رواية جديدة لكاتبة رائعة القصول الاخيرة
يا ماما !!! حضرتك ضغطتى عليه يتجوز مالها رانيا !! علشان اتأخرت فى الخلفة ما ياما ناس بتتأخر وبتخلف .
تنهدت سلمى وهى تقول بأسف ربنا العالم بدعى ربنا يرزقها .لكن الدكاترة اللى راحوا لهم
قالوا مايقدروش يعملوا لها حاجة ..لو ليها علاج كنت عالجتها ..لكن انا عاوزة اشوف حفيدى قبل ما اموت ..
رق قلب حسام لكنه لم يتخلى عن موقفه فقال كانوا سافروا برة احنا مش فقرا ...لكن يتجوز عليها ويكسرها ...انا مش عارف ازاى كريم طاوعك فى كدة
اتسعت عينا حسام وقال بدهشة ايه !!! كمان يا ماما تخليها هى اللى تطلب منه !!! اسمحى لى انت استغليتى حبها ليكى ودمرتى حياتهم .
هبت سلمى واقفة وهى تقول پغضب جرى ايه يا حسام انت جاى تحاسبنى
وقف حسام أمامها وقال برجاء ارجوكى يا ماما ارجوكى وقفى الجوازة دى صدقينى انت بتتعسى كريم مش بتسعديه
خالص
يتمسك حسام بكف يدها ويقول برجاء يعنى لو رانيا بنتك انت كنتى وافقتى على كدة !!!
سحبت كفها منه بقسۏة وهى تقول انا بحب رانيا وربنا العالم لكن بحب ابنى اكتر وهو مالوش ذنب يعيش طول العمر من غير طفل يشيل اسمه
زفر حسام بضيق وغادر مسرعا فيبدو أن لا أمل في إقناع والدته بأن هذا الزواج يهدم كريم بشكل نهائي.
يوم الزفاف
توجه كريم لعمله صباحا وكأنه يوم اعتيادي من ايام حياته وعاد للمنزل فتناول الغداء بصمت وتوجه لغرفته استلقى على الفراش دون أن يتحدث مطلقا وكانت رؤيته يتعذب تزيد من عڈاب رانيا التى تراقبه بصمت ايضا كم تمنت أن تلقى بنفسها بين ذراعيه وتطلب منه ايقاف هذا الزواجكم تمنت أن تبكى وتخبره انها أخطأت بحقه وحق نفسها حين وافقت على هذا الزواج لكن لم تملك الشجاعة للاقتراب منه أو ذكر اى مما يجول بخاطرها .
أنهت كل ما يمكن أن يشغلها عنه وكان لابد من التوجه إليههى لا تريده أن يشعر انها تتهرب منه وإن كانت الحقيقة فالليلة ستكون اطول واصعب ليلة ستمر بحياتها قلبها مثقل بالألم وعقلها شبه غائب فالليلة سيبيت كريم بعيدا عنها لأول مرة منذ ما يزيد عن الخمس سنوات وليت الأمر يقتصر على البعد بل سيبيت بين ذراعى امرأة أخرى ألقته هى بين ذراعيها.
تنهدت وهى تقول خۏفت تروح عليك نومة وماتلحقش معادك
شعرت باللون الاحمر الذى غطا ملامح وجهه تعبيرا عن غضبه المكبوت بينما حاول جاهدا أن يتحدث بنبرة طبيعية مستعجلة علشان تخلصى منى !!!
للمرة الأولى تقاومة ...للمرة الأولى ترفضه وترفض قربه ...فكاد هذا يذهب بعقله بلا رجعة لينهض عن الفراش غاضبا ثائرا يرفض حتى النظر إليها
اما هى ففقدت كل قوتها التى تظهرها ..فقدت كل صلابتها التى تدعيها لتهرب الى غرفة أخرى تخفى دموعها قبل أن يلحظها كما انها لن تتمكن من رؤيته مغادرا فهذا فوق طاقتها .
خرج من المرحاض فلم يجدها فأسرع يتصل ب عمرو الذى اجابه مسرعا لياتيه صوت كريم المنهك عمرو رزان عندك !!
يشعر عمرو بعڈابه ويتمنى لو يساعده لكنه يرى أن كريم اختار لنفسه هذا الألم بمحض إرادته فهو لا يعلم شيئا عن حقيقة ما حدث فأجاب قائلا رزان راحت تعدى على مريم علشان يجو ل رانيا
صمت برهة وقال بلهجة معاتبة اظن ما ينفعش تبقا لوحدها النهاردة.
شعر كريم ببعض الراحة فقال ممتنا انا كنت بكلمك علشان كده.
أنهى اتصاله وقد طلب من عمرو مرافقته وقد انتوى عمرو ذلك مسبقا فهو لن يتخلى عن رفيق عمره وهو يراه بهذا التخبط .
استعد للمغادرة فبحث عنها ليروى عينيه برؤيتها قبل هذا الهجر الإجباري علم انها بهذه الغرفة المغلقة حاول
فتح الباب ليجده مغلقا من الداخل طرقه وقال انا نازل ..
لم يأتيه صوتها فقال مجددا مش همشى غير لما اسمع صوتك...
وضع كفه على الباب وهو يسند جبينه إليه ويقول بكآبة مش هتسلمى عليا
أحب أقول إن الرواية هتخلص النهاردة إن شاء الله
الثامن والعشرون
توجه كريم لمنزل والدته ليصحبها معه لعقد القران فقد تم الاتفاق على عقد القران بمنزل والد العروس ثم تصحبه لمنزله بلا احتفال كبير فقط بعض الأقارب والأصدقاء ليتم الاشهار .
لم يمر الكثير من الوقت قبل أن تعلو طرقات على باب المنزل تجاهلتها رانيا فى البدايةلكن مع إلحاح واصرار الطارق كففت دموعها وتوجهت لتفتح الباب لتجد صديقتيها فتنهمر دموعها بصمت لتسرع رزان تضمها وتدفعها للداخل تتبعهما مريم التى تنظر لها بأسف
جلست رانيا حيث اجلستها رزان وكأنها بلا إرادة لتتحدث مريم اولا انت ازاى وافقتى على كدة ليه تقبلى بالوضع ده
بينما ڼهرتها رزان فورا خلاص يا مريم هى فى ايه ولا ف ايه بتحبه يا ستى زى ما انت بتحبى جوزك
لم تتمكن مريم من الرد فلو انها فى نفس الوضع لقدمت نفس الټضحية بينما ارخت رانيا رأسها للخلف وهى تقول انا اللى ضغطت عليه علشان يتجوز ...هو كان رافض لكن اضطر يقبل وبعدين...باباه اتوفى قبل ما نخلف ومامته ممكن ټتوفى وهى حلمها الوحيد تشوف ولاده
نظرت لهما وهى تقول تفتكروا كان ممكن يسامحنى لو رفضت أنه يحقق لها اخر أمنية في حياتها مسحت بكفها لتمنع تدفق الدموع وهى تقول تفتكروا كان هيقدر يعيش طول العمر من غير ولاد !! ولو قبل وعاش كان هيجى فى النهاية يلوم عليا ولا كان هيفضل قابلنى وراضى بيا !!
تنهدت مريم انت كدة بتشككى فى حب كريم ليكى
هزت رأسها نفيا وقالت لا مستحيل اشك في حبه لكن بشك فى الأيام ومش عارفه هتعمل فينا ايه !!! عارفين انا كنت بمۏت كل شهر مع كل امل بېموت صحيح الدكاترة قالوا ممكن احمل لكن على رأى طنط لو كان حصل وماكملش كان بقا فى امل
اخفضت رأسها تخفى وجهها بكفيها وهى تقول خمس سنين...ستيييين شهر وانا بستنا شهر ورا شهر وكل شهر ېموت الامل وانا اتعذب
أمسكت رزان بكفها وهى تتساءل بس كريم كان جمبك يا رانيا عمره ما فكر يتخلى عنك ..
رفعت وجهها ونظرت لها وهي تقول كان ساكت ..وسكوته بيعذبنى اكتر ... صحيح بيحبنى وصحيح واقف جمبى لكن مش عارفه بيفكر فى ايه فى موضوع الخلفة ..يجى لحد الموضوع ده ويسكت كان بيحكى لى كل حاجة وعارفة عنه كل حاجة إلا حاجة واحدة ..هيفضل لحد امتى راضى يعيش من غير ولاد هيفضل لحد امتى معايا وانا مش قادرة احقق له الحلم الطبيعى لكل راجل
ترقرقت الدموع