة هيبقي باين إنها بتمثل علي دينا أنا هاخد بالي منها ومش هخلي حاجة تأذيها 
قال آسر في فهم 
_ صح طب هنقول لبيجاد إزاي 
دلف بيجاد في نفس التوقيت وهو يتكلم مع أيلين وهو يقول 
_ شوفتي نسينا نجيب اللبن بعد الزحلقة و . تفاجئ من تواجد قاسم وآسر وفتاة أخري فأردف بطريقة درامية ايه دا انتوا بتعملوا ايه هنا ومين البنت ديه
قال آسر في مزاح 
_ لبن ايه اللي نسيت تجيبه
قال بيجاد بمرح 
_ مفيش كنت بتعارك أنا والبقرة المهم انتوا بتعملوا ايه هنا
قال قاسم في هدوء 
_ إدخل طب الأول واقفل الباب عشان نفهمك !
قال بيجاد في خوف 
_ هتعملوا فيا إيييه لا أنا ميمي آه بس راجل أوي !
قام قاسم بجذبه في قوة وأدخله ودخلت أيلين وراءه وشرحت فرح وآسر كل شئ حدث 
ففهم بيجاد وقال بجدية 
_ خلاص أنا معاكوا فين سارة
قال آسر بتوضيح 
_ شوف انت هتكشف بس عليها وتطمن قاسم لكن متعرفهاش حاجة يعني اكذب عليها او قولها لازم اخدك المستشفي او كدة لكن متقولش حاجة.
أومأ بيجاد في موافقة وبالفعل توجه إلي بيت قاسم وما إن دلفوا حتي رأوا سارة تبكي في فتور وضعف وتناجي ربها أن يساعدها 
تصرف قاسم بقسۏة زائفة حتي لا ينكشف أمرهم ولكن كان حزينا من داخله ويود أن يربت عليها في حنو 
دلف بيجاد و سارة للغرفة وقام بالكشف عليها ووجدها بالفعل مظلومة وهي ما زالت فتاة وقال لها أنها لابد أن تأتي معه للمشفي حتي يستطيع معرفة الأمر وصدقته ولكن أصيبت بخيبة أمل فهي ظنت أنها ستتحرر من هذا التفكير السئ الذي يفكر به زوجها قاسم 
خرج بيجاد وأومأ لقاسم في طمأنينة وأكد له أن سارة مازالت فتاة 
تنفس قاسم الصعداء وأحس بالكثير من الراحة وتمتي لو يستطيع طمأنة سارة أيضا 
توالت الأيام وظلوا يخفون الأمر عن سارة ودينا مازالت تتلاعب في خبث 
وجاءت في يوم وقامت بوضع الدواء في عصير سارة وكانت ستذهب ولكن وجدت قاسم و آسر و فرح بخلفها 
دب الړعب في أوصالها وقالت في هدوء لا يعكس ما بداخلها من ذعر 
_ في حاجة سارة جرالها حاجة!
قال آسر في هدوء 
_ لا بالعكس هي في أحسن حال العصير دا ليها صح
قالت دينا في ړعب 
_ اه ليها هوديه أنا 
قال قاسم في إستنكار 
_ بس مش غريبة إنك بتعمليلها عصير وانت مش بتشربي ميصحش كدة والله لازم تشربي !!
قالت دينا في سرعة 
_ لا شكرا مش عايزة !
قالت فرح في تساؤل 
_ ليه بس يا دينا ما تعالي نشرب عادي يعني 
قالت دينا ببلاهة 
_ لا بلاش من
الكوباية ديه!
قال قاسم في تعجب 
_ إشمعنا يعني ما هي كوباية عادية هاتي أشرب 
قالت دينا في صدق وخوف علي قاسم 
_ لا بس فيها دواء مينفعش لحسن يحصل حاج .
صمتت مرة واحدة ولاحظت ما قالته فهي قالت ذلك بسبب خۏفها علي قاسم الذي كانت معجبة به ولكن تناست خطتها تماما وڤضحت نفسها بنفسها !
قالت في تلعثم 
_ اااا قصدي مش قصدي شوفوا هشرحلكم 
قال قاسم في ڠضب كبير وأمسكها من ذراعها وقام بلويها خلف ظهرها 
_ تشرحي ايه دا انت حتة بت ژبالة ولولا إنك بنت كان زماني كسرتك يا حتة و .
حال آسر بينه وبينها وقال ليتدارك عصبية صديقه 
_ سيبك منها متستاهلش !!
أمسكتها فرح من يديها وجذبتها لخارج المنزل وألقت بها في الخارج وقالت في إشمئزاز 
_ أنا بجد ندمانة علي معرفتك 
وأغلقت الباب في وجهها في صرامة سقطت دموع دينا في غل وضيق وقالت وهي تمسح دموعها في قسۏة 
_ ورحمة أمي ما هسيبكوا تعيشوا في راحة !!! وبكرة تبوسوا رجلي عشان أرحمكوا 
ذهبت حتي تنفذ خطتها البديلة علي الفور فلا يمكن أن تنتظر لحظة واحدة بعد الذي حدث 
توجه قاسم لغرفة سارة وقام بإيقاظها
قالت في سعادة وهي تتعلق في رقبته 
_ إنت صدقتني
قال لها في آسف وأمسك يديها ووزع قبلات نادمة عليها 
_ أنا آسف يا أغلي ما ليا أنا آسف إني شكيت فيكي 
قالت بعدم فهم وهي تسأله 
_ طب إنت عرفت إزاي
قص عليها كل ما حدث إستمعت لكل حرف يقوله ولم تكن تصدق أي شئ فهي وثقت بدينا ثقة عمياء فكيف لها أن ټخدعها بهذه الطريقة كيف
 قال لها في بنبرة رجولية ممتزجة بال هدوء 
_ متزعليش يا قمري حصل خير وعارفة الجميل في الموضوع
استرعي إنتباهها ونظرت له بخضراوتيها في إستفسار فقابلها بسوداوتيه التي بعثت بها الطمأنينة وقال 
_ فرح هي السبب في كشف دينا يعني مش شرط ان فيه حد عايز يأذيكي يبقي مفيش حد هيساعدك بالعكس ربنا جبر خاطرك وبعتلك اللي يحل المشكلة ديه ولازم تطلعي تكلميها وتشكريها اتفقنا يا مدملك إنت
ذهبت دينا وقامت بالطرق علي الباب في عدة مرات وقامت سيدة بفتح الباب قائلة في ترحيب 
_ الله!! دينا عاش من شافك !
قالت دينا في خبث 
_ إزيك يا أم سارة
ودلفت للداخل وجلست في هدوء لا يعكس ما بداخلها من حقد وغل تجاه سارة وقالت 
_ شوفي يا أم سارة أنا بعتبرك زي أمي الله يرحمها وربنا يعلم أنا بعز سارة قد إيه فلازم أقولك اللي عرفته عشان تلحقيها 
قالت الأم في قلق طفيف 
_ إيه يا بنتي وغوشتيني 
قالت دينا بنبرة تشبه فحيح الأفعي 
_ سارة وقاسم محصلش بينهم حاجة لحد دلوقتي !

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات