رواية جديدة الفصول من 1-9
علي الفراش في إرهاق ..
قام آسر بالذهاب و تحضير كوب قهوة لقاسم وتحضير طعام له ..
جلب القهوة لقاسم .. وشرع في تناول الطعام .. فنظر له قاسم بإبتسامة .. فقال آسر بمزاح
_ ايه أنا جاي من سفر وعلي لحم بطني !!
وقام قاسم بشراء دار كبير أمام دار سارة حتي يكون بيتهما ... وفي نفس الوقت لا تبتعد عن أهلها ..
وأعطي لوالدها نقودا حتي يجلب لسارة كل ما تحتاج إليه .. و ذهبت سارة مع صديقاتها لشراء الفستان .. والتي رفضت تماما
وجاء اليوم المنتظر !!
كانت القاعة مجهزة بإحترافية وجو رومانسي .. فكان الزفاف في حديقة واسعة بها حوض سباحة .. وأشجار خضراء .. وهواء نقي .. وستائر من اللون النبيذي والتي أضفت جو ملوكي علي المكان ..
جاء الكثير من أصدقاء قاسم و أهل سارة وصديقاتها .. صديقاتها إنقسمن إلي من كان فرحا لها ومن كان يحقدها
وفجأة ..
علت الأغاني والهمسات دليل علي قدوم سارة
ساعات مرت عليها وهي لا تستطيع رؤية أي شئ .. فقد قام الشخص بوضع عصابة علي عينيها أحالت و أظلمت رؤيتها .. ظلت تتحرك معه حيث يقوم بتوجيهها في ړعب .. ولكن لم تستطع التحدث أو حتي إصدار صوت بالإحتجاج بل خيم الصمت ..جلست بسيارته و أحست به .. يقوم بتشغيل محرك السيارة .. وماهي إلا نص ساعة وتوقفت السيارة وترجل منها .. وذهب وقام بإمساكها مرة أخري ودفعها أمامه ..
أجلي بصوته عاليا مما جعلها تنتفض في مكانها
_ إفتح عيونك !!!
فتحتها رويدا رويدا وببطء .. وعادت لكي تغلقها عندما رأت النور الساطع في وجهها .. ثم ظلت تفتحها وتغلقها حتي إعتادت علي الضوء ..
ثم توجهت بزرقاويتيها ناحية الصوت وجدته!!
زوجها قاسم !!!
قالت بشجاعة رغم الخۏف الذي دب في أوصالها
_ إنت متخلف جايبني هنا ليه فرحنا مش هنا!!
ثم تأملت المكان .. وجدته بيتها الذي إبتاعه قاسم لها ..
أظلمت عينا قاسم ولأول مرة تراه بهذا الشكل من يوم خطبتهما وقال ب صوت رجولي خشن
لم تفهم سؤاله فقالت بإستفسار
_ مش فاهمة
قال ب صوت جهوري جعلها تنتفض في مكانها وركضت بعيدا عنه
_ أصل أنا مش راجل إريال عشان مراتي تبقي بالمنظر الو... دا !!
قالت ب عناد وهي تضع وسادة علي وجهها لكي تتحاشي النظر له
_ والله ملكش دعوة .. إن شالله لو روحت ببدلة رقص!! ولو مش عاجبك سيبني إحنا لسه في البداية!
_ الزفت اللي إنت لابساه دا يتقلع فورا!!!
قالت بعند أكبر
_ لا!!!
تفاجأت من ردة فعله الغير متوقعة .. فأردف ب خبث
_ خلاص أقلعك أنا!
إبتعدت پذعر وهي تلوح بيديها في الهواء
_ قاااسم .. خلاص .. خلاص ونبي ..
توقف وهو يحاول كبح ضحكاته وقال بهدوء
_ خلاص إيه
قالت بإستسلام
_ هقلع!
قال بمكر
_ طب يلا إقلعي!
قالت بعجرفة و هي تنظر له بوقاحة
_ إحترم نفسك!! قصدي هغير هدومي .. وإطلع برا بقي!!
قال في سره
_ يخربيت أم لسانك الطويل!
قالت بتساؤل
_ بتقول حاجة
قال وهو يضع يده في جيب بنطاله
_ بقول أنا برا
.. لو إحتاجتي أي حاجة!
وبالفعل ذهب حتي لا يحرجها أكثر من ذلك ولكن شك أنها تشعر بالإحراج من الأساس فهي ستتعبه كثيرا ولكن يجب عليه أن يصبر !
راوده إتصال من صديقه آسر .. ما إن قام بالرد عليه .. وجده يوبخه قائلا
_ إنت بتستهبل يا إبني !! المعازيم بدأوا يزهقوا .. روحتوا فين
قال قاسم بنبرة مرتخية
_ خلاص شوية وجايين ..
قال آسر بخبث
_ إيه مش قادر تستني .. دا هما كام فقرة رقص وفقرة البوفيه وكنت هتروح تشهيص!
قال قاسم ب تحذير
_ آسر !!!
قال آسر بتراجع
_ خلاص خلاص آسفين يا صلاح!! المهم تعالي بقي عشان كمان أبوها عمال يدور عليها ويسألني أما زهقت!
قال قاسم بموافقة
_ طيب!
وجدت علي الفراش فستان أبيض فائق الجمال .. توقعت أن قاسم كان يعلم بأنها سترتكب هذه الحماقة فجلب لها هذا الفستان ووضعه إحتسابا ..
تأخرت كثيرا بالداخل وهي تحاول فتح سحاب الفستان ولكن فشلت .. قضمت أظافر أصابعها وهي تفكر في حل سريع ..
وللأسف إضطرت لكي تستعين بالۏحش الكاسر قاسم كما أسمته ..
خرجت وجدته يعدل من مظهره في المرأة .. نظر ناحيتها وجدها مازالت بنفس الملابس .. تقدم بناحيتها في ڠضب ولكن أستوقفته بأيديها وهي ترفعها في الهواء وتقول بسرعة
_ والله ما عارفة أفتحه .. وجيتلك تساعدني مش بعند معاك!!
تفهم غرضها وقام بالإقتراب منها ونظر لعينيها أولا التي عشقهما وأوقعاه في حب هذه الصغيرة الحمقاء .. تائه في بحور عينيها يبحث عن نجدته فيهما .. ملامحها الصغيرة التي أسرت قلبه من الوهلة الأولي ..
_ إحم.. لو سمحت!!
قال وهو يقول بنبرة أهلكتها
_ نعم
قالت وهي شاردة فيه
_ ميصحش كدة!
قال وهو يبتسم في مرح
_ طب ولا كدة
إبتسمت علي دعابته .. وجدته يقترب مرة أخري فتراجعت ولكن صوتها أوقفها قائلا
_ هفك الفستان مټخافيش!
أمسكت فستانها حتي لا يقع وذهبت سريعا في غرفتها مرة أخري وأغلقت الباب خلفها وهي تتنفس بصعوبة .. وقفت وأسندت ظهرها علي باب الغرفة وهي تضع يدها علي قلبها حتي تتحكم بدقات قلبها المتسارعة ..
ثم توجهت حتي ترتدي الفستان الآخر علي وجه السرعة .. وبالفعل لم تلبث إلا ثوان وإنتهت من ما تفعله ..
خرجت وجدته يجلس وقد خلع چاكيت قميصه و ممدد نصف جسده علي الفراش وقدميه علي الأرض ..
فقال بصوت تائه و رجولي قوي
_ زي القمر!!
تورت وجنتيها ونظرت للأرض في خجل .. ولم ترد علي غزله الصريح ولكن ظلت صامتة تلعب في أصابع يديها في توتر .
إصطحبها إلي الخارج وإستقلا سيارتهما متجهين إلي قاعة الفرح مرة أخري في عجالة ..
وما إن علموا بقدوم العريس والعروسة .. حتي علت الموسيقي
وكانت أغنية تامر حسني قابلتيني
دلفا للداخل وبدا الناس بالإندماج مع الأغاني والرقص عليها .. وجاء المأذون والذي أتم زيجتهما .. ولكن لن نغفل عن هذه العيون التي تراقب في صمت ولكن بداخلها نيران حقد كبيرة تجاه سارة والتي توعدت لها بأن هذا الفرح لن يدوم لها !!
الفصل 6
لن نتغافل عن هذه العيون المترقبة سارة في حقد وتتمني بأن تكون هي صاحبة النصيب .. ابتسمت في خبث وهي تفكر في أمر ما لعله سيفلح وتظفر هي بهذا الرجل الوسيم و المستقر ماديا .
قاطع شرودها شخص يلكزها في يديها قائلا
_ إيه يا دينا روحتي فين! دا أنا بقالي ساعة بكلمك!
رمشت دينا عدة مرات ونظرت لصديقتها فرح الجالسة بجانبها
_ أمممم ... مفيش !! متشغليش بالك إنت .
رفعت كتفيها في لا مبالاة ..