الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة الفصل 11-12

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

حصل أيه !..
قطب علي جبينه بأستفهام ثم قال مستنكرا 
هو عشان بيحب تبقى مصېبه !.. وبصراحه أنا عاجبنى اللى عمله ده .. ليلى مفيش زيها وهتشيله فى عيونها ..
عند سماع سميره لتلك الكلمات المستحسنة والخارجه من فم زوجها فقدت القدره فى السيطره على ما تبقى من أعصابها لذلك صړخت رافضه بغل 
على جثتى .. كرم مش هيتجوزها غير على جثتى .. أنا مش هسمح بكده عشان تبقى فاهم طول مانا عايشة ..
هنا صدح صوت علي محذرا بقوه لم تعتادها سميره منه من قبل 
سميرررررررة !!! .. أنا سكتلك كتير وسامحتك اكتر .. من أول غلطه ليكى وأنتى فهمانى كويس .. نسيت اللى حصل ودافعت عن حبنا قدام الكل .. وبعد الجواز قلت بكره تعقل .. مع الوقت هتبطل .. غلها هيروح لكن مفيش فايده !!.. بس انا خلاص زهقت من الحقد اللى شايلاه فى قلبك لكل الناس واولهم عيلتى اللى أتعاملت معاكى من يوم ما دخلتى البيت ومن قبلها بالحسنى .. كرم هيتجوز ليلى مادام دى رغبته وده أخر كلام عندى .. واللى مش عاجبه باب القصر مفتوح مع السلامه ..
فرغت سميرة فاهها وتجمدت الكلام على طرف لسانها من أثر الصدمه هل هذا هو علي زوجها الطائع ! من يهددها علنا بالطرد ! اللعنه ستخسر كل شئ اذا تخلى عن دعمها وغطائه لها لذلك يجب عليها العمل فى صمت من خلفه وتحسين الأمور بينهم فى أسرع وقت وعليه فقد رفعت كلتا كفيها لتضعها فوق صدره ثم قالت نبره مدللة نوعا ما 
بقى يهون عليك يا علي حبنا اللى كله كان بيحلف بيه .. كده فى لحظه واحده تعايرينى بالى عملته معايا زمان وبسترك ليه!..
وبعدين فيها أيه لو أتعصبت شويه وفضفضت معاك !.. من غيرك يتحملنى يا علي يأبو ولادى !..
زفر علي بضيق فسارعت سميرة تستجديه 
خلاص بقى متزعلش ميبقاش قلبك أسود ..
حرك علي رأسه موافقا على مضض فأبتسمت له بعمق وداخلها يتوعد بجعله يدفع الثمن غاليا على تهديده ذلك هو وتلك التى ينتوى كرم الزواج بها .
فى الصباح وعلى عكس العاده فتحت ليلى باب غرفتها للخروج فتفاجئت بكرم يستند بجسده بكسل فوق درابزون الدرج وينظر فى أتجاهها وبمجرد رؤيته لها اعتدل فى وقفته ثم قال بجمود وهو يستعد للتحرك 
متأخره عن ميعادك عشر دقايق .. يلا بسرعه ..
زفرت ليلى رافضه بحنق وحركت عينيها بملل ثم رفعت رأسها وتحركت بكبرياء وقد قررت تجاهله بالكامل أوقف تقدمها يده

التى قبضت على ذراعها ثم سألها بتوجس 
أستنى هنا .. أيه اللى انتى حطاه ده !..
هزت راسها مستفهمه بصمت فعاد يقول بنبره شبهه حادة 
أيه يا ليلى هانم اللى فوق شفايفك ده !..
رفعت ليلى كفها وتلمست بأحدى أصابعها شفاها السفليه ثم عادت تنظر إلى كفها وهى تقول بأستنكار 
فى أيه مش فاهمه !!..
رفع كرم كفه هو الاخر ثم وضع كفه أمام وجهها قائلا بعصبيه 
ده روج أحمر .. أنتى بتعملى كده عشان تستفزينى صح !..
أشاحت ليلى بعينيها من امامه ولم تعقب فأستطرد كرم يقول پغضب 
أنا مش قايلك من قبل كده ومن زمان اللون ده ميتحطش بره البيت .. ولا عاجبك نظرات الناس ليكى وأنتى حطاه ..
أبعدت ليلى يده المرفوعه امامها پحده ثم قالت وهى تدفعه بعيدا عنها لأستئناف سيرها 
أنا مش ملزمه أسمع كلامك .. ثم أنت مين أصلا عشان تقولى أعمل أيه ومعملش أيه !!..
عاد كرم ليقبض على معصمها بقوه جعلتها تجفل من الألم ثم قام بمسح ما فوق شفاها كاملا پعنف وهو يقول بتوعد 
زمان حاجه ودلوقتى حاجه .. ولو على مين كلها شويه وتعرفى انا مين كويس .. وصدقينى المره دى أكتفيت ومسحته بأيدى لكن المره الجايه هبوظهولك سامعه !..
حركت ليلى رأسها معا بنعم ولا فى وقت واحد ذعرا من عصبيته التى ظهرت جليه فى نبرته ونظراته أما عنه هو فقد تركها وقام بأخراج محرمه ورقيه من جيب سترته وقام بتنظيف أصابعه ثم قال بنبره أخفض 
أتفضلى قدامى متأخرنيش ..
أطاعته هى على الفور وسارت أمامه مسرعه وقالها يدوى فرحا وقلقا معا .
وأمام باب المشفى الرئيسى وقبل دخولهم قبض كرم على كفها بقوة فى بادئ الأمر متوقعا مقاومتها لفعلته ذلك والتى حدثت بالفعل بمجرد لمس كفه لكفها هتفت ليلى بعصبيه وهى تحاول أفلات يدها من أحتجاز يده 
أنت بتعمل أيه !..
لم يجيبها كرم ولم ينظر فى أتجاهها من الأساس بل أكتفى بالنظر أمامه وجرها خلفه إلى داخل المبنى هتفت ليلى مرة أخرى بنبره خفيضه حتى لا ثثير الشكوك أو لفت أنتباه العاملين حولهم 
كرم !!! سيب أيدى أحسنلك !! .. وبعدين أنت مين عشان تمسكها كده من الأساس ..
أبتسم لها بأستفزاز بعدما أدار رأسه فى أتجاهها ثم قال متوعدا بنبره ذات مغزى 
دلوقتى حالا هتعرفى أنا مين !!..
انهى جملته ثم صدح صوته الجهورى لجذب أنتباه الجميع ثم قال بأستمتاع وعينيه تبحث عن شخص واحد فقط 
يا جماعه عندى ليكم خبر سعيد .. أمبارح كانت خطوبتنا أنا والدكتوره ليلى .. والفرح بعد شهر .. طبعا كلكم معزومبن وعقبالكم جميعا ..
نطق بجملته ثم قام بخفض رأسه وطبع قبله فوق شعرها بعدما قامت بلكزه فى معدته بمرفقها ثم قالت معترضه بتشنج وهى تضغط على حروف كلماتها 
أنت أتجننت صح !!..
أتسعت أبتسامته بأنتصار وهو ينظر إليها ثم أشار له بعينيها للصمت عندما بدء العاملين فى التجمع حولهم لتهنئه الزوج السعيد أبتسمت ليلى بأقتضاب وهى تبادل الجميع تهنئته ففى الأخير لن تثير ضجه أمام موظفيهم أو تبدى رفضها له أمامهم حفاظا على مظهره وسمعه العائله ..
وفى الأعلى أوصلها بنفسه بعد تلقى تهنئه الجميع إلى حيث الممر المؤدى لغرفه الأطباء أستعدادا لبدء دوامها وعينيه تحول بترقب فى المكان بحثا عنه فهو حتى الأن لم يظهر بعد صاحت ليلى بحنق مستنكره بمجرد أختفائهم عن الأعين 
أنت كده بتجبرنى يعنى !.. برضه مش هتجوزك وفرحك

اللى بعد شهر ده تشوفله واحدة من اللى بتلف معاهم تحضره معاك يا كرم بيه !!..
قطع كره المسافه الفاصله بينهم ثم وقف أمامها بغروره المعتاد ثم قال محذرا بنبره ناعمه بعدما أنحنى برأسه نحوها حتى لفحت أنفاسه وجهها 
أنا صابر عليكى من إمبارح وساكت .. لا الحقيقه أنى صابر من زمان جدا وساكت بس وحيااااة أمى لكل دلعك ده هيطلع عليكى يا ليلى .. وخلى بالك لو لسانك الحلو ده غلط تانى هسكته بطريقتى وعلى مزاجى ..
هز رأسه بقوة مؤكدا حديثه پشراسه وعينيه تشع أنتصار من رؤيه تراجعها وأستسلامها وبعد أبتعاده خطوتين عنها تراجع بجسده إليها مرة أخرى ثم قال مهددا بحزم 
أه وخلى بالك عينى عليكى طول اليوم .. لو لمحت طيفك بس بيتكلم مع اللى أسمع عزت ده أو حتى بتشاورى ليه من بعيد أقسم بربى مش هخلى فيه عضمه سليمه تعرفى تعالجيها .. سامعه ولا أقول تانى يا ليلى !..
ضړبت هى بقدمها الارض غيظا ثم ركضت بجسدها بعيدا عنه ولم تعقب هز هو

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات