الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ريم الفصول من 14 للاخير

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع عشر
كانت على اتم استعداد مثلها مثلا اي عروس ترتدي فستانها الابيض هذا التصميم البسيط هو ليس بفستان زفاف ولكنه اعجبها كثير هي لا تريد اي حفل هي فقط تريد ان تكون معه ل جواره هذا كل ما تحتاجه..
اليوم اسعد ايام حياتها لا بل هو ثالث يوم فا اليوم الاول كان بتلك الليله التي قضتها معه والتي لم تنسها حتي الان هو جعلها تحلق ف تلك الليله وكأن لديها جنحا لا يجعلها في اليوم التالي اتعس فتاه على الارض وكأنه صعد بها للسماء السابعه ثم القاء بها لتسقط على تلك الأرض الصخريه..

تذكرت ثاني اسعد ايام حياتها وهي حين علمت بانها تحمل بقطعه منه داخلها ستكبر وستكون نسخه مصغره عنه هو فقط...
ليجعلها في اليوم التالي فتاه محطمه بل كامل حين رفض ذالك الطفل وانه سيكون ابن غير شرعي وهو لا يريد ابن كهذا ابدا وايضا هي من ارادت تلك الليله فا لمه يتحمل هو نتيجة غلطتها هي من قدمة له نفسها وهي ايضا من عليها تحمل ما جرا بعدها...
واليوم هو ثالث اسعد ايام حياتها فاليوم ستكون زوجه لمن رفضها بيوم من الايام ستدمر له تلك الحياه التي تركها هي من اجل بنائها..
مسحت تلك الدمعات التي تساقطت رغما عنها وعدلت من هيئتها.. 
خرجة تنهيده حاره منها وهي تقول واخيرا هتكون من حقي يا عمر اخيرا هسبتلك وسبة للكل انك اتجوزت الإنسان الوحيده اللى عمرك ما كنت عاوزها التجوزت الانسانه ال سلمتك نفسها وقلبها من غير مقابل وانت حتي مهنش عليك تحققلها اخر طلب وهو الاحتفاظ بابني مارضتش تعترف بيه لحد لما ماټ حتي يوم مۏته رفضت تنسبه ليك...
اتسعت ابتسامتها وهي تكمل.. انما دلوقتي بعد ما هكون مراتك هيكون عندي كل الحقوق. ال انا استحقها انت فضلت ريم عليها ودلوقتي فضلاتني انا عليها صدقني يا عمر هخرب حياتك اللى كانت سعيده هخليها چحيم عشان مايبقاش قدامك غيري وعوض نفسي واعوضك عن اللى فات كله...
تطلعت لا تلك الساعه المعلقه على ذالك الحائط الذي امامها وابتسمت حين علمت بأنها التاسعه الا بضع دقائق..
خرجت من غرفتها وفي تلك اللحظه وجدت جرس الباب يدق اتسعت ابتسامتها وظهرت تلك اللمعه بعيونها تقدمة كي تفتح الباب...
هنا في معادك مظبوط كويس انك وفيت بوعدك المره دي كنت شاكه انك هتخزلني زي كل مره الصراحه....
لم يعرها اي اهتمام فتقدم بالدخول هو ومن معه قائلا مش وقته كلام دا واهو المأذؤن والشهود دول هيسبتولك دلوقتي اني بوفي بوعدي...
ابتسمت له ولكنها تطلعت لملامحه جدا لا يعرها اي انتباه حتي انه لم يجاملها بكلمات الغزل او حتي ينبهر بجمالها كما توقعت وكانه مجبر على هذه الزيجه.
هنا لو مڠصوب على الجوازه بلاش منه يا عمر ولا ايه.... 
عمر ببرود وهو يهمس لها كي لا يستمع لهم احد من الموجودين ليه بتقولي كده ما انا اهو جايلك وجايب عم الشيخ واتنين من أصحابي وكل دا وتقولي مجبر على الجواز انا جايلك وبكامل ارادتي...
هنا فعلا بكامل ارادتك لكن شكلك وتعبير وشك بتقول غير حتي الابتسامه مش مرسومه ع وشك دا لو كنت جاي تطلق مش تتجوز كنت هتكون مبسوط اكتر من كدا...
عمر وهو يجيبها على مضض بقولك ايه بلاش الكلام التافه دا وخلي عم الشيخ يكتب الكتاب وبعدين هعرفك اذا كنت مبسوط ولا لا...
على الفور فهمت ماذا يقصد فارتسمت ابتسامتها وغادرت كي تجلب المشروبات من المطبخ كي يبدأوا عقد القران...
انتها عقد القران سريعا وغادر المأذون و الشهود الذين اتى بهم عمر.. 
اقتربت منه وقبلته في وجنته ومن ثم احتضنته وهي تقول واخيرا بقيت مراتك اخير يا عمر...
بادلها ذالك الحضن ولكنه خالي من اي لهفه او شوق حضڼ من دون اي مشاعر..
اخرجها من حضنه وابتسم لها بإصفرار ومن ثم قال مبروك يا أجمل عروسه...
اتسعت ابتسامته وقالت بجد يا عمر انت شايفني جميله... 
عمر اكيد...
ومن ثم اقترب منها اكثر كي يقبلها...
بينما تلك المسكينه قد وصلت لذالك العنوان الذي بعث لها ف الرساله كي ترا ما تريد ان تراه لتكون هذه نهايه تلك العلاقه توقفت اسفل تلك البنايه وفي داخلها حائره اتصعد ل ذالك الطابق ام لا...
لم ترد ان تزعج احد لهذا اتت بمفردها ولكنها لم ترا تلك العينان التي كانت تتبعها ما ان غادرة منزلها وحتي اتات الي هذا المكان..
صعدت بأقدام ترتجع وعيون زائغه وما ان وصلت لذالك الطابق ولتلك الشقه حتي على صوت دقات قلبها التي كانت تسرع وكانها ف سباق..
دقت ذالك الجرس ولكن مع تلك الدقه استجمعت كل ما تملك من قوة فا عليها بان تكون قويه اكثر من اي وقت عليها التخلي عن ذالك الضعف الذي جعل منها امرأة منكسره محطمه عليه التخلي عن تلك عنه وإلى الابد...
ما ان انفتح الباب حتي وجدت تلك الفتاه التي رأتها
ب تلك الصوره وهي مع عمر.. 
فتحت لها الباب وهيئتها تبدؤ غير مرتبه...
ف البدايه الصدمه جعلها لم تعي من تلك التي تقف امامها ولكنها ادركت ذالك الصمت فهتفت...
هنا انتي مين وعاوزه... 
اجادت تمثيلا ذالك الدور جيدا.. 
لم تتكلم الاخره فقد دفعتها ودخلت لترى عمر يجلس على تلك الاريكه وهيئته غير مرتبه هو الاخر.. 
ما ان راها تقف امامه حتى هب واقفا...
بينما تلك الهنا دخلت خلف ريم مسرعه وهي تقول استني هنا رايحه فين انتي ازاي تدخلي بيوت الناس كدا ومين سمحلك بكدا اصلا يلا اطلعي بره...
لم تعرها ريم اي انتباه فقد كانت تنظر لذالك الذي يبتلع ريقه بصعوبه بالغه.. 
حتى انه لم يقدر ع التحدث ولكن هي تحدثة كي تخرج ما في صدرها علاها ترتاح قليلا..
ريم انا جيت النهارده عشان اشوف جوزي وهو مع ضرتي مش كدا...
ثم اقتربت من هنا التي ما ان استمعت لتلك الكلمات حتي اقتربت تحتضن كفها بكف عمر..
مدت ريم يدها كي تصافح هنا وهي تقول انا ريم الزوجه الاولى لعمر وانتي بقا الزوجه الثانيه اشرف باسم العروسه الحلوه.. صمتت قليلا ثم اكملت..
بجد عارفة تختار باين انها الزوجه اللى كنت بتتمنها مبروك يا عمر الف مبروك.. ثم اطلقت تلك الزغروته من بين شفتيها وتقدمت كي تغادر ولكن يد عمر منعتها..
عمر ريم استني هفهمك...
صاحت به وهي تنزع يدها من قبضته هتفهمي ايه هتقول ايه بعد جوازك عليه هتقولي ان دا حقك وشرع ربنا مش كدا..
عمر اهدي طيب وتعالي نتكلم بلا عقل انتي متدينه وتعرفي ربنا و...
صاحت مره اخره غاضبه وايه ها انا في كل مره كنت بعرف بخېانتك كنت بتحمل وبسكت كنت بقول اكيد هيتغير كنت بدعليك ف كل صلاه ان ربنا يصلح حالك وانت ابدا كنت باتبقا اسوأ من الاول خېانه في التلفون ورسايل آخر قرف واقول اكيد هيجي يوم ويعرف غلطه خروج وسهر مع ستات واقول دا شغل لا وكنت بقنع نفسي بدا مع اني كنت عارفه ومتأكده انه غير..
اكانت تعلم بكل تلك الامور ولم تتحدث ولم تعاتبه بيوم اكانت تعلم بأمر خيانته لها في كل مره كيف هذا..
اخرجه من ذالك التفكير صوت صياحها عليا وهي تقول عارف انا كنت برجعلك عليه في كل مره حتي بعد ما شفتك في الحفله بتبوس واحده بطريقه مقرفه حتي من غير ما تخاف من ربك او من اي بشړ بس صحيح اذا انت ما خفتش من ربك اللى خلقك وانت عارف انه شايفك وسامعك هتخاف من مخلوق ازاي حتي بعد اليوم دا انا رجعت عشان حاجه واحد مش حبي فيك لا عشان ابني عشان بيبو يتربا بين امه وابوه عشان الامان ال انا انحرمت منه بعد مۏت بابا مكنتش عاوزه احرم ابني من ابوه وهو على وش الدنيا.. مسحت تلك الدمعات التي نزلت رغم عنها واكملت حديثها قائلاه.. انا عشان ابني اتحملت كتير بس خلاص كفايه تعرف انا النهارده ما ليش حق اني ازعل او ادايق عارف ليه عشان انتي اول مره تعمل حاجه صح اول مره تتجوز واحده خڼتني معاها بس بل انت عملته خليني خلاص اكتفيت منك يا عمر...
صاح عمر غاضبا يعني ايه لو فاكره انك ممكن تطلقي مني تبقي بتحلمي ياريم...
علا صوتها هي الاخره انا مش بحلم يا عمر وهطلق ڠصب عنك حتي لو اطريتني اني ارفع عليك قضية خلع..
صډمته تلك الجمله اتريد التخلص منه حقا أأصبحت تكرهها تلك الدرجه...
تمكنت منه ملامح الڠضب وقال 
عاوزه تطلقي طيب وانا موافق..
لم تصدم من جملته فا هذا ما كانت تريده ولكن من المؤكد بأن هناك مقابل فعمر لا يعضي شئ قبل ال يأخذ مقابلا له...
ريم والمقابل.. 
هي تعلمه جيدا وهذا ما كان يجهله انها تعلم عنه كل خبائيه شخصيته السئ قبل الحسنه هذا ان كان هنالك حسنه ولكن هي لديه نقضة ضعف وستصيبها حقا لهذ قرر استخدامها...
عمر بيبو ابني هيعيش معايا...
صاحت پحده مستحيل مستحيل اخلي ابني يعيش مع مرات اب ..
عمر وهو يجلس على الاريكه ببرود والله دا ال عندي وكويس انك عرفتي بجوازي من دلوقتي اهو على الاقل تبقي عارفه انها من النهارده مراتي زيها زيك وليها حقوق ولو انتي مش هتسبيلي بيبو بيقا ترضي بلا امر الواقع وخلاص...
اشتغلت من الڠضب وصاحت بكبرياء انثى وانا موافق خد يا عمر وربيه بس كون متاكد من انك هتطلع للعالم نسخه تانيه منك شخص اناني ما بيفكرش غير في نفسه ما يهموش غير مصلحته وبس.. نطقت تلك الأحرف وكانها تبدلت هي الان ليست بريم فهي لا تتجرأ عن التخلي عن صغيرها كيف لها ان تقول هذا..
لم يكن يتوقع ان يكون هذا ردها هو فقط اراد ان يضغط عليها كي لا تفكر بطلاق منه كي لا تتحدث عنه مجددا..
غادرت فجأه ولم تنطق بحرف اخر بعدما قالت...
اما
تلك الخبيثه كانت تتابع الموقف وفي داخلها سعاده عارمه فمخططها ها قد نجح كانت تتابع بصمت ولكن عينها تشع من السعاده...
خرجه ريم بينما عمر شارد ولم ينطق بحرف.. 
جلست هنا لجواره ووضعت يدها ع كتفه وتذكرت شئ مهم وهو مقابلتها بعاصف.
فلاش باك
عاصف كنت متاكد انها انتي اخلصي وقولي عاوزه ايه انا مش فضيالك..
هنا بخبث لا دا انت تفضي نفسك مخصوص عشان مصلحتي ومصلحتي...
ابتسم ساخر وقال اه انا وانتي مفيش مصلحه بينا على ما اظن عن اذنك..
كاد بالوقوف ولكنها منعته حين نطقت باسم معشوقته..
هنا ريم مصلحتك انها تكون معاك ودا اللى انتي عاوزه وانا مصلحتي ان ريم تسيب عمر ليه يبقا مصلحتنا واحد..
صاح عاصف بها قائلا انتي عارفه انتي

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات