رواية سارة ج1
رأسها امام قدميه .... ظل ينظر اليها دون ان يتحرك به شعره واحده ظل واقف لعده ثوانى ثم تحرك ليجلس على احدى الكراسى الموجوده بذلك المنزل الفقير ووضع قدم فوق الاخرى ينتظر حتى تفيق .
كان جالسا فى غرفته يتذكر وقت قدومه الى تلك القريه وما حدث وقتها .
كانت اول من وقعت عينيه عليها .... خطفت قلبه وروحه المتألمه ... وظن انها دواءه من كل ما عاناه... ولكنه اكتشف انها ابنه عدوه اللدود قرر ان يكون الاڼتقام اقوى ظنا منه انها ابنتها ايضا فعمل على ان يدين جميع سكان القريه بما فيهم ابيها .... وسائل راحه كثيره بأموال طائله والجميع باع اراضيه وما يملك ... ومن لم يقوم بذلك من تلقاء نفسه اجبر على ذلك وخلال عام واحد كانت البلد اجمع فى يديه .... واسفل قدميه بمساعده صديقه ... ذات الرأس الداهيه .... الذى استطاع التخلص من شباب القريه ... واصبح هو سيد تلك البلد ... بلد الصخر
..... الفصل الرابع
استيقظت شيماء على صوت طرقات على الباب اعتدلت من نومتها وعادت جمع شعرها ثم وقفت لترتدى مأزرها ثم لفت حجابها وتوجهت الى الباب تفتحه كانت فاطمه تقف امام الباب تحمل بين يديها صنيه كبيره تحوى انواع مختلفه من الطعام جعلت شيماء تندهش حقا ولكنها سمحت لها بالدخول لتضع فاطمه ما بيدها على الطاوله وهى تقول
لتنظر شيماء لكل ذلك الطعام وهى تقول
فطار ... كل ده فطار وليا انا بس ده يفطر قبيله
لتضحك فاطمه قائله
بالف هنا وشفا ... اسيبك انا بقا وغادرت سريعا دون كلمه اخرى واغلقت الباب خلفها لتجد محروس يقف امامها قائلا
كنت بتعملى ايه عند الداكتوره يا بت
لتقول وهى تضع يدها حول خصرها
بنفز أوامرك و جبتلها الفطار .
ليرفع حاجبه وهو ينظر الى يديها ثم قال
ماشى يا اختى ... بس اتعدلى معايا بدل ما اعدلك ... أكلها وراحتها مسؤليتك ... وهجبلك فلوس من سى كاسر .
لتضحك بمياعه وهى تقول
وغادرت وهى تتمايل باستفزاز
لينظر لها محروس باشمئزاز ثم غادر بعد ان القى نظره خاطفه على سكن الطبيبه .
انتهت من تناول افطارها ونظفت مكانها ووضعت باقى الطعام فى المبرد ودلفت الى الحمام لتنعش نفسها ثم خرجت وارتدت ملابسها وخرجت لتبدء اول يوم عمل لها
كانت تقف فى وسطت تلك التى تسمى مستشفى ابتسمت بسخريه وهى ترى امامها ثلاث غرف كل غرفه بها ثلاث سرائر ... وغرفه للكشف معدات بسيطه وأدوات قليله ... مجرد اسعافات اوليه وادويه مختلفه وجهاز قياس للضغط .
جلست فى غرفه الكشف خلف مكتبها وهى تفكر ماذا تفعل هنا ... ان تلك البلده تشبه القرى فى عهود الاحتلال ... عالم تعيش خارج نطاق الزمن .
افاقت من غيبوبتها لتجد نفسها ممده ارضا رفعت رأسها قليلا لتقع عينيها على حذاء رجالى ضخم فرفعت عينيها الى الاعلى لتجد كاسر جالس على احدى المقاعد بنظر اليها بتعالى اعتدلت وقبل ان تقول اى شيء قال هو
واخيرا الهانم فاقت
وقفت سريعا فى خوف ليقول بلا رحمه غير مراعى لحالها الذى يلين اليه القلوب .. ولكن هو وصاحبه نذعوا قلوبهم من مكانها وزرعوا مكانها حجاره ....
قدامك خمس دقايق تلمى فيهم حاجتك ... والا
لم تستطع قول شيء ولا فعل اى شيء منذ سنوات وهى تعاقب هى ووالدها ولا تعلم السبب ... دائما كانت تسائل والدها ولكن لا اجابه .... نظرت لذلك الجالس بعظمه مره اخرى ثم تحركت تلملم اغراضها المهمه وذكرياتها البسيطه فى حقيبه صغيره وعادت تقف امامه فى استسلام لمصيرها الاسود
كان محروس يقف على جانب الطريق ينظر الى المستشفى دون ان ينتبه اليه احد ليجد السيد كاسر يخرج من منزل العم خليل وخلفه مريم تحمل حقيبه صغيره اثار ذلك المشهد فضوله ليقرر السير خلفهم ليعلم ماذا يحدث
كانت تسير خلف ذلك ذلك الجسد العضلى الكبير اليد اليمن للسيد صخر ... وكأنه يسير بها الى حدفها ... كانت ترتعد خوفا كان يشعر بصوت عظامها التى ترتعش خوفا ... وكان هو يسير بخطوات ثابته ... وقفت امام قصر الصخر تنظر الى تلك الظلمه التى تحيط به فنقبض قلبها خوفا وشعرت انها سوف