رواية جامدة الفصل 22
ومش قادر أقولك بحبك وفاكر أنك مش بتحبينى .. يعنى لو لأقدر الله حصل وأتاخرنا مش هستنى وأنتى جنبى وفى حضنى !.. ده أنا اصبر عشرين سنه مش بس خمسه عشان يبقى عندى بنت حلوة زيك يا ليلة كرم ودنيته ..
همست ليلي بأنبهار بعد أستماعها إلى كلماته المطمئنة لها
بحبك يا كرم .. أكتر من دنيتى كلها .. ربنا يخليك ليا ..
بس ده ميمنعش أنى عايز أجرب أجيب بيبى ..
أتسعت أبتسامة ليلي وهى تحرك رأسها موافقة على حديثه وتقول بدلال
وأنا كمان ..
فى صباح اليوم التالى وأثناء خروج ليلي من غرفه الطعام بعد تناول الفطور أوقفتها يد سميرة بحدة شديدة ثم سألتها بنبرة عدائية وهى تجرها من مرفقها إلى أحد الأركان المخفية عن الأعين فى مدخل القصر
سالتها ليلي بأندهاش
هو المفروض أعمل حاجة !..
هنا صاحت سميرة بحدة قائلة بضيق
أيوة طبعا لازم تعملى !! مش أنتى دكتورة !! وبتروحى شغلك كل يوم اللى هو فى مستشفى !!.. يعنى تتحركى تخلى حد من زمايلك يكشف عليكى .. تعملى تحاليل .. تشوفى أيه بيتعمل وتعمليه التأخير مش فى مصلحتك .. متكرريش غلطة عزه زمان لازم نكشف بدرى عشان لو عندك مشكلة نحلها قبل ما كرم يكتشفها .. ولا يزهق ويشوف واحدة تانية تشيل إبنه ..
كان الصوت الهادر الذى دوى من خلفهم هو صوت كرم الذى تقدم يسحب ذراع ليلى من كف والدته وهو يقول بعصبية شديدة
أنتى اللى بتلعبى فى دماغها !!!.. أنتى يا ماما وأنا كمان مستغرب ليلي تفكر كدة ليه فى الوقت ده بالذات !!..
أجابته سميرة بحزن بتصنع مدعية القلق ببراعة
فيها إيه يا حبيبى بس لما نطمن على مراتك .. مانتوا بقالكم فترة متجوزين ومفيش جديد ..
كرم .. خلاص محصلش حاجة ..طن.....
قاطعها كرم قائلا پغضب وحزم موجها حديثه لوالدته
لا حصل وبعدين حياتى أنا وليلي تخصنا لوحدنا .. محدش من حقه يدخل فيها .. حتى لو كان الحد ده أنتى .. ميخصكيش متجوزين من زمان ولا لا .. ومتصدريش أحكام أنتى متعرفيش عنها حاجة .. وصدقينى لو اللى حصل ده أتكرر تانى مش هتلاقينى لا أنا ولا هيا .. هننفصل بحياتنا بعيد عنكم .. تحذيرى ده مرة واحدة مش هيتكرر ..
فى المساء وبعد عودة اسيا ومراد للقصر تجمعت العائلة باكملها حول طاولة الطعام وعلى رأسها الجد عثمان وقبل انتهاء الجميع من تناول الطعام تحدث مراد قائلا بهدوء وموجها حديثه للجميع قبل خروجهم من الغرفة
نظر الجميع إلى بعضهم البعض بأستنكار ونظرت أسيا التى كانت تجلس جواره إليه بأستغراب مد مراد ذراعه إلى حيث كفها الموضوع فوق ساقها ليحتضنه ثم ضغط عليه برفق مطمئنا وهو يشير إليها بعينيه أما عن الجد فقد تسائل مستفسرا بتعجب
غريبه يعنى يا مراد .. أول مرة تبلغنا متأخر كدة .. وبعدين مادام بتقول ضيف ليه مخلتهوش يتعشى معانا .. أكرام الضيف واجب