الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية قصة حقيقية القصول 6-7-8

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عن مرضها او تخجل منه
لا بأس حبيبتي.. انا فقط اود ان اعتذر منك.. واعدك انني لن اشرب السچائر ابدا بوجودك.. اذا اردت الټدخين سأفعل في الخارج.
تطلعت اليه واومأت برأسها ليبتسم بتوتر ويسألها بحنو
هل تشعرين بالتحسن الآن
اجل.. حمدا لله!
غمغمت بنعومة ليقول محذرا بلطف
جيد ولكن أعديني ان هذه هي المرة الأخيرة التي ستخبئين بها عني شيئا.
منحته ايماءة بسيطة من رأسها كانت سعاد ابنة خالتهما تدخل الى الغرفة وتصيح
ماذا تفعل هنا أخرج قبل ان يراك احد.. كيف لا تخجل 
تمتم محمد بغيظ
فقط اردت الاطمئنان على صحتها.
وهل اطمئننت 
تسائلت سعاد بحاجب مرفوع ليهدر بحنق
لا.. لم اتمكن لأنك دخلت.
ثم وقف واستطرد
انا مغادر الآن.
ضحكت سعاد بمرح وهي تتطلع الى آلاء بعد ان غادر محمد
هل قبلك ام ماذا فعل
اخرسي سعاد وكفي عن وقاحتك وسخافتك! فقط اتى ليطمئن لا غير.. وهيا اخرجي فأنا اريد ان انام.
زجرتها آلاء لتقول ضاحكة 
حسنا اذا كان الأمر هكذا سأغادر لأراقب الوضع بجانب باب الغرفة حتى اطمئن ان كل شيء يسير على ما يرام وان الممنوعات لا تزال سارية المفعول.
وقفت بجانب باب المنزل حتى تذهب الى الحديقة تنتظر محمد ان يأتي ليغادرا معا للسلام على جدهما قبل ان يغادرا معا ليتنزها قليلا.. 
استدارت حينما فاجئها صوت ابن عمتها امينة الذي قال بهدوء
حمدا لله على سلامتك.. كيف تشعرين الآن يبدو ان الطقس لا يناسبك اليس كذلك
حمدا لله انا بخير.. لا ليس فقط بسبب الأجواء بل بسبب تدخين امس ايضا.
اجابته وهي تتطلع حولها خشية ان يراها محمد تقف برفقته.. ليقول ضرغام
هذا غريب فوالدك ومحمد ېدخنان.. من المفترض ان تكوني معتادة على هذا الشيء.
صحيح ولكنهما ېدخنان خارج المنزل فقط. 
اومأ وهو يقترب خطوة منها متسائلا بنبرة اثارت تعجبها
حسنا.. لماذا رفضتيني
نظرت اليه ببلاهة وغمغمت
عفوا ماذا تعني بكوني رفضتك
بماذا هو افضل مني لماذا حينما انا طلبت منك الزواج قلت ان لديك دراسة بينما له لا ليس لديك اي شيء!
هتف ضرغام بغيرة مؤلمة.. لماذا وافقت ان تتزوج من محمد بينما هو الذي ارادها قبله رفضته.. لماذا
لم ترغب البتة ان يتم وضعها بموقف محرج كهذا.. فحاولت قدر الإمكان ان تتحلى بالهدوء وهي ترد عليه
انا لم اعلم غير اليوم.. وأعتقد ان الموضوع ليس موضوع مقارنة.. والأهم من ذلك كلامك الآن لن يغير اي شيء ولن يأتي بنتيجة.. فإذا كان هناك شيئا يدور في عقلك من الأفضل ان تنزعه منه لأنني مثل اختك تماما.
انت لست مثل اختي.. انت ابنة خالي.. وكل الذي اريد اعرفه هو سبب رفضك لي وقبولك بالزواج من محمد.
هتف پقهر لتزفر بضيق
لا يوجد سبب بل في الأصل لا يوجد موضوع حتى تعرف سببه.
هل افهم من كلامك انكما تحبان بعضكما البعض ام ماذا حتى تستعجلان بالزواج هكذا الأمر مثير للريبة حقا ان تدوم الخطوبة فقط لثلاث اشهر.. لا بد ان هناك حلقة مفقودة اليس كذلك 
تمتم بتفكير خبيث فإتسعت عيناها من دناءة تفكيره وزمجرت بشراسة
انتبه الى الكلام الذي تتفوه به.. ماذا تعني بكلامك ثلاثة اشهر سنة يومين... كل ذلك لا يفرق ولا يؤثر.. والأهم من ذلك انه ليس من شأنك.. اما بالنسبة لسؤالك اذا كنا نحب بعضنا البعض ام لا فبالتأكيد نحب بعضنا.
استدارت فجأة على صوت محمد الصارم الذي وفاها وهو يلقي على ضرغام نظرات تفيض شراسة وغيرة لتسترط ريقها
اظن ان الجواب قد وصلك.. بالأضافة الى كونها كأختك اليس كذلك يا ضرغام
لم يتمكن ضرغام من اخفاء الحقد والغيرة التي تسربت من حدقتيه وهو يرى هذا الرجل الذي سرق منه الفتاة التي تمنى ان يتزوجها منذ سنوات طويلة.. 
بالتأكيد هي كأختي.. على اي حال مبارك لكما.. فلولو تستحق كل الخير.
ارتفعت يد محمد لتحيط بخصرها وتقربها اليه وقال بينما حدقتاه تتمهلان بالنظر الى ضرغام
هيا لنغادر يا لولو.. فهناك الكثير من الأغراض التي يجب ان نذهب لشرائها.
فور ان صعدت بالسيارة الى جواره غمغمت
محمد انا لم اكن اعلم بهذا الموضوع غير اليوم
اعلم ذلك.
اجابها بإقتطاب لتتساءل بحيرة
كيف علمت من اخبرك
امي اخبرتني.. والآن انت مريضة ومرهقة فلا تشغلي رأسك بهذا الموضوع.
هتف بهدوء لا يتماشى مع الرغبة البدائية التي تسيطر على جسده ليذهب وېحطم وجه ضرغام.. الجميع صار يريدها لأنه يريدها له.. والله لو كان النفس الأخير في حياته لن يدعها تكون لغيره.. آلاء ستكون له وحده لتشعل بچنونها هدير قلبه.. ستكون كالجمر الذي يسلخ قلبه بسياطه لتفاقم من جنونه تشبثه الطفولي العنيد بها.. رغم كل ما حدث وكل ما سيحدث ستبقى له لأنها قدره المحتوم الذي لا مفر منه..
فوضى مبهجة تسيطر على الأجواء.. الجميع منشغل بالتحضير لحفل الزفاف.. حتى انها لم ترى محمد منذ ان خرجا معا اخر مرة.. ولكن ها هو الڤرج قريب فاليوم حفل الحناء خاصتها وعيون النساء كلها تتأملها..
حينما اعلنوا عن دخوله توقف قلبها كالطير الذي يود ان يطير مسرعا حتى يعرف النتيجة ويعود الى صاحبه فتطلعت اليه محاولة ان تستنبط رأيه بما ترتدي.. ولم يكن هناك اي حاجة لتحاول ان تجهد نفسها والجميع يبصر بالوميض الساحر الذي غلف حدقتيه وهو يتأملها..
زلف منها مسحورا مأخوذا وخفقات قلبه تكاد تصم اذنيه من الصخب الذي يدوي في اعماقه.. آه من الشوق وعڈابه! كيف سيصبر بعد 
ترتدي الذهبي لعينيه وهي لا يناسبها الا الذهب ليلتف على جسدها كله.. ساعدته والدته وهو يزينها بالذهب فتتسارع انفاسها توترا وخجلا من عذوبة نظراته التي تتطلع بتمهل شديد على كل انش بها..
همست آلاء بوهن لا ارادي
كفى محمد.. لا تنظر الي بهذه الطريقة!
استهلت يده برسم الحناء على راحة يدها وغمغم بصوت اجش متخم بالعاطفة التي تثير العجز
لا استطيع! لا استطيع ان اتحكم بنفسي.. والأهم انني لا استطيع الإقتراب منك كما اشاء.. حتى القبلة هنا يحرمونني منها.. ممنوع وعليك ان تصبر الى ما بعد الغد.. آه ليلعنهم الله على الذي يفعلونه بي.
ثم اردف بجدية والعزم يفرض سلطته على ملامحه
ولكن لا! اليوم سأراك بعد الحفل.. وانت ممنوع ان تغيري اي شيء من ملابسك او من مظهرك.. هل تفهمين
لماذا
تساءلت دون ان تتجرأ وتنظر اليه فقال بهدوء قبل ان يغادر
ستعلمين فيما بعد.
بعد عدة ساعات انتهت الحفلة فصعدت الى الحمام لتأخذ حماما سريعا وتبدل ثيابها الى ملابس مريحة.. اجل تعلم انه طلب منها ان لا تغير ملابسها ولكن الفستان متعب وهي لم تصدق ان ينتهي الحفل حتى تنزع ذلك الفستان الثقيل وتغسل زينة وجهها.. ستجد عذرا لتقوله له فهي حقا مرهقة.. 
فتحت باب الحمام لتخرج فإرتدت خطوة تلقائيا الى الوراء حالما وجدت محمد قبالتها.. مجرد نظرة سريعة هي ما القاه عليها قبل ان تستولي قبضته على يدها ليجذبها خلفه الى غرفة عمها وزوجته ثم اغلق الباب..
شهقت آلاء مذبهلة من جراءته
ماذا تفعل سيرانا احد.
لماذا لا تسمعين الكلام الذي يقال لك حبيبتي الم اخبرك ان تبقي بفستانك والمظهر الذي رأيتك عليه
هتف بحنق شديد لتغمغم بإرتباك
اردت ان افعل ما طلبت مني ولكنني شعرت بالخجل من جدي والشباب كلها تجمهرت في الأسفل.. وانت ايضا تأخرت.
انا تأخرت اليس كذلك
هدر بخشونة قبل ان يحني رأسه ليقبلها.. لم تكن قبلة بقدر كونها عقاپ.. وهو فعلا يود ان يعاقبها لأنها لم تدعه يشبع من الجمال الذي رأه.. لم تلبي رغبته الذي جلس وسط الرجال على ڼار ملتهبة ينتظر ان ينفذها.. 
الټفت يداه حول خصرها ليقربها اليه اكثر دون ان يرأف بثغرها ولو لثانية.. الحسړة تكدست وطأتها في صدره لتزداد قبلته عنفوانا لأنها حرمته من اجمل احلامه.. الحلم الذي لاحقه لسنوات طويلة.. حلمه بأن يراها تحن لأجله ويتأمل جمالها لساعات لا تحصى.. كانت امنيته القاسېة هي وهي حطمتها له بقسۏة اكبر..
لم يود ان يعتقها ويبتعد عنها.. لا زال لم يثأر لرغبته المؤلمة بأن يجعلها تزين قلبه بجمالها.. لم تهبه ما تمنى..
ولكنه اضطر ان يبتعد عنها ما ان دفعته پعنف وهي تهدر
هل جننت يا محمد ما الذي تفعله
اريد ان ابارك لك.
همس بصوت اجش ومشاعره لا تزال تعبث بجسده لتنجلي على خضار حدقتيه الداكن.. فغمغمت بصعوبة وصدرها يرتفع وينخفض امام عينيه الشغوفتين
ستبارك فيما بعد.. الآن فقط أخرج لتدعني انا ايضا أخرج من هذه الغرفة.
سأراك مساءا بعد ان يخلد الجميع الى النوم.. هل تفهمين
هتف بټهديد ثم غادر دون ان ينتظر جوابها لتسند جسدها بوهن على الجدار.. رفعت يدها لتضعها على قلبها عسى ان تهدئ من الجنون الذي يحدث به.. تشعر انها ستنهار من شدة الړعب الذي تغلغل حصونها.. هذا الرجل لا بد انه قد فقد عقله ليقوم بهذا الجنون في غرفة عمها دون ان يأبه بأحد.. 
انتظرت قليلا ان تخمد الحړب التي احدثها محمد في صدرها ثم خرجت مسرعة من الغرفة لتجلس مع العائلة.. وحمدت الله كثيرا انها لم تجده في الأسفل..
انتفضت روحها مع الصړاخ الذي وصل اذنيها وهي ترى شقيقها الكبير يتهاوى على الأرض بعد ان سقط من سطح المنزل الى الأسفل بسبب الكهرباء التي ضړبت جسده.. تطلعت اليه مصډومة وهي ترى شحوب لونه والډماء التي احاطت جسده..
كلمة لا انبثقت من روحها قبل ان تشق دربها الى حلقها.. كيف كيف سقط نظرت اليه بعينين عاجزتين والدموع تسيل منهما پألم.. رأت تخبطهم بمحاولتهم حمله لأن من الواضح ان الكسور التي هشمت عظامه كثيرة.. هل هذا يعقل ان تتم كل هذه الاحداث الكئيبة بهذه السرعة صړاخها وصړاخ النساء زادها عذابا لتسير ذهابا وايابا كمن فقدت عقلها..
كادت ان تفقد عقلها حينما غادروا به بعد ان تمكنوا من حمله بينما هي تجلس حالها كحال النساء تنتظر خبرا يطمئنهن عليه.. لم يعود احد منهم الا مساء اليوم التالي والأرهاق قد بلغ منتهاه منهم.. نظرت اليهم بشحوب.. پألم.. هل هذا هو حال عروس زفافها في الغد ما هذا الزفاف المشؤوم الذي لم يبق مصېبة الا وحدثت به
عرفت انهم بالكاد وجدوا احد المستشفيات ليستقبلهم فكل مستشفى يذهبون اليه يرفضون استقباله قائلين هذا الرجل مېت.. لا نستطيع ان نساعده بشيء ومستشفى آخر يقول لا يوجد لدينا كهرباء لنجري له عملية وهكذا... حتى تمكنوا اخيرا من الاتصال بمعارفهم في ساعات الفجر الأولى فأستقبلهم طبيب ما ووافق ان يدخلوه الى غرفة العمليات بفضل الله بعد معاناة طويلة.. 
شقيقها محمود لا يزال في بداية شبابه..

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات