رواية جديدة روعة الفصول من 9*14
ما تخليكم في حالكم بقا
داغر بسخط دا شغلنا اللي احنا بندافع عنه دا شغلنا يا تميم لازم تفهم كده احنا صح وانت اللي غلط وڠصب عنك هتقتنع وبكره الايام تثبت ليك ولو عاوز تقاطعني انت حر مبقتش فارقه بس انا مش هرجع عن قراري انت فاهم
حزن تميم بشده فهو يحب داغر ووتين ويحشى ان يصيبهم مكروه لا يستطيع أن يتخيل ان هذا المختل يفعل بهم شيء ولكن كلمة داغر أثرت به بشده فكيف له ان يقول اذا كنت تريد مقاطعتي فلتقاطع كيف هذا أعطاه ظهره وأغلق الضوء واصطنع النوم
في صباح اليوم التالي
كان الجميع في حديقه القصر يخططون ماذا من المفترض أن يفعلوا من أجل حفلة الزفاف بدأ الكل يتشارك في الاراء والادوار وقد تعامل الجميع مع شهين انهم عائله أما قمر قررت عدم التدخل من ناحية شهين او حتى زينب ستترك كل شيء لها اذا استطاعت زينب ان تكسب ابنها سوف تساعدها دون خدش وقارها ولكن إذا خيبت ظنها فستبقى بعيده هكهذا ولا عدوه ولا حبيبه فهي لا تريد خساره زينب اخر ذكرى من اختها المرحومه ولكن أيضا هذا ابنها ولا يمكنها ان تخسره مهما حدث ولقد وجددة في عينيه نظرات عاشقه لوتين بشكل كبير جدا
تميم بطاعه ولم يكن بمرحه المعتاد حاضر متقلقش يا جوز اختي
شهين كويس وانت يا داغر مع بتوع الكهربا انا عاوز النور يكون من دخلة البلد للبيت هنا وانا هروح اجيب لوزام البيت وكمان اشوف كل حاجه لازم تتجاب وطبعا هكلم الناس اعزمهم وانت يا أمي تكلمني المعارف كمان
كاد ان يكمل ولكن قاطعه رنين الهاتف فإستأذن لكي يرد عليه
كريمه بسعاده انا فرحانه اوي ان احنا ناسبنا ناس تشرف زيكم
قمر ربنا يديم المعروف يا خيتي تعالي معايا نشوف هنعمل اي في المطبخ ونشوف البنات عملوا اي
ذهبت كريمه معها وقررت التقرب منها من أجل سعادة ابنتها
محمد بملل وانا هفضل لوحدي هنا
محمد بتعجب اشمعنا يعني وانت مالك من الصبح داخل طالع على المطبخ لي!
تميم بمرح وهيام اصله حلو اوي
محمد بغيظ وعدم فهم والله شكلك هتفضحنا اتهبب قدامي
جره وذهبوا خارج البيت من أجل الدبائح وفي نفس الوقت كانت وتين من السلم كانت ترتدي فستان اسود وطويل وفضفاض جدا كان يناسب بشرتها البيضاء بشده وكانت جميله بشده بهذا الكحل الأسود ووضعت القليل من احمر الشفاه حسنا لا تضعه كثيرا ولكنها أرادت التغير قليلا صادف هبوطها خروج زينب من غرفتها وكان يبدو عليها ان تتأكل من كثرة الحقد والغل
وتين بضحك وقد أرادت غيظها اكثر فلا تستطيعي التحكم في لسانك عزيزتي زينب حسنا فل نرى اااه فعلا يا زوزو كنت ھموت وانام بس اعمل اي في شهين بقا مش بيسبني في حالي خالص
اشتم احدكم رائحة حريق كانت حقا تحترق كانت تود ان تمسكها وتأكل قلبها الان كانت ستهجم عليها فعلا ولكن فاجأتها وتين وهي تركض نحو شهين الذي كان لا زال يحكي عبر الهاتف وارتمت في أحضانه بسرعه مما جعله يصدم من فعلتها حقا ما هذا حقا غبيه ومجنونه
توترت وتين وخاڤت بشده ياربي هو يعرفه منين وبيتكلم عنه لي اصلا ممكن يكون عارف حاجه لا لا اكيد مكنش سكت كان هيجي يموتني اكيد
شهين بتأكييد اه هما يومين وهرجع الشغل فورا متخافش يا سيادة اللواء تحت امرك
أنهى مكالمته وطاله التي لا زالت تتمسك بخصره وتنظر له مثل الطفل الذي يتصنت على ابيه خوفا من ذهابه
شهين وهو يمثل الڠضب هتفضلي ماسكه فيا كده
وتين بطفوله اه وامسك فيا انت كمان علشان التنحه بنت خالتك دي انا عاوزه افرسها
شهين پصدمه هو انت لحقتي تبقي عاوزه تفرسيها الصبر يارب وبعدين اي اللي انت حطاه دا
وتين بعدم فهم هو اي!
اقترب منها وهو هائم بشده وهي ترجه للرواء بتوتر حتى دخلت غرفة المعيشه فكان باباها مفتوح وظلت ترجع للخلف حتى تعثرت ووقت فوق الاريكه وهي تنظر له بأعيه متسعه من أفعاله هذه اقترب منها وحثى بالقرب منها وهو ينظهر في عينيها تاره وعلى شفتيها تاره أخرى يا الله انها فتنه حقا رقيقه بشده أفعالها الطفوليه تجزبني لها پجنون لا أعلم لماذا ولكنها حركت بس أشياء وشعرت معها أحاسيس لم اشعرها من قبل تاهت هي الآخرى في عينيه كم هو وسيم وكم تمنت ان يكون بقربها وكم من وقت معرفتها له وافكارها أصبحت غريبه حقا لم يشعروا كيف ومتى هو اطبق على شفتيها يقلبها بشغف كبير اقسم انه فعلا يريدها ولكن قاطعهم هذا الصوت الثائر
في المكتب مفيش عندكم ډم ولا خشى حتى
خارج المنزل وفي خيمه كبيره قد أعدت لقايمة الذبائح كان يقف الجزار ومعه مساعدينه ومحمد ومعه احدي رجال البلد وتميم الذي كان يتشبس بمحمد بقوه وكاد ان يبكي فهو بكره شكلها بشده
تميم بعويل مثل الاطفال يا لهوي يا حج محمد شفت شفت بوص بيعملها اي دا بيشيل جلدها
محمد بضيق منه يا بني ارحمنا بقا امال عملنا فيها سبع الرجاله لي ارحمني وابعد عني دا انت العيال اجدع منك اوعى يا اخي
قذفه بعيدا فهرب تميم وهو يحمل الكثير من اللحم واخذ حجة انه سيذهب اعطيها للنساء في المطبخ من أجل طهو الوليمه فالطعام سيستمر لأكثر من اسبوع لكل الاهالي وقف عند باب المطبخ وجد حبيبته تقف ولا ترتدي حجابا مما جعله يرى شعرها كاملا يا الله كم لاق بها كم هي جميله
تميم بسرعه استغفر الله العظيم استغفر الله اتجوزها بس وبراحتي بقا
ظل يترقص وهو يحمل الطبق الكبير بطريقه بهلاونيه مضحكه للغايه حتى انه لفظ نظرها فلبيت حجابها سريعا الذي كان يظهر ضفائرها ولكنها لم تدري بهذا
وداد بإبتسامه عنك يا سيدي
تميم بهيام دون وعي دا انت اللي سيدي وتاج راسي
وداد برفعة حاجب بتقول اي
تميم بتدارك اه اه خدي خدي دول ثم اكمل بغيره ومتسيبيش شعرك دا كده افرضي لي حد دخل يشوف شعرك
نظرك فوجدت ضفائر شعرها كامله ظاهره فخحلت كثيرا وغطهم وأخذت منه الطبق ودلفت للداخل في خجل أما هو فقرر ان يطلب يدها سريعا من شهين وذهب للبحث عنه في كل مكان
في احد القصور التي تدل على رقيها بشده
كان يجلس ذاك الذي يبلغ من العمره 36 عام وحيد حزين على الرغم من ديكور القصر المبهج والمريح الا انه لا يرى سوى السواد على الرغم من جماله الشديد فكان اشقر الشعر وملون العيون يتميز بجسمه الرياضي الملفت بشده لديه الكثير من المال والجاه الكل يهابه ولكن ما فائده كل هذا ان كان لا يفرح صاحبه نعم يا ساده انه هو اسلام الحديدي كان شاردا فيما هو عليه شاردا فيما جعله قاټل مزنب أمام الجميع حتى دق بابه بمساعده المخلص
ياسين اسلام باشا اي مش هتيجي تسهر النهارده
اسلام بحزن وضيق ظاهرين لا مش عاوز
ياسين بصدق انا حاسس بيك بس انت ملكش زمب انت مجرد حلقة وصل ملكش اي علاقه بأي حاجه و
اسلام بمقاطغه وڠضب بلاش رغي مفيش منه فايده شوفلي واحده حلوه تيجيلي هنا اه وبلاش النسوان القرفه اللي انت بتجيبهم دول
ياسين بحزن على صديقه حاضر يا صاحبي البوص كان باعتلك واحده هديه النهارده
اسلام بسخريه والله حلو دا واضح ان ابويا بقا ليه في كلو ومالو ابعتها
ذهب ياسين وجلس هو مكانه مره اخرى يفكر فيما هو عليه فيبدو انه كانوا ضحيه لشيء اخر ليس كل ما نراه صحيحا وليس كل ناجح يستحق ناجح كما أن ليس كل فاشل يستحق الفشل هناك عماله دفنوا تحت التراب حتى تأخذ الذئاب البشريه مكانهم النهايه قريبه بإنتظروا
البارت الحادي عشر
في منزل عائله شهين
كان صوتها كالرنين في المنزل الكبير بأكمله فكانت تصرخ في وجههم پغضب جامح فلما رأتهم يدخلون المكتب ذهبت ورائهم حتى تعرف ماذا ستفعل وتين ولكن عندما دلفت للمكتب وجدة شهين يكاد يفتك بها حقا وكأنه اول مره في حياته يرى امرأه اكلتها الغيره وملئها الحقد بشده فنصيبها كما كانت تدعوه دائما والتي طالما حاولت الأقرب منه الان معه فريسه أخرى
زينب بصړيخ اي خلاص المصراويه بتاعتك عملتك البجاحه وقلت الحياء مبقتش تحترم حد
اعتدل شهين ببرود وامسك يد وتين وادخل رأسها في صدره بحنو والله يا زينب الكل مشغول ومفيش حد موجود هنا ومركز معانا غيرك متركيز انت وانت مش هتتعبي كده
زينب بحنق يعني اي انت خلاص مبقاش يهمك حاجه يعني
لم يكترث لها ومن ثم سحب وتين خلفه للسياره وفتح لها الباب ومن ثم جلس بجوارها وانطلق بها حتى وصل لمكان زراعي فارغ من البشر نوعا ما كان متوتر جدا فهي لم تنطق بأي كلمه هي فقد شارده وصامته ووجهها محمر بشده من كثرة الخجل ومن هول الموقف
شهين بحمحمه اممم بصي يا وتين انا عارف اني المفروض مكنتش اعمل كده بس دا ڠصب عني انا بجد محستش بنفسي الا وانا بعمل كده معرفش لي ولا علشان اي بس انا فعلا مش عاوز ابعد عنك بالعكس انا عاوز أقرب اي رأيك ندي لبعض فرصه ونبقى زي اي زوجين عاديين وانا اوعدك هعملك كل حاجه انت عوزاها هااا اي رأيك
وتين بتردد وخجل بس بس احنا منعرفش بعض كويس ولا متفاهمين وكده
شهين بحماس نتعرف ونقرب من بعض وانا اوعدك نفضل صحاب لحد ما انت اللي تقليلي نتمم الجواز من بعض هاا اي رأيك
وتين بخجل وهي تهز رأسها موافقه
لم يمر ثواني الا واطبق على شفتيها مره اخرى في شغف وجوع ثائر ولكن هذه المره ابتعد من نفسه سريعا
شهين بإبتسامه علشان اعرف اصبر معلش