رواية ولا اروع كاملة بقلم عبير على
كنتش بعرف اعمل حاجه بمعنى اصح كنت أقرب من الغفير بشكلى .... وقتها كان عندى 17 سنه وكنت طلعت البطاقه ... وفعﻻ كتبوا الكتاب وكانت الدنيا مش سيعانى من الفرحه ... بس مكانش باين عليه انه فرحان ... وكمان محدش كان معاه ... كان هو وعمى بس والشهود كان ناس جيرانا ............
حددوا الفرح بعدها بأسبوع ... نزلت مع امى أشترى الحاجات اللى نقصانى وكنت بدور على فستان فرح ... طلبت منه انه يجى معايا ندور على فستان .... كنت عايزه نخرج سوا نقعد مع بعض ﻻنه من يوم كتب الكتاب مقاليش حتى أزيك .... مرضيش يخلينى اجيب فستان وقالى ان جدى مستعجل على الجواز وانه مش هيبقى فى فرح فاملوش ﻻزمه الفستان ...........
طبعا مقدرش أحكيلك التفاصيل .. بس اللى أقدر أقولوه انى عرفت وقتها هو بيكرهنى أد أيه ... وانى بعد الليله دى عمرى ما هعرف اقرب من حد او ان حد يقربلى شفت فيها ړعب يكفينى عمرى بحاله ...........
جدى اتنقل المستشفى وروحنا معاه كلنا وهناك عرفت كل حاجه ... عرفت ليه عمل فيا كده ... عرفت ليه كانوا بيتخانقوا ... وليه عمى مابقاش عايز يشوف وشى .... وليه محدش حضر الفرح .... ....
السابع
عرفت ان عمى شركته كانت هتفلس بسبب صفقات ډخلها وخسرها وانه عليه ديون للناس وديون للبنك وطلب المساعده من أبويا .... وطبعا ابويا مبيقدرش يتحرك من غير موافقه جدى فقاله ..............
جدى ساعد عمى بالفلوس بس مشى عالفاضى ﻻ دخل شريك معاه واشترى أسهم بتمن الفلوس كلها اللى هيدفعها والكﻻم ده بقاله كام سنه .... جدى اكتشف انه تعبان ... كان عنده بلهارسيا ولما اتعالج منها كان الكبد اتدمر وبرده ما رحمش نفسه من الدخان اللى بيشربه ..... وكان بياخد عﻻج بس مبقاش يجيب نتيجه ... والدكتور قاله انها مسأله وقت ...............
وده كان سبب الخڼاقه ما بين عمى وجدى ... كان رافض علشان أنا مش مناسبه ﻻبنه وﻻ
عرفت انه كتب وصيه وقال فيها انى لو متجوزتش ابن عمى كل حاجه هتبقى ملكى انا وبس ... وكان معاه نسخه وراها لعمى .... وده طبعا اللى خلى عمى مش طايقنى ... وكمان بقيت أهله مش موافقين عليا علشان كده محدش منهم حضر .............
يمكن انا أستحقرته جدا على اللى عمله معايا بس فى نفس الوقت كنت عزراه واحده جايه تاخد كل حاجه مش من حقها .... جدى ماټ فى المستشفى .... طبعا انا خدت قرار ان هقولهم على اللى حصل علشان مبقاش فى حاجه هتفرق .... وفعﻻ بعد التلت أيام بتوع العزا قولت ﻷمى على اللى حصل وهى قالت ﻷبويا مبقاش مصدق ان كل ده حصل ليا ..............
لقيته حضنى جامد وبيعيط كان أول مره فى حياتى أشوف أبويا بيعيط .... وعدنى وقالى انه هيسافر لعمى الصبح علشان يخلى ابنه يطلقنى .... ما هو عمى سافر اول ما العزا خلص .... وفعﻻ سافر أبويا وأمى تانى يوم بعد ما ودعونى وخلى بالك من نفسك وسامحينا إذا كنا غلطنا فى حقك ... معرفتش هما قالوا كده ليه .............. ..
فضلت مستتيه طول النهار رجعوهم ... بس عمى اللى لقيته جه ولما عرف أنهم لسه ماجوش أستغرب وقالى انهم مشيوا من الصبح .... ساعتها ناس أتصلت وقالت ان العربيه اتقلبت بالناس اللى فيها وفى تمانيه ماتوا من ضمنهم أبويا وأمى ..... نفس العزا اتنصب تانى والمره دى انا اللى خدت عزا أبويا وأمى .... عمى قالى انى هفضل على زمه ابنه شويه كده علشان الناس متتكلمش وأنه هيبعت يخدنى أعيش معاه وان أبنه مش هيقربلى تانى وقالى أنه هيسافر دلوقتى وهيبعتلى بعدين على ما يظبط أموره ................
ما قولتش حاجه ووافقت ما انا مليش حد تانى أهل امى كانوا طمعانين فى ورثى ولما عرفوا انى أتجوزت وانهم مش هيطولوا حاجه قالوها بكل صراحه أنهم قطعوا صلتهم بيا ....................
فضلت فى بيتنا حوالى أسبوعين وعمى ما بعتش حد وﻻ أتصل .... بعدها بيوم لقيت ناس جايين وقالوا أنهم أشتروا البيت من عمى وفعﻻ شفت عقد الملكيه ... مبقتش عارفه أعمل أيه وﻻ أروح فين بعت عفش البيت ولمېت هدومى وسافرت لعمى ............
فضلت أدور وأسأل كتير على عنوان بيته أو شركته .... لحد فعﻻ ما وصلت لعنوان البيت الحارس اللى بره رفض انه يدخلنى وقالى انه معندوش تعليمات بكده .... بعدها بشويه قالى انه بعت حد ينادى البيه من جوه .... بس اللى طلع كان ............!!!
الثامن والتاسع
فضلت مستنيه كتير وانا حاسه أن الدنيا كلها بتلف بيا ... لقيت مرات عمى طالعه وطبعا قرفانه من وجودى ... وسألتنى إيه اللى جبنى هنا قلتلها على اللى عمى قاله ... عرفت أن ده كان مجرد كﻻم وان عمى مش عايزنى أصﻻ .... وكمان عرفت أن الوصيه بتاعت جدى مكانتش متسجله .... وان لما جدى ماټ وأبويا وعمى ورثوه .... وأن أبويا أتنازل لعمى عن نصيبه مقابل أن ابنه يطلقنى .. وأنى هفضل على زمته كمان سنه علشان جدى كان موصى عمى بكده انى لما اكمل 18 سنه لو ابنه فكر يطلقنى ...................
بقلم عبير علي
سابتنى ودخلت قعدت فى حته ضله جنب البوابه بتاعت الفيﻻ مكنتش عارفه أروح فين وانا مش معايا غير شويه فلوس ودهب أمى ...... شويه ولقيت زى مايكون قلبه فى البيت .... سمعتهم وهما بيقولوا ان ابن عمى عمل حاډثه وهو موجود فى المستشفى .... عرفت مستشفى إيه ... سألت على عنوانها لحد ما وصلت .... عرفت انه فى العنايه المركزه ... ملقتش حد معاه ... محستش بنفسى غير وأنا واقفه أدامه ... على الرغم من كل حاجه عملها فيا بس مقدرتش أكرهه ... مكنتش قادره أشوفه وهو نايم أدامى كده ...........
خرجت من عنده لما الممرضه جت ولقتنى جوه ... لقيت دكتور فى وشى علطول وأنا خارجه كنت شايفاه بيقول حاجه بس ما كنتش سامعه .... مدريتش بنفسى غير وهما بيفوقونى .... ساعتها الدكتور بصلى بصه غريبه وهو بيقولى إنى حامل ...............
لقيت نفسى أنهرت من العياط ومش قادره أبطل كنت عارفه هما بيفكروا فى إيه وخصوصا إن البطاقه مكتوب فيها أنسه ... کرهت ابنى من قبل ما يجى كان هيفكرنى بأيام أنا عايزه أنساها ..............
خرجت من المستشفى وقعدت فى الجنينه بتاعتها مكنتش عارفه أروح فين ..... معرفش قعدت قد إيه بس لقيت الدنيا ضلمت قومت علشان أمشى ... مشيت خطوتين ولقيت عربيه فرملت جامد قدامى كنت بعدى الطريق وأنا
مش واخده بالى .........
صاحبه العربيه نزلت وزعقت جامد معايا وانا مقدرتش أرد غير بأسفه وسيبتها ومشيت ... مفيش غير دقيقه ولقيت صاحبه العربيه جت ورايا حست إنى فى ورطه أو فى مشكله وكانت عايزه تساعدنى روحت معاها البيت ..... عرفت إنها لبنانيه وجوزها برضه وبيشتغلوا دكاتره فى المستشفى اللى كنت فيها وأنهم معندهمش أوﻻد ... وسمحولى إنى أقعد معاهم فتره محدش فيهم كان عايز يسألنى عن حكايتى بس لما أغمى عليا تانى يوم وجوزها كشف عليا وعرف إنى حامل كان ﻻزم اقولهم الحقيقه ................
كانوا مستغربين إن كل ده حصل معايا وإزاى عمى هو اللى يعاملنى كده مكانوش يعرفوا إن إحنا بقينا فى غابه والناس بقت ديابه بتاكل فى بعضها ..............
راحو البلد وسحبوا الورق بتاعى وقدمولى فى مدرسه جنبهم بس خلونى منازل علشان لما بطنى تكبر محدش يتكلم عليا كلمه أو يفكر غلط ... حاولت كتير أنى أنزل الحمل كنت بعمل زى ما بشوف فى اﻷفﻻم بس ربنا كان له حكمه فى كده ولدت قبل امتحانات أخر السنه بأسبوعين ... ﻷخر لحظه كنت بكره اللى فى بطنى ومكنتش عايزاه ولوﻻ إنهم هما اﻷتنين دكاتره مكنتش فضلت عايشه أنا وهيا ...................
ولدت فى المستشفى الخاص بتاعته وأول ما شوفت رقيه لقيت دموعى نازله بس المره دى من الفرحه ... مكنتش قادره أستوعب ان الكره اللى فضلت أحوشه كل الشهور دى يختفى فى لحظه ... أول ما الدكتور حطها بين إيديا حسيت إنى مش عايزه حاجه تانى من الدنيا وإن ربنا عوضنى عن الزعل الحزن اللى شوفته كله ببنتى ..................
كان ﻻزم يطلعلها شهاده ميﻻد وأنا مكانش معايا حاجه تثبت إنى متجوزه .... الدكتوره إيلينا خدت منى العنوان وهى اللى راحت كان عندها أمل انها تعرف تقنعهم وخصوصا إن بقى فى طفله ................
لقيتها راجعه بقسيمه الجواز وب 50 ألف جنيه قالت إنى عمى هو اللى قابلها وإنه قالها إن محدش فيهم عايز يعرفنى أنا وبنتى وإن حاولت إنى أجى تانى عنده هيقتلنى أنا وبنتى .... وقالها إن الفلوس تمن سكوتى ... خدت منه الفلوس علشان كانت عارفه إنى هاحتجها ... حطتهم فى البريد بإسمى ....................
كنت إمتحنت سنه تانيه ونجحت