الأربعاء 13 نوفمبر 2024

رواية ياسمين الفصول من 36-42

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بالسيارة ف تلوت شفتيه وهو يلتفت لشقيقه الذي كان يبعد بعدة أمتار بسيطة.. وحينما اقترب قال مستهجنا 
أنت هتبدأ تاخد معاك مراتك المستقبلية في كل حته ولا إيه!
ف عبس يونس وهو يزجره بنظرة صارمة و 
يزيد!
ف اكفهر وجه يزيد وهو يشيحه بعيدا و 
بلا يزيد بلا بتاع أنا دلوقتي عايز أقعد جمب أخويا في عربيته وأفضفض معاه أقعد فين
ف نظر يونس نحو سيارته و 
ما تقعد معانا ورا يايزيد أكيد مش هقومها من قدام لورا يعني!
ف ربت يزيد على كتفه و 
خليها تنفعك مش هركب معاك خالص.. هركب مع عيسى
ثم سار نحو سيارة عيسى المصفوفة وهو يتمتم مغتاظا 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بكرة لما تبقى معاه بجد مش هعرف أتلم عليه حتى!
وبالفعل استقر في سيارة عيسى متضايقا وهو يرى إنها من سلبت اهتمام يونس منه بعدما كان له وحده.. ها قد أتت من تشاركه فيه من جديد ذهبت زوجته الراحلة هانيا.. ف أتت من هي أعتى وأقوى منها في التأثير على يونس.. وهذا يجعله حانقا عليها.
...
ترك الطبيب دفتر الملحوظات معلقا على طرف الفراش ثم غادر بعد أن اطمئن على استقرار حالة معتصم.. فنظر لزوجته والتي كانت ذات ملامح غريبة وتهتم بهاتفها عبر النظر إليه كل دقيقتين تقريبا.. ثم هتف 
عايزة تقولي حاجه يارغدة
ف نظرت حياله مترددة و 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
آ... يعني آه
ف استند معتصم على ذراعه كي يعتدل
قولي
أجفلت رغدة بصرها متحرجة من طلب گهذا ستطلبه من زوجها الشرعي ولكن ليس بمقدورها أن تفعل شئ آخر.. قنط معتصم من صمتها ف نفخ بنفاذ صبر و 
ها يارغدة هاتي اللي عندك
ف عضت رغدة على شفتيها قبل أن تطلب 
عايزاك تتنازل عن المحضر اللي عملته
ف ضحك بسخرية كأنه لم يتوقع ذلك و 
أنتي بتهرجي صح 
ثم عبس بين لحظة وأخرى وسأل محتدما 
أنتي لسه بتحبيه وعايزة تحميه بعد اللي عمله!!
ف نفت على الفور تهمة الخېانة التي يوجهها لها بصراحة مطلقة و 
لأ أنا عايزة نعيش حياة طبيعية من غير حروب  مؤامرات
يزيد مش هيبطل يكرهني
ف انفعلت هي الأخرى بعدما صاح هو بقوله 
اللي أخدته منه مكنش سهل يامعتصم
وازدردت ريقها وهي تحاول إنهاء هذا الحوار ذي لا يتطور بشكل لن يعجب أيا منهم 
كل حاجه وليها مقابل
ف انعقد حاجبيه بشغف بعد عبارتها الأخيرة التي استوقفته و 
وإيه هو مقابل تنازلي عن المحضر
جاهدت حتى إنها ستفعل الأمر الذي لم تكن ستفعله في الأحوال العادية.. فقط من أجل أن تحمي يزيد من أجل إنقاذه لا يهم سبب ذلك.. هل مازالت تحبه أم مجرد رغبة في إنقاذه لا تعلم اضطراب مشاعرها مسيطرا عليها الآن ولكن الشئ الوحيد الذي تؤمن به إنها لن تتركه هكذا فريسة يطاردها زوجها حتى إنه سينقض عليه بأي وقت.. عليها التدخل وبالشكل الذي يضمن سلامة يزيد وإخراجه من هذا الأمر.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تركت رغدة هاتفها واستجمعت شتات عقلها دبرت أمر ترددها ب إقناع نفسها أن هذا هو الصواب لأجله ثم عرضت عليه عرضها فورا 
هحولك الأسهم اللي طلبتها مني مقابل إنك تتنازل
فرصة على طبق من ذهب الحلم الذي حلم به مرارا.. بدون أدنى مجهود منه ها هو يتحقق عرض مغر لا يقبل الرفض.. ولكن هل تعميه رغبته في الأنتقام منه ف يفضل سجنه أو ما شابه أم يرضى بذلك النصر الذي سيحققه بدون عناء.
.....
الفصل الحادي والأربعين
أحبك..
وليتك تعلم كم أحبك.. 
ول يشهد العالم على الحب الذي به أحببتك.
___________________________________________
رغم موافقته التي لم يبديها إلا إنه أظهر لها كم ڠضب وثار وانفعل لكونها مازالت تحميه.. لأنها تحبه للحد الذي يجعلها ستتنازل عن كل شئ في سبيل أن لا يتأذى أو يتعرض ليوم واحد بداخل المخفر.
زجرها معتصم بنظرة عدائية حاقدة وهو يقول مهتاجا 
يعني لسه بتحبيه! لسه بتفكري وتتفنني إزاي تنقذيه مني صح!
رمشت بعيناها عدة مرات وهي تستمع لحديثه المنفعل ومازالت تنكر ذلك إنكارا كاذبا لا يقبله أي عاقل 
قولتلك إني زهقت من الحړب دي أنا طول عمري حياتي مستقرة وهادية معرفتش تعب الأعصاب والضغط غير بعد ما اتجوزتك.. وبصراحة مبقتش قادرة كل حياتي أقضيها مؤامرات.. خلاص أنا اكتفيت منك انت ويزيد أكتفيت على الآخر
وهمت بالخروج كي لا تستكمل هذه المواجهه الصعبة مواجهتها بالحقيقة التي تعرفها جيدا ولكنها مازالت تحاول إنكارها على الأقل لتستطيع أن تحيا وتتنفس بدونه.. كي لا تظل تجلد ذاتها كلما أتيحت لها الفرصة.
.....
منذ أن عاد من الخارج وبقى بمفرده في الغرفة التي قطن بها مع بداية سكن ملك هنا. 
جلس شريد الذهن في عقله أكثر من أمر يثقلون رأسه وكاهله.. أبقى الأضواء مغلقة وجلس في الظلام أمام القمر مباشرة وأشعر نفسه وكأن الدنيا خالية إلا منه.
ثم طفق يفكر فيها تلك الحسنة الوحيدة في تلك الأيام الباردة القاسېة.. قد تكون بعيدة ولكنها تطغى على مشاعره فارضة نفسها بقوة وكأنها تعلن بذلك تواجدها في حياته طافت ابتسامة على سفح وجهه وأغمض عيناه ممدا ظهره بأريحية على المقعد الوثير.. ف استمع لصوت عصا كاريمان التي تقترب من غرفته وبعدها طرقاتها.
دخلت وأضاءت النور ف فتح جفونه ببطء يستقبل الإضاءة بينما كانت كاريمان تجلس قبالته وهي تسأل بضيق 
يزيد عمل إيه يايونس
فأجاب نافيا الشك الذي يوسوس لها به شيطانها و 
ولا حاجه گالعادة هو معتصم خناق على طول.. بس
فلم تصدقه وأعلنت ذلك صراحة 
Bu doğru değil. غير صحيح
في حاجه انت مخبيها عني وحتى ملك مش عايزة تقولي
ف تنهد يونس وهو يعتدل في جلسته و 
صدقيني وثقي فيا يانينه لو في حاجه ضرورية أكيد هبلغك بيها
ف زفرت كاريمان وهي تنظر لعيناه مباشرة وتسائلت
في حاجه عايز تقولي عليها
تنغض جبينه بعدم فهم لما ترمي إليه و 
حاجه زي إيه
فقالت بصراحة مطلقة وبدون أدنى مقدمات 
مش هتعترفلي إنك بتحب ملك مثلا
تحشرج الكلام في حلقه واضطرب على الفور.. تهرب بعيناه منها وحاول أن ينفى ذلك التصريح على الفور و 
إيه بس اللي بتقوليه ده يانينة ملك بنت عمي و.....
ف اعترضت على ما يقول وهي ترمقه ب ضجر 
بس بقى إيه يعني بنت عمك.. قول إنك Onu seviyorsun. بتحبها ليه الموضوع كبير بالنسبالك.. ليه مش كل واحد بيحب يعترف بحبه بكل سهولة ويخلص نفسه من عبء التفكير.. على الأقل يبقى عارف مصير حبه
ف وقف عن جلسته وأولاها ظهره وهو يتذكر كلامها 
هي مش جاهزة لأي علاقة من أي نوع حتى لو كان اللي حاسس بيه ده حب.. مقدرش أواجهها بيه وهي مش شايفة إني المناسب اللي مستنياه
ف وقفت كاريمان عن مجلسها و 
أنت مجربتش تعبر عن نفسك يايونس أنت كلامك معاها كان مبهم وبالتالي هي كمان كان كلامها مبهم
زفر يونس وهو ينظر بعيدا فسألت كاريمان وهي تحشره في زاوية ضيقة 
بتحبها ولا لأ
ف ازدرد ريقه متوترا كأنه صبي صغير و 
نينة من فضلك
فقاطعته بحزم و 
رد عليا
ف أطلق تلك القنبلة التي تقف على قلبه وأجاب بغتة 
آه بحبها
ثم أجفل وعاد ينظر بعيدا 
الوحيدة اللي حسيت ناحيتها بمشاعر حتى معشتهاش مع هانيا
تنهد و 
رغم إن حكايتنا غريبة ولا عيشنا قصة حب ولا حاجه عشان أقع في الفخ ده.. من ساعة ما عرفتها وإحنا بنخرج من مصېبة عشان ندخل في التانية
ثم ضحك ساخرا و 
أنا عيشت أحداث متخيلتش أعيشها وعملت عشانها حاجات مكنش ممكن اعملها مع حد غيرها
يبقى لازم تعترف لها بده
أستوقفها يونس قبل أن تخرج و 
مش هتقولي أي حاجه من اللي قولتها يانينه
ف ضحكت ضحكة عابثة بينما أكد هو عليها 
لو سمحتي يانينة مينفعش تقولي حاجه
ف هزت كاريمان رأسها و 
متخافش تصبح على خير
وخرجت.. 
كانت ملك تقف بجوار الباب تستمع لحديثهما والذي أصرت كاريمان أن تسمعها إياه بعد إن تحاورا بمفردهن. 
غمزت لها كاريمان قبل أن تصحبها لغرفتها وما أن أصبحن وحدهن حتى قالت 
سمعتي بودنك
متضايقة من كونها السبب في قطع أمله بدون قصد.. وركدت أكثر وهي تشعر بضيق من نفسها حينما كانت كاريمان تحاول أن تلقنها ما الذي يجب عليها فعله 
الخطوة الصح إنك تثبتي عكس ده إنتي من غير قصد فهمتيه إنك مش عايزاه ومش عايزه أي حد في حياتك فهمتي ياملك
تلوت شفتيها ومازال العبوس يكسو وجهها قائلة 
أنا مش هقدر آ... 
هتقدري
ثم ربتت على يدها و 
أنتي كمان بتحبيه أوعي تنكري ده
ف أفصحت ملك عن مشاعرها السلبية التي تضعف من رغبتها كي تكون معه 
أنا خاېفة يانينة خاېفة مكنش الإنسانة اللي يستاهلها.. يونس عمل عشاني حاجات كتير أوي
ف ابتسمت كاريمان بوداعة و 
أنتي الوحيدة اللي تستاهليه يونس محتاجك ياملك وانتي كمان محتاجاه
ثم قررت أن تغادر لتتركها تفكر قليلا 
فكري صح وقرارك الكل هيحترمه
كل ما فعلته كاريمان شوش عقلها الآن بات الأمر واضحا لها.. رغم شعور السعادة الشديد وكأنها تطير عن الأرض إلا إنها تخاف أيضا.. هو ليس مثل باقي الرجال تعلم هذا ولذلك هي تخشى أن لا تكون مستحقة له تخشى أن تخذل توقعاته هي الأخرى أحبت للدرجة التي تجعلها تفكر فيه أولا قبلها.. فقد فكر هو فيها كثيرا.
.
لم يرد منذ أن حضر لمقر الشركة الدخول لمكتبه ظل جالسا برفقة سيف في مكتبه.. أسند رأسه للخلف وأغمض عيناه ترك نفسه هكذا قليلا وكأنه لم ينم لمدة.. ف أشغل سيف نفسه في العمل كي لا يهتم بحالته تلك ولكنه في الأخير ترك فضوله ليسأل 
أنت كويس يامستر يزيد
أممم كويس
وفتح عيناه ثم زفر وهو ينهض عن جلسته وأردف 
إلغي كل حاجه ورايا النهاردة كده كده همشي بعد شوية
وغادر المكتب.. رفع بصره الذي كان متعلقا بهاتفه فوجد نغم أمامه على بعد خطوات.. ف أحنى بصره عنها و 
في حاجه يانغم
آه
ف أومأ متفهما ودخل غرفته وهي من خلفه وعاد يسأل 
سامعك
لم تتفوه بكلمة ف الټفت إليها ليجدها خلفه بالضبط.. وقبل أن يفتح فمه للتحدث كانت تسأله 
أنت كويس
قطب جبينه متعجبا من سؤالها و 
كويس بتسألي ليه
كانت صريحة ومباشرة بشكل هي نفسها لم تتوقعه من نفسها.. وأجابت تاركة قلبها يوجهها 
عشان قلقت عليك بعد اللي حصل امبارح
ف أفتر ثغره بسخرية

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات