رواية امل الجزء الثالث
انت في الصفحة 29 من 29 صفحات
كنت نفسي......
توقفت فجأة بأعين غائمة تناظرها باضطراب وتردد فتابعت كاميليا تكمل لها
انتي نفسك مكنتش مقررة ولا عاملة حسابك على ده اننا نرجع تاني لبعض.
اكتنفها شعور بالخزي حتى لم تقوى على مواجهتها حتى بالنظر لتطرق برأسها نحو الدمية أشفقت كاميليا لتلطف الحديث بحكمتها
هوني على نفسك يا قلبي أنا قولتلك ان مهمها حصل ما بينا عمر الډم ما هيبقى مية ومهما انتي بعدتي ولا سافرتي برضوا مكانك هيفضل وسطنا والأوضة دي هتفضل على حالها مستنياكي .
تعلم أنها صادقة في محبتها ولن تحنث بوعد حتى لو غير منطوق وهذا ما يزيد عليها ويجعلها ساخطة على كل السنوات التي مرت عليها وهي منبوذة باختيارها وحيدة حمقاء دمية كالتي تحملها الان.
قبلتها كاميليا على جبهتها قبل أن تتنبه معها على طرق باب الغرفة والخادمة تقول بلهاث
طارق باشا پيتخانق مع واحد تحت بيقول انه جوز الهانم .
حينما عادت صبا إلى منزلهم وقد غمر قلبها بعض الارتياح بعد تأكيد الضابط أمين على اخراج مودة والذهاب بها الى منزلها للبحث عن الخاتم رافعا من ظهرها هم لا قبل له كانت شاردة لدرجة جعلتها لم تشعر بهدوء المنزل سوى بعد فترة من الوقت هتفت بصوتها تنادي عل أحدا يجيبها
خرج إليها صوت زبيدة والدتها من غرفة النوم
تعالي هنا يا بت انا جاعدة
دلفت إليها على الفور لتفاجأ بها جالسة على ركبتيها فوق الفراش تحاول غلق سحاب حقيبة السفر المفتوحة بعد أن حشرتها بالملابس الكثيرة.
بتكومي في شنطة سفر ابوي ليه ياما
قالتها من قبل حتى القاء التحية مما جعل زبيدة ترد بغيظ
طب ارمي سلام ربنا الأول معلموكيش خالص في المدارس
ضحكت لها معقبة بمزاح
لا يا ست زبيدة معلمونيش المهم بس جاوبني هو ابويا عنده سفر ولا ايه
ردت والدتها وهي تهبط بقدميها عن السرير لتبحث في ادرجة الكمود عن
أبو جوز عمتك فوزية اتوفى ابوكي مسافر يحضر العزا وبالمرة يطل على اخواتك.
رددت صبا خلفها بعدم استيعاب
ابو جوز عمتي! يا لهوي ياما الراجل اللي عنده مية سنة ده ما متش غير النهاردة
ېخرب مطنك.
تفوهت بها زبيدة باستهجان لتردف بتوبيخ
عيب عليكي يا بت دا عند ربنا دلوك اترحمي عليه تاخدي صواب.
بابتسامة لم تقوى على كتمها
ماشي يا ست الكل الله يرحمه المهم بجى حضرتي الغدا ولا لسة
تقلص وجهها بيضيق تجيبها
حضرته يا جلعانة روحي غيري هدومك على ما خلصت اللي في يدي يكون ابوكي جه وناكل احنا التلاتة مع بعض.
طب مدام كدة يبجى اروح اطمن انا على رحمة اصلها كانت تعبانة امبارح .
قالتها وتحركت على الفور لتغادر نحو الشقة المقابلة ضغطت على جرس المنزل بخفة وانتظرت قليلا قبل أن ينفتح الباب أمامها تخيلت أن تجده ولكنها تفاجأت بامرأة غريبة تقف أمامها تسألها وكأنها من أهل المنزل
نعم مين حضرتك
ردت بسؤال إندفع بريبة منها
انا صبا انتي اللي مين
وقبل أن تجيبها المرأة اتى صوت شادي من الداخل يهتف سائلا
مين اللي ع الباب يا سامية
.... يتبع