رواية جديدة روعة الفصول الاخيرة
من مره دون فائده دب القلق في اوصالها بشده ولكنها قررت الانضمام الليهم حتى تكف قليلا عن التفكير
تميم بفخر دوقي كده يا بنتي وقليلي رأيك
وداد بضحك وهي تأخذ ملعقه من الحساء بجد مش مصدقه... حلو اوي فعلا
تميم بمرح اقل حاجه عندي
وداد بتساؤل بس انا مستغربه اوي... انت مين علمك الطبخ
تميم بجديه لما اهلي مشوا وسابوني احنا كنا ساكنين انا وداغر مع بعض وكنت بزهق اوي... فكنت بدخل المطبخ اقعد اعك واخترع لحد مره في مره بقا بيطلع مني حاجات تتاكل فهمتي
تميم بهمس مضحك بيخافوا عليا من الحسد
داغر بتمثيل الڠضب انت بتقول يلا
تميم لا ابدا كلام سر... خليك في حالك يا عم
داغر وهو يطعم زهره رغما عنها افتحي بؤك يلا
زهره بغيظ انت زهقتني على فكره انا مش صغيره على الكلام دا... وبعدين انت بتأكلني لي وهما خلاص خلصوا الاكل وهناكل معاهم
زهره بتعجب دكتور اي
داغر كلمت واحد صاحبي...دكتور متخصص في حالتك دي شاطر جدا هنروح نكشف عليكي علشان نعالجك... وكمان انا عاوز لما نعمل فرح تبقى عروسه زي القمر كده
زهره پصدمه وفرح اناا هتعالج....فرح كمان!!
داغر بإبتسامه اه ان شاء الله. هتتعالجي وهتبقي احسن حد في الدنيا مټخافيش طول منا معاكي.... وبعدين طبعا لازم اعملك فرح انت الوحيده هنا اللي متعملش ليها فرح وتين ووداد اتعملهم
شهين بمرح جبت معايا حلويات... قلت نفرفش شويه
تميم بتلذذ الله هات
وداد بمرح وهي تضربه علي كتفه عيب يا حبيبي فضحنا في كل حته كده
وتين پغضب شهين... لو سمحت عوزاك ثانيه
انصاغ لأمرها وذهب خلفها نحو غرفتهم... تعجب الجميع بشده ولكن لم يكترثوا فقد تعود الجميع على جنانهم المعتاد
في صعيد مصر
كانت زينب تقف وهي تتلفت حولها يمينا ويسارا خوفا ان يراها احدهم... فقد أخبرها الغفير نفسه ان ياسين يريد رؤيتها في هذا المكان فذهبت على الفور فهي كانت في قمة السعاده عندما شعرت ان احدهم يهتم بها......
زينب بفرحه حاولت اخفائها انا قلت اجي اشوف انت عاوز اي... بس متتعودش على كده
ياسين بمشاغبه لا هتعود.... بصي من الاخر كده انا متابعك من زمان اوي يا زينب من واحنا عيال وانا بحبك... حاولت كتير أقرب منك بس في كل مره كنت بتراجع لأني عارف انك من زمان اوي وانت عاوزه تتجوزي شهين بس بعد ما اتأكد انه بيحب مراته انا جيتلك على طول
ياسين بإنكسار مكنتش اقدر اتكلم وانا عارف ان تفكيرك كله مع غيري... مكنتش هقبل على نفسي على زي دي وخصوصا اني مش من العيله وكنت عارف انهم مش هيوافقوا عليا
زينب بتفهم طب وانت عاوز اي دلوقتي.... ثم اكملت بحزن انا خلاص القطر فاتني ومعدتش أنفع لأي حاجه
ياسين بلهفهاوعي تقولي كده.... دا انت ست البنات زينب انا بحبك بجد انا كل السنين دي وانا كل يوم مع واحده شكل بحاول انساكي مش عارف... اديني فرصه اصلح اللي راح
زينب بحيره حتى لو اديتك فرصه يا ياسين انت سكتك سوده وآخرها معروف وانا مش هبقي اللي فاضل في عمري بتحسر عليك لو جرالك حاجه
ياسين بإبتسامه منا جبتك هنا علشان كده
زينب بتعجب مش فاهمه قصدك اي
ياسين بثقه انا هقلك... بس انت لازم تساعديني علشان نخلص ونخلص الكل من الکابوس دا فهمتني يا زينب
امأت له في هدوء وهو يشرح لها بعض الأشياء التي طالما جعلتها تصدم بشده... ولكنه التمست الصدق في حديثه.....
Part 19
كانت وتين تدب الأرض ذهابا وايابا والتوتر والتردد يكسو وجهها... كان يبدو أن لديها الكثير من الاسئله التي تود معرفة اجابتها ولكنها تخاف من الاجابه.....وكان شهين يتحدث للقائد الخاص به
شهين بجديه انا رحت النهارده شفت المستشفى الجديده واضح انها مصروف عليها اكتر من الباقي بكتير وعاملين حراسه مشدده.... اه فعلا انا كمان عرفت من الرجاله بتاعتي ان في صفقة مخډرات هتتم قريب اسلام دا هو اللي هيشتريها
اللواء بتعجب غريبه.... اللي نعرفه انه بيبيع اي اللي هيخلي واحد زي دا عامل زي المصنع للمخډرات يشتري
شهين بتأييد معاك حق فعلا يا فندم بس انا بدور ومش ساكت متقلقش ان شاء الله هنخلص قريب اوي
اللواء بتحذير انا عارف انك قدها يا شهين بس انا عاوزك تاخد بالك اوعى تخلي عواطفك تسيطر عليك لازم تحكم عقلك... حتى لو كان اخوك
شهين بحزن متقلقش يا فندم... مع السلامه
ودع قائده ونظر لها وجدها على نفس حالتها... منذ اكثر من نصف ساعه وهو يجلس أمامها هكذا ينتظر منها ان تتحدث دون جدوى
شهين بملل بقالك ساعه رايحه جايه....ما تنطقي انا مش فاضي
وتين بتوتر انت تعرف واحد اسمه فايز الحديدي
شهين پصدمه بتسألي لي... سمعتي اسمه فين!
وتين جاوبني بس لو سمحت تعرفه
شهين بهدوء اه اعرفه... كان صاحب والدي من زمان اوي من اول ما وعيت وهو كان معاه
وتين پصدمه انا عرفت يا شهين... دلوقتي انا فلت ادور كتير اوي لقيت حساب قديم بأسم فايز الحديدي وكان في صوره معاك انت وإسلام وانتو صغيرين... انا عرفته لأن نفس الراجل دا هو اسم اسلام اخوك اللي هو مشهور بيه دلوقتي اسلام فايز محمد الحديدي
شهين پصدمه ولكن حاول اخفائها ودا هيفيدنا بإي
وتين بثقه بعد الصوره دي بحوالي خمس او سبع سنين اتعلن في مؤتمر كبير ان الراجل دا ماټ وبعدها طبعا اخوك ورث كل حاجه وبدأ يتعرف وبعدها على طول بدأت فكرت المستشفيات الغريبه دي... وغير كمان مصانع الادويه وكل الفلوس اللي ظهرت فاجأه دي تفتكر دا معناه اي يا حضرة الظابط
شهين بغموض معناه اي
وتين بفضب معناه... انه اكيد اسلام ورث الراجل دا في اللي كان بيعملوا واللي اعرفه انه ابوك كان شريك الراجل دا في كل حاجه واديك قلت اهو من يوم ما وعيت على الدنيا والراجل دا كان مع ابوك طول الوقت... دور ورا ابوك
شهين بتساؤل جبتي التايهه بقا صح.... انا عارف كل دا لاقي حاجه تستاهل اني اقعد واسمعها يا دكتوره قلتلك ركزي في دراستك هي اللي هتفيدك
تركها وذهب وسط ڠضبها الشديد فقد قضت الكثير من الوقت وهي تحاول جمع هذه المعلومات... هو لم يكن يعلم شيء منها فعلا ولكنه لم يظهر انبهاره تحاول نسيان هذا الموضوع
شهين في نفسه مش معقول بجد دي طلعت ذكيه اوي شكلي هتعب معاها بجد.... ثم تنهد بحزن هما لي مصرين ان الكل يطلع وحش في الاخر... انا لازم ادور في القديم..
شردت وتين في خروجه بكل برود بل وايضا سخريته الشديده يمجهودها الذي صنعته بعد عناء فمن هذا حتى يكبت نفسها هكذا ولكنها أقسمت ان تنفذ ما تفكر به ولا تعطي اهميه لأي أحد من هذه اللحظه... فخرجت من الغرفه وطرقت باب غرفة داغر وزهره والتي كانت زهره ترتدي ملابسها الجميله هي وداغر وهم يستعدون للذهاب للطبيب
داغر ادخل.... تعالي يا وتين
وتين بإبتسامه ازيكم... ان شاء الله هتكوني كويسه والدكتور هيطمنا مټخافيش
ابتسمت لها زهره بود وجرت كرسيها المتحرك للخارج حتى تترك لهم المساحه للحديث
داغر برفعة حاجب اي يا وتين... انا عارف دخلتك دي اكيد في حاجه
وتين بغيظ اه في... انا عرفت معلومات مفيده اوي عن الموضوع دا والنهارده احنا عندنا فرصه مينفعش نفوتها ابدا يا داغر فاهم
بدأت تقص له ما عرفته وما تريد أن تفعله
داغر بقلق بس المرادي هتبقى صعبه اوي يا وتين اكيد المكان هيكون زحمه وحرس ودعاوي وكده فا صعب اوي
وتين بملل بقلك اي يا داغر انا خلاص زهقت ولازم نخلص من الموضوع دا في أقرب وقت... لو مش هتيجي معايا فا انا هروح لوحدي
داغر بسرعه لا لا... هاجي معاكي خليكي انت جاهزه على الوقت
في المطبخ
كان يجلس تميم ووداد على تلك الطاوله الدائريه الصغيره بعدما انتهوا من صنع الطعام
تميم بملل تفتكري مشروع الكتاكيت دا فاشل اوي
وداد بضحك هو انت لسه في الموضوع دا يا تميم
تميم بجديه على فكره انا بتكلم بجد مش بهزر.... انا عاوز افتح مزرعه فراخ وابيع فراخ وبيض وكده
وداد بتعجبدا بجد بقا.... ايوه يا حبيبي بس انت الحمد لله شغال شغلانه كويسه في مكان كويس لي تسيبها
تميم بجديه انا مش بحب حد يكوم مدير عليا بصراحه بزهق... انا بحب ابقى رايق كده وحر وبراحتي من غير قيود ان أوامر فاهمه... وانا الفكره دي عجباني اوي وبجد نفسي انفذها
وداد بإبتسامه طالما عجباك اوي كده... خلاص نعملها نشوف مكان وتاجر نشتري منه كتاكيت مبسوط
تميم بسعاده وهو يحتضنها مبسوط اوي ربنا يخليكي ليا يا اجمل حد في الدنيا
كانت سعيده بشده من أجل زوجها المچنون الذي سعد بشده لمجرد تأيدها لفكرته
وداد بمرح مش قلت هتفسحني.... تعالي يلا خلينا ننزل لحد ما داغر وزهره يجوا من عند الدكتور اي رأيك
تميم بمرح دا القمر يأمر واحنا ننفذ... يلا بينا
امسك بيدها ونزل بها للأسفل فقد كانت سعيده للغايه بأجواء المدينه التي اعجبتها بشده وذهبوا لأحد المقاهي التي كان تميم يحبها بشده وطلب لها حلاه المفضل وظل يعازلها ويتحدث معها في كل شيء تقريبا.......
في شقة اسلام
كانت نور تجلس هي ومالك يلعبون بالأوراق الرقميه الكوتشينه ويبدو انهم مندمجين جدا فكان صوتهم عالي نسبيا ويبدوا على نور الڠضب وكان اسلام يراقب كل هذا من بعيد وهو يبتسم على برائة زوجته التي بالفعل كل يوم تثبت له انها نظيفه جدا من الداجل وبالطبع انها أنثى جميله جدا من الخارج
نور بصوت عالي انت غشاش والله... انت بتاكل بالشايب
مالك بعبث اه عادي... مهو بيتاكل بيه
نور انت بتستعبط ولا اي بطل كدب يا مالك
مالك پغضبانت اللي مبتعرفيش تلعبي
اسلام بمقاطعه باااس اسكتوا اي في اي!.... انتو صغيرين على شغل العيال دا صوتكوا جايب اخر الدنيا
وتين بتوتر مكنش قصدي اعلي صوتي بس هو اللي رخم... انا هروح احضر الغدا
اسلام بهدوء لا لا تعالي معايا انا عاوزك....