رواية جديدة الفصل 11-12
أقف قدام حبه .. وكانت نتيجه الجوازه دى كرم .. كرم اللى وقف بجرأة يعلن حبه قدامنا كلنا واللى أنا شايف فى عيونك حب ليه من سنين .. يبقى ليه بتعاندى يا ليلى !..
أستمعت ليلى إلى جملته الأخيره ثم ارتمت فى أحضان الجد وبدءت تشهق فى البكاء بقوه وهى تمتم بعجز
بحبه يا جدو .. بحبه أكتر من حياتى .. أكتر حتى من نفسى .. بس مش قادره أوافق .. كرم ذلنى كتير .. ومن قبلها رفضنى مش هقدر أسامحه يا جدو مش قادره ..
أفزعتها الفكره لمجرد طرحها فرفعت رأسها مسرعه ثم قالت رافضه بلهفه
لا طبعا .. مش بتحمل واحده تبصله حتى ..
أومأ الجد برأسه موافقا على حديثها ثم قال بعدها بخبث
طب وانتى زعلانه عشان كرامتك ماشى .. يبقى كده قدامنا حل واحد صح !..
حل أيه يا جدو !..
أجابها الجد وهو يغمز لها بعينيه
تتحوزيه وتاخدى حقك منه زى مانتى عايزه ..
هتفت ليلى معترضه رغم خفقان قلبها لفكرة مشاركته حياته
وكرامتى يا جدو !..
أجابها بثقه وهو يعتدل فى جلسته أستعدادا للخروج
محفوظه .. كرامتك محفوظه .. ثقى فيا ومش هتتجوزيه غير لما تسمعى اللى يرضيكى .. أتفقنا !..
فتح الجد باب الغرفة فتفاجئ بوجود كرم أمامه يذرع الممر ذهابا وأيابا بتوتر وبمجرد رؤيه الأخير له سارع يسأله وهو يتوجهه نحوه
ها يا جدو عملت أيه !..
أستدار الجد برأسه ينظر إلى ليلى الجالسه فوق الفراش بترقب ثم غمز لها بأحدى عينيه قبل ان يعود برأسه لكرم الواقف قبالته ويقول بقله حيله وهو يربت على كتفه مواسيا
أنهى الجد جملته وتحرك مسرعا إلى حيث غرفته تاركا كرم يقف مصدرما من حديثه حرك رأسه يمينا ويسارا رافضا پحده ثم أندفع بعصبيه داخل غرفتها وقام بسحبها من مرفقها حتى أوقفها أمامه ثم قال بصړاخ
مش بمزاجك فاهمه !! هتتجوزينى برضاكى أو ڠصب عنك يا ليلى ..
لا بمزاجى يا كرم .. مش عايزاك أنا حره .. مش إجبار..
صړخ أمام وجهها بصوت هدر بداخل البيت بأكمله
بمزاجى وڠصب عنك .. هتتجوزينى حتى لو أضطريت أكتفك وأحبسك من هنا ليوم الفرح سامعه !! محدش هيتجوزك غيرى .. مش هسمح لحد يقربلك طول مانا عايش واتفضلى دلوقتى نامى أحسنلك عشان متهورش عليكى ..
أنهى تهديده لها ثم تحرك لخارج الغرفه بعدما صفق
الباب خلفه بقوه جعلت جسدها ينتفض ذعرا انتظرت ليلى خروجه ثم وضعت كفها فوق فمها لأخفاء تلك الأبتسامه السعيدة التى ملئت وجهها ومن عرضه الذى ظلت تحلم به لسنوات.
فى غرفتهم أستلقت أسيا على أستحياء بجوار مراد الذى كان يحدق بها منذ دخوله الغرفه بطريقه جعلت وجنتيها تحمر خجلا أستلقت وجهها لوجهه وهى تتنهد بأرهاق مسح مراد فوق شعرها بحنان ثم سألها بنبرته العميقه الهادئه التى أصبحت تدمنها مع باقى تفاصيله الأخرى
مالك !..
هزت رأسها بعدم فهم ثم قالت بحيرة
مش عارفه .. مين كان يصدق اللى حصل النهارده ده !..
فتح مراد فمه ليجيبها ولكن أوقفه صياح كرم فى ليلى الأتيا من الخارج رفعت أسيا جسدها من فوق الفراش أستعدادا للخروج منه قبل وضع مراد يده فوق ذراعها يستوقفها ثم سألها بترقب
رايحه فين !..
توقفت أسيا عن الحركه ثم قالت مستنكرة هدوء ملامحه
رايحه أشوف كرم !!!..
ضغط مراد فوق مرفقها برفق وهو يقول بهدوء
لا خليكى ..
عقدت أسيا ما بين حاجبيها رافضه ثم قالت معترضه
بس يا مراد ده اكيد بيزعق مع ليلى ولازم حد يدخل ..
حرك مراد رأسه رافضا وهو لازال يستلقى على شطره الأيمن ثم قال بنبرته المقنعة
سبيهم يا أسيا يحلوا مشاكلهم بينهم .. تدخل أى حد بينهم مش فى مصلحة حد وأولهم هما ..
زفرت بأستسلام لوجهه نظره المنطقيه ثم قالت مستفسرة وهى تعود وتستلقى فى مواجهته مرة أخرى
أنا مستغربه هدوئك ده من بليل !! مراد انت كنت عارف ان ليلى بتحب كرم !..
أبتسم لها بهدوء ولم يعقب فهزت رأسها ببطء متفهمة وقد تأكدت شكوكها دون حديث وظلت تحدق به بهيام ولم تدرى لم فعلته تلك جعلت قلبها ينبض بقوة اعجابا بفطنته والتى أعتادتها فى جميع تعاملاته حتى البسيطه منها وضعت كفها فوق الوساده وأسفل شطر وجهها الأيسر ثم بدءت تتمتم بهدوء متعجبة
بس بصراحة أخر حاجه كنت أتوقعها رغم فرحتى بيها هى ان كرم يكون بيحب ليلى ..
رفع مراد أحدى حاجبيه فى حركه أصبحت تعلم انه يقوم به فقط لحظه أستنكاره ثم قال مستفسرا بصوته الأجش
ليه أخر حاجه تتوقعيها .. هو مش كرم مش إنسان وعنده قلب .. ممكن يحب وممكن جدا يكون كان بيحبها من زمان وساكت أو مستنى اللحظه المناسبه عشان يصارحها أو كان مستنى تبدء مستقبلها .. إحتمالات كتير كلها تحت مسمى الحب الغير مشروط
هزت أسيا رأسها موافقة ببطء وهى تضغط على شفتيها ثم قالت وهى تتنهد بحراره
عندك حق .. ويمكن لسه مكتشف حبه دلوقتى .. أو يمكن كان فاكر نفسه بيحب حد وفجأة بدون مقدمات أكتشف انه بيحب حد تانى خالص بشكل غريب وكامل كأنه عمره ما حب فى حياته قبل كده وفى فتره قليله مخلياه مش فاهم حتى نفسه ..
ذلك من نسج خياله أم أنها الحقيقه التى يتمنى حدوثها هذا شئ عليه التحرك والتاكد منه لكى يهدء قلبه الذى يخفق پجنون بين ضلوعه بمجرد الفكرة .
أما فى غرفه فى غرفه نوم والده علي ظلت سميره تفرك كفيها معا وتهز ساقها پغضب شديد وهى ترمق زوجها علي الهادئ إلى حد كبير بنظرات قاتله وعندما لم تجد أمل فى أهتمامه بحالتها أو أعارة ڠضبها أى أنتباه أنتفضت من جلستها بحركات متشجنه حتى توقف أمامه ثم سألته بحنق
أنت أيه البرود اللى عندك ده !.. عايز تضايقتى وخلاص صح !..
تأفف علي بملل ثم قال بعدما وضع هاتفه الخلوى والذى كان يتفحصه فوق الطاوله الصغيره
خير يا سميرة !.. حصل إيه !..
صاحب به سميره بأحتقان وعيونها تطلق شرارات غاضبه
يعنى أيه حصل أيه دى !! انت مشفتش إبنك عمل أيه تحت !! أحنا فى مصېبه وأنت بتسألنى