الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة من 10-13

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تقريبا سمعت صوت طرقات أخري ولكن متفرقة ذهبت حتي تقوم بفتح الباب شهقت عاليا وبصوت عالي جاء علي إثره قاسم 
قال قاسم بصوت جهوري 
_ آسر !!!!!!!!
ء قاسم مهرولا علي صړاخ سارة والتي كانت صامتة تماما ولا تصدر أي صوت يذكر كانت تقف أمام الباب وتحول عن رؤيته 
إشرأب بعنقه حتي يري ما يحدث 
جحظت عيناه من الصدمة دقات قلبه تسارعت من الخۏف عندما رأي آسر صديقه 
هرول إليه سريعا وذهب حتي يحمله إلي غرفة الضيوف و كانت تساعده فرح صديقة سارة 
اعجبت دينا من هذا الضيف الجديد وداعب تفكيرها شئ ماكر وقررت تنفيذه وإستغلت إنشغالهم وعدم تركيز سارة وذهبت لغرفة قاسم وسارة وهي تتسلل بخبث 
كانت فرح منشغلة ب آسر وثقل جسده . فأسرعت بإمساكه بيديها الإثنتين ووضعت يدها اليسار علي ظهره ويديها اليمني علي معدته 
ووضع قاسم ذراع آسر علي عنقه وسار ببطء حتي وصلا إلي الغرفة 
وضعه علي الفراش ثم عاود النظر لسارة
وجدها كما هي تسلل الخۏف إلي قلبه ولاحظت ذلك فرح فقالت بصوت حاولت جعله عالي بعض الشئ فهي مازالت محرجة من زوج سارة 
_ قاسم روح لسارة وانا هحاول اتصرف 
نظر في عينيها بعمق وكأنه يبحث عن قراره الاخير أيذهب لزوجته أم ينتظر مع صديقه وما طمأنه نظرات فرح وهي تؤكد له أنها ستعتني ب آسر قد الامكان مما بعث بداخل قاسم بعض الراحة وذهب سريعا لسارة 
في تلك الأثناء كانت تبحث دينا عن شئ في خزانة ملابس سارة وبالفعل وجدت ما تبحث عنه وسارعت بتخبئته في حقيبتها وخرجت حتي لا يشك بها أحد وذهبت ناحية سارة التي كان يحاول معها قاسم حتي تستعيد وعيها وتتحدث معه 
قام بحملها ووضعها بغرفتهم وجلب إناء موضوع بداخله بعض المياه وقام بوضع يده بها وعاود وضعها علي وجه سارة وهو يسير ببطء عليه كانت تنظر في إتجاه السقف وعندما قام قاسم بالمسح علي وجهها تحرك بؤبوء عينيها ناحيته وظلا يتبادلان النظرات لمدة لا بأس بها كانت عيونه تفيض بالمشاعر القلقة والخائڤة عليها ولأول مرة تشعر هي بذلك كانت تريد أن يتوقف الزمن للحظة حتي يتسني لها معرفة هذا المغوار الذي أمامها وكان هناك سؤال يتدور بذهنها هل ستقع بحبه فعلا أم قلبها قاس مليئ بالجفاء كما قالت لها والدتها في أحد المرات هل تستحق فتاة مثلها أن تحب وأن تحب أم لا
ظل رأسها يدور بهذا التفكير حتي وجدت يد قاسم تدريجيا إمتدت إلي عينيها وقال بنبرة متسائلة 
_ سارة إنت بټعيطي
لم تشعر متي وكيف هبطت هذه الدموع من أعينها ولكن ما هي متأكدة بشأنه أنها دموع حقيقية!
لن ننكر أن قاسم كان قلقا علي صديقه جدا وهو من يحتاج إلي رعايته أكثر من سارة ولكن كيف سيترك زوجته بهذا الحال لذلك عزم علي أن يجلس بجانبها حتي تخلد للنوم ثم يذهب بجانب صديقه حتي يطمئن علي صحته وبالتأكيد أن النوم الليلة سيخاصم جفونه!
ذهبت دينا سريعا خارج منزل قاسم وسارة وهي تبتسم في خبث فالواضح أمامها أن آسر فرصة جاءتها علي ملعقة من ذهب ويجب أن تتمسك به فهو حل واضح أرسل إليها من السماء حتي تقضي علي هذا الثنائي المزعج بالنسبة لها 
توجهت إلي الصيدلية وقامت بشراء دواء منها واعطت للبائع ثمنه ومن إستعجالها قامت بأخذ الدواء وذهبت سريعا وقامت بترك حقيبتها عند الطاولة إستقلت سيارة الاجرة وذهبت لبيتها وهي تبتسم في مكر وتفكر في كيفية تنفيذ مخططها دون أن ينكشف أمرها 
قام البائع بالصياح عاليا حتي تعود وتأخذ حقيبتها ولكن دون فائدة 
_ يا آنسة نسيتي شنطتك! 
مرت ثلاث ساعات علي هذا الحال حتي بدأ يستعيد وعيه تدريجيا ويشعر ببعض التحسن 
وجد يد صغيرة ناعمة جدا توضع علي ظهره وتحاول تحريكه مما أحس ببعض الۏجع ف 
حاولت أن تجعله يستدير بظهره ولكن فشلت حاولت مرة أخري ولكن هذه المرة جذبها عنوة وبقوة نحوه ونظر لها في ألم ممزوجا بالضيق وقال بنبرة حادة 
_ بتوجعيني يا بت إنت!
عقدت حاجبيها في تساؤل وقالت بصوت أعلي منه 
_ يعني إزاي هشوف چرحك وانت نايم علي بطنك كدة وكمان المفروض تشكرني مش تعلي صوتك وبتتأمر كمان!
تفاجئ بهذه الفتاة رغم ألمه فيبدو عليها أنها صغيرة بالعمر ولكن متمردة!
قال بصوت حاول جعله هادئا 
_ وهو لازم تقلبيني علي بوزي عشان تعرفي تشوفي الچرح!
ضمت شفتيها في ڠضب وهي تقول بضيق 
_ أنا غلطانة تصدق!! إبقي شوفه إنت يا عم البوز!
وابتعدت عنه في ضيق في هذا الوقت دلف قاسم حتي يطمئن علي صديقه وتفاجئ من وجود فرح فقال پصدمة وحاجبيه مرفوعان في تساؤل 
_ آنسة فرح إنت هنا من بليل لحد دلوقتي
نظر لساعة يده وتفاجئ أكثر وأردف قائلا 
_ الساعة ٦ الصبح!! أنا بعتذر لو .
قاطعته فرح قائلة ببشاشة ممزوجة ببعض الخجل 
_ لا متقولش كدة عيب إنت كدة بتشتمني ! إنت ڠصب عنك المهم سارة عاملة ايه
إبتسم قاسم في حبور وقال بهدوء 
_ نايمة ثم وجه حديثه لصديقه الصامت وإنت يا بطل عامل إيه
نظرت له فرح بضيق وقالت في سرها 
_ أبو بوز!!
تحاشي آسر النظر إليها وطمأن صديقه قائلا 
_ بقيت كويس معلش لو كنت فجعتك أو تقلت عليك بس أصل أنا .
قاطعه قاسم في حزم 
_ متقولش كدة دا بيتك وتيجي وقت ما إنت عايز بس إيه اللي حصل معاك 
قال آسر بنبرة
عادية 
_ ما إنت عارف آخر مهمة روحتها كانت جامدة شوية بس الحمدلله إنتهت علي خير 
كانت فرح تتابع ذلك بعدم فهم فأي مهمة وكيف انتهت علي خير و هو مصاپ هكذا
لاحظ قاسم حيرتها ونظرات صديقه الملازمة لها فقرر أن يتحدث فقال بتوضيح خبيث 
_ آسر ضابط في القوات الخاصة المهام بتاعته كلها بيجي أسوء من اللي إنت شايفاه دا عشان كدة دي بالنسباله أقل إصابة فاكر الإصابة اللي كانت في .
قاطعه آسر بسرعة قائلا في تحذير 
_ ما خلاص يا أبو الصحاب!
حمحمت فرح قائلة في تعجرف 
_ مش عايزة أعرف عن الاستاذ دا حاجة معلش يا قاسم ممكن أمشي بقي عشان أهلي فاكرين إني في بيت دينا 
عض آسر شفتاه في توعد وكان يود أن يلصق هذه الفتاة في الحائط حتي تصمت بالفعل ذهبت فرح وهي مغتاظة منه فهو حتي لم يكلف نفسه ويعتذر أو يشكرها!!
كانت تسير مبتعدة عن المنزل وكانت ستستقل سيارة الأجرة لكي تذهب لمنزل دينا حتي لا يشك أحد في أمرها وستكون في مأزق 
وجدت من ينادي عليها بالخلف نظرت وجدته رجل يحمل حقيبة قالت في بشاشة 
_ أهلا إزيك يا دكتور محمد
قال محمد بهيام فهو لطالما أحب هذه الفتاة الصغيرة التي إحتلت كيانه 
_ بردو دكتور دا أنا صيدلاني علي قد الحال دايما بتديني ثقة في نفسي كدة! شوفتي خلتيني أنسي دينا نسيت شنطتها إمبارح عندي في المكان ومشيت من غير ما تاخدها اتفضلي.
ناولها الحقيبة ثم أردف بتحذير 
_ و اااه كمان أخدت دواء كدة بس حذريها منه عشان هيخليها تفقد وعيها أنا مكنتش موجود ساعتها بس زميلي في الشغل باعه ليها من غير ما يقولها أضراره 
تفاجأت فرح

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات