الجمعة 08 نوفمبر 2024

رواية ياسمين الفصول من 18-22

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

هنا
ثم اقترب منه وهو يضع يمناه في جيبه 
بس انا مش هعمل كده أنت برضو كنت جوز بنت عمي ومينفعش تبقى رد سجون
أخرج يونس ورقة مطوية من جيبه وقلم من جيب سترته ثم دنى منه و 
أنا محتاج بس توقيع صغير منك هنا بعدها هخرج ومش هنشوف بعض تاني.. للأبد
نظر محمد للورقة ب احتقار ثم رمقه مستخفا به و 
ده إيه ده!! إيصال أمانة فاكرني عيل صغير ولا بريالة قدامك
تؤ أنت ناضج وعاقل ومش هتحب إنها تيجي بشكل مش هيعجبك
ف تشنج محمد وهو ملتصق بالفراش وصاح فيه 
محدش يقدر يجبرني على حاجه وبنت عمك اللي كانت السبب في رميتي هنا أنا هربيها من أول وجديد و.....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كانت كلماته وسيلة ضغط على عروق يونس التي تأججت ما أن بدأ محمد في لهجة الټهديد والوعيد.. ولم يعد لديه مخزون من الصبر والهدوء يكفيه لمواجهة هذا الأحمق الذي زاد تطاوله خاصة وأن يونس لا يطيق رؤية وجهه مثقال ذرة..
وقبل أن يكمل كلمته كان يونس يطبق على عنقه وقد غرز إبهامه في عظمة عنقه الرقيقة يكاد يكسرها لمنع عنه الهواء وأردف من بين أسنانه الملتصقة ببعضها وهو يكزها پعنف شديد 
أنت متعرفنيش كويس ياض أنا صحيح تربية خواجاتي بس ساعة الجد ببقى إبن شوارع وواكل حرام لو لزم الأمر.. روحك مش هتكلفني شعره من راسي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ثم شدد قبضته عليه حيث بدأ وجه محمد يشحب ويزرق وهو يعجز عن التقاط أنفاسه أو الدفاع عن نفسه في ظل قوة يونس التي تمثل أضعافه 
ده انا اكرمشك زي الورقة واحطك في جيبي واحلف إني ولا شوفتك ولا قابلتك.. أتعدل أحسن أنا في الۏساخة ببقى ومحدش يقدر يوقفني
دفعه ليتركه يسعل ويلتقط الهواء لصدره بصعوبة وقال إينذاك
ما قولت بالطيب من الأول!
لهث محمد وهو يعافر من جديد و 
أنت مين عشان تتدخل أنت آ كحكحكحكح.. ملكش الحق....
قاطعه يونس وقد برزت خشونة صوته من جديد 
ليا ليا ونص كمان.. اللي اتجرأت وضړبتها قدامي دي لحمي ودمي ولو مكنتش موجود قبل كده.. ف انا هبقى زي ضلك من هنا ورايح
دنى منه والشړ ينطلق من بين نظراته الحامية انطلاقا گالقذائف 
أنا في الحق واقف زي الجبل أمال بقى لما يبقى حقي وحق اللي مني.. ده انا أهد الدنيا على دماغك انت واللي خلفوك
ثم ضړب على كتفه 
أظن كده إحنا اتعرفنا بالشكل المناسب
انحنى يونس وجلب الورقة والقلم و 
إيصال الإمانة ده فاضي هيترمي في خزنتي لحد ما تطلق ملك بالتلاتة وتنساها نهائي.. بعدين هبقى أرميه
ناوله القلم و 
يلا قبل ما يكتبوا شهادة وفاتك من هنا
ثم أشار حوله بتفاخر و 
المكان هنا ملكي زي ماانت شايف.. الشرطة برا وانا جوا
ابتلع محمد ريقه بتخوف وقد ارتجفت أعصابه وخشى أن يتورط مع هذا الرجل الخطېر فعلا.. لقد رأى هذا في عيناه نظر للورقة التي سيوقع عليها لإنقاذ حياته ثم نظر ل يونس بشك ليقول الأخير 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
متخافش الرجالة كلمتهم عهد مش كلنا زيك
ف رمش محمد و 
إيدي اليمين مکسورة
بالشمال ياحبيبي وهتبصم كمان
أخرج يونس علبة صغيرة تحتوي على الحبر ثم أردف 
يلا عشان خدت من وقتي كتير
ارتجفت يداه وهو يمسك بالقلم ويحاول أن يوقع على الورقة ثم أمسك يونس أصبعه بحزم وطبع على الورقة بالحبر كي يترك بصمته كدليل أكثر قوة..
طوى الورقة ووضعها في جيبه وهو يقول 
كده أقدر أقولك ألف سلامة وتعيش وتاخد غيرها
استعد يونس للمغادرة وقبل أن يخرج الټفت لينظر إليه نظرة أخيرة و 
على فكرة متنساش تتنازل عن المحضر ضد الراجل اللي ضړبك في التخشيبة الراجل ده يخصني وهيخرج من هناك برضاك.. بدل ما تدخل انت كمان معاه
ف أسرع محمد يقول 
والمحضر اللي ملك آ.....
شششششش
تجهم وجهه أكثر وهو يقطع حديثه وبلهجة شديدة الحزم أردف 
متنطقش أسمها على لسانك مرة تانية أحسن ليك الكلام معايا خلص لحد هنا
أستنى يا.......
صفع يونس الباب نظر حوله بعدما خرج.. ثم غمز للعسكري الواقف و 
تسلم يادفعة متخافش أنا سايب الأمانة زي ما هي
أومأ العسكري رأسه بتوتر وهو ينظر حوله ف أردف عيسى 
إحنا ولا شوفناك ولا شوفتنا
متخافش يابيه
ابتسم يونس وهو يردف 
عظيم عظيم أوي
.......................................................
............................................................
 
الفصل التاسع عشر
الثقة شعره قوية ما إن تجذرت بشكل صحيح في مكانها ضعيفة وهشة إن تركت جذرها.
___________________________________________
صڤعة قوية كانت تصطدم بوجه أحد رجالها صڤعة مهينة ب ظهر يدها اليسرى..
حدجته بنظرة غاضبة ثم هدرت فيه بصوت مرتفع 
كل ده ومش عارف توصل بس لمكانه أمال لو قلت هات روحه هتعمل إيه!
أطرق الرجل رأسه أرضا بينما كانت غالية تتابع صياحها فيه 
حتة فرسة مش عارفه أرجعها بعد ما الحرامي ده سرقها من هنا من بيتي ومن الأسطبل بتاعي!
ودلوقتي جاي تقولي مش لاقي ومش عارف.. أمال لزمتك إيه
فحاول تبرير فشله قائلا 
ياغالية هانم ملهوش أثر كأنه خباها في بطن الأرض
ف صړخت في وجهه 
تنزل وتجيبها حتى لو في جهنم.. تعرفلي هو فين ومع مين وبيقضي وقته إزاي! تتصرف
استمعت لصوت هاتفها المحمول ف أجابت على الفور و 
أيوة
صمتت لحظات قبل أن تنقلب ملامح وجهها قائلة ب ذهول 
موجود هنا يعني مسافرش
عادت تنظر نحو رجلها بنظرات مستخفة و 
حلو أعرف هو فين وبلغني
أغلقت الهاتف و 
يونس هنا في القاهرة.. أطلع برا مش عايزة أشوف وشك
ف انسحب من أمامها بتعجل بينما أردفت هي متحدثة لنفسها 
ماشي يايونس وراك والزمن بينا طويل
........................................................................ 
صف يزيد سيارته جانبا.. كان وجهه عابسا متجمدا وهو يعيش إجبار على فعل ما وهو الذي عاش حرا طليقا لا يقو أحد على فرض رأيه أو اختياره عليه.. ولكن عندما يمس الأمر جدته الغالية لا يستطيع فتح فمه ب حرف واحد معترض على توجيهاتها وأوامرها.
نظر للمرة العاشرة لتلك الورقة التي مكتوب فيها بعض الأشياء الشخصية التي سيبتاعها من عدة أماكن ضمنها الصيدلية ثم تأفف وهو يلعن حظه.. ترجل عن السيارة وسار نحو الصيدلية وما أن دخل حتى رأى العديد من السيدات تحرج من وضعه وهو ينظر حوله ببلاهه ثم تنحنح وهو يخطو نحو أحد الأطباء الذكور.. ناوله الورقة وقال 
محتاج الحاجات اللي مكتوبة هنا
تناولها منه الطبيب قرأ محتواها سريعا.. ثم عاد ينظر نحوه بتعجب قبل أن يغيب من أمام ناظريه ليجمع كل ما يحتاج..
رمقته إحداهن وهي تقرأ الورقة التي ناولها إياها الطبيب ثم تهامست مع زميلاتها ليضحكن سويا بشكل متخفي أصابه بالحنق.. وأسرعن بالدخول لجلب بعض الأشياء..
نفخ يزيد وهو يبتعد عن المحيط وراح يتفحص الزاوية التي تضم أدوات العناية الشخصية للذكور من ماكينات حلاقة وشفرات ودهان ملطف للجلد بعد الحلاقة... ألخ.
انتبه عندما لفت الطبيب انتباهه و 
أتفضل
ثم أخرج له بيان صرفي صغير و 
٢٥٤٠ جنيه في غسول واحد بس مش موجود لإنه مستورد ومش بينزل مصر كتير في بديل محلي أجيب منه
أومأ برأسه ثم أخرج بطاقة الإئتمان خاصته و 
لأ مش مهم
قام الطبيب بعملية سحب سريعة من بطاقته بينما تسائل يزيد بفضول 
طبعا كل الحجات دي original أصلية
طبعا.. كله مستورد زي ما مكتوب بالظبط متقلقش
أخذ منه الحقيبتين وبطاقته و 
شكرا
ثم خرج.. فنظرت إحداهن للأخرى و 
يا بختها قاعدة في البيت وجوزها هو اللي بيجيب حاجتها الشخصية حتى ال.....
وقطعت صوتها ثم ضحكت ف تلوت شفتي الأخرى و 
عيني على حظنا المنيل تيجي تشوف جوزي اللي بيحسب عليا أكياس الشامبو.. منك لله ياسعيد ناس ليها حظ وناس ليها كوسة
ترك يزيد الحقيبة في الخلف وجلس خلف المقود وهو يتمتم 
ربنا يسامحك يانينة
ثم بدأ يتصل بها و 
ألو! أيوة
خلصت 
آه
كويس
كانت كريمان قد خرجت للتو من غرفة ملك بعد أن عاينت مواصفات وقياسات جسمها جيدا من أجل ابتياع ملابس جديدة لتبقى بها هنا.. ثم أصدرت الأمر لأحد المراكز التجارية الشهيرة التي تتعامل معها كي تجهز لها طلبية كاملة من ملابس المنزل والمبيت والخروج وأبلغتهم أن حفيدها سيذهب ل استلام ما طلبت في غصون الساعة.
أتكأت كريمان على عصاها وهي تتحدث إليه في الهاتف و 
دلوقتي هبعتلك عنوان تروح عليه قولهم إنك حفيدي.. وهما هيدوك حاجات تجيبها على هنا
ضړب يزيد على فخذه مغتاظا وكتم عنها صوته المنزعج وهو يقول بهدوء مصطنع 
حجات إيه تاني يانينة ياحببتي
أسمع الكلام بلاش غلبة هبعت العنوان دلوقتي حالا Hızlı. بسرعة
ثم أغلقت المكالمة ونظرت نحو خديجة وهي تقول 
الولد ده مش هيتربى غير على إيد واحدة تتجوزه وتلمه
مش هيرضى.. بعد اللي حصله مع طليقته مش هيرضى أبدا يتجوز
ف ضړبت كاريمان الأرض بعصاها و 
سيبهولي إبن حسن ده أنا هكسرله دماغه بس يقعد معايا
ف ضحكت خديجة ضحكة خاڤتة و 
عشان كده بيهرب منك
جلست كاريمان ببطء على الأريكة المواجهه للشرفة بعد أن دخلت غرفتها وسألت ب اهتمام 
هي نامت من كتير 
ف تعاطفت خديجة مع حال ملك بصوتها وملامحها 
نامت ياحببتي من بدري أنا اديتها حقنة مسكنة من هنا وهي راحت في النوم
أجفلت كاريمان و 
معرفتش حاجات كتير عنها بس واضح الموضوع مش صغير ياديچا.. اللي تهون عليها ترمي نفسها عشان ټموت يبقى قلبها وروحها ماتوا قبل جسمها
طرقت كاريمان بأصابعها على عصاها وتابعت 
وأنا هعرف إيه وصلها تعمل كده!
.........................................................................
لم تنتظر غالية أن يفتح لها سائقها باب السيارة گعادتها المتعجرفة.. بل أسرعت تترجل من سيارتها بعدما علمت بتواجده في محيط منزلها. 
أوفضت نحو الحارس الذي كان عيسى يقف بجواره وراحت تحدجه بنظرات حامية وهي تهدر فيه 
إزاي تسمحله يدخل جوه!! أمال انت لزمتك إيه هنا!
نظر الحارس نحو عيسى وأردف 
معرفناش ياغالية هانم دخل بالقوة
فصړخت به من جديد 
عشان شوية خرفان واقفة
نقلت بصرها نحو عيسى فلم يصمت كما صمت رجالها وراح يطيحها بالكلام 
أهدي يامدام غالية العصبية وحشة على واحدة في سنك
دفعته من طريقها ودخلت عبر بوابتها كي تدخل وتقابل يونس..
يونس الذي تبحث عنه منذ وقت طويل ولم تجد أثره.. بحثت حولها لتجده واقفا لدى الزاوية المزروعة بالزهور يقطف من الورود ويضم للباقة التي يصنعها.. اشتطت أكثر وأكثر وهي تخطو نحوه وعندما شعر ب اقترابها منه الټفت

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات