الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ريم الفصول من 14 للاخير

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

من كدا بكتير ما كا كنتش اعرف ان زنه يا ثائر مكنتش اعرف ان جوزي ممكن يتجرأ انه يعمل كبيره من الكبائر ويغضب ربنا عليه...
وقف بهيئته وهو يقول ولم عرفتي انه عمل كبيره من الكبائر رجعتيله ليه ها ليه... 
وهفت هي الاخرى وقالت عشان ابني اللى ماكنتش عاوزه ينحرم ابوه عشان اوفرله الامان والسند كنت فاكره ان دا الصح ليه بس للأسف طلع قراري دا اكبر غلط اني اخلي ابني يعيش مع اب زي عمر غلط اكيد لو فضل قدامه هيتعلم منه هيكونه نسخه منه ودا اللى عمري ما هسمح بيه ابني مش هيكون زيه ابدا وعشان كدا انا هطلق منه بس بس هو خيرني بين اني اكمل معاه او اخد حريتي وهو ياخد بيبو ثائر قولي اعمل ايه انا مش ممكن اسيب ابني...
قام باحتضنها وهو يقول متقلقيش هو مش هيقدر ياخده منك وانا مش هسمحله بكدا بيبو هيفضل معانا ودا من حقك متخفيش طول ما انا ف ضهرك...
امتك اخ حنون به حب الاخ وحنان الاب كم هي جميله تلك الصله التي تربطك بشخص لا يريد لك اللى الخير يتمنه لك الافضل دوما رفيق الطريق الذي فتحت عينه ع رايته وهو يبتسم لك ويرحب بك فى هذه الحياه ليكون جانبك لا آخر يوم بلا حياتك..
اللهم اجل لنا من يكون عون وسند لنا ف هذه الحياه الصعبه
لم يترها ثائر الا حين غفت وظل لجوارها يمسح على رأسها ويتلو عليها بعض الأيات القرآنيه كي نتام بعمق بعد هذا اليوم العصيب الذي مرت به...
تنهد بضيق وهو يفكر كيف سيسوي هذا الامر مع عمر كيف سيجعله يطلقها دون ان يوقعهم بمشاكل عليه التحدث معه ولكن ليس الان فهو الان عليه الاعتناء باخته فقط..
كان ع وشك الخروج من الغرفه حين دخلت والدته وهي تقول بصوت منخفض 
هي نامت... 
اشار براسه فخرج كلا منهم من الغرفه وما ان خرجوا حتي تحدثة والدته متساله..
صفاء طلعت متخانه مع جوزها مش كدا انا كان قلبي حاسس..
ارتبما بجسده ع المقعد المجاور وهو يقول بصوت منخفض ولكن سمعته هي جيدا 
لا الموضوع اكبر من كدا بكتير ريم لزم تطلق من الحيوان دا..
شهقه عفويه خرجت من بين شفتيها و واضعه يدها اعلى صدرها وهي تقول 
يا مصېبتي.... 
ثئر مصېبه ليه دا واحد زباله ما يساهلش ضفرها حتي...
صفاء ليه يا ابني بتقول كدا دا جوز اختك راجل محترم اي بيت بيحصل فيه مشاكل ومسيرها ما هتتحل ومش كل ما واحده هتتخانق مع جوزها هتطلب الطلاق دي لحظت شيطان وهتروح لحالها...
ثائر ايه اللى انتي بتقوليه دا البيه اتجوز عليه من كام ساعه دا غير خېانه ليها مع كل واحده شويه...
الصدمه جعلتها تظن أنها استمعت لحديث خطأ فقالت انت بتقول ايه... 
اعاد ما قال بقولك البيه جوزها المحترم طلع بېخونها لا و اتجوز عليها كمان...
لم تنطق بحرف بعدما تاكدت لما استمعت له فقط غادرة متوجها لغرفتها وهي في حاله من الخزن على ابنتها التي ستجرب معانات الطلاق في هذا المجتمع وهي بهذا العمر وتلك الخبره القليله ...
3333
في الصباح افاقت تلك الحيه مني على صوت هاتفه اجابت على مضض وبالاخص حين علمت بهويه المتصل
مني بضيق عاوزه ايه مني تاني مش اتجوزتيه واللى كان نفسك فيه حصل..
هنا بقول ايه اتعدلي معايه كدا
وتغوري تروحي تفوقي وترجعي تكلميني عدل...
اغلقت هنا الخط وقامت مني بضيق شديد من تلك الهنا وما شغل بالها هو ماذا تريد منها هنا لهذا لم تفكر كثيرا وقامت بغسل وجهها بسرعه ومن ثم إعادة الاتصال ب هنا وع الفور جاها الرد من الجهه الاخرى... 
هنا فوقي كدا..
مني اه ولخصي وقولي اللى عندك عشان انا مش فضيالك..
هنا پغضب باين عليكي لسه ما فقتيش يا منمن اسمعيني كويس يا حلوه وفوقي كدا لا نفسك ها..
مني ببرود فا هي تريد ان تعلم ما الشيئ المهم الذي يستدعي حديثها معها ف هذا الصباح اهو يا مدام هنا ولا اقولك يا مرات اخويا...
عدلت هنا تلك السماعه التي ترتديها وقالت بمناسبت اخوكي اللى اكيد هيكلمك اول ما يصحه واللة عاوزاكي تقنعيه بطلاقه من ريم..
مني پصدمه طلاقه من ريم ايه اللى انتي بتقوليه دا وبعدين هو عمر مش عندك يبقا هيجيني او يكلمني ليه ما تفهميني ايه ال حصل من امبارح للنهارده الصبح وواحده واحده لاحسن انا لسه صاحيه من النوم..
هنا ببرود اكيد اخوكي هيحكيلك اللى حصل بتفصيل ما هو ما يقدرش يخبي عنك حاجه بس اللى اقدر اعرفهولك دلوقتي ان ريم عرفة بجوازي من عمر وجتلنا هنا البيت وكمان طلبت الطلاق...
مني عرفت عرفت ازاي دي كدا خربت ع الاخر طيب وعمر فين... 
هنا عمر نايم دلوقتي انا بس حبيت اكلمك عشان افهمك ايه الوضع عشان تقنعيه بصح...
ابتسمت مني ابتسامه ساخره وقالت وايه هو الصح اللى من وجهة نظرك دا بقا...
هنا ببرود طلاق عمر وريم هو اكيد مش هيقبل بكدا بس انتي الوحيده اللى تقدري تقنعيه...
مني لو قلتلك مش هعمل كدا.. 
هي تعلم جيدا كيف تقنعها لهذا قالت يبقا براحتك يا مني بس انا كنت هديكي مبلغ مش بطال نظير الخدمه اللى مش هنسهالك دي...
حين ذكر المال بلا موضوع لمعه عينيها بؤميض الجشع فا قالت طول ما فيها فلوس فأنا موافقه قوليلي بقا عاوزاني اعمل ايه بضبط...
هنا وهي تبتسم تقنعيه انه يطلقها لو مش كدا وبس دا كمان يسبلها ابنها انتي عارفه اني مش هقدر على تربيه طفل والكلام دا وبلا اخص انه مش ابني وعشان كدا عمر لازم يفهم كدا كويس...
مني تمام اعتبريه حصل ومن دلوقتي سلام عشان اروح اطمن على اخويا حبيب قلبي... 
اغلقت مع هنا وبدات تفكر في فكره كي تقنع اخيها بما قالت تلك الهنا بعض دقائق و وجدت غايتها فاقالت بهمس لذاتها حلوه اوي الفكره دي وعمر هيوافق عليها اكيد بس مش لازم انا اللى اكلمه انا هستنه لما هو ال يكملني ويحكيلي انا بس هطمن..
صمتت قليلا ثم اكملت وقالت.. اه انا هطمن عليه وهو انا مش اخته ولا ايه... 
حملت هاتفها واتصلت به مره اثنين ولكن لم يرد اعادة المحاوله مره اخره ولم يأتها الرد أيضا فرمت بهاتفها على تلك الطاوله التي لاجوارها وتنهدت يأسه من عدم رده وعادة ل نومها مجددا....
في منزل والدة ريم وبتحديد في غرفتها
استيقظت وهي تعبه للغايه وألم شديد يجتاح رأسها
حمد ربها انها مازالت بخير فا كانت تتوقع بان هنالك شيئ سيئ سيصيبها بعدما مرت به امس..
شردت قليلا تفكر بأن عليها تنفيذ قرارها وهي لن تتخلى عن هذا القرار وعليها الاسراع بتنفيذه....
حتي وان اطرت لرفع قضيه عليه وهي لا تريد ذالك ولكن ان عاندها فستفعلا هذا....
اخرجها من شرودها صوت ثائر حين فتح باب الغرفه ودخل وحين رأها مستيقظه قال صباح الفل على احلي ريمو ف الدنيا...
ابتسمت له ثم قالت تصدق اني نسيت اسم الدلع دا ومن زمان... 
ابتسم هو الاخر واقترب منها وهو يجلس على طرف ذالك الخاص بها وقال ومن النهارده هيرجع وحيات ريمو هتكون احسن من الاول بكتير اوعدك بكدا...
تطلعت له قليلا وهي صامته..
تطلع لها هو الاخر فا قال حين رئى الحزن يرتسم ببراعه على وجهها مش عاوزك كدا ياريم انتي مش ضعيفه انتي قويه وموقفك دلوقتي يدل على كدا وعشان كدا مش لازم الحزن يترسم على وشك لا انتي من النهارده لازم تخلي تضحتك تنور حياتك وحياتنا من تاني... 
فقط ابتسمت ولكنها لم تتحدث مما جعله يقول بتفكري في ايه.. !
اجباته وهي تنظر له وعينيها راجيه بأن يجيبها بما تريد سماعه فقالت تفتكر هو ممكن يطلقي من غير ما ياخد ابني مني عمر ممكن يعند معايا لمجرد العند وانا مش عاوزه مشاكل معاه انا عاوزه اطلق منه بهدواء من غير مشاكل يا ثائر....
اجابها وكانه علم بمكنون تلك النظره فقال هيطلقه حتي لو مش برضاه ومش هيقدر ياخد ابني ابنك لسه ف حضانتك انتي وهو مش هيقدر يعمل حاجه ومش من حقه ياخده منك انا هكلمه النهارده وهروح اقابله كمان وهاخد عاصف واشوف هيقول ايه وحتي لو رفض هتلاقيني من بكره موكلك محامي يطلقك منه انا مش عاوز غير
سعادته وراحتك...
تطلعت له وهي تبتسم فكلاماته تلك جعلت جزء كبير داخله منطمئن والجزء الاخر خائڤ ارتمت بين احضان اخيها دون اي كلام....
الفصل السادس عشر
حين استيقظ وجد الكثير من المكالمات من شقيقته لهذا وبعدما افاق توجه الي منزلها علي الفور كي تجد له حلا بعد ما حدث ليلة امس فهذه عادته يقص عليها كل ما يفعله وكل ما يفكر به وهي ايضا كانت بانتظاره.. 
بعد مضي القليل من الوقت صف سيارته امام البنايه التي تسكن بها وصعد لها متجاهلا ذالك الشخص الذي يرمي عليه السلام...
بعدما قص عليها ما جرا معه و تلك الحيه اجادت التمثيل ورسمت ع وجهها رد الفعلا القوي الذي ينم عن الحزن الصدمه وتعبير الوجه كانت وكانها لم تعلم بأي شيئ...
تحدثة بصوت جعلته يبدو حزين وقالت وريم عرفت ازاي و انت هتعمل ايه دلوقتي... 
اجابها وهو ف حيره مش عارف ال هيجنني هي عرفت ازاي ومين الي قالها بس انا مش هشغل بالي بدا دلوقتي ريم طالبه الطلاق ومصممه عليه... 
شهقه خرجت من بين شفتيها وقالت دي مصېبه يا عمر انت قلتلها ايه... 
عمر قولتلها تسيبلي ابني وانا هطلقها فورا بس المشكله انها وافقت انا اصلا كنت بهددها مش اكتر عشان تتراجع عن طلبها دا بس هي ابدا وافقت تتخلي عن ابنها بكل سهوله كدا... 
ارادت ان تصل ل مرادها بسرعه بدل من هذا الحوار الممل فهي تريد اقناعه وبسرعه فقالت وانت ناوي تعمل ايه... 
اجابها وهو يضع السېجار ف فمه قائلا مش عارف وعشان كدا انا جتلك نفكر مع بعض ف حل بيبو مجتاح ل ريم وهنا وانتي عرفاها مستحيل اعتمد عليها ف تربية طفل وال كنت عملت كدا من زماااااان اوي.. 
ابتسمت فا ها هي تصل ل ما تريد الان.. 
مني عندك حق بس اكيد هنا اتغيرت عن زمان والا ايه.. 
اجابها وهو ينفخ دخان سېجاره ف الهواء وضحك ساخرا هههههه هنا لسه زاي ما هي هنا ويمكن كمان بقت اسوا كتير عن زمان.. 
تطلعت له ثم قالت طيب انت هتقدر تربي بيبو لوحدك.. 
كادت عيناه ان تخرج من موضعها فقال ايه لا طبعا مستحيل انا ما عرفش حاجه عنه تقومي تقوليلي انا اربيه... 
صمتت قليلا ثم قالت وهي تبتسم داخلها ولكنها اظهرت الحزن ورسمته

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات