رواية جديدة جدا جدا الفصول من 27-32
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل ٢٧ ٢٨
نزلت نيره من منزل جاسر وهى تفكر في أخر ورقه ربح لها قد ضاعت..ولابد من البحث عن أخرى...وضعت نظاره الشمس الخاصه بها ثم أوقفت سياره أجره وطلبت منه الذهاب إلى مشفى خاص...أثناء الطريق تذكرت ماحدث منذ أربعة أيام
فلاش باك
مصطفى بصوت شرس اللى سمعتيه يا حليتها
نيره بصوت باكى بلاش والنبى يا مصطفى أنا عاوزاه..مش عاوزه منك حاجه..حتى..حتى متهتمش بيه بس سبهولى
مصطفى هتنزليه ياروح أمك..أنا مش عاوز ولاد منك يا
تأوهت نيره بشده وقالت بصوت متحشرج حراااام..حرام ټقتل إبنك
دفعها پحده وانهال عليها بوابل من الضربات والسب ب أبشع الألفاظ حتى خارت قواها وقالت ب إستسلام وضعف
نيره خ..خلاص هن..هنزله بس أرحمنى
أبتعد عنها مصطفى وقال بصوت يحمل الټهديد
نيره بدموع ب..بلاش بكره..مش..مش قادره جسمي مش قادره
مصطفى وهو يخرج سېجاره خلاص يومين وتروحي..
أقترب مصطفى منها وقال بفحيح أفاعي خبيث
مصطفى وعالله..عالله يانيره أعرف أنك معملتيش اللى قولتلك عليه...
نظرت له نيره بحزن وتابعت حاضر
مصطفى وهو يملس على وجنتها وأبتسامه متشفيه على وجهه
مصطفى شاطره..متزعلنيش أنتى عارفه زعلى وحش قد إيه!
نيره ماشى يا مصطفى والله لهوريك...حسبي الله ونعم الوكيل..
أنتهى الفلاش
نزلت دموع نيره بشده...وها هى ذاهبه لتنفيذ طلبه بل لنقل أمره..تحسست بطنها الصغير ثم قالت بصوت مملؤ بالحقد
نيره كل دا بسببك يا ست الحسن بس والله ما هخليكوا تتهنوا...
أعلن قرص الجوناء موعد رحيله ليحل شفق الغروب المميز بلونه الأحمر
جاسر أيوة يا صابر
ليأتيه صوت صابر بحماس شديد لاقيتها يا جاسر ...
جاسر ف..فين
صابر بجديه أنزل وأنا أوديك
جاسر وهو يلملم أشياءه هوا
أغلق جاسر هاتفه ثم ركض سريعا ناحيه باب الشقه..أستغرب الحارسين من تغير جاسر بينما توقف جاسر قبالتهما وقال بصوت أمر
جاسر أبعت للبت ناديه تيجي توضب الشقه بسرعه
لم ينتظر ردهما ثم ركض سريعا على السلم..وجد صابر بسيارته لم ينتظر للحظه وتوجه سريعا ناحيه السياره وقال بصوت لاهث
ضحك صابر على صديقه وقال من عنيا
أدار صابر محرك السياره وتوجه سريعا إلى وجهته..بينما جاسر ضربات قلبه المتتاليه وتقافزه لكي يصل لمحبوبته..محبوبته التى أرهقته ببعدها...ظلت الأفكار تتخبط بداخل جاسر..أهى بخير! هل أصابها مكروه..أنحفتأهى مريضه يالله كان كالطفل..كاد يبكي قلقا..أخرجه من أفكاره توقف السياره وصوت صاحبه وهو يقول
صابر يلا أنزل وأنا هستناك هنا
نزل جاسر من السياره سريعا حتى أنه نسى غلقها..ضربات قلبه تزداد بشده..قدماه أصابتهما أرتعاشة..أطرافه متجمده..حلقه جف فجأه..وكأنه تلميذ قد نسى واجبه المنزلي وحان وقت العقاپ
تحرك جاسر بين المقاپر وتذكر كلام نيره أنه سيجد ضالته هنا لم يفكر كثيرا..قال في نفسه
جاسر ايه اللى هيجبها هنا
تمشى جاسر حتى وجد حارسان يقفان أمام بوابه مقبره كتب عليها مقاپر عائله التهامي..تعجب جاسر ولكنه أستدرك أنه قبر والدها..لم يعبأ جاسر بالحارسين بل توجهه إلى الداخل وقع نظره عليها.. ارتاح قلبه..أرتخت عضلات وجهه..كان كالطفل الذى وجد والدته بعد ضياع دام سنوات...
كانت تجلس على الأرضيه الحجرية ضامه ساقيها أمام صدرها وعاقده يدها حولهما وهى تنظر نظرات فارغه ناحيه المقبره..
تقدم جاسر ناحيتها ببطئ لا يعرف سببه..أيريد أن يتأكد أنها حقيقيه..أم أنه يريد
أن يمتع عيناه بتواجدها أمامه..أم يخشى أن تشعر به ف تهرب مجددا....
جاسر بصوت أجش آآآ...روجيدا
لم ترد عليه وكأنها لم تسمعه...أقترب جاسر منها ثم وضع يده على كتفها وعاود ندائه
جاسر روجيدا
لم تنظر له روجيدا ولكن قالت بغموض
روجيدا لما مشيت من البيت فكرت أنتحر وأروح عنده..
خفق قلب جاسر فزعا بعد عبارتها تلك أكانت تفكر فى الأنتحار يا الله..جاسر بصوت قلق..فزع
جاسر بت..بتقولي إيه
نظرت له روجيدا وقالت كنت هتتعذب صح
جاسر بتأكيد طبعا
هبت روجيدا واقفة ثم قالت پحده وشراسه كنت عاوزة أعذبك يا جاسر بس للأسف ناس تانيه هتتعذب مع عذابك...أنت أكتر واحد حقېر شوفته ف حياتي بكرهك
روجيدا ليه محستش بعذابى ها ليه...ليه محستش بيا و أنا بترجاك تبعد ليه عيشتني الليالي دي تانى ليه
ترقرقت الدموع بمقلتيه وقال بحزن
جاسر كنت أعمى..كنت غبي..أسف والله أنا ندمان
نظرت له روجيدا بسخريه وتابعت بتهكم بعد إيه..بعد م أخدت روحي مره تانيه..ليه بعد ما وثقت فيك عملت كدا..ليه قولى...ثم تابعت بصړاخ...عملتلك إيه
جاسر بدموع والله العظيم ندمان...معرفش إيه اللى حصل
بينما تابعت روجيدا عذبتنى زى ما عمل بالظبط..ضړبني زيك كدا...نظرته كانت شبه نظرتك فرقت عنه ف إيه
جاسر بصوت مخټنق روجيدا أنا بمووت من غيرك..عرفت قد إيه كنت قاسې أنا هعمل أى حاجه عشان تسامحينى..أنا مش زيه
صړخت بوجه وقالت كداااب أنت زيه بالظبط عارف خسړت عڈريتي إزاى..تابعت بصوت مخټنق...دبحني زيك بالظبط دبحني وسرق روحي وأغلى م عندى
كانت جاسر يتابع حديثها وبداخله براكين تثور..فأكملت روجيدا
نظر لها نظره خاليةة من الشفقةة...من الاستحقار...فقط نظر لروحها التى تعذبت الان وفقط رأى روجيدا...رأى روحها....رأى داخلها....رأى ضعفها الذى لم يراه من قبل...القوه التى تظهرها ماهى الا ثوب مهترئ جاهدت ل ارتداءه
قالت روجيدا پحده مفيش حاجة هتتصلح
روجيدا ليه..ليه عملت كدا ليه دبحتنى ليه حرااام عليك
جاسر أوعدك يا حبيبة قلبي إني هصلح كل حاجة..صدقيني ياروحي هنسيكي كل اللى فات..دا وعد مني ووعد الحر دين..............
........
الفصل ٢٨
أنت الوطن..وأنا مواطن لدي إنتماء...أعيش فيه سجين وأنا حر..
أنت الأمان..وأنا أرتعب خوفا...أنت ملاذي...وأنا بلا مأوى...فهل أجد ملاذي بين أحضانك....
وضع جاسر روجيدا فى فراشها وظل يتمعن النظر بها وكأنه لن يلقاها مجددا...تنهد بحزن على ما آلت إليه الأمور بسبب غروره وتسرعه...تحدث جاسر بصوت حزين مملوء بالشجن..
الفتاه مالك واجف إكده يا أخينا
الټفت الشخص لمصدر الصوت ثم قال بغموض هو جاسر بيه مش جوه
الشخص بهدوء إهدي يابت أنتى وأنجرى من هنا مش عاوز مشاكل
ضړبت الفتاه بقدميها وقالت بتوعد طيب..ماشي أنت اللى چنيت على حالك
أرتفعت نبره صوتها وهى تنظر له وقالت
الفتاه يا عوضيييين أنت يا ولاه
أمسك الشخص رسغها وسحبها ناحيه ثم كمم الشخص فمها وقال
الشخص بس..بس أسكتي إيه فضحيه
أبعدت الفتاه يده پحده ثم قالت أومال فاكر بنات الناس لعبه..بتتحرحش بيا وأسكت
قال الشخص مستعجبا ب إيه..إيه بتحرحش دي!!
الشخص أعوذ بالله من ملافظك..المهم إسمك إيه
الفتاه وهى تتوسط خصرها ليه
الشخص بنفاذ صبر يا صبر أيوب...يابنتي إخلصي
تأفأفت الفتاه وقالت هانم
الشخص إسمعي يا هانم...الست عنيات بتبقى موجوده فى القصر ع طول صح
هانم إيوة
الشخص طب لو عرفتي تطلعيها من القصر هديكي مبلغ مش بطال
صكت هانم على صدرها وقالت بشهقه يالهوى أنت هتخطف الست هانم..
كور الشخص قبضته وكاد أن يضربها ثم قال متبقيش مدب أسمعى يا بقرة أنا هشوفها وأنتى موجوده ف بطلى التبن طعام للماشيه اللى بتطفحيه دا
هانم پغضب حسن ملافظك يا چدع إنت
الشخص ها قولتي إيه
هانم بتفكير طيب...بس هعرفك إزاى
الشخص بثقه مټخافيش أنا قاعد هنا ع طول ف هعرف من غير حاجه..ويلا أمشي
هانم طب متزجشمتزقش
رحلت الفتاه بينما