رواية جديدة لكاتبة رائعة القصول من 7-12
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
السابع
سقطت مريم أرضا حين دفع الباب وعلت ضحكات رائد دون أن يراها وهو يقول لوالده اول مرة ألحقك قبل ما.....
وتاهت كلماته حين هبت مريم واقفة بحرج شديد بينما نهره سامى بشدة قلت لك مية مرة بطل هزارك البارد يابارد
شعر رائد بالتوتر الشديد فلا علم مسبق لديه بوجود هذة الزائرة تلعثم وهو يحاول الاعتذار وقد تذكرها فورا انها تلك الفتاة الوحيدة التى ترافقها شقيقته رزان لقد تقابلا العام الماضي فى زفاف رامز هو يتذكر جيدا انها المدعوة الوحيدة من قبل رزان وكم سعد وقتها لكون رزان قد خرجت اخيرا عن عزلتها واتخذت صديقة لها
ليوجه مريم فورا لغرفة رزان التى استقبلتها بسعادة غامرة أثبتت ل سامى مدى تقاربهما الذى أسعده فصغيرته تحتاج حتما لهذه الفتاة تركهما عائدا لتوبيخ رائد ليجده وقد جلس أمام التلفاز يتابع مباراة لكرة القدم وكأنه لم يفعل شيئا
اقبل سامى عليه ناهرا يعنى يصح اللى حصل ده
يعلم سامى أن رائد يتصرف بطبيعته لكنه يقول وافرض أن مفيش ضيوف مش هتبطل هزار البوابين ده بقا قلت لك ليك اخت وانت عارف قد ايه حساسة يعنى لو رزان اللى اخدت الوقعة دى كانت حبست نفسها اسبوع
نظر رائد لوالده بإهتمام وهو يتحدث بجدية يا بابا رزان لازم تخرج من الشرنقة اللى حابسة نفسها فيها ..لازم تتعامل معانا علشان تقدر تتعامل مع الناس .أو على الأقل مع حماتها وجوزها
وأثناء طريق العودة بدأ رائد يتحدث إليها آنسة مريم انا سعيد جدا أن رزان اخيرا بقا لها أصحاب .ماتتخيليش طول عمرها منطوية بشكل يخوف
قطب جبينه متعجبا وقال ازاى مش فاهم
ابتسمت له قائلة افهمك ..انا كنت فى المدرسة قبل رزان بشهور انا مدرسة علم نفس .لما رزان بدأت شغل كانت ساكتة علطول مفيش اكتر من السلام حتى معانا في اوضة المدرسات وده مش طبيعى لبنت فى جمالها ورقتها صراحة ابتديت اقرب منها من باب الفضول علشان اعرف حكايتها ايه شوية بشوية بدأت تثق فيا لكن پخوف ماكنتش عارفة سببه لحد ما حكت لي عن انفصال عمو سامى عن مامتكم
هز رائد رأسه بتفهم وقال هى كانت منطوية قبل كدة لان المشاكل والخناق كانوا كتير لكن بعدها اعتزلتنا تماما حطت حواجز بنا بشكل يخوف كانت تزعل لو دخلت اوضتها وتزعق لو هزرت معاها انا كمان كنت صغير فجنبت نفسى ۏجع الدماغ وبعدت عنها لحد ما الوضع وصل زى ما انتى شايفة
هزت مريم رأسها بأسف وهى تقول هى للاسف متخيلة انكم اتخليتوا عنها زى مامتها بالضبط وده خلاها تبعد اكتر كانت محتاجة حد يحتويها ومالقتش .حتى لما حبت عمرو سكتت كانت ممكن تخسره وماكانش عندها استعداد تعمل اى حاجة علشان نفسها .
تنهد رائد بحزن والعمل نوديها لدكتور نفسى
اسرعت تقول مش لدرجة دكتور هى بس محتاجة دعم وثقة انا عن نفسى بحبها جدا وهفضل جمبها علطول لكن بردوا لازم تحاولوا تقربوا منها تانى تحملوا نفورها فى البداية لان اكيد هى بتتمنى كدة فى قلبها
فى منزل عمرو بعد أن عاد سعيدا وقد اشترى ل رزان الشبكة التى يرى أنها مناسبة بينما امه تدبر للتخلص منها كانا يتناولان عشاءهما حين قالت سلوى بإبتسامة صفراء مبسوط يا قلب امك
نظر لها عمرو بسعادة لا تخفى طبعا يا ماما رزان بنت محترمة مااتمناش لنفسى احسن منها ادب واخلاق وجمال وبنت ناس ومتدينة
لم تستطع سماع المزيد من صفاتها لتقول پغضب مكتوم خلاص يابنى عارفة باين عليها
نظر لها متعجبا ..امه على غير طبيعتها لكنه لا يفهم ما بها بينما قالت سلوى بمراوغة ايه رأيك نعزمها هنا يوم
هز رأسه مستنكرا وهو يردد ازاى يا ماما مايصحش تيجى هنا قبل كتب الكتاب لا انا هرضا ولا هى
سلوى وايش عرفك انها هترفض اسكت انت بس انا هكلمها بكرة واتفاهم معاها مش معاك رقمها
اجابها بتلقائية لا طبعا معايا رقمها منين!!! انا لما اتصلت كلمت باباها
لتقول هى بإستنكار هو فى واحدة مخطوبة خطيبها مايعرفش رقمها !!!
تتهد عمرو فهذا الحوار لن ينتهي إلا إذا أنهاه قسرا فنهض عن الطاولة وهو يقول لما تبقى مراتى ابقى اخد رقمها قبل كدة لا .تصبحى على خير يا ماما
وغادر لغرفته لتنفرد سلوى بنفسها هى تكره رزان بلا سبب فقط لاوهام بعقلها لا أساس لها من الصحة
فى منزل ناصر
عادت چيلان ورانيا بعد جولة بالأسواق لا بأس بها محملتين بالعديد من الأغراض التي تلزم رانيا كعروس ليجدا ناصر وقد أعد العشاء وينتظرهما بصبر
دلفتا لتحمل رانيا اغراضها لغرفتها بينما جلست چيلان على أريكة بالردهة والاجهاد باد على وجهها أقبل ناصر ليجلس بجوارها بهدوء اسفا على وجهها الشاحب وجسدها الذى يهزل وهى ترفض حتى مجرد الفحص الطبي
امسك كفها بحنان ووضع كفه الاخر على رأسها لتفتح عينيها وتبتسم بوهن وتقول لفينا لف يا ناصر
ابتسم ناصر وهو يقول عقبال ما تجيبى لولادها
تشيح بكفيها پألم لسه يا ناصر انا بحمد ربنا انى عشت وهشوفها عروسة
أحاط كتفيها بذراعه ليقربها من صدره يقبل رأسها قائلا ربنا يديكى طولة العمر وتفضلى منورة حياتى علطول
استكانت بلا مقاومة على صدره حتى خرجت رانيا تقول بمرح احممم ايه ده يا استاذ بابا انت بتستفرد بماما وانا جوة
نظرا لها وعلت ضحكاتهم جميعا ثم جلست رانيا بجانب ناصر ليضمها بذراعه الآخر هامسا ربنا بديمكم نعمة فى حياتى
صمت لحظة وقال بالنسبة للعشا اللى على السفرة هقوم اشيله بقا شكلكوا تعبان
تبادلت چيلان ورانيا نظرة متحمسة ثم قالتا عشا.!!!على السفرة !!!
ونهضتا فورا بإتجاه المائدة يلحق بهما ناصر وهو يضحك بقوة ويقول بقا هى كدة تبعونى فى ثانية علشان العشا
جلس ثلاثتهم يتناولون وجبة العشاء تشكو رانيا لوالدها من حبيبته التى تراها منهكة وتصر على التجول وشراء العديد والعديد من الأغراض وينظر ناصر لحبيبته يتمنى أن يطمئن قلبه عليها هو لا يراها بخير رغم ما تحاول أن تظهره من قوة
فى منزل كريم
كان أيضا يعمل بكل طاقته لإنجاز كل شيء فى موعده يساعده والديه بحب هو يعلم أن موعد الزفاف قريب جدا لكنه ما كان يطيق بعدها اكثر من ذلك فمنذ خطفت قلبه وهو يصبو لليوم الذى يجمعه بها لتكون حبيبته معه
ااااه من ذلك القلب الخافق المضطرب يبات ليلته معذبا إياه لبعدها عنه لكن ما بيده حيلة فلا يجوز لهما حتى الآن الانفراد ببعضهما لكن ما يثلج صدره ويهدأ من انين قلبه الذى لا يخبت حين يتذكر نظرتها .حين يتذكر خجلها .حين يتذكر عينيها تبتسمان له والحب مطل منهما ليغلق عينيه كل ليلة قريرا
عزم على دعوتها ووالديها لحضور عقد قران عمرو ستكون فرصة رائعة للقائها وقد يتثنى له أيضا الحديث معها سيكون اذا يوم سعده إن رأها وتحدث إليها وتمتع بقربها
مرت الأيام على الجميع رزان تتهيأ لعقد قرانها تساعدها مريم وقد بدأ رائد يفرض حضوره على رزان بمساعدة مريم وتتقبل رزان وجوده مع القليل من التحفظ خاصة بعد أن زاد تقربه من عمرو ايضا وقد قرر أن يكون ملازم لشقيقته وداعما لها وسامى يعمل بجد لتجهيز عقد قران يليق بصغيرته الجميلة
قام كريم بدعوة رانيا ووالديها لحضور عقد القران وقوبلت دعوته بالترحيب وكم أسعده ذلك
بينما وجدها ناصر فرصة عظيمة لإخراج حبيبته من دوامة الاعداد لزفاف ابنتها والتى اقحمت نفسها فيها وترفض الاكتفاء منها
تزور سلمى شقيقتها سلوى بشكل شبة يومى لمساعدتها فى اعدادات عقد القران بينما سلوى غير متحمسة للأمر بل تبدو اختها اكثر حماسا منها
غياب رزان عن المدرسة اثر على عمرو تأثيرا عظيما لم يكن يظن أنه سيشتاق إليها بهذا الشكل لقد افتقد وجودها .افتقد السلام الذى تلقيه عليه بحياء وهى تهرول من أمامه .افتقد صوتها العذب يدغدغ أذنيه افتقد ابتسامتها الخجلة ووجهها البشوش افتقد فيها كل ما فيها
حتى انه كاد يطلب مهاتفتها من مريم لكن الظروف كانت فى صالحه فأعطته ما تمنى للمرة الثانية
انتهى اليوم الدراسي ويتوجه الجميع للخارج بعض الطلبة الذين يسكنون بالجوار بعد أن استقل معظم الطلبة عربات المدرسة فيسير الجميع بهدوء لا هرج ولا تزاحم
مريم تمسك بهاتفها و تبتسم وتتحدث يا بنتى ماتخافيش انا بكرة إجازة ومن النجمة هتلاقينى عندك وماما كمان هتيجى على الضهر
تصمت قليلا حين اقترب عمرو وسمعها تقول لا ماتبعتيش رائد انا هاجى لوحدى
فتوقف فورا ليتخلف عن كريم ويقول مريم بتكلمى رزان
بينما استمعت رزان لصوته عبر الهاتف ليدق قلبها بقوة وتقول مريم هو عمرو معاكى
نظرت مريم له وللهاتف وضحكت ثم ناولته إياه وهى تقول لا اسألوا بعض احسن
امسك عمرو الهاتف بلهفة بينما تخطته مريم بإتجاه كريم ليسيرا سويا للخارج بينما و تتباطئ خطوات عمرو وقد امسك الهاتف بيد مرتعشة وقلب مرتجف ليخرج صوته هامسا رغما عنه وهو يقول وحشتينى معرفش ليه
لم يتلقى إلا صمتا فقال بتوجس رزان سمعانى
بدآ صوتها قادما من بعيد وهى تقول بخجل سمعاك
ليبتسم فورا ويردد وانا مش عاوز اكتر من كده
تبادل معها بضعة كلمات ثم