رواية قصيرة كاملة
دى
تفتح الباب... اول ما الباب يتفتح
تظهر مايا 3 سنين واقفة ف ايد فؤاد
طفلة جميلة بملامح اوروبية
فارس وحمزة واقفين جنب بعض
اتفاجئوا بالطفلة الضيفة
مال فارس على حمزة
مين دى
كانت عين حمزة مركزة على مايا وبيبتسم لها وهى كمان بتبتسم له
حمزة مسمعش سؤال فارس
دخل فؤاد البيت وهو ماسك مايا ف ايده
نزلت ايمان ع السلم ونسرين وراها
دخل حمزة وفارس ورا فؤاد وايمان وجدتهم
حمزة راح لايمان
مين دى ياماما
ايماندى مايا بنت خالك
فؤاد قاعد ف الصالون مع مامته
وايمان وجوزها مصطفى
وحياة وجوزها توفيق
وال اطفال واقفي يبصوا للضيفة الغريبة
توفيق فارس خد اخواتك واطلعوا العبوا بره
تقرب نسرين من مايا
تعالى العبى معانا
مايا پخوف تبعد وترجع لحضن فؤاد
مايا ترفض من غير ما تتكلم وتحضن فؤاد
ايمان خلاص يا نسرين... اطلعوا انتوا العبوا وسيبوا مايا
يطلع فارس وحمزة ونسرين يكملوا لعب ع السلم
مايا حست بصداع...ومع عدم قدرتها على النوم
قامت تدور على مسكن للصداع
فارس حس بيها وهى قايمة
وخدها متعلم عليه خطوط حمرا من الضړب
صعبت عليها نفسها... نزلت دموعها
حاولت تنام... وافتكرت اول يوم ليها ف مصر
فلاش باك
مايا قاعدة ف حضڼ فؤاد
مستغربة الناس اللى اول مرة تشوفهم
ورغم انها كانت صغيرة... بس فاكرة كويس
كلام كتير بيتقال بلغة مش مفهومة
اطفال موجودين ...وبنت بتكلمها وهى مش فاهماها
كل اللى فاكراه انها فضلت ف حضڼ باباها اسبوع
بيعلمها الكلمات المهمة واسامى الموجودين
فارس لما قامت مايا فتحت النور
وشاف وشها... استغرب ازاى قدر يعمل فيها كده
وافتكر انه يوم ما فؤاد جاب ومايا وجه
وباباه قالهم يروحوا يلبعوا
رجع هو وحمزة ونسرين ...وقعدوا جنب الباب من غير ما حد يشوفهم
فلاش باك
فؤاد انا جبت مايا علشان تعيش هنا على طول
الجدة ليه يافؤاد...فين مامتها
فؤاد هنتطلق
فؤاد ايوه كنت غلطان... بس اهو ادينى بلحق الغلط بدرى بدرى
ايمان بس حرام يا فؤاد بنت صغيرة زى دى تتحرم من مامتها ف السن ده
فؤاد ما انا جايبها وعارف ان هيبقى لها 33 امهات مش ام واحدة... انا عايزها تتربى على عاداتنا واخلاقنا...مش عايز اللى شفته هناك يتكرر
فؤاد واحد صاحبى هناك... بس اكبر منى
ومتجوز من زمان ونفس الظروف شبيهه بظروفى... بنته هناك عايشة زى الاجانب مع انها مسلمة بس بالاسم بس وراحت عاشت مع صاحبها ومامتها بتشجعها
توفيق استغفر الله العظيم
مصطفى ماهى البنت طلعت زى المجتمع اللى عاشت فيه
فؤاد علشان كده خفت
ايمان مراتك... سابت البنت ازاى ولا انت جبتها من وراها
فؤاد انا وهى بيننا مشاكل كتير فاتفقنا اننا ننفصل وانا اخد البنت
الجدة وهى وافقت
فؤاد الحمدلله وافقت علشان مش فاضية لها ووراها شغل
الجدة يا قلبها
فؤاد بس اتفقنا ان مايا تروح لها كل صيف اسبوع ولا اتنين وهى لو عايزة تشوفها تبقى تيجى هنا...المهم ان البنت تعيش وتتعلم هنا
توفيق خير ماعملت
مصطفى وانت هترجع تستقر هنا
فؤاد معدش ينفع...انا شغلى وحياتى استقرت هناك... انا لازم ارجع
الجدة روح يابنى شوف شغلك ومتقلقش على بنتك... اهى تتربى مع عيال اخواتك
ايمان هى بتفهم عربى
فؤاد لا ...بس اكيد هتتعلم وسطكم
قام فارس من ع السرير وهو متضايق
فتح شباك الاوضة ووقف يبص للسما
وهو بيفكر
اعمل ايه... كلها كام ساعة وهييجوا يسألونى... اهو اللى انت كنت خاېف منه ياخالى حصل...بنتك مصانتش شرفك
بص لها وهى على السرير وضهرها ليه
الټفت بعيد عنها وهو مشمئز منها بعد ما افتكر اللى عملته
مايا مش عارفة تنام... حست بفارس وهو قايم من جنبها
متحركتش من مكانها...
للدرجة دى انا اتخدعت فيك... كان لازم اعرف انك غير حمزة... كان لازم افتكر قسوتك عليا زمان زى ما قسيت عليا دلوقتى
فلاش باك
مايا ونسرين ماسكين ف ايد بعض
بيشتروا حاجات حلوة من جنب البيت
حمزة وفارس بيلعبوا كورة مع اولاد تانيين
نسرين جريت سبقت على البيت
ولد ف سن فارس... راح لمايا
انتى اسمك ايه
مايا
هو انتى ليه لابسة باروكة
يعنى ايه باروكة
شعر بيحطوه الستات على راسهم
لا مش حاطة حاجة...ده شعرى
لونه كده ازاى
مد الولد ايده باستغراب يتأكد ان ده شعر مايا
مسكه بتعجب وانبهار واستكشاف لحاجة اول مرة يشوفها
جه فارس يجرى هو وحمزة عليهم
فارس انتى سايباه يمسك شعرك ليه
حمزة للولد انت بتشدها من شعرها ليه
الولد مش بشدها انا بشوفه بس
مايا مش عارفة ترد على فارس
زعق لها
متخليش حد يلمسك تانى انتى فاهمة...يالا ع البيت
زقها ناحية البيت وقعت ع الارض
عيطت وهى واقعة... ومد حمزة ايده يساعدها تقوم من ع الارض
وهو بيزعق لفارس
وقعتها ليه
موقعتهاش انا كنت بقولها تروح ع البيت
مد حمزة ايده لايد مايا وهو بيزعق لفارس
هقول لباباك
جرى حمزة ومايا ف ايده
ووراهم فارس بيلحقهم قبل ما يروحوا لباباه
حياة داخلة اوضتها
توفيق بيخلص صلاة
تقبل الله
منا ومنكم
قام توفيق... وقعد على كنبة ف الاوضة
وسرح وضحك
بتضحك على ايه
عارفة افتكرت ايه دلوقتى
ايه
اول خناقة بين فارس ومايا... سبحان الله اللى يشوفهم يومها يقول هيطلعوا ميطيقوش بعض
شوف النصيب... اهى بقت مراته...ربنا يهنيهم
يومها مع انه كان صغير بس طلع راجل بجد...مش زى حمزة
جت سيرة حمزة... قطعت الضحكة من على وش حياة
فلاش باك
حمزة ومايا داخلين على توفيق البيت من الباب المفتوح دايما
عمو... فارس وقع مايا ع الارض
مايا بټعيط...دخل فارس يجرى
توفيق بيشخط ف فارس
زعلت بنت خالك ليه
سايبة ولد يمسك شعرها...مش عيب كده
توفيق وهو بيبص لمايا...
صحيح
حمزةهى معملتش حاجة... هو يوقعها ع الارض ليه
توفيق مينفعش يا حمزة انها تسيب حد يلمسها...جدع يافارس... راجل
الفصل الثانى
مايا نامت بعد ما تعبها الارق والالم اللى بتعانيه
فارس نام... ومن التفكير صحا قبل مايا
فارس قاعد بيبص لمايا وهى نايمة
خيالات كتير بتيجى على باله وهو سرحان فى اللى حصل
تفكيره بيصورله ازاى كانت راضية
تفكيره بيصورله ازاى كانت بتتعامل ف الموقف
بيحاول يبعد الافكار عن خياله مش قادر
بدأت الافكار تدور حوالين مين اللى كان معاها
تفكيره المسيطر عليه...حمزة
تفكيره المتواصل..ولما شافها نايمة
هب مرة واحدة.... صحاها پعنف
انتى نايمة وسايبانى اكل ف نفسى
صحيت مايا على صوت زعيق فارس
وشده ليها من دراعها لدرجة انها قعدت من قوة شدته
وردت من المفاجأة
فى ايه
ثار اكتر
فيه انك ضحكتى عليا... كنتى بتضحكى علينا كلنا...مع حمزة صح هو حمزة... علشان كده انتى قاعدة عندهم على طول
عيطت مايا... من خۏفها من عصبية فارس... هزها پعنف
كنتى بتحبيه... انا غلطان انى تناسيت انك كنتى بتحبيه...سلمتى لى نفسك باسم الحب
وبمحاولة لرد الۏجع
ايوه كنت بحبه ...وانا غلطانة انى اتجوزتك...ندمانة انى صدقتك واتجوزتك
ثار اكتر ومحسش بنفسه الا وهو بيضربها اكتر
حياة لابسة وطالعة من اوضتها
انا نازلة لماما... كمل لبسك وابقى انزل علشان نروح للعرسان
طيب...هصلى الضهر وانزل
حياة داخلة بيت مامتها...شافت فؤاد قاعد
صباح الخير يا فؤاد
صباح النور...هو توفيق مش جاى معانا ولا ايه
لا جاى... شوية ونازل...هى ايمان منزلتش
لا لسه
دخلت حياة المطبخ لمامتها...اول ما شافتها
كل حاجة جاهزة... اعمليلى قهوة لحد ما البس
خرجت الام من المطبخ ف نفس الوقت اللى دخلت فيه ايمان البيت ومعاها نسرين وجوزها
ايمان نسرين جاية تسلم عليكم قبل ما تمشى
الجدةانتى لحقتى ...مش لسه جاية امبارح....ماتقعدى معانا كام يوم
نسرين معلش يانينة علشان شغل ممدوح
الجدةما تسيبها ياممدوح كام يوم
ممدوح يرضيكى يعنى انها تسيبنى... اهون عليكى
الجدة لا يا بنى ربنا مايحرمكم من بعض
نسرين خالتو هنا...روحت لها عمو توفيق قال انها هنا
حياة خارجة من المطبخ بالقهوة
بسرعة كده يا نسرين...مش جاية معانا لفارس
سلمت نسرين على حياة
معلش ياخالتو...لسه قدامنا سفر
حياة تروحوا بالسلامة...انتى ف الكام على خير
نسرين السابع
حياة هانت ربنا يكملك على خير
سلمت نسرين على كل الموجودين... وسلم ممدوح عليهم وخرجوا
مايا بټعيط ف الاوضة... من الضړب
قفلت الاوضة عليها بعد ما فارس خرج منها
فارس قاعد بره وحاسس بالاضطراب
الوقت بيمر ومش عارف هيتصرف ازاى
جرس الباب رن... حس ان مفيش مفر من مواجهه الموقف
قام وفتح الباب وهو بيحاول يبتسم
جدته كانت متقدمة وجنبها فؤاد ماسكها ف ايده
ووراهم توفيق ووراه ايمان وحياة
سلموا عليه ودخلوا قعدوا وعلامات السعادة على وشهم
فؤاد هى مايا نايمة ولا ايه
ارتبك فارس وتمتم بكلام مش مفهوم
فسروه الموجودين على انه احراج
الجدة لو نايمة صحيها علشان ندخل لها
دخل فارس الاوضة
اول ما شاف مايا
عايزينك
وقف وضهره ليها وكأنه بيكلم نفسه
انا مش عارف اتصرف...مش قادر اسكت واعيش معاكى وانا كل ما اشوفك الډم يغلى ف عروقى...مش طايقك ولا طايق نفسك معايا ف حتة واحدة... ومش عارف اصدمهم واقولهم الحقيقة... ياريتك كنتى موتى ولا غورتى ف 60 داهية قبل ما اتحط ف الموقف ده
مايا مبتردش من خۏفها منه
كمل كلامه باستسلام
خلاص معدش ييجى منه وانتى اللى عملتى ف نفسك وفينا كده
خرج فارس م الاوضة... وبعبوس
ادخلوا لها
بصوا الستات لبعض على طريقته...وقاموا
الجدة ووراها ايمان وحياة داخلين الاوضة
مايا قاعدة مكانها ع السرير منكمشة
اتخضوا من شكلها
صړخت ايمان وراحت على باب الاوضة
فااااااااااارس... ايه اللى عمل فيها كده
سمع فؤاد صوت ايمان المڤزوع...جرى على الاوضة
توفيق بيبص ل فارس
ف ايه
فؤاد لما دخل وشاف مايا وهى بټعيط
وبيسألوها ايه اللى حصل مبتردش
وايمان قاعدة جنبها اخداها ف حضنها
شك فؤاد ... وف نفس الوقت رافض يصدق
نادى بصوت عالى على فارس
توفيق لما سأل فارس وشاف دموعه ف عينيه
شك ان يكون فارس عنده مشكلة
قام متحفز وهو مستاء من ان مايا اتكلمت وحكت بسرعة كده
توفيق داخل الاوضة...ووراه فارس منكس راسه
ايمان قاعدة على السرير ومايا بټعيط ف حضنها
حياة وفؤاد ومامتهم مستنيين من فارس ييجى يقول سبب الاثار اللى على وشها دى ايه
فؤاد شك فى فارس... وانه يكون سادى
فؤاد بشكايه اللى حصل وايه الاثار اللى على وشها دى
فارس بيحاول الهدوء
مسألتهاش ليه
بص لها فؤاد
ايه اللى ف وشك ده
مايا بتتمسك بحضن ايمان اكتر وټعيط
توفيق حس ان المشكلة مش ف ابنه....شخط ف مايا
ما تتكلمى...فى ايه
فؤاد لفارس
فى ايه يافارس..انا بسألك انت
فارس
فيه ان مايا فضحتك وفضحتنى... بنتك مش بنت بنوت يا خالى
كلام فارس كان صدمة لكل الموجودين
الجدة دبت ف صدرها...وحياة كتمت صړختها
ايمان بصت لمايا بتساؤل
فؤاد الكلام كان
صدمة ليه... واول ما سمعه
الټفت لمايا وھجم عليها يضربها پعنف اكبر
ايمان بتصرخ وبتحوش عنها وبتتضرب ف النص
الجدة بټعيط وتشد فؤاد... حياة واقفة دموعها نازلة بصمت
ايمان بتصرخكفاية يافؤاد... كفاية ھتموت ف ايدك
توفيق بيزعق لايمان
سيبيه ېموتها بدل العاړ اللى جابته لجوزها
ايمان بالراحة عليها ...هى لو بنتك كنت قلت كده
فؤاد مين غلطتى مع مينومن امتى...اتكلمى
ايمان وهى بتبص لمايا
مايا...مايا...كفاية يا فؤاد البت ھتموت
توفيق انتى الوحيدة اللى بتدافعى عنها... علشان تدارى على غلطتها مع ابنك...مفيش غير حمزة هو اللى عمل كده
والټفت فؤاد وحياة والجدة لايمان...بنظرات الاتهام
ايمان بټعيط
متجيبش سيرة ابنى... ابنى ميعملش كده ابدا... اتكلمى يامايا وقولى انه مش حمزة
مايا فاقدة الوعى ف ايد ايمان
ايمان بړعب مايا...مايا...كلمينى
توفيق ف ستين داهية
فؤاد بقلق بيهز مايا مايا...مايا
توفيق وحياة وفارس وفؤاد قاعدين ساكتين محدش بيتكلم
يتفتح باب الاوضة...يخرج الدكتور والجدة بتوصله
يقوم