الخميس 12 ديسمبر 2024

مرة في العمر الجزء الرابع

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


مازالت مصدومه منما حدث .
ربت على كتفها برفق وتحدث بلين رغم غضبه الذي يحتاجه الان بصيلي وصدقيني أنا كنت بحاول اوضحلك حقيقه فيروز لكن انتى ماكنتش شايفه قدامك اختك هى سبب اللى حصل دلوقتي هى داخله البيت ده عشاني وعشان تهد حياتنا واستغلت نديم عشان توصل لهدفها 
بكت بحرقه وهى تتحدث پصدمه اختى بتحب جوزي ودخلت على حياتي عشان تدمرها 

عرفتي ليه كنت بكرهه ومش حابب اشوفها وكنت واثق انها خدعت نديم عشان تقرب منه وتدخل على بيتنا وحياتنا وتفرقنا كلنا وتهدم العيله وكل ده عشان انا حبيتك وفضلتك عليها هى من غيرتها مش عايزه حد يكون مبسوط وسعيد شوفتي انك كنتي ظلماني وبتيجي عليا كتير عشانها من الاول كنت بقول ازاى اختك وترضي تهدم بيتك وسعادتك لحد لم عرفت انها اختك من الاب بس وده فى حد ذاته شككني انها بتكرهك بقى وبتغار منك دي أكيد مريضه نفسيه ولا معقده عشان انتى مامتك موجوده فى حياتك وكمان والدك لكن هى أكيد مفتقده لوالدتها ومش بعيد تكون پتكره والدتك كمان عشان اللى زيها بيفكر ان مرات باباها خدت باباها منها 
لم تكف رهام عن البكاء والى الان لم تصدق بان شقيقتها هى من فعلت كل هذا من اجل الاڼتقام وظل نبيل يدس السم باذن زوجته لكى تصدقه بانه لم يقترف الخيانه وانها بفعل شقيقتها ليجعلها تبغض شقيقتها لكي تبتعد الاخيره عن حياتهم لم يكترث بانه هدم سعاده شقيقه ليفوز بسعادته لم يكترث سوا بحياته فهو اناني فى حبه ...
ظلت تبكي بعدما غادر الغرفه وترك قلبها يعتصر بالم الفراق جاءتها نوبه اختناق قويه جعلت جسدها يتهواى ارضا لتسقط بقوه ويرتطم جسدها بالارض الصلبه لتشعر الجده بهبده قويه جعل قلبها ينتفض بفزع لتترك غرفتها وتصعد الى الطابق الثالث حيث غرفه نديم انتابها القلق لتدق الباب بلهفه ثم دلفت دون ان ياتيها اذن الدخول لتبحث بعينيها الخائفتين عن وجود حفيدها وزوجته لتقع عينيها على ذلك الجسد الممد بالارض بلا حراك انتفض قلبها واسرعت خطواتها بقلق تحاول افاقتها ولكن الاخيره لم يصدر منها سواء انفاس بطئ تكاد تختفي 
فيروز حبيبتي يا بنتي فوقي يا بنتي مالك بس 
لا حول ولا قوه الا بالله الطف بينا يارب فرت دموعها وهى تحاول افاقت تلك المسكينه الساكنه مكانها ولم يصدر منها شي 
بحثت عن نديم بالجناح فلم تجده التقطت بيد مرتعشه الهاتف المحمول الخاص بفيروز لتبحث عن اسمه لتجد مدون بحبيب العمر انسابت دموعها بغزارها وحاولت استجماع شتاتها وضغط زر الاتصال وهى تدعو الله بان يستجيب لها ويجيب على اتصالها ...
كان مازال يقود سيارته ولا يعلم الى اين هو بذاهب ليستمع لرنين هاتفه الذي لم يكف منذ عده ثواني زفر انفاسه بضيق ليخرجه من جيب سترته ويتطلع لاسمها الذي ينير هاتفه وكأن قلبه هو الذي ينتفض من مكانه مع كل رنه يستمع بها اجاب عليها بصوت يكسوة الألم .
ليوقف محركه السياره فجاه عندما أستمع لاستنجاد جدته وهى تذرف الدموع وتخبره بانها وجدتها ملاقاه على الأرض وكانها جسد فارقته الروح وفارق الحياه ليحاول اخبار جدته بان تبحث لها عن جهاز الرذاذ الخاص بتنفسها وتحاول ان تساعدها على استنشاقه ريثما يعود هو بعد أن يحدث طبيبها المعالج لكي ياتي بفحصها أغلق الهاتف مع جدته بقلب ملتاع على محبوبته التى ټصارع المۏت الان بدونه فقد تركها وحيده وهذا ما حدث لها بعد دقأىق ماذا عن تركها لايام واعوام ماذا سوف يصيبها بغيابه واختفائه من حياتها 
بحثت الجده عن جهاز البخاخ كما أخبرها نديم وبالفعل وجدته وركعت على ركبتيها امام جسد فيروز ولكن لم تستطيع فعل شيء فهى غائبة عن الوعي تماما اقتحم نديم فجاه الغرفه بلهفه بعد أن مر من الوقت خمسه عشر دقيقة فقد كان يقود بسرعه چنونيه ليلحق بزوجته حمل جسدها بين ذراعيه وهو ينظر لجدته 
اتصلت بالدكتور وقال نروح المستشفى افضل اختصارا للوقت 
لحقت به الجده وأنا جايه معاك ربنا يطمنها عليها يارب 
لم يعترض على وجود جدته ففيروزته بحاجتها الان اكمل طريقه بعقل مشتت بعد أن وضعها بالمقعد الخلفي لسيارته وجلست الجده جانبها لينطلق بنفس السرعه وكانه يسابق الزمن من اجل حياة معشوقته جوهرته الغاليه التى سوف يصارع بقوه لا يريد خسارتها ولم يتحمل ألم فراقها ...
بعد برهه من الوقت صفا سيارته امام المشفى الذي يعمل به الطبيب الذي يتابع حالتها ثم حملها ليدلف بها داخل المشفى وجد الطبيب فى انتظاره وضعها اعلى السرير النقال ودلف بها داخل الطوارئ ليفحص حالتها .
لتنظر له الجده بحزن ثم مسدت على ظهره بحنان ان شاء الله خير يا بني دلوقتي الدكتور يطمنا 
تحدث بالم يا رب يا امي 
زرع الردهه ذهابا وايابا الى ان جاء الطبيب ونظر له بجديه 
محتاجه تدخل العنايه الاكسجين واطي جدا ولازم تفضل على جهاز التنفس 24 ساعه لم الاكسجين يتظبط ويرجع لمعدله الطبيعي ودلوقتي التمريض معاها هتطلع العنايه 
ينفع نفضل جنبها ارجوك يا دكتور 
لم الحاله تستقر حاليا ماينفعش أنا بجد آسف 
ربتت الجده على كتف نديم معلش يا حبيبي تنتظر لم تستقر حالتها فى الاستراحه 
نظر لجدته بتوتر لا حضرتك محتاجه تروحي ترتاحى واوعدك هاجي الصبح اخدك تعالى معايا هوصلك وارجع لفيروز ة تاني 
نظرت له بحنان عارف فيروز مسمياك ايه على الفون بتاعها 
نظر لها بحيره فلم يعلم بما دونته زوجته بهاتفها الخاص .
ابتسمت الجده وهى تخبره حبيب العمر فيروز بتحبك يا نديم كلام اخوك كان ماضي وانتهى بكل ما فيه 
تنهد بالم عارف ومتاكد من حبها ليه بس جوايا صراع قوي مش قادر اتغلب عليه 
ربنا يريح بالك ويسعد قلبك يا نديم يا ابن ليلى يارب 
ابتسم بمراره لجدته ثم اسندها بذراعه ليقلها الى المنزل ويعود ثانيا ليظل بجانب حبيبة العمر ...
٫
بعد فتره ليست بقصيره عاد الى المشفى ثانيا وتوجه الى غرفه الرعايه ليتابع حالة زوجته من خلف الزجاج ظل مكانه يتابعها بعينان تصرخ بحبها بلا بعشقها 
ظل متسمرا مكانه لم يشعر بالوقت ولا بتعب قدميه فقد ظل طوال الليل ساهرا يتابعها من خلف الزجاج يترقب سكناتها يتلهف لرؤية عيناها تطالعه بنظرات الحب والدفئ المنبعثين من مقلتيها العسلي الذي يذوب بهم عشقا ..
حضر الطبيب المتابع لحالتها وربت على كتفه ليلتفت اليه نديم بقلق 
خير يا دكتور 
ابتسم بهدوء وهو يخبره باستقرار حالتها واعاده الاكسجين الي طبيعته والان بصحه جيده ولكن مازالت غائبه عن الوعي اثر الادويه المغروزة بوريدها لتستعيد نشاط جسدها ..
تنهد بارتياح ثم شكر الطبيب وقرر الذهاب الى الفيلا ليحضر جدته معه ويحضر لزوجته ثيابا أخرى لتبدل ملابسها ...
على مائده الطعام جلس نبيل وزوجته قبل ان يذهب لعمله بالشركة وقرر اصطحابها معه لتظل جانبه وتعمل ك سكرتيرته الخاصه كما ارادت ولكن رفضت الجده تناول الإفطار فقد كانت تفقد شهيتها تريد أن يطمئن قلبها على تلك المسكينه التى ترقد بالمشفى الان وتنتظر قدوم حفيدها لكي تطمئن على وضعها الصحي .
تحدث نبيل بصوت عال ليصل الى مسامع جدته آش آش يلا ياقلبي مش هتفطري معانا ولا ايه 
نظرت له عائشه بنظرات حانيه بالهنا والشفا يا حبيبي أنا سبقتكم 
لم تريد تعكير صفوهم هذا الصباح يكفى ما حدث بمساء امس ..
حضر نديم فى ذلك الوقت والقى الصباح على مسامع الجميع ثم دلف الى حيث تجلس جدته تحدث معها قليلا ثم غادر الغرفه ليصعد الى حيث غرفته يحضر ثياب خاصه بزوجته ..
تبادلت نظرات القلق بينهما ولكن ظلت صامته الى ان عاد نديم واقترب من مائده الطعام ليهتف ببعض الكلمات الصادقه 
على فكره فيروزه مالهاش علاقه باللى حصل امبارح ولعلمك أنا اللى كنت مقصود مش انت المكتب مكتبي وهى طلبت تقابلني أنا بالاسم بس للأسف ماكنتش اعرف شكلي فحصل اللى حصل 
ثم تطلع الى رهام بجديه ماسالتيش على اختك ولا مش مهتمه تعرفي هى فين على العموم هى فى المستشفى من امبارح 
بتر كلماته ثم ابتعد عنهما ليمسك بيد جدته ويسير بها خارج الفيلا ليستقلوا السياره ويقودها الى وجهتهم ...
اما عن رهام فنهضت پصدمه تنظر لزوجها بحزن
فيروز تعبانه أنا لازم أكون جنبها 
نهض نبيل ليمسك بيدها مانعا اياها من الابتعاد عنه وتحدث بصرامه انتي لسه مصره انها اختك بعد كل اللى حصل 
بس نديم قال مالهاش ذنب وهو اللى كان مقصود
بس دخولها حياتنا كان بتخطيط وأنا عايزك تقطعي علاقتك بيها لا أنا لا هي يا رهام أنا تعبت معاكي ويحاول ارضيكي واعمل كل اللى اقدر عليه عشانك وعشان احافظ على البيت ده وعلاقتنا تقوي ماحدش يقدر يهزها لكن انتى مش عايزه تساعديني أنا كمان من حقك تحافظي على بيتك وجوزك ويكون فى ثقه بينا اختك تلاقيها عملت نفسها تعبانه عشان تستعطف قلوبكم وبس فوقي بقى لنفسك ولحياتك .
القى عليها نظره اخيره وتحدث بجديه هتيجي معايا تستلمي شغلك فى الشركه 
كفكفت دموعها وسارت معه كالمغيبه ..
بعد أن تحسنت حالتها مكثت بغرفه عاديه داخل المشفى فقد استعادت وعيها منذ بضع دقائق وتنظر للباب الغرفه بترفب هل تركها ولم يعود بعد أن اطمئن على وضعها هل تخلى عنها بهذة السرعه والى هذا الحد 
حمدلله على سلامتك عامله ايه دلوقتي 
اؤمت براسها بالايجاب الحمدلله 
تهللت اساويرها وهى تقترب منها تضمها لصدرها بحنان لتتشبث بها فيروز وكانها وجدت امانها الان داخل احضان تلك العجوز التى دائما تغمدها بالدفئ والحنان التى هى باشد الحاجه اليه الان ..
شعرت بها الجده لتمسد برفق على ظهرها وهى تهمس بصوت حاني بركه ان شوفتك بخير ده انتى وقعتي قلبي امبارح 
علمت وقتها بان الجده هى التى شعرت بها واسرعت إليها وهاتفة زوجها ليلحق بها 
ابتسمت لجدتها وهى تقبل كفها الذي يطبق على كفها بحنان أنا اسفه ان قلقت حضرتك 
اسفه ايه بس الحمدلله عدت على خير يا بنتي 
وضع نديم حقيبه الملابس اعلى المنضده أنا جبتلك هدوم عشان تغيري هدومك وأنا هشوف الدكتور هيكتب على خروج 
غادر الغرفه وداخله حزن عميق لما توصلت اليه أمورهم جلس مع الطبيب بعدما اذن لها بمغادره المشفى ولكن الاهتمام بصحتها والمواضبه على البخاخ الخاص بها من اجل الحفاظ على نسبه الاكسجين داخل جسدها ..
اما
 

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات