الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جاسر القصل 24-25

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

وقالت صدقي أنتي صح
ربتت على صدرها وقالت ب فخر طول عمري صح...
إرتفع حاجبيه عبثا لما قالته..لتضحك هى ب قوة..ف إقترب منها ثم تساءل وهو يشير إلى وشاح رأسها
أنا عاوز أسأل سؤال محيرني هو اللي تحت الطرحة دا شعرك ولا أنتي لابسة طرحة تانية تحت!
ردت ب تعجب لأ شعري...
أومأ ب رأسه وإبتسم كان محقا فهي لم تكن سوى كرة شعر كما اسماها..نظرت إليه ب غرابة وتساءلت
بتضحك ليه!!
إزدادت إبتسامته وقال مفيش إفتكرت حاجة كدا...
أومأت ب رأسها وظلت تنظر إليه وهو ينظر إليها ب إبتسامة حتى جفل كلاهما على صوت غليظ يهتف ب سخرية
هي الحكاية إكدة!! 
روجيدا يلا الأكل جهز. 
قالها جاسر وهو يضع أخر صحن من الطعام على الطاولة لتأتي روجيدا وتنظر إلى أصناف الطعام الرائعة ذات الرائحة الشهية لتقول ب ذهول
أنت اللي عملت كل دا!
أنتي شايفة حد غيرنا!!..ويلا عشان عصافير بطني بتزقزق...
وضع المنشفة الصغيرة على أحد كتفيه وجلس لتتبعه هى..بدأت في تناول الطعام تحت أنظار جاسر المتفحصة لتبتلع ما في جوفها وتساءلت
بتبصلي كدا ليه!
إبتسم ب عذوبة وقال بتفرج عليكي 
طيب...
قالتها ب عدم إهتمام وأكملت طعامها..لينظر إليها ب إشمئزاز دون أن يتحدث وأشاح ب نظره عنها..سمع صوتها يهتف ف عاد ينظر إليها
بمناسبة إنك بتتفرج..إحكي سيادتك كنت هتتجوز ليه!
هتف ب ضيق هو أنتي بتفحري ف أي مشكلة وخلاص..يعني اللي هو أنا مش هقعد من غير نكد!
رفعت أحد حاجبيها وتشدقت من حقي أفهم..أنا عرفتك أنا عملت كدا ليه...
نفخ ب ضيق ثم قص عليها ما حدث..بعد أن إنتهى من السرد تشدق
ومكنش ينفع حد يعرف إن كل دا تمثيل في تمثيل..أنا مش عارف مين معايا من مين ضدي
ردت عليه ب حدة وحضرتك معرفتنيش ليه!..كمان مش بتثق فيا
نفى ب رأسه وقالمش حكاية كدا..بس كان لازم كل حاجة تظهر طبيعية..يعني لو قولتلك مثلا..كل اللي حصل دا مش هيكون مقنع لأي حد..خصوصا الكلاب اللي ف القصر كون إنهم عارفين علاقتنا عاملة إزاي وحافظين حياتنا مكناش هنعرف نخدعهم ب تمثيلنا..خصوصا إن اللي مشغلينهم عارفين كل صغيرة وكبيرة عنا...
أومأت ب رأسها وقد إستطاع إقناعها..ف تلك المنظمة تعلم عن حياتهم ما لا يعلماه هم..تساءلت بعدها
ودخولك والمستشفى!...
عاد ب ظهره إلى الخلف ثم وضع ساق على أخرى قائلا
تقدري تقولي بكمل المسرحية
إتسعت عيناها وهدرت يعني كنت بتكدب!
لأ..أنا فعلا تعبت..بس مش لدرجة أدخل المستشفى..بس أنا لاحظت ف عملت كل دا عشان

أعرف هيوصل لإيه
لوت شدقها وتساءلت وعرفت!!
يعني..إلى حدا ما عرفت كام واحد بيخوني..لكن مش كلهم..أنا خاېف لا يكونوا أقرب لينا من نفسنا..دا كان سببي الوحيد إني معرفتكيش..لكن أنا عمرري ما هفكر أجرحك كدا أبدا
و ردتني أمتى!
زفر ب عمق وقالت اني يوم طلاقنا...
أومأت ب رأسها وصمتت تفكر أن له الحق..ولكن لم الكذب ومعايشة كل تلك الآلام!..تنفست ب ضيق ثم تساءلت مرة أخرى
وليه معرفش حكاية الجلطة دي قبل كدا!
زفر ب نفاذ صبر وقالروجيدا الله يكرمك كفاية
لأ مش كفاية عاوزة أعرف!!
رد عليها ب حدة كنت أقولك إزاي وأنتي كنت بين الحيا والمۏت!..أقولك إزاي وأنتي خارجة من عملية داخلة لتانية!..أقولك إزاي وأنتي كل يومين بتعملي جلسة علاج فيزيائي عشان تعرفي تمشي تاني!..بالله عليكي أسكتي...
نظرت إليه ب حب وقد لمعت عيناها وهى تلمح مقدار الألم البائن ب عيناه كلما مر طيف هذه الذكرى بينهم..إبتسمت وقالت ب حنو
خلاص متزعلش ويلا نكمل أكل..طعمه فعلا رائع
رد ب إمتعاضمش جعان...
إبتسمت على طفوليته لتقوم بأخذ قطعة من الجبن وتمدها إلى فاه قائلة ب إبتسامة ناعمة
يلا متكسفش إيدي...
أخذ ما بيدها

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات