رواية جاسر الفصول من 11-15
الطريقة لحمايتها! أنت بالكاد تحمي حياتك أنت لا تفعل سوى أن تلقي بها دائما إلى الڼار
صړخ جاسر ب نفاذ صبر كفى
صړخت هى ب المقابل وتجرؤ! كنت أنتظر حديثك أو مقابلتك وتلقينك درسا قاسېا عما تفعله
مسح جاسر على وجهه وقال هلا هدأتي من فضلك أنا أتحدث معك بشأن حفيدتك
صمتت سوزان قليلا قبل أن تقول ب صوت غاضب
قال دوم مواربة أريد مساعدتك ب شيئا ما
ما هو!
أخذ جاسر نفسا عميق ثم قال أريد العودة إلى روجيدا ولكنها تأبى
ردت بسرعة معها كل الحق
تشدق جاسر ب نفاذ صبر تمهلي قليلا إسمعي ما لدي ولكي الحق بعد ذلك ب الحكم
ساد الصمت بدا فيه أنها تفكر بما يقول وهو يفكر كيف يصيغ حديثه حتى سمع صوتها
أرني ما لديك
أنا أحب روجيدا بل مغرم بها إبتعد عنها لحمايتها ولكنني إكتشفت بعد ذلك أنني لم أفعل شيئا سوى تعريضها للخطړ أكثر كنت أنانيا ب تفكري للإبتعاد عنها كنت أظن أنه الحل الأمثل لحمايتها ولكنني أيضا فشلت ب الإبتعاد عنها كلما حاولت لا أقدر حقا أريدها أن تظل ب جانبي دائما أن أحميها حتى من نفسي
هتف ب جدية علمت من روجيدا مسبقا تقدسيك للعلاقات الزوجية وعلمت أيضا كم هى تحترمك ولا تعصيك أو تفعل ما يغضبك لذلك أطلب منك المجئ ب زيارة لنا كي أجبرها على البقاء ب جانبي
صمت وصمتت هى الأخرى لدقائق يتنفس فيها جاسر ب سرعة وعمق يحاول تهدئة نفسه حتى سمع صوتها
كما يبدو أنها لا تريدك
وما يضمن لي أنها تريدك وأنك لا تستغلها!
قال ب ثقة أثارت إعجابها إن رأيت ب عينيها أنها لم تعد مغرمة بي لا تكلف نفسك عناء الحديث معي فقط خذيها وإرحلي
لدي
تهللت أساريره ليقول أشكرك
حذرته قائلة ولكن إسمعني إذا فكرت ب تخطي حدودك معها
إبتسم جاسر ب مكر وقال لا تقلق سيدتي ف أنا أكثر من أمين ولن أتطاول معها
ثم أغلقت الهاتف وهز وضع الهاتف ب جيب سترته وقال
وأما نشوف أخرتك يا فراولة معايا
عودة إلى الوقت الحالي
كانت إبتسامته المرتسمة على وجهه تنبأ روجيدا ب الكثير وقعت عيناه على عيناها لتتسع إبتسامته الخبيثة أكثر وهو يقول ب صوت خاڤت وصل إلى مسامعها وجعلها تسبه ب خجل
دا إحنا هندلع دلع
حمد لله ع السلامة
رد سامح ب جمود
الله يسلمك
طلبت الممرضة ب أدب ممكن حضرتك تخلع القميص عشان ألف الضلع المكسور
أومأ ب رأسه وبدأ ب نزع قمصيه بدأت تتحس الضلع وقد تحول مكانه إلى اللون البنفسجي ثم وضعت عليه مرهم طبي و بدأت ب لف رباط طبي حول مكان الإصابة كان تنفسه ثقيل ب سبب الألم ليقول ب خفوت
ردت عليه وهى تكمل عملها لما الأشعة بتاع المخ والقفص الصدري تطلع عشان لو لقدر الله في حاجة
تمام
تمتم بها ب صوت خفيض يحاول كتم الآلام وبقى عقله يسترجع ما حدث صباحا وفي تلك الأثناء دلف أمجد ومعه الطبيب الذي وجه سؤاله إلى الممرضة
خلصتي!
أومأت ب رأسها وهى تنظر إلى الطبيب أيوة يا دكتور
طب إتفضلي أنتي
أومأت ب رأسها ثم رحلت ليتقدم الطبيب و وراءه أمجد الذي جلس ب جانب سامح وأخذ يربت على منكبه ب لطف ف تساءل سامح
الأشعة طلعت!
أومأ الطبيب إيجابيا وقال وبصيت عليها وإن شاء الله مفيش حاجة كلها چروح سطحية ومش ف أماكن حساسة حتى الضلع المكسور دا الكسر محترف
وضع الطبيب الأشعة على الطاولة أمامه ثم شبك يده وإتكئ بها على ساقيه وقال ب هدوء
اللي ضړبك متحرف عارف يأذيك فين بس ميسببش چروح وكدمات خطېرة ودا يجبرني إني لازم أعمل محضر بحالتك
إبتسم سامح ب سخرية ثم قال صدقني بلاش عشان لا أنا ولا أنت ولا حتى الحكومة هتقدر تعمل حاجة
نظر الطبيب إليه ب تعجب ليمسك سامح قميصه ويشرع في إرتداؤه ثم قال ب نبرة تحذيرية
بلاش يا دكتور تدخل نفسك ف متاهات مش هتطلع منها أنا مش المقصود من دا
رد عليه الطبيب منفعل وأنت ضميري المهني يحتمني إني أعمل كدا
تشدق سامح ب بساطة وأنا متنازل عن حقي
أكمل إرتداء قميصه وهو ينظر إلى أمجد الذي يتوسله ب فعل ما يقوله الطبيب ولكنه أشاح ب وجهه إلى الثاني مرة أخرى وتساءل ب جمود
أقدر أطلع دلوقتي صح!
برضو مش هتعمل محضر!
تجاهل السؤال وقال أقدر أطلع دلوقتي!
تنهد الطبيب وقال مفيش مانع طالما مفيش خطړ
أومأ ب رأسها إيجابيا ثم رحل تبعه أمجد قبل أن يوقفه الطبيب ويحاول أن يقنعه ب أن يقدم شكوى ولكنه رفع منكبيه ب قلة حيلة أخذ الأشعة ثم لحق ب سامح
كان سامح يسير ب بطء وعرج طفيف لكثرة ما تلقاه من لكمات ولكنه لم يأبه إسمتع إلى صوت أقدام أمجد تقرب هم أن يتحدث ولكنه سبقه
متحاولش يا أستاذ أمجد أنا وأنت عارفين مين دول وإني مش أكتر من تحذير لجاسر ف مفيش فايدة عشام البوليس مش هيقدر يعمل حاجة
رد عليه أمجد ب خفوت طيب
ثم عاونه ب السير حتى وصلا إلى السيارة وقبل أن يصعد إليها إلتفت إلى أمجد وقال ب جدية وصرامة
اللي حصل دا مش عاوز جاسر يعرفه
رد عليه أمجد ب تهكم دا ع أساس أنه مش هيشوف شكلك!!
تجاهل نبرته وقال لأ نقوله حاډثة بسيطة حصلتلي
هز أمجد رأسه ب يأس وقال أنت حر
ثم فتح الباب الأمامي وعاون سامح على الصعود والذي تأوه من ألم قفصه الصدري وتوجه هو إلى مقعد القيادة وإنطلقا عائدين إلى القرية مرة أخرى
رفع الهاتف إلى أذنه وإنتظر حتى أتاه الرد من الجهه المقابلة ليقول
جاسر سامح مجاش النهاردة
أتاه صوت جاسر المتعجب مجاش إزاي! دا مكلمني الصبح وأكدلي إنه رايح الشركة
زفر صابر ب يأس وقال ومجاش أتصل بيه ألاقي موبايله مقفول
طيب يا صابر هتلاقي بس نادين تعبت ومقدرش يجي
عشانها
يمكن يلا سلام دلوقتي
وقبل أن يغلق أتاه صوت جاسر يستدركه
أستنى متنساش تيجي بكرة المنيا أنت وبسنت ومامتها
أه والله فكرتني خلاص تمام
ثم أغلق الهاتف و وضعه ب جانبه على المقعد رمى ب بصره إلى أحد المحال حتى وقع نظره على ثوب زفاق خطڤ أنظاره صف السيارة وترجل سريعا منها ثم إتجه إلى المحل
وقف أمامه وظل يحدق به كان ذو طلة ملائكية رائعة ضيق من الصدر حتى ما بعد الخصر ب إنشات ثم ينسدل ب إتساع خفيف حتى يصل إلى الأرض ويكون ذيل طويل خلفه ذو حمالات عريضة تغطي المنكبين ثم يجتمع ب رباطة رفيعة معقودة على هيئة أنشوطة ذو فتحة صدر مثلثية وظهر مفتوح مبطن ب طبقة شفافة من القماش يجتمع ب حبل معقود ب التبادل لينتهي ب شريط ستان ناعم ينسدل على الذيل من الخلف مزين ب نقوش فضية لامعة إنعكس بريقها على عيناه
كان يحدق به بعينان متسعتان وقد عجز فاهه عن الحديث أو التعبير عن مدى روعته حتى قاطع عليه صوت العاملة وهى تقول ب أدب
أقدر أساعدك يا فندم!
نظر صابر إليها ب شرود ثم قال ها!!
ضحكت العاملة وقالت مرة أخرى بقول لحضرتك أقدر أساعدك!
تحنح وقال أيوة أنا عاوز الفستان دا
نظرت العاملة لما أشار ثم قالت ب إبتسامة وهى تشير إليه ليدلف
طب إتفضل يا فندم لحد أما أجهزه لحضرتك
أومأ ب خفة ثم تبعها وجلس ينتظر دقائق مرت حتى عادت العاملة وهى تضعه ب حقيبته الخاصة لتعطيه إياه قائلة ب إبتسامة
إتفضل يا فندم وألف مبروك
أخذه منها وقال الله يبارك فيكي أدفع الحساب منين
أشارت ب يدها إتفضل معايا يا فندم
تبعها وقام ب دفع الأموال ثم رحل وعلى وجهه إبتسامة رائعة قام ب الإتصال ب بسنت حتى ردت عليه قائلة
إيه وحشتك!
ضحك وقال جدا
ضحكت هى الأخرى وقالت بجد
أه بجد
ظلا يتحدثان ب عدة أمور حتى قال لها فجأة
صحيح بكرة هاجي أخدك أنتي ومامتك عشان معزومين عند جاسر
قطبت حاجبيها وقالت دا ليه!
رفع منكبيه وقال عادي المهم هجيلك بكرة عشان أخدك
خلاص تمام يلا سلام عشام ماما بتناديلي
هتف ب عذوبة طيب يا حبيبتي بحبك
إبتسمت هى الأخرى وقالت وأنا كمان يلا تصبح على خير
وأنتي من أهلي
وأغلق الهاتف ليقف ب إحدى إشارات المرور ليتكئ ب مرفقه على المقود حتى سمع طرقات على النافذة ب جانبه رفع رأسه لتتسع عيناه من الصدمة ما لبث حتى فتح النافذة وهدر ب عڼف
أنت بتعمل إيه هنا!
نظر إليه والده ب قلة حيلة ثم قال ب حزن
أنا بشتغل ف المحل اللي هناك دا وكنت خارج وشفتك كنت حابب أتكلم معاك يا بني
نظر إليه ب جمود وقال مفيش كلام يتقال نور ومش عاوزة تشوفكم وأنا أصلا مش طايق أبص ف وشكم ف ياريت تبعدوا عن حياتنا بقى
يا بني والله إتعلمنا من غلطنا سامحنا يا بني
تشدق صابر ب نبرة صلبة اللي بيسامح ربنا مش أنا
إنطلقت الأبواق من خلف سيارة صابر تعلن عن ضجر السائقين ليقول ب نبرة جافة
بعد إذنك موقفين الطريق
أبعد يده عن النافذة وتحرك صابر ب السيارة وأخذ يحدق ب المرآه الجانبية وهو يرى جسد والده يختفي شيئا ف شيئا
بعد قيادة دامت ساعات وصلوا أخيرا إلى قرية الصياد بدى على وجه سوزان الإعجاب ب الأجواء الريفية حتى توقفت السيارة أملم قصر الصياد مالت على أذن حفيدتها وتساءلت
هل هذا مسكنك!
ل أجل إنه هو
حقا لا بأس به سيد ضخم
ترجلت روجيدا من السيارة وكذلك جاسر الذي فتح الباب الخلفي لسوزان وعاونها على الترجل ثم إنحنى وجذب الصغيرة النائمة ليحملها على منكبه ربت على ظهرها عندما تحركت ف جاء صوت سوزان من خلفه
أريد أن أنام مع حفيدتي
إنتفض جاسر ب صدمة بينما روجيدا إبتسمت ب شماتة ثم قالت لسوزان
وأنا أيضا أريد ذلك ف قد إشتقت إليك
ربتت على وجنتها وقالت وأنا أيضا عزيزتي ولكنني أتحدث عن الصغيرة جلنار
بهتت إبتسامة روجيدا لتتسع إبتسامة جاسر وهو يزفر ب راحة نظرت إليه ف وجدته ينظر إليه
نزلوا الشنط من العربية ودخلوها القصر
أوامرك يا باشا
نظرت سوزان إلى الحارس الذي يتحدث معه وهو يخفض رأسه دون أن يجرؤ على النظر إلى روجيدا أو جاسر همست إليها قائلة
لما لا ينظرون إليك أو إليه عندما يتحدث!
إبتسمت روجيدا ب تهكم إنه يغار جدتي يغار ك البغال
مطت سوزان شفتيها قائلة يروقني هذا الجاسر
ثم تحركت مبتعدة عنهم ب خطواتها البطيئة أحست روجيدا ب جاسر ينخفض ويهمس ب مكر
يغار ك البغال ها!
نظرت إليه