رواية جامدة جدا رهيبة القصول 8-9-10
زفر ببطء ثم سألها بنعومة
تحبى نرجع !..
لم تجد صوتها لتوافقه لذلك أكتفت بإيماءة صغيرة من رأسها رغم ان موافقتها تلك كانت أبعد ما يكون عن رغبتها الحقيقه فقد تمنت لو أن تدوم تلك اللحظه بينهم إلى الأبد .
داخل الأسطبلات وبعد فتره ليست بقليلة ساعدها مراد على الهبوط من فوق الفرس بوضع يده فوق خصرها وقام بأنزالها بترو شديد إلى الأرضيه
أجابها هو برزانته المعتادة قائلا بدلال
عيونه ..
ضاعت الكلمات من فوق شفتيها عند سماعه تدليله وللمرة الأولى فى حياتها يبدو أنها ستختبر الكثير من الأشياء للمرة الأولى وهى فى صحبته والعجيب أنها لا تمانع بل تنتظر بشغف وترقب كل ما يصدر عنه .
قاطع تأملها به صوت أحد الرجال يهتف أسمه بلهفه بالغه هو بركض داخل الأسطبلات
ألتفت مراد على مصدر الصوت وأذ به يرى أحد عمال المزرعه يقف أمامه بأنفاس لاهثه أبتعد عنها إنشات قليله ثم سأله بقلق مستفسرا
خير يا عبد الله ! حصل حاجه !..
أبتلع الرجل لعابه بصعوبه ثم جاوبه بحزن موضحا
أنا محتاج مساعدتك يا بيه أنت والهانم ..
رفع مراد أحدى حاجبيه بفضول وقطبت أسيا جبينها بأستغراب فعاد العامل يقول برجاء
أستمعت أسيا إلى حديث الرجل بأنفاس محپوسه من الترقب والقلق فالطالما كان الأطفال نقطه ضعفها وبمجرد أنتهاء الرجل من حديثه حولت نظراتها إلى مراد فى توسل صامت منها أشار لها هو بعينيه مطمئنا ثم قال بهدوء
أنتظرت أسيا ذهاب العامل من أمامهم ثم هتفت تسأله بعدم تصديق
مراد .. أنت بجد هتوافق أنى أروح !...
نظر إليها بعبوس ثم سألها مستنكرا
أنتى متوقعه أنى ممكن أرفض فى وضع زى ده !!..
تنحنت بخجل ثم قالت مصححه ويدها تتحرك بتلقائية لتحتضن كفه بأسترضاء
ضغط على يدها المحتضنه كفه ثم قال بنعومه وهو يقترب منها ويحدق فى عينيها
ولسه عند كلامى .. بس مقدرتش أقول لاء قدام اللمعه دى .. يعنى مفيش قدامى حل غير أنى أكون معاكى وجنبك ..
قفزت أمامه بسعادة كالأطفال ثم أرتمت بجسدها عليه تحتضنه بقوة وهى تغمغم بأمتنان
أحتواها مراد بين ذراعيه رافضا إفلاتها أو الأبتعاد عنها حتى أبتعدت عنه هى على مضض