رواية ريم الفصول من 14 للاخير
بتقولي ايه عمر دا صاحبي وريم تبقا..
صمت قليلا فهو لا يريد ان ينطق بتلك الكلمه..
هنا وتبقا مراته اللى هي كان حبيبتك ومن حقك انت من الاول..
عاصف عاوزه ايه يا هنا وجيبي من الآخر..
هنا عمر مش عاوزه غير عمر عاوزه افرق بينهم طول ما ريم في حياة عمر هو مش هيشوفني..
ابتسم ساخرا وهو يقول ف نفسه مش لمه يكون بيشوف اصلا.. ثم حدثها قائلا ما ليش انا في لعب العيال دا...
عاصف ببرود مش لاعب ويوم ما هلعب هلعب لا وحدي مش مع حد...
هنا لو قلتلك ان عمر عاوز يتأمر عليك معايا..
اطافت نظراته بفضول فقصت عليه حديث عمر معها..
عاصف ب ڠضب ابن اللى هو فاكر ان انا غبي عشان اطب فيكي بسهوله كدا...
هنا هو فعلا غبي بس انا بحبه هتتفق معايا وتحط ايدك في ايدي..
ابتسم عاصف وقال هي مره واحده اللى هحطه في ايدك يا هنا ومن بعدها مش عاوز اعرفك..
عاصف متسال ناويه على ايه..
هنا عمر هيواقف على انه يتجوزني رسمي ومهمتك انت الباقي..
عاصف وهي يصتنع الغباء اللى هو ايه...
هنا انك تخلي ريم تعرف وتجيبها عندنا ف شقتي ازاي بقا دي بمعرفتك انت..
عاصف اتفقنا اخر تعاون... ثم مد يده كي يصافحها فمدت كفها هي الاخرى وقالت آخر تعاون...
فاقت على صوت عمر الغاضب والحاد وهو يقول انتي اللى عملتي كدا...
اجابته وكانها متعجبه من قوله هذا انت بتقول ايه اكيد طبعا لا....
دوأء في الارجاء صوت يده وهي تنزل على وجنتها وصاحت هي من الالم ولكنه لم يتوقف بلا امسكها من شعرها وزاد ضغطه عليهم لتصرخ من شدة الالم وهي تقول
معملش حاجه اااه سيبني يا مچنون معملتش حاجه...
هنا پبكاء حاد وهي تقول احنا كان في بينا اتفاق وهو ان مراتك ما تعرفش وانا عمري ما كنت هخلف الاتفاق دا وحتي لو هخلفه مش هيكون. النهارده يعني سيبني بقا...
ترك شعرها ورما بها على المقعد وهو يقول عارف لو كنتي بتكدبي هعمل فيكي ايه.. ثم صاح في قائلا.. فين موبيلك..
امسك به بعدما وضعت هي بصمتها كي يفتح الهاتف وقام بفتح سجل الرسائل والمكلامات وكل مواقع التواصل الخاصه بها ولم يجد اي شئ مما يريد رايتها مما اغضبه فا من له مصلحه ب فعل شئ كهذا ومن ذالك الذي يعلم بأمر زواجه تنهد حائرا وجلس على الاريكه ووضع رأسه بين يديه وهو يقول عاصف..
لما نقط هذا الاسم ايكون علم ب شئ ما ولكن لا يوجد أي شيئ على هاتفي تنهدت براحه. هي تقول ف نفسها كدا كل حاجه مشية زي ما انا عاوزه ريم كدا خلاص مش هيكون ليها وجود بس الاول اضمن طلاقها ودي الخطوه الجايه ولازم عمر يطلقها في اسرع وقت ممكن وبكدا اكون ضمنت ان هو بقا ليه انا لوحدي ودا المهم عندي دلوقتي ..
فاق من شروده على صوت هنا وهي تنطق بحروف اسمه فأصاح بها بصوت حاد
وغاضب قائلا غوري من وشي دلوقتي بدل ما اطلع كل اللى جوايا عليكي يا هنا...
ما ان انها جملته حتي فرت هاربه لغرفتها واغلقت بابها جيدا فعمر الان غاضب للغايه فهي بتعاونها مع عاصف وبمعرفة ريم بأمر زواجهم جعلت مخططه فشل وهي تدرك هذا تماما وهذا ما كانت تسعى له منذ البدايه وها قد حققته الآن...
الفصل الخامس عشر
بنعتذر علي التأخير.....
ما ان غادرت ذالك المنزل وخرجت من تلك البناية كانت تتحامل على نفسها كي لا تضعف امامه كي لا تهطل تلك الدمعات التي ټجرح وجنتيها وكانها سكاكين او انها دموع من ڼار..
جففت دمعاتها وهمسة لنفسها قائله
دا ما يستهملش اني ابكي
عليه انا من النهارده مش هكون ريم الغبيه الضعيفه تاني لازم اقوى مش عشاني انا وبس عشان ابني كمان اللى محتاج امه قوه تقف معاه واطلعه راجل لازم اتغير عشانه...
ما ان انهت جملتها حتي اوقفت تاكسي وغادرت متوجها ل منزل اهلها فهي قد اخذت بعض الاشياء التي تخصها وتخص صغيرها قبل مغادرتها لمنزلها وتركتهم في منزل والدتها قبل ان تتوجه لذالك العنوان وهو منزل هنا..
غادرت وقلبها مجروح يا ما الۏجع والاااااه....
اما ذالك الذي كان يقف يتابعها من بعيد تنهد بالم حين رائها تبكي وقال لا ياريم هو ما يستهلش اي دمعه من والله ما يستاهل تبكي عليه...
وما ان راها توقف ذالك التاكسي حتي اسرع وصعد لسيارته وذهب خلفها..
واخيرا وصلت لمنزل والدها ومن ان دخلت واغلقت الباب حتي وجدت والدتها التي تحدثة دون ان ترا ملامح وجه ابنتها...
صفاء يا بنتي ايه الشنط اللى جبتيها ومشيتي دي دا انا حتي ما لحقتش افهم منك وكمان سبتيلي بيبو بسرعه كدا الولد كان هيتتجنن عليكي لحد ما راح في النوم ..
لم ترد على حديث والدتهز فقط توجهت لغرفتها
مما جعلت والدتها تنتبه لحالتها فقالت وهي تدخل خلفها...
صفاء مالك يا ريم يا حبيبتي انتي تعبانه يا بنتي ولا اتخنقتي انتي وعمر... لم تجد رد
لهذا اكملت حديثها قائلاه طيب انا هروح اكلمه وافهم منه هو انتي كدا كدا مش هتتكلمي...
اسرعت بلا حديث عشان خاطري يا ماما بلاش تكلاميه وانا الصبح هحكيلك كل حاجه بس سبيني انام دلوقتي....
اقتربت منها والدتها واحتضنتها بعطف وحنان ام تخشان ان يصيب صغيرتها مكروه...
ظلت هكذا لفتره وهي بين احضان والدتها الى ان تركتها صفاء...
في غرفة ثائر
كان يتمدد على تخته وهو شارد بتلك الفتاه التي يتمنا ان يلقاها مره اخرى ..
دخلت عليه والدته وملامح الحزن تكتسح وجهها وقالت بنبرت كلها خوف ثائر قوم شوف اختك مالها...
ما ان استمع لتلك الكلامه وتقق النظر بوجه والدته حتي انتفض من مكانه وهب واقفن فجاء..
ثائر ريم مالها يا ماما حصلها ايه...
صفاء بحزن مش عارفه يا بني جات من ساعه سابتلي شنطه كبيره وبيبو ومقلتليش حاجه ومشيت بسرعه ولمه رجعت جايه حالها متبدل وكانها مش اختك واحد تانيه مطفيه من غير روح ملامح وشها حزن ومش عاوزه تتكلم روحلها يا ابني هي طول عمرك بتحب تفضفض معاك اتكلم معاها وافهم منها هي مالها...
ما ان انهت والدته حديثها حتى توجه على الفور لغرفة اخته..
اما عن عاصف ذالك الذي يجلس بسياره لا يريد التحرك من امام منزل عائلتها يريد فقط ان يطمئن عليها..
لحظات واستمع لصوت هاتفه وما ان امسكه حتي راء اسم عمر مدون على الشاشه امسكه واجاب بكل هدوء ابو الصحاب اخبارك...
هدر صوت عمر الغاضب وهو يقول انت فين...
عاصف بهدواء هكون فين يعني يا عمر اكيد ف بيتي يعني...
عمر بتسال بيتك...
اجابه عاصف وع وجهه ابتسامه شامته واجاد البرود وقال اه ف بيتي انا مشيت من عندك بعد ما اختي تيا نزلت مصر كانت عملاالي
مفاجأة وما حبتش اديقكم بوجودي وبالاخص وانا معايا دا في اخدت حاجتي واختي ومشية.. ثم اضاف متسال.. هي مدام ريم ما قلتلكش ولا ايه دا انا حتي نبهت عليها توصلك سلامي لحد لمه اكلمك او اقابلك...
لم يرد عمر بلا اغلق الخط وهو فى حايره من امره فقد كان متوقع بأن عاصف هو من اخبر ريم بامر زواجه من هنا على الرغم من انه غير واثق بأن عاصف على علم بهذا ام لا اما الان فقد نفي عنه الشك..
اما عاصف فا اتسعت ابتسامته هو يقول دوق بقا من اللى دوقتهوني شويه ولسه اللى جاي يا عمر حياتك هتكون چحيم وعلى ايدي يا ابو الصحاب واللى عملته فيه زمان هعملك معاك اضعافه والبادي اظلم يا عمر...
ثم قاد سيارته متوجه لمنزله هو الآخر..
بعد نصف ساعة دخل منزله وصوت صفيه ودندنته اخترقت اذن تلك التي كانت تجلس تتابع التلفاز..
تيا مزاجه رايق ودا معناه حجات كتير حصلت انطق اتكلم اعترف...
اقترب منها عاصف ونزل بكفه على عنقها ببط حتي لا يالمها وقال ادي على نفسك وبراحه هو ف حد مصلاطك عليه عشان تنكديه عليه وتقلي مزاجي يا بنت انتي ولا ايه..
اجابته بنفي لا وربنا ما حصل بس حابه اعرف انت مزاجك عنب كدا ليه...
هو من الاساس لا يريد التحدث لهذا قال وعشان كلمة عنب الحلوه ال طالعه من بقك دي وربنا ما انا قايلك...حين استمعت للشق الاول من جملته اتسعت ابتسامتها فرحا ولكن سرعا ما اختفت حين اسمعت لا بقية الحديث تركها وتوجه لتلك الغرقه الضخمه المخصص له وحده...
ما ان اغلق الباب حتي فتح اضاء نور الغرفه لا تظهر تلك الصوره ف كل زاويه من الغرفه جميعها صور ل ريم منذ ان كانت صغيره حتي تلك الصوره وهي ترتدي ذالك الفستان
الوردي الذي اشتراه لها خصيصا واعطاه لوالدته كي تهديه لها وهي بعمر الرابعة عشر وتلك الصوره وهي تحتضك ذالك الدب الذي اهداه لها في عيد ميلادها العاشر وصور كثير ظل يتطلع لكل تلك الصور وهو يبتسم ينظر ههنا وهناك كي يرى ملامحها كيف تبدلت..
ابتسم وهو يقول كلها فتره قليلا اوي وحلمي هيصبح حقيقه هتكوني معايه وف حضڼي هستغنه عن الصور دي كلها لمه يكون الاصل معايه لو بس تعرفي قد ايه انا بحبك لو بس اقدر افتحلك قلبي عشان تشوفي مقدار حبي وعشقي ليكي لمه قلتي عليه مچنون انتي فعلا مكدبتيش انا فعلا مچنون بيكي عشقي ليكي اصبح هوس ومش قادر ولا عاوزه اوقف هوسي دا يارب انا مش عاوز غير انه يجي اليوم اللى تحس بيه وحبني حتي نص حبي ليها..
222
في غرفة ريم وبعد دخول ثائر وحديثه معها قليلا
فقد قصت عليه ما حدث معها من بدايه خيانته لها وزواجه من أخرى
صاح ثائر وپحده وڠضب ولوم انتي ازاي محكتليش حاجه زاي دي قبل كدا ازاي اتحملتي كل دا...
ريم بدموع انا محبتش..
قاطعها ثائر وهو يقول ماحبتيش ايه محبتش تشيلينا همك مش كدا ازاي اتحملتي انه يخونك وانتي عارفه ازاي كنتي بترجعيله في كل مره ازاي...
عدلت من جلسها وجففت دمعها وقالت
كنت فاكره انه نزوله زايه زى اي راجل كنت فاكره انه مجرد كلام زمايلا فى شغل وهزار على كلامه هو ليه ما كنتش اعرف انو اسوء