الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية اسراء الجزء الثاني

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


مازالت شارده امام المرأه واقترب منها بهدوء ......
ابراهيم بحنان خلاص يا بنتي بقيتي عروسه واتكتب كتابك ...يلا تعالي معايا انتي وامل عشان ننزل لعرسانكم .
أمسك يد كل من ابنتيه وهو يخرج من الغرفه ثم بدأ بنزول دراجات السلم حتي وصل إلي مكان جلوسهم بالحديقه وقام بتسليم جوري لزوجها فهد .
وامل إلي خطيبها محمود.

اقترب مازن من تولين التي جلست علي المائده التي في مقابل العروستان و قال بحب ع فكره انا كمان النهارده عريس ومش هتنااااازل
حاولت هي كبت ضحكتها ثم ضړبته بيدها علي صدره وقالت بس اسكت هتفضحنا .
مازن وهو ينظر لها بحب يااخواتي علي اللي بيتكسفو يا ناس .
تولين وهي تنظر نحو جوري وفهد هو انا ليه حاسه ان فهد مضايق ....في ايه .
مازن وهو يضمها اليه مفيش حاجه ياحبيبتي ...فهد بس مش بيحب الحفلات والجو ده .
اما عند فهد وجوري كان الصمت سيدهم ولكن كانت جوري تقوم بتوزيع الابتسامات المصطنعه لكل من حولها ..حتي تحدثت إلي فهد بهدوء وقالت فهد انت كويس ...مش مبسوط ولا ايه .
فهد وهو ينظر لها بنظرات خاليه من التعبير لا مفيش حاجه ...انا كويس .
نظرت له بعدم تصديق ثم صمتت مره اخري حتي انتهاء الزفاف .
وقفت امام الفيلا بفستانها

الأبيض الكبير تودع كل من امل وتولين وايضا والدها وهي ذاهبه الي بيت زوجها .
اقتربت منها تولين وهي ټحتضنها بشده حبيبتي ....ربنا يسعدك ..هتوحشيني اووي.
جوري بحزن وانتي كمان يا روحي .
ثم نظرت لامل التي وقفت تنظر أرضا ودموعها تنزل علي وجنتها حبيبتي بټعيطي ليه ...ثم همست بمرح في اذنها هو فهد ابن خالتك بيعض ولا ايه !
ثم ركبت بجواره السياره وغادروا الي شفتهم .
دخلت منزلها وهي تشعر بالتعب فااقتربت من الاريكه التي في غرفه المعيشة وقالت انا النهارده بجد تعبت خااااالص
اقترب منها وجلس ملتصق بجوارها وقال في حب بطلي حجج بقا.
قومي خدي شاور والبسي حاجة من اللي في الدولاب وهتبقي زي الفل .
نظرت له بحرج ثم قالت مازن طيب ناجلها ....قطع حديثها وقال ولا يوم واحد يلا يلا قومي .
دفعها برفق نحو الغرفه ودخل وأغلق الباب ثم جلس علي الفراش وقال وهو ينظر لها وهي تأخذ ثيابها من الدولاب وتتجه نحو الحمام ابتسمي وفكي التكشيرة عشان الليلة تحلو ..
نظرت له بسماجه قبل دلوفها الحمام .
ابدل هو ملابسه وجلس علي الفراش في انتظارها حتي سمع صوت فتح الباب
ونظر لها وهي تخرج بحرج وشعرها المبتل منسدل علي ظهرها ....
وقف هو من جلسته بعدم تصديق واقترب منها دون شعور منه 
سحب يدها نحو الفراش ..اقترب منها وقال عشان خاطري يا تولين أهدي ومټخافيش مني مش هئذيكي والله.
اومات له بالموافقة حتي شعرت بالدفئ والحب 
وأصبحت زوجتا له قولا وفعلا.
نظر لها مازن وهي مستكينه ثم قال بحبك أوي أوي يا تولين ....ربنا يخليكي ليا .
لم تجب تولين علي حديث وإنما بدأت في البكاء فااعتدل في جلسته ونظر لها بقلق تولين في اي ياحبيبتي
وقفت في منتصف المنزل بفستانها الكبير وهي تشعر بالقلق... تنظر حولها علي اثاث المنزل البسيطه ...
اقتربت ببطئ نحو غرفة المعيشه التي يوجد بها بعض من المقاعد واريكتين وشاشه معلقه بالحائط.
بينما مازن مازال يقف عند باب الشقة وهو يتابعها بعينيه .
اقترب خطوتين وهو ينظر لها وتحدث بهدوء قليلا هاخد هدوم واغير هنا علي اما انتي تغيري هدومك في الأوضة .
اومات له بالموافقة ثم اقتربت منه حتي وقفت امامه وهي تنظر له فهد .....في اي .....انا حاسه انك زعلان .
نظر لها بابتسامة مصطنعة ثم قال لا يا حبيبتي خالص ....بالعكس فرحان جدا عشان انتي معايا ....يلا هدخل أخد هدومي عشان اسيبك تغيري براحتك واستناكي هنا.
بعد مده قصيره دخلت جوري غرفتها هي وفهد لكي تبدل فستان زفافها بملابس اخري ...وايضا فهد قام باابدال ملابسه وجلس علي الأريكة يفكر.
جائت في عقله كلمات عمار له فشعر بالڠضب مره اخري.
فلاش_باك
عمار مصدقتش نفسي لما عرفت ان جوري هتتجوز
وقولت إزاي حد وافق يتجوزها.
فهد ومتصدقش ليه....لا صدق
ثم تخطاه بضع خطوات .حتي اوقفه ذلك الشخص وهو يقول هتتجوزها ازاي بعد ماسلمت نفسها لغيرك .......
الشخص هي ملقتلكش إنها سلمتني نفسها ولا ايه
فهد اي اللي بتقوله لنفسك ده فوووق جوري مش كده .....
تحرك نحو الشرفه وهو يقول انا لازم أتأكد بنفسي .....مينفعش اسألها علي حاجه ...كلام الحيوان عمار ده لو غلط انا همحيه من الدنيا ..
لا يااارب ساعدني انا مش عارف افكر .
جلس بتعب وهو يضع راسه بين وجهه حتي سمع صوت فتح باب غرفتهم فرفع رأسه ونظر إليها بهدوء ... بينما هي خرجت من الغرفه مرتدية قميص وعليه الروب الخاص به الذي يمتاز باللون النبيتي ثم جلست

جواره بااحراج وهي تفرك يدها بقلق .
تحدثت بتوتر وقالت ف ..فهد ..انا ..
قطع حديثها وهو ينظر لها نظرات غير مفهومة وقال اجلي اي مالك دلوقت ...ثم قام من جلسته وسحبها نحو الغرفه
بينما هي ظلت تحاول إيقافه وهي تقول فههد استني بس ...في حاجه عاوزه اقولها ...فهد ...
فهد يا حبيبتي هنتكلم بعدين مش دلوقت ...
شعرت هي بالۏجع معاملة فهد لها .
تحدثت بۏجع فهد في ايه براحه ..
ولكنه كان لا يشعر بما يفعله ولا يستمع إلى صوت تالمها من عنفه معها ...لا يستمع الا لكلمات عمار التي ظلت تترد في عقله .
بعد مده من الوقت انتفض من اعلي الفراش ووجهه يصب عرقا ويتنفس بصعوبة.
بينما هي شدت الغطاء ووجهها المليئ بالكدمات والچروح البسيطه ووضعت راسها بين قدمها وهي تبكي بخفوت.
حتي انتفضت في جلستها عندما صړخ فهد عليها وهو يقول پغضب اززززاي ده يحصل .......يعني ضحكتي عليا.
اقترب منها في سرعه وهو يمسك أطراف شعرها بين يديه ليه عملتي كده ليه .
ثم رفع يده عاليا وانزلها بقوة علي وجهها بدأت تصرخ من الألم والۏجع الذي تشعر به ...ليس من چروحها ولكن من فهد الجذب لم يعطيها فرصه للرد او الدفاع عن نفسها.
فهد وهو مازال علي حاله يعني كلام عمار صح .....هو فسخ الخطوبة عشان سلمتيه نفسك ...وپصراخ مش حاډثة زي والأكاديمي.
نظرت له پصدمة من ما يقول لانه كان يعلم عنها شئ ولم يتأكد منها عن صحته بل وتصديقها لأحد غيرها وعدم ثقته.
اكمل فهد وهو يقول طبعا كنتي مخططة اتجوزك انا وابقا ادبست فيكي ...لكن ده بعدك انتي فاهمه .
انا كرهتك وکرهت اليوم اللي عرفتك فيه انتي واحده .
فهد اطلعي بره زي مانتي كده ملفوفه بملايه
ولكنه لم يستمع ودفعها خارج الشقه وأغلق الباب پعنف.
جلست امام الباب وهي تضم نفسها الملفوف في احد المفارش تبكي بشده
نائم استيقظ پغضب علي صوت هاتفه الذي كان المتصل مصير علي إيقاظه .
اعتدل في نومته بهدوء لكي يأخذ الهاتف من جواره ويجيب . نظر إلي المتصل وهو يستغرب جدا ثم أجاب بهدوء
مازن ايوه ...في ايه ......تمام انا جاي حالا .
استيقظت تولين وهي تنظر له بنعاس مين يا حبيبي !
نظر بغموض وقال اطمني يا حبيبتي ... دي مشكله في المصنع والأمن قالي انا لازم اروح بنفسي.
وهو يقوم من اعلي الفراش ساعه بالكتير وارجع ان شاء الله ...نامي .
ارتدي ملابسه ونزل بسرعه علي درجات السلم ثم خرج من المنزل وهو يركب سيارته الحديثة في قلق ...كل يقودها وهو يشعر بالخۏف والقلق .
حتي وصلي بسيارته امام احد البنايات القديمة .
اخرج هاتفه واتصل بااحدهم وقال انا واقف تحت العماره ...تمام .
مره دقيقه واحده ثم رأي جوري تخرج من بوابة البناية وهي منحنية الي الامام قليلا وشعرها في حالة يرثي لها و وتحيط جسدها بذراعيها .
اقتربت منه وهي تقتح باب المقعد المجاور لمازن وجلست بتعب وهو يري وجهها الشاحب .
تحدث پغضب وقال .... ممكن اعرف في ايه . واي المنظر ده ..وفهد فين
ثم أنتبه الي بعض الأصابع التي تركت في وجهها آثار الضړب فانفعل عليها وقال ضړبك ..ردي عليا !
مسك يدها پعنف وهو يحثها علي الحديث فصړخت هي صړخة مدوية من الألم التي شعرت به .
مازن بقلق جوري في ايه يا حبيبتي أهدي .....والله هطلع اسال فهد اي حصل...
جوري پبكاء وديني أقرب مستشفي يا مازن .الله يخليك
مازن بحزن حاضر ...بس فهميني ف ايه يا حبيبتي 
جوري وهي تبكي بشده قبل ان تفقد وعيها ااا انا ...ا اتطلقت.
استيقظت من نومها و وهي تنظر حولها لا تري شي فهي كالعاده لا تستطيع النوم الا في الظلام ..عادة اصطحبتها منذ صغرها .
حركت أطراف يدها بجوار الفراش حتي وضعتها علي مفتاح الاناره وفتحتها وهي تبتسم بسعادة .
وقع نظرها

علي فستان خطبتها التي وضعتها علي الأريكة ليلا بعد حفلة خطبتها علي من عشقته منذ طفولتها .
قامت من نومها وهي تتجهه نحو الأريكة وجلست عليها بهدوء ثم نظرت الي الفستان وهي تضع يدها عليه تتلمسه بسعادة
ثم قالت بفرح ....يعني مكنش حلم ...ده طلع حقيقه ..الحمد لله .
ثم أسرعت نحو الفراش مره اخري وأخرجت هاتفها من أسفل الوساده وذهبت نحو الشرفه وهي تضغط علي بعض الأرقام وتنتظر اجابه من الطرف الآخر.....
أمل بحب صباح الخير يا حبيبي ..
محمود بسعادة صباح الورد يا حبيبتي .....عامله ايه يا روحي 
امل برقه انا الحمد لله تمام ...مش مصدقه اننا اتخطبنا يا محمود .
محمود صدقي يا حبيبتي ....المهم انتي فين 
امل بجديه في البيت هلبس وانزل عشان عندي محاضرة مهمه جدا ومش عاوزه اتأخر عليها انت في الشركه ولا إيه !!
محمود بااسفايوه يا حبيبتي في اجتماع مهم وروحت الشركة بدري ..والله لولا كده كنت جيت وصلتك .
امل بتفهم لا يا حبيبي طبعا عادي ...انا هلبس وانزل علي طول متقلقش ....يلا مش هعطلك وخلي بالك من نفسك.
سلام
محمود سلام يا امولتي ..
تنهدت براحه ثم توجهت بعض الخطوات نحو خزنه ملابسها أخرجت منها فستان زيتوني قصير وله شريط بني علي الخصر
وضعته علي الفراش ثم توجهت نحو الحمام لكي تأخذ دش صباحي ....
بعد مده خرجت وهي ترتدي منشفه وفي يدها منشفه اخري تجفف بها شعرها الندي ... قامت بابدال ملابسها وجلست امام المرأه تضع بعض اللمسات الأخيرة من مستحضرات التجميل التي تظهر بشرتها الوردية
وقامت بااسدال شعرها الذهبي اعلي كتفيها .ثم اخذت حقيبتها وخرجت من الغرفه .
توجهت نحو غرفة والدها ودقت الباب بهدوء ودخلت وجدته يجلس بجوار النافذة يشاهد بعض الصور العائلية في حزن ولكنه عندما انتبه لوجودها أغلق الدفتر ووضعه جانبا في سرعه ...
ولكن هي لمحت بعينيها الصوره التي كان ينظر إليها ...
ابراهيم بتعب وهو يستدير إليها رايح ياحبيبتي ....قولي
 

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات