رواية جديدة الفصل 11
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الحادى عشر
بهتت ملامح الجد وطأطأ برأسه وهو يتراجع للخلف پصدمة هل حقا أخطا فى وجهه نظره وظلم احفاده وتسبب فى ألمهم لمده سبع سنوات متتالية !! يالله كيف سيصحح ذلك الخطأ الكبير الذى تسلل إلى مصيدته عن دون درايه منه وهو دائما ما كان يتفاخر بحكمته وقدرته على تقدير الأمور ! رفع رأسه بعد دقيقه من الصمت لمواجهه حفيده الثائر ثم سأله متشككا بنبره تملؤها الدهشه
انت فعلا بتحبها !..
أندفع كرم يجيبه بعدائية وملامح متشنجه
أيوه طبعا بحبها .. حبيبتها من أول يوم رجعت فيه وعينى وقعت عليها لما سبتها طفله ډمها خفيف ورجعت لقيتها ست كامله جميله ورقيقه فى كل حاجه عمرى ما شفتها مراهقه .. بس كنت غبى وموثقتش فى نفسى ولا فى شعورى .. سمعت كلامك وقلت أكيد أعجاب بشكلها زى ما كنت بعجب بكل بنت ويومين وهيروحوا .. بس اليومين مراحوش لحد النهارده .. عارف ليه !.. لأنى أتغيرت .. كرم اللى كان كل يومين مع بنت جديده اتغير .. من ساعه ما رجعت ومشفتش غيرها ومبقتش عايز اشوف غيرها بس كنت ضعيف أنى أواجهك بالكلام ده وأنت بتتهمنى أنى بلعب بيها وأتراجعت عشان مبقاش سبب فى تفكك العيلة زى ما رميت أتهاماتك عليا .. وأيه النتيجه !!! سبع سنين كامله مستحمل كرهها ليا وساكت .. ودلوقتى رافضه تتجوزنى ..
بس أنا هتجوزها حتى لو ڠصب عنها ..
لم يجد الجد عثمان ما يتفوه به بعد تلك الكلمات التى أندفعت من فم حفيده كالسيل سوى هز رأسه أسفا ثم القول بندم حقيقى
أنا مفهمتش ده .. انت حفيدى وسعادتك عندى أهم حاجه فى الدنيا .. أنا شفتك زمان بتاع بنات ونظرتى أتاكدت لما لقيتك بعد كلامنا بتتعامل معاها بالبرود ده .. صدقنى يا كرم عمرى ما كنت هقصد تعبك ولا هرتاح بتعاستك ..
تحرك الجد نحو باب المكتب للخروج بعد انتهاء جملته ثم قال واعدا بعدما أستدار برأسه لرؤيه كرم
لانت ملامح كرم بعض الشئ ثم قال بتشكك وهو يتحرك بحركات مرتبكه
تفتكر هتوافق !..
لم يصدر عن الجد رد فعل فهو ليس بيده السلطه أو حتى الجرأه لأخباره أن حفيدته واقعه فى عشقه منذ سنوات وأنه هو الوحيد المتسبب فى دموعها وفراقهم كل تلك الفتره هتف كرم بيأس للمرة الثانية عندما لم يصله الرد المنتظر
جدو !..
عاد الجد بجسده للخلف وربت فوق كتف حفيده بصمت مؤكدا ثم خرج من الغرفه وهو منكس الرأس وعازما على تصحيح خطاه .
وفى غرفه ليلى دلف الجد إلى بعد الأستئذان فوجدها تجلس فى أحضان والدتها السيده عزه ودموعها تتساقط بغزاره على وجنتيها تجعدت ملامحه بضيق واضح ثم قال بنبره هادئه موجها حديثه لعزه وأسيا
فتحت عزه فمها للأعتراض ولكنه أشار إليها بعينيه مشجعا ثم أستطرد قائلا بصرامته المعهوده رغم لين نبرته
يلا يا عزه فايق مستنيكى .. وأنتى كمان يا أسيا .. جوزك فى أوضته مينفعش تقعدى هنا ..
هزت أسيا رأسها موافقة وهى تتحرك من جوار ليلى وأمتثلت عزه هى الأخرى لطلبه بعدما قامت بطبع قبله حانيه فوق جبين أبنتها وتحركت أثنتيهم للخارج .
بعد خروج والدتها من الغرفة اعتدلت ليلى فى جلستها ثم