الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جاسر القصل 24-25

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

تنظر إليه ب عدم إكتراث ثم قالت وهى تعود ب النظر إلى الأمام
What ever على أي حال أنت برضو اللي هتحضر الفطار
ما سيادتك ڠضبتي عليه تحت
وسيادتك السبب على فكرة...
لو عملت الفطار ليك مفاجأة...
تهللت أساريره ب ثوان وقال ب لهفة
بجد!..إيه هي!
تشدقت ب خبث وتبقى مفاجأة إزاي لو قولتلك!
إصطنع ملامح بريئة وقال غششيني أول حرف بس
حركت سبابتها نافية وقالتلأ ويلا قوم زي الشاطر عشان تعجبك المفاجأة...
نهض ب إمتعاض وهو يتمتم ب غيظ
مستبدة..إصبري عليا يا روجيدا..إصبري بس عليا
متتكلمش كتير وإتحرك يلا...
تجاهلها وتوجه ناحية المطبخ من أجل إعداد طعام الإفطار مرة أخرى ولكن هذه المرة ب الإجبار..ضحكت روجيدا ثم وضعت على عينيها نظارته الشمسية التي تركها وهمست ب إبتسامة واسعة ان كيدهم عظيم
وأدي يا سيدي الشاي...
قالتها مروة ب إبتسامة وهى تمد يدها ب كوب الشاي الساخن..ثم إتجهت إلى والدها الذي أخذ الكوب منها ب إبتسامة حانية..لتجلس هى ف المنتصف أسفل تلك الشجرة التي كانا يجلسان أسفلها ذلك اليوم وتساءلت
أخبار اللعب إيه!
رد عليها منصور ب إبتسامة الواد شريف طلع حريف طاولة..لحد دلوقتي كسبني مرتين
ضحكت مروة ثم قالت يااااه مرتين!!...
نظرت إلى شريف وتشدقت قائلة
تعرف إنك أول واحد يهزم بابا ف الطاولة!
ردد ب إبتسامة بجد!!
أه بجد..وخدي هنا يا بت يا مروة تعالي وشك حلو على ابوكي
عنيا يا حج...
ثم نهضت لتجلس ب جانب والدها من أجل الحظ..أمسك منصور الزهر وقال لإبنته
إنفخي ف الزهر يا ميرو
حاضر...
فعلت كما طلب منها والدها دون أن تعي لنظرات الجالس أمامهم..ولم يقطع تأمله لها سوى صوت والدها المهلل قائلا
دوش..عليك واحد يا حضرة الظابط
وضع شريف يده خلف عنقه وقال فعلا شكل بنت حضرتك وشها حلو على الكل...
حمحمت مروة ب خجل وأشاحت ب وجهها بعيدا..حرك رأسه ب يأس..فتاة مثلها تمتلك هذا القدر من الحكمة والقدرة الغريبة على الإقناع..تخجل ب مثل هذه السرعة..ولكن ذلك الخجل يجعله يشعر وكأنه مراهق دوما يسعى ليثير خجل حبيبته حتى يرى تلك الحمرة..لماذا لم يشعر هكذا تجاه روجيدا!!
إنتهت اللعبة هذه المرة ب فوز منصور..ليتأكد شريف أن كرة الشعر هذه حقا جالبة للحظ..نهض منصور قائلا
أنا هروح البيت بقى أنام لي شوية...
وتحرك من أمامهم تاركا لهم المجال ليتحدثا..بقت صامتة وبقى هو صامتا..شاردا في ذلك التغيير الجذري الذي حدث منذ ذلك اليوم
كانت تلعب ب الأعشاب الخضراء الصغيرة عندما سألته ب خفوت
حاسس

إنك كويس!!
تنهد وقال حاسس بسلام نفسي..مكنتش حاسس بيه الأيام اللي فاتت
نظرت إليه وسألته ب خوفأنت بتحبها!!...
رفع رأسه إليها فجأة وكأن ذلك السؤال سكب عليه ك دلو ماء بارد..و نظر إلى عينيها الخائفتين ثم هتف ب شرود داخل عينيها
مش عارف..بس دلوقتي حاسس بحاجات مكنتش بحسها معاها
تحشرج صوتها وهى تسأله وإيه اللي حاسه دلوقتي ومكنتش بتحسه معاها!
إبتسم ب عذوبة وقال مباشرة بحب أحرجك عشان أشوف خدودك وهما بيحمروا...
شهقة مصډومة أفلتت منها لتتسع إبتسامته..نكست رأسها لأسفل خجلا..إرتشف من الكوب الخاص به وتساءل وكأنما يحدث نفسه
كان هيحصل إيه لو مكنتيش جيتيلي المكتب اليوم دا..أو اليوم اللي حكيتلك فيه كنت هبقى متجوزها دلوقتي!
رفعت رأسها وردت دا بيعتمد على الطرف التاني..وأظن إن الطرف التاني دا بتحب واحد غيرك..هل كنت هترضاها
مط شفتيه وقال قبل الليلة دي كنت هقول أه..بس دلوقتي كنت دايما هفضل حاسس إني مليش كرامة لو كملت
أقولك على حاجة ومتزعلش!!...
حرك رأسه موافقا دون أن يرد لتقول هى ب جدية
أنت بس كنت مبهور بيها مش أكتر يعني..شفت حاجة غريبة عليك ف أبهرتك..عشان كدا أن إتهوست بيها مش حبيتها
حك جانب حاجبه

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات