الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة لكاتبة رائعة القصول الاخيرة

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ألهذه الدرجة لا تعنى المشاعر لها شئ !!! فقبلت أن تكون آلة تنجب له اطفالا فقط .مخطئة هى إن فكرت انها قادرة على سلبه من حبيبته .
ساد الصمت وكل منهما ينظر للآخر لتقول سلمى موجهة حديثها للطفل ادم تعالى يا حبيبى نجيب حاجة حلوة من جوة 
ليتحفز كريم فورا فأمه تهيئ له الانفراد بها وهو يرفض ذلك تماما فاسرع يقول لا خليه يا ماما 
ونظر للصغير وقال اسمك حلو اوي يا ادم ..عندك كام سنة 
أشار له الصغير بكفه اربع أعوام فإبتسم كريم وقال بتروح الحضانة 
هز الصغير رأسه نفيا فنظر هو ل رهف التى قالت بحرج الحضانة مكلفة اوى انا بعلمه فى البيت 
نهض كريم فورا لتقول سلمى رايح فين يا كريم استنا لما تتفقوا .
وتوجه للباب لتلحق به أمه وتقول فورا حبيبى انا اتفقت مع ابوها على كل حاجة هنجيب لها شبكة وهتجوزوا فى شقتنا القديمة واهلها موافقين .
ليلتف كريم ناظرا لأمه وأما عندها اب جاية لوحدها ليه 
ربتت على كتفه وكأن ما تقوله أمرا طبيعيا حبيبى انا قلت تشوفوا بعض واحنا بردوا هنروح نزورهم وهى مطلقة بقا واهلها عاوزين يستروها .
ليتحرك كريم للخارج پغضب انا ماشى يا ماما
وغادر فورا لتعود هى إلى رهف وتحدد موعدا لتقديم الشبكة .
غادر كريم فورا إلى منزل عامر ليقابل عفاف ويطلب منها سرعة التدخل قبل أن يجد نفسه قد زفت إليه امرأة أخرى فوالدته تسعى لإتمام صفقة زواجه المزعوم بأسرع وقت .وكانت عفاف عند حسن ظنه لتسرع تطلب رانيا لزيارتها فورا 
توجهت رانيا لزيارة عفاف والتى رحبت بها بشدة ولم تشأ التصنع فتحدثت فورا 
عفاف رانيا كريم كان عندى النهاردة .
دق قلب رانيا فورا هل لجأ ل عفاف لتمنعها مما تقدم عليه 
صمتت لتقول عفاف ليه يا بنتى تعذبى نفسك وتعذبى جوزك بالشكل ده ربنا سبحانه وتعالى قال يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما هتعترضى على إرادة ربنا ليه اذا كان جوزك نفسك شاريكى ليه يا بنتى تبيعى اللى شاريكى 
تنكس رانيا رأسها عارفة يا طنط انا مش بحب كريم . كريم هو الروح اللى لو سابتنى اموت . لكن خلاص صبر معايا خمس سنين مش سنة ولا اتنين . هو لازم يتجوز ويخلف لأنه يستحق الحياة الكاملة .
عفاف ومين قالك إن حياته معاكى ناقصة دى ارزاق يا بنتى ومتقسمة بحكمة ربنا . ارضى يا رانيا وكفاية عڈاب .
رانيا خلاص يا طنط الموضوع منتهى . إذا رفض يتجوز أنا هطلب الطلاق 
حاولت عفاف إثناءها عن أفكارها تلك بلا فائدة كم هى عنيدة !!! وكم شعرت بالأسف وهى تخبر كريم عبر الهاتف أنها فشلت فى اقناعها .
علم عمرو من كريم بما تخطط له سلمى لينزعج عمرو بشدة ويحث كريم على التمسك بزوجته اعلنت سلمى عن زواج كريم سريعا وكأنها تورطه وتضعه أمام الأمر الواقع خوفا من تراجعه .انزعج البعض من ذلك القرار ورأوه متسرعا بينما رأى البعض أنه أمرا طبيعيا لا ضرر منه .
كل ابدى رأيه في الأمر ولم يفكر أحد ما رأى صاحب الامر !!!!
عادت رانيا للمنزل لتجد كريم غارقا فى ألمه كم تشفق عليه !! لكنه سيتجاوز هذا الألم قريبا وسيحصل على الحياة التى يستحقها سيشكر إصرارها لاحقا حين يصبح له ابن أو ابنة كائن صغير يقطر براءة وينشر السعادة في حياة حبيبها الذى يستحقها بالفعل .
نظرت للأمر من وجهة نظرها هى . 
كان كريم يتعذب وقلبه يأن ألما لايتخيل أنه سيكون قريبا زوجا لأخرى وهو الذى رفض قبلا إلا أن يتزوج ممن ستخطف قلبه من نظرة واحدة وها هو يتخلى عنها وعن مبدأه لأجل امه !!! لا هو لا يفعل ذلك لأجل امه هو عاجز عن تحديد سبب استمراره في هذه المهزلةكلما انتوى إنهائها تأتى الظروف لتصر على اكمالها .
علمت رانيا بالموعد الذى حددته سلمى والتزمت الصمت التام وكان صمتها يزيده ألما لما لا تثور أليس له أى مكانة بقلبها تدعوها للثورة 
هو يتعجب منها ويتعجب من نفسه كلاهما صامت وكأن ما يحدث أمر بديهى تاركان الاحداث تمر وكأنهما ليسا طرف فيها .
ماذا تنتظر منه أكثر من ذلك هددت بتركه ايضا !!! ما الذى يحدث معها !!!! للمرة الأولى يرى عينيها تنتظر أمرا هو لا يعلمه . لما لا تفصح له عن مكنون قلبها ألم ينتهجا المصارحة منذ البداية ما الذى جد ليرى بعينيها هذا الألم وهى تدفع به لغيرها !!! لم ترضى بالألم !!! 
توجه كريم إلى منزل رهف وقدم لها الشبكة التى انتقتها أمه هى حتى لم تطلب أن تنتقى شبكتها من هذه
الرهف هل هى ضحېة الأهل والمجتمع ام هى حية تتسلل بصمت
حتى تقتنص فريستها 
هو لن يكون فريسة لها مطلقا. 
تعجب من الأمر حين قام بزيارتهم فهم من طبقة متوسطةليسوا فقراء ليلتمس لهم العذر بقبول هذه الصفقة ...نعم صفقة !!!! فزواجه من رهف لا يسمى بغير ذلك .
حددت سلمى موعد الزواج بنهاية الأسبوع فكل ما يلزم المنزل ستقدمه هدية الزواجليس على رهف إلا أن ترافقها لانتقاء ما تريد .وحتى هذا تنازلت عنه أمام الجميع وهى تقول ببساطة كل اللى تجبيه حلو يا طنط أنا واثقة فى ذوقك .
لينظر لها كريم نظرة دبت الړعب بقلبها فورا وهو يرى أنها بدأت للتو رحلة نفاق والدته بينما هى لا تفهم سبب نظراته الغاضبة . أراد أن يتزوجها لينجب ويبدى ڠضبا ايضا !!! يال هذا الرجل الذى تقطر الأنانية من ثناياه .
بدأ عمرو مشروعه الخيرى صدقة جارية على روح والدته وكم قوبل بالترحاب من الجميع وساهم كل قدر استطاعته حتى لو بنشر اعلان أن تعليق رقم هاتف عمرو لاستقبال الحالات وسرعان ما بدأت الاتصالات ترد ل عمرو عن أشخاص يستحقون المساعدة والايواء .
ساهمت رزان فى إعداد الطعام ووجدت رنيا متنفسا بهذا المكان للتخلص من الفراغ الذى كانت تعانيه وستعانيه بشكل أكبر حين يتم زواج كريم .فأصبحت تتواجد يوميا ب منزل السلوان
هكذا أطلق عليه عمرو نسبة لاسم والدته وتعمل على رعاية الثلاث حالات الأولى التى انضمت للمنزل وهم سيدتان ورجل وكان الاخير أشد الحالات صعوبة فهو مصاپ ب الزهايمر ولا يتذكر أى شئ أو أى شخص واضح أنه ملقى فى الشوارع منذ فترة طويلة.
ليلى وسامى ايضا وجدا فى هذا المكان ملجأ لزيادة التقرب من الله عبر خدمة هؤلاء المسنين كما أصبح توفير الأدوية مهمة شخصية انفرد بها رائد .
لم يبد كريم اى حماس في الاستعداد للزواج بينما تكفلت سلمى بكل شئ حتى ملابسه الخاصة فهى واثقة أنه لن يشترى شيئا وأنه مرغم على هذا الأمر لكن مجرد استسلامه لرغبتها يريحها بينما كان حسام هو من وقف متصديا لهذا الزواج.
قبل الزفاف بيومين توجه حسام پغضب لمنزل والدته التى استقبلته بحفاوة وحشتنى اوى يا حسام كنت هكلمك النهاردة علشان تحضر كتب كتاب كريم بعد بكرة 
جلس حسام متحفزا وقال وليه كدة

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات