الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة الفصل 19-20

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

تعبان 
أجابها كرم 
جدو إيه دلوقتى ما أسيا جنبه مټخافيش وبعدين أنجزى قبل ما أخوكى المفترى ده يجى يقومنى 
ابتعدت ليلي قليلا عنه كى تسأله مستفسرة بأهتمام 
ليه حصل أيه ! 
أجابها كرم متصنعا اللامبالاة حتى لا يذكرها بما حدث 
لا مفيش بس ورانا مشوار شغل مهم ومش هرجع بليل هطلع على المصنع 
سألته ليلي بحزن وكفها يحاوط وجهه 
يعنى أيه ! مش هشوفك غير بكرة ! 
أجابها كرم 
مش بقولك أخوكى ده مفترى بس بصراحة عنده حق المصنع ده لو خلص هينقل أسمنا فى السوق نقله تانية 
أجابته ليلي بأنقباضة صدر لم تعلم سببها 
بس مش لازم أنتوا بالذات تكونوا موجودين وأنت عارف أن فى حد بيحاول يأذيكم كرم عشان خاطرى خلى بالك 
أجابها كرم بقوة مستنكرا 
محدش يقدر يعمل حاجة وبعدين أنتى شايفه أنى معرفش أحمى نفسى ولا أيه !! 
سارعت ليلي تجيبه نافيه 
مش قصدى بس عشان خاطرى خد بالك 
تحرك كرم 
اه كررررم 
فى أحد مخازن أل سويدى دلف مراد بتأهب يليه كرم بملامح وجهه متجهمة للغايه بمجرد وقوع عينيه على ذلك القذر تقدم مراد نحوه أولا يليه كرم الذى بمجرد وصوله إليه بدء فى لكمه بكل ما أوتى من قوة ومشاهد اقترابه من ليلي تعاود القفز أمامه وبالنسبة لمراد ورغم رزانته المعهود بها ألا أنه سمح لكرم بفعل ما يريده به فبالنسبة إليه لا تسامح فى حق
عائلته وخاصة النساء منها تلقى الرجل الملقب بسيدنا لكمات كرم بثبات يحسد عليه ثم قال بأستفزاز بعد أبتعاد كرم عنه
بقولك أيه يا باشا الضړب مش هيوصلك لنتيجة معايا وأهو رجالتك بيحاولوا من أول إمبارح ع الفاضى بس لو عايز نتفاهم يبقى فى طريقة تانيه 
هنا أنحنى مراد بجزعه نحو الرجل المكبل والجالس أرضا يسأله بأستحقار جلى 
قصدك ! 
أجابه الرجل وعيونه تلمع بجشع 
فلوس وأكتر من اللى كانوا متفقين عليه معايا الضعفين متفقين ! 
أجابه مراد بهدوء 
موافق قولى مين اللى زقك علينا 
أبتسم الرجل بسماحة ثم قال بأستفزاز 
لا كده مش حلو وأنا أضمن منين فلوسى الأول 
أبتسم مراد بهدوء وهو يخرج هاتفه من جيب سترته الداخلى وأجرى أتصالا هاتفيا بمساعده يطلب من حقيبه من المال وأيصالها حيث العنوان المتواجد به ثم أغلق هاتفه وقال بجمود 
أحكى 
برزت أسنان الرجل بأنتصار ثم قال بغموض 
واحدة يا بيه هى اللى طلبت مننا نخلص على الحلوة 
ركض كرم فى اتجاهه مرة ثانية وبدء فى ركله پغضب شديد وصاح مراد به هادرا بتحذير وكفه يقبض على عنقه 
متجبش سيرة أختى على لسانك واحترم نفسك سامعنى ولا أخلص عليك وقتى ! 
سعل الرجل عدة مرات متتالية قبل أن يقول معتذرا 
خلاص أسفين قصدى أن واحدة ست هى اللى طلبت منى أخلص عليها وأعمل حوار المستشفى ده من أوله لأخره 
سأله مراد بترقب شديد 
أسمها أيه أو شكلها ! عايز كل المعلومات عنها ! 
قال الرجل نافيا 
مقلتش أسمها ولا أعرف حتى شكلها أيه أحنا أتكلمنا ٣ مرات على التليفون وكل مرة كانت بتكلمنى من خط جديد 
نظر كلا من مراد وكرم إلى بعضهم البعض بتشكك قبل أن يهتف كرم بعصبية شديدة 
بقولك أيه !! شغل الأستعباط ده مجيش معايا !! أمال هى يعنى وصلتلك ازاى !!! 
أجابه الرجل بهدوء شديد ليستفزه 
ميبقاش خلقك ضيق كده أسالنى بالراحة وأنا هجاوبك الست دى وصلتلى من واحد مهم بنشتغل معاه فى حاجات كتير أسمه أسماعيل 
هنا جحظت عينى مراد للخارج بعدما أسترعى حديث الرجل أنتباهه ليقول بهدوء 
حلوو أوى أسمع بقى اللى هقولهولك ويتنفذ بالحرف الواحد ولو حصل ليك ضعفين المبلغ اللى طلبته كمان 
كان المبلغ الذى عرضه مراد على الأجير كافيا لجعله يفعل ما يريد لسنوات قادمة وليست مهمة واحدة لذلك أنتبه الرجل بكل حواسه لحديث مراد وما ينتوى فعله عاقدا النية على تنفيذه والفوز بالمبلغ المالى الكبير 
فى المساء كانت أسيا واقفة فى شرفة جناحهم الخاصة حيث أصبحت مكانها المفضل منذ الأمس منتظرة قدومه فهى لم تراه سوى للحظات قليلة فى الصباح عندما أطمأن على حالة الجد ليذهب بعدها مباشرة هو وكرم دون حتى تناول الفطور أو ألقاء تحية الوداع عليها وعندما أستفسرت من ليلي أجابتها بما أخبرها به كرم أن لديهم عمل خاص يجب الأنتهاء منه فى أسرع وقت ممكن وعليه فهم لم تلمح طيفه حتى الأن وقد تجاوز وقت العشاء منذ زمن طويل وعاد كلا إلى غرفته كما فعلت هى بعدما تأكدت من أستقرار حالة الجد وعودته إلى طبيعته وبعد ساعة أخرى من الأنتظار المتواصل شعرت به يدلف الغرفة متجها نحوها وقد سبقه عطره إليها أغمضت عينيها بأستمتاع ثم قال بصوته العميق 
بتعملى أيه ! 
أجابته
أسيا وهى تستند برأسها على صدره 
كنت بتفرج على النجوم لحد ما ترجع 
سألها مراد بشغف وهو ينظر إلى السماء 
للدرجة دى بتحبى النجوم ! 
أجابته أسيا شارحة بأستفاضة 
أنت عارف أن النجوم دى اللى ظاهرة قدامنا أختفت من الألاف السنين لأن عقبال ما الضوء بتاعها بيوصلنا بياخد وقت طويل يكون النجم ماټ فيه يعنى أحنا دلوقتى بنشوف حاجة خلاص أختفت وتقريبا النجوم دى الحاجة الوحيدة اللى بتثبتلنا أن فى ماضى بالجمال ده أو بقى من وجهه نظرى أنا ممكن ماضى من غير قصد يخلينا نعيش أحلى حاجة فى حياتنا دلوقتى 
أستمع مراد إلى حديثها بأنبهار تام قبل أن يدير جسدها نحوه ويسألها بنبرة ذات مخزى 
قصدك أن الماضى ممكن يخلق لنا دلوقتى لحظة حلوة ! 
أومأت أسيا برأسها مؤكدة فعاد مراد يقول وكفه تتحس ظهرها بشغف 
زى حاډثة براق كدة ! 
أبتسمت أسيا بأعجاب من حديثه ولم تعقب فعاد مراد يهمس أمام وجهها بنعومة 
أسيا بينا كلام مخلصش 
أخفضت أسيا رأسها بخجل هاربة من حصار عينيه لها فأستطرد مراد يقول بنبرة متحشرجة 
متخبيش عيونك عنى بصيلى وخلينى أشوف لمعتهم 
همست أسيا أسمه برقه معترضة 
مراااد 
سحب مراد نفسا عميقا يهدء به نيران صدره المتأججة قبل أن يقول بنبرة حارة 
مراد نظرة عيونك دى بتطمعه وتوعده بحاجات كتير ومقداميش غير أنى اقبلها كلها زى ما هى من غير أى تفكير أو منطق تسمحيلى 
وفى منتصف ما يقومان به ساد فى الخارج حالة من الهرج والمرج يليها صوت والده يضرب فوق الباب بقوة وهو يقول بهلع شديد 
مراد ألحقنا حصل تفجير فى موق أنشاءات المصنع
الفصل العشرون ..
مع النداء والطرقة الثانية بدء مراد يستوعب ما حوله وما يتفوه به والده من كلمات مرتاعه يرتدى ملابسه بأسرع ما يمكنه ثم ركض بعدها إلى الخارج ومنها إلى الأسفل حيث سيارته أما عن أسيا فرغم ابتعاده عنها إلا أنها ظلت لدقيقة أخرى غير واعية لما حدث بسبب اعصابها التالفة من قربه منها ومما حدث بعد ذلك فعدة دقائق أخرى وكانت ستصبح زوجته بالكامل مررت كفها فوق وجهها تحاول أستعادة توازنها ثم بدءت فى أرتداء ملابسها هى الاخرى متوجهه نحو الخارج وما أن رأتها ليلي التى كانت تقف فى قبالة الجد عثمان وتتوسل إليه للحاق بمراد ارتمت فى احضان أسيا وعادت تقول بشهقات مرتفعة 
أسيا .. كرم هناك ومعرفش حصله أيه !..
حاولت أسيا تهدئتها رغم أرتجفاها هى شخصيا فكلا منهما يرتجف داخليا لأسبابه الخاصة .
وبعد حوالى ساعه من القلق المتواصل بدء

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات