الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية قصة حقيقية القصول 6-7-8

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تماما.
محمد كفى.. ارجوك افتح الباب!
همست بنبرة محتقنة خجلا وارتباكا ليرأف بها ويقول بعبث
حاضر حبيبتي.. ولكن سأفتحه فقط خشية ان اتهور وأخطفك ونغادر لأي مكان بينما الظلام يسود.. انظري الى السماء كم تساعد بسرعة على ذلك.
قليل ادب.. وقح.
هتفت وهي تترجل من السيارة ليرد بوقاحة
اعشق قلة الأدب.. هل تريدين ان تجربي
القت عليه نظرة حاړقة ثم توجهت سريعا الى منزلها ليضحك بإستمتاع ومرح بينما تتغلغل الراحة الى قلبه..
ابتسم حينما رأى اسمها يضيء شاشة هاتفه.. ثم سريعا ما اجابها ليسمعها تقول
اريد ان اخرج معك اليوم.
اليوم صعب.. لا استطيع ان اخرج لأن تم دعوتي من قبل اصدقائي.. ولكن بإمكاننا ان نخرج معا غدا.
اجابها لتقول بإصرار
محمد فقط لساعتين وليس اكثر.. سنخرج العصر ولن نتأخر.
تمتم بموافقته على مضض لتبدأ بتجهيز نفسها ريثما يصل.. ارتدت فستان احمر قصير يصل الى ما قبل الركبة بقليل وانتعلت حذاء ذو كعب عال.. بينما انسدل شعرها بنعومة لينتشر حول وجهها كغمامة عسلية.. واكتفت بوضع زينة خفيفة على وجهها بالإضافة الى احمر شفاه قان.. 
بخطوات واثقة نزلت اليه حينما اتصل بها معلنا عن وجوده في الأسفل.. ثم فتحت باب السيارة لتتسع حدقتاه وهو يتطلع اليها من الأعلى الى الأسفل ثم رويدا رويدا ادلهمت حدقتاه لتصبح عاصفة.. كشرارات صفراء تحتل خضار حدقتيه..
الا يبدو الفستان قصيرا 
هتف محمد بعدم رضى لترد بغيظ
شكرا لك عيناك الجميلتان.. اعلم ان الفستان جميل وانني ايضا جميلة.
ثم اعتدلت بجلستها ووضعت حزام الأمان ليقول
هو جميل وانت ايضا جميلة ولكنه لو كان اطول اكثر.
هيا محمد.. هذا كله من وقتنا.. الست تود الذهاب الى اصدقائك
تمتمت بحنق من قلة ذوقه.. ليعينها الله فقط عليه.. 
فحدجها بنظرة غير راضية البتة ثم تساءل
الى اين سنذهب بملابسك هذه
املت عليه العنوان وقالت
سنذهب الى هذا المطعم.
لماذا سنذهب الى مطعم 
تساءل لتردف بضيق
سأدعوك على الغداء فقط.. لا شيء آخر.
ترجلت من السيارة فور وصولهما ليسير بجانبها ويدخلا الى المطعم.. كانت قد حجزت طاولة مسبقا في المطعم فبسرعة دخلا وجلسا.. 
تطلعت اليه ثم قالت وهي عازمة على اغلاق هاتفه الذي لم يصمت طيلة الطريق
محمد هل من الممكن ان تعطيني هاتفك قليلا
لماذا
علق بتعجب وهو يمد لها هاتفه.. فتناولته واغلقته ثم وضعته امامها على الطاولة وابتسمت
اسمع حياتي.. هاتان الساعتين لي.. يعني الهاتف ممنوع.. كلها مجرد ساعتين وستذهب لاصدقائك فلذلك ممنوع استخدام الهاتف.. وكي لا تقول انني دكتاتورية سأضع انا الأخرى هاتفي على وضعية صامت.. وانت فقط هاتفك سيغلق لماذا لان مكالماتي اقل من مكالماتك.
واضحة جدا ديمقراطيتك.. بإمكانك ان تضعي الهاتف صامت فلدي عمل.
قال لتهز رأسها برفض تام
انسى ذلك نهائيا.. اعتبر نفسك نائما خلال هذا الوقت.
لنرى آخرة هذا اليوم.
تحدثا قليلا عن السفر وترتيبات الزفاف بعد ان طلب كل منهما وجبة طعام له.. ثم نهضت الى الحمام حتى تعدل احمر الشفاه خاصتها وفور ان عادت سمعته يقول بنفاذ صبر
هل بإمكانك ان تعطيني الهاتف قليلا.. لدي الف موعد ولدي اعمال مهمة يجب ان انهيها عبر الهاتف.
ممنوع محمد.. ممنوع الى ان ينتهي الوقت.
هتفت بإصرار ليرمقها بغيظ شديد فتجاهلته آلاء وهي ترفع رأسها لتنظر الى النادلة فهزت لها رأسها ليقول بإستغراب
ما الأمر
لا شيء.. فقط النادلة ابتسمت لي وانا رددت لها الابتسامة.
اجابت لينظر اليها في نفس الدقيقة التي اتت بها النادلة وهي تحمل كعكة بينما يصدح المطعم بأغنية happy birthday to you.. 
كادت ان تقهقه عاليا صدقا وهي ترى تعابير الخجل كلها تحتل وجهه.. انتهزت الفرصة وابتسمت وهي ميقنة ان هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي ستراه يخجل بها..
وثبت عن مقعدها ثم امسكت بيده وقبلت خده ليضمها الى صدره دون ان يتركها تبتعد عنه.. 
كل عام وانت بألف خير.
همست ثم اخرجت علبة من حقيبتها تحتوي ساعة فضية اللون واهدتها له وغمغمت
كل سنة وانت سالم حياتي.. تمنى امنية لتطفئ الشمعة.
تمنى الأمنية وهو ينظر اليها.. فلا شيء غيرها يتمنى.. ثم اطفأ الشمعة ليتعالى صوت تصفيق الناس الموجودة في هذا المطعم وصوت التهنيئات بينما حدقتاه لا تبرح مقلتيها دون ان يتكلم..
لماذا تنظر الي هكذا
تساءلت بنعومة ليقول
كيف عرفت ان اليوم عيد ميلادي لقد اعتقدت انك غير مهتمة ولا تعلمين من الاساس.
عيب هذا الكلام.. هل يوجد فتاة لا تعرف موعد عيد ميلاد حبيبها
اجابته ليقول عاقدا حاجبيه
ماذا!
ماذا ماذا
تمتمت ليتساءل
ماذا قلت
لا اعلم.. ماذا قلت
ما هي آخر كلمة قلتيها.. الجملة كلها لا تهمني ولكن الكلمة الأخيرة ماذا كانت 
هتف لتغمغم
حبيبها.
هل انت متأكدة حبيبها 
تساءل بعدم تصديق لترد بإبتسامة حتى تزيد من جمال هذه الذكرى بالنسبة اليه
اجل متأكدة.. حبيبها وحياتها وكل شيء جميل.
لم يقدر ان يرد او يعلق.. صډمته.. كان اقصى توقعاته ان يسمع كلاما جميلا منها..
اخرجت آلاء العلبة الثانية والتي كانت تحتوي على خاتما فضيا من حقيبتها وفتحتها ثم قالت وهي تتطلع اليه
بما ان اليوم عيد ميلادك فأحببت ان ترتدي الخاتم الخاص بك في هذا اليوم.. ولا تعتقد ان هذا مجرد خاتم عادي.. لا يا قلبي.. بإمكانك ان تقول انه مثل الجاسوس.. وضعت به جهاز تتبع لأعرف عنك كل شي من خلاله.. وممنوع ان تنزع هذا الخاتم ابدا من يدك ريثما احوله انا الى اليد الأخرى في يوم زفافنا .
ثم ختمت كلامها بوضعها الخاتم في بنصره الأيمن..
هل تعلمين انني للمرة الأولى في حياتي لا اعرف ماذا اريد ان أقول من شدة الفرحة التي تغمرني الآن ومما تفعلينه بي.
قال بصدق وقوة مشاعره تتبعثر بوضوح في الذهب الغريب الذي يتوسط خضرتيه.. 
تطلعت الى عينيه الساحرتين بلونهما الغريب جدا.. ثم ذقنه الخفيفة الغريبة ايضا كعينيه وشعره بسواده وبعض الخصلات الذهبية التي تتخلله.. ثم اخيرا عادت الى عينيه لترى الفرحة الحقيقة التي تحتلهما.. والعشق الذي يكاد يسيل من مقلتيه حبا وعشقا وشكرا صادقا.. فإبتسمت وهمست
احبك!
لحظة لحظة.. انا ارى انك انت المسيطرة اليوم!
قال ضاحكا والسعادة تكاد لا تسع قلبه فضحكت هي الأخرى
حسنا احبك.
وانا لست فقط احبك لا.. انا اعشقك واموت عليك.. ولو ان هناك شيء يعبر عن الحب الذي بداخلي تجاهك غير اعشقك واحبك لقلته.. الآن المشكلة اننا امام ناس.. ولا استطيع ان أعبر براحتي ولكن استطيع ان افعل ذلك.
غمغم بهيام ويده تمتمد لتحيط وجنتها قبل ان ينحني ليقبلها لتنتابها احاسيس غريبة.. للمرة الأولى تشعر ان مشاعرها متبعثرة پجنون هكذا.. فوضى عارمة تدور في قلبها بسبب قربه منها.. كل مرة تعتقد انه يريد ان يثبت شيئا ولكن ماذا لا تعلم او انه يعشق الإكتشاف ويريد ان يستكشف اعماق روحها.. يود استنباط اغوارها.. 
طالت القبلة وطالت حتى شعرت انها لا تنتهي والعالم يدور حولهما فقط لا غير.. ولكن التصفيق الحار من قبل المتواجدين في المطعم اخرجهما من سحر دوامة مشاعرهما ليبتعد عنها وهو بالكاد يلتقط انفاسه..
تطلع اليها بإبتسامة عاشقة شغوفة ليتأمل الخجل الذي انتشر على صفحة وجهها فتتورد بطريقة ټخطف انفاسه وتزيد فقط من هيامه بها.. 
حمدت الله انه لا يوجد العديد من الناس في المطعم ثم بالكاد جمعت شتات نفسها وغمغمت
لقد تعمدت الحديث هنا حتى لا تتمكن من فعل اي شيء وفي النهاية لم تبالي وفعلت!
والله انا اشعر انني لا استطيع ان افعل اي شيء.. اشعر انني مقيد ولست قادرا على الرد كما يجب.
تمتم ضاحكا ملئ شدقيه لترمقه بنظرات مذهولة
كل الذي فعلته وتقول انك مقيد وغير قادر على فعل اي شيء!
هل تعتقدين انك رأيت شيئا لا زلت لم تري شيئا حبيبتي.. انت فقط اصبري لأسبوع وسترين.
قال ضاحكا بوقاحة جعلتها تتضرج اكثر بحمرة الخجل لتختار الصمت وهي تسكب لنفسها كأسا من المياة باضطراب واضح.. فضحك مرة اخرى بمرح على خجلها وتوترها ثم تساءل بشرود
هل تعلمين منذ متى تمنيت ان اسمع منك هذه الكلمة
لا.. لا اعلم.. اخبرني منذ متى يا حضرة المحامي.
ردت وهي تشكر الله انه قام بتغيير ذلك الموضوع اللعېن ليرد
منذ اربع سنوات تقريبا.
منذ اربع سنوات وتصمت الى الآن!
قالت والصدمة تحتل حواسها.. منذ اربع سنوات فترة ليست قليلة ابدا.. فأجابها بهدوء
اجل.. منذ اربع سنوات.. لم استطيع ان اعترف لك لأنك كنت تحبين شخصا آخر.. بالإضافة الى انك حينما كنت تأتين الينا كنت اراك تأخذين راحتك مع الجميع ومع غياث ايضا ولكن حينما تصلين الي مجرد سلام وتهربين مني. 
ثم تساءل بفضول
لماذا كنت تعامليني بطريقة تختلف عن طريقة تعاملك مع غياث والبقية
ضحكت الآء قائلة
انا اعتبر غياث كشقيقي.. ونحن تقريبا في نفس العمر.. ولماذا لا اتعامل معك مثلهم لأني اخاڤ منك.. اشعر ان نظراتك الي تختلف عن البقية.. ولذلك لم اكن احب ان أقترب منك.. مجرد سلام واهرب.. كنت اشعر ان هناك شيء ما ولكن ماذا لا اعلم.. فقط هو هذا السبب الذي يجعلني ابقى بعيدة عنك.. الآن اخبرني كيف عرفت انني احب
ذات مرة كنت في منزلنا وأنا كنت لتوي عائدا من الخارج.. وحينما دخلت المنزل سمعتك تتحدثين عبر الهاتف وتقولين كيف يعني لا تريدني ان اتي الى منزل عمي.. لا لا احد موجود غير غياث وانت تعلم كيف علاقتي به جيدا.. لا محمد غير موجود.. ملابسي جدية.. لن اتأخر.. بعد قليل سأعود الى المنزل.. حاضر.. انتبه لنفسك وانا ايضا أحبك 
قص عليها ماذا سمعه وتابع
انت كنت تتحدثين وغير منتبهة انني كنت واقفا واسمع هذا الكلام فإنسحبت بهدوء وخرجت مرة اخرى وحينما عدت حاولت ان اسأل عبير ولكن لم اعرف كيف اتحدث اليها.. الى ان وجدت اخيرا الطريقة.. وبدأت بالحديث اليها وقلت انني اريد ان اخطب الاء.. هل تعتقدين انها ستوافق ام لا بما انكما صديقتان مقربتان
استأنف وهو يعود بذاكرته الى الوراء اكثر
رأيتها ترتبك واجابتني انها لا تعلم ماذا سيكون رأيك وانني يجب ان اسألك بنفسي حتى اخذ الجواب.. وحينها ادركت انها تعلم من هو ذلك الشخص الذي كنت تقولين له احبك.. حاولت ان أتعمق معها بالكلام حتى قالت اخيرا لا لن توافق لأنها على علاقة بشاب ما وهو يريد ان يخطبها ويتزوجها.. ضغطت عليها كثيرا حتى اعرف اسمه واخيرا اعترفت وأقرت بأسمه لأنصدم.. لأنني اعرفه للشاب يكون صديق ابن عمتي وايضا طبيب اسنان.
استرسل بهدوء
استمريت بالسؤال عنه والبحث خلفه.. اردت ان اعرف نيته والى اي حد وصلت العلاقة بينكما الى ان

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات