رواية جامدة الفصل 22
معه أو مع أى شخص أخر منذ الصباح زفر بعجز وهو يراها تقوم بتبديل ثيابها ثم توجهت بعدها مباشرة نحو الفراش وأستلقت فوقه موجهه ظهرها له حذا كرم حذوها وقام بتبديل ثيابه هو الأخر ثم توجهه نحو الفراش وجلس فوقه مستندا بظهره على الوسادة الوثيره الموضوعه خلفه ثم مد ذراعه المعافى نحو رأسها وبدء يمسح بحنان فوق شعرها وهو يسألها بنبرة ناعمة
أستدارت ليلي فى مواجهته
بحبك يا كرم ..
كان كرم متيقن من حدوث شئ ما معها هو ما يجعلها صامته وحزينه هكذا وليس ألم رأسها الذى تتحجج به منذ الصباح لذلك عاود يقول مدللا أياها بحنو ويده لازالت تداعب منابت شعرها
طب تعالى فى حضنى ..
رفعت ليلي جسدها فى صمت تحتضن جسده بذراعيها وتستند برأسها فوق صدره متجنبة النظر إليه او رؤية وجهه فلو رأت عينيه الان ستتلاشى مقاومتها وتستسلم لرغبتها الملحة فى البكاء والتى تحاول يائسة مقاومتها كلما تذكرت حديث والدته معها فى الصباح لف كرم ذراعه الحر حول خصرها وأستند بذقنه فوق رأسها ثم عاد يقول هامسا بحنان
كانت نبرته أنعم وأحن من أن ټقاومها ليلي لذلك وجدت نفسها تجهش فى البكاء دون مقدمات وكفها يقبض على قميصه البيتى بقوة تجهمت ملامح كرم بضيق من أستماعه لبكائها وسارع يقول بلهفه
للدرجة دى !! حصل أيه لكل ده !..
غمغمت ليلي بصوت مكتوم ورأسها لازالت مخفية داخل صدره
عايزة بيبى ..
هذا ما هتف به كرم بعدم أستيعاب وذهول فعاودت ليلى القول بنبرة متقطعة بسبب شهقاتها المتلاحقة
مليش دعوة أنا عايزة بيبى ..
نفض كرم رأسه عده مرات لأستيعاب جملتها وسبب بكائها ثم تشدق مازحا بسخرية
وأنا اجيبلك بيبى منين دلوقتى !!.. بس خلاص مادام الموضوع مزعلك أوى كدة ليكى عليا نجيب
رفعت ليلي رأسها تنظر نحوه بأبتسامة باهته من طريقته المازحه فى الحديث ثم قالت وهى تلكمه بخفه فى صدره
أجابها كرم بنذق وهى يحاول مسح دموعها المنهمرة بأنامله
مانتى اللى غريبة !! أينعم أنا كنت عارف أنك مچنونة بس مش للدرجة يا ليلي .. وبعدين أنتى عارفة أننا لسه متجوزين ..
قاطعته ليلي مصححة وقد هدئت شهقاتها تماما
مش ده قصدى .. بس أنا خاېفة يحصل معانا زى ما حصل مع بابا وماما زمان .. ساعتها أنت أكيد هتضايق ..
وهو حصل أيه !..
أجابته ليلي بحزن
ماما وبابا قعدوا أول ٥ سنين من الجواز من غير ولاد وحاولوا كتير بس مكنش فى فايدة .. وبعدها ماما حملت فى مراد ..
سألها كرم بأستنكار
طب وبعدين يعنى !..
أجابته ليلي بخفوت وقد بدءت الدموع تعود لمقلتيها
خاېفة يحصل معانا كدة وأنت متقدرش تستنى وتزهق منى ..
وبعد الخمس سنين حصل أيه .. جه مراد اللى العيلة كلها على كتافه وفى حماه .. ومن بعدها ليلة حياتى .. أنتى .. يعنى ال٥ سنين دول أستحقوا الصبر وزيادة ..
صمت لوهلة يتأمل زرقه عينيها اللامعة وأنفها القرمزي بفعل البكاء ثم عاود يقول بعشق
أنا أستنيت ٧ سنين كاملة بشوفك قدامى