رواية رومانسية القصول من 21-23
ملامح وجهه حتي وجد انه ذاته من اتي هنا لاجله انه ذلك الحقېر علي تقدم منه الرجل و نظر اليه باشمئزاز و صړخ به بصوت جهوري
_ قوم يلا اقف
هو يقول پغضب
_ انا مش بكلمك ياض تقوم تقف و ترد عليا سامع
و أيضا ظل علي مستسلم لا يبدي اي ردة فعل ل ينظر اليه الرجل مرة اخري من اعلي الي اسفل و هو يقول
_ انت بقي علي انت اللي بتلعب ببنات الناس و لما يعرفوا انك ابن كلب تقتلهم
_ و الله لهتحصل ميرنا يا ابن الكلب
صك علي اسنانه پغضب شديد و بلحظة و بكل قوته . لينال جزاءه من ما فعله بحياته حتي الآن و اخرهم كان نفس بغير حق
الفصل الرابع و العشرون
يقف حسام امام المراه يهندم من نفسه مستعد لحفل زفافه الذي طال انتظاره كثيرا و الذي لطالما كان ينتظر هذه اللحظة ابتسم الي انعكاسه بالمراه و هو يعقد رابطة العنق متخيلا هيئتها الملائكية بفستان زفافها الابيض أطلق صفير من بين شفتيه و هو ينهي كل شئ علي اكمل وجهه ل يظهر بأحسن صورة ثم التف حول نفسه يري هيئته كاملة و هو يصفق يتغني بكلمات مفرحة من احدي الاغاني
قالو الجنه هيه جنينه
وعاليسمينا نشوف اسامينا
لو زفينا الزين ع الزينه
قهقه بفرحة عارمة و هو يمسك بزجاجة العطر الخاصة به و اخذ يغرق نفسه بالرزاز الذي يخرج منها و من ثم وضعها غالقا ازرار سترته و ما كاد ان يخرج من الغرفة
حتي استمع الي صوت جرس الباب يدق بشكل متتالي ل ينظر الي ساعة يده و هو يقول باستغراب
تقدم يفتح الباب و هو ينبه الطارق ان ينتظر ل يفتح الباب و هو يتحدث
_ مهربتش يا جماعه ف...
صمت عن الحديث حين اطلت والدته من خلف الباب حين فتحه نظر اليها بهدوء و من ثم انزاح عن الباب و هو يفرد يده يشير الي الداخل قائلا
_ اتفضلي يا ماما
دلفت نبيلة الي الداخل بوجه جامد غير واضحة تعبيراته ل تمرر بصرها علي جميع محتويات الشقة و كل تفاصلها قبل ان تلتفت اليه قائلة بجمود
تنهد بصبر قبل ان ينطق بهدوء
_ ايوة يا ماما هي دي شقتي و لو جاية الفرح يلا عشان اتأخرت
تقدمت منه والدته و هي تقول بهدوء
_ بلاش يا حسان تعالي يا حبيبي روح معايا و انا هجوزك ست البنات كلهم ادب اية اخلاق
نظر اليها حسام بتعجب و هو يقول بذهول
_ انتي بتقولي اية يا ماما انتي واخدة بالك ان النهاردة فرحي و ان المفروض اروح لمراتي دلوقتي
_ اسنع كلامي يا حبيب امك و تعالي نروح البت دي مش مناسبة ليك
ازاح حسام يدها عنه برفق و هو يقول بضيق و هو لايشعر بالاختناق من حديث والدته علي زوجته بهذا الشكل
_ كفاية كلام علي زينة بالشكل دا بقي يا ماما انا مش هتحمل عليها كلمة واحدة عمري ما هفكر في يوم اسيب زينة يا ماما
_ انا نش عابز كلمة علي زينة تاني يا ماما و لو عايزة تيجي الفرح اتفضلي معايا
اشارت نبيلة الي نفسها و هي تقول باشمئزاز
_ انا اجي فرح البت العرة دي
كبح حسام غضبه الذي يتعالي و هو يقول بحدة
_ انا مراتي مش عرة و الفرح فرح ابنك يا ماما
تقدمت منه نبيلة پغضب و ربتت علي صدره بحدة و هي تقول بسخرية
_ اه ابني صحيح ابني بسلامته اللي سايبني و مشي عشان واحدة متسواش
احمرت عينه و قد تصاعد غضبه قائلا
_اظن انتي مش عايزاني اتكلم في اللي سمعته منك عشان لو فتحت الكلام عمرنا ما هنرجع ابن و امه ابدا يا ماما
تقدم من المراه الموجودة بجوار باب الشقة يهندم من هيئته مرة اخري و هو يقول
_ ها هتيجي الفرح و لا امشي عشان مش عايز اتأخر علي مراتي
صكت نبيلة علي اسنانها پحقد و هي ترمقه بحدة قائلة بتهكم
_ لا مش جاية الفرح يا حبيبي خليهالك اشبع بيها ست الحسن و الجمال
كادت ان تفتح الباب و تغادر الا انه ابتسم قائلا بطريقة اثارة استفزازها
_ الله يبارك فيكي يا ست الحبايب
ل ترمقه مرة اخيرة پغضب و تخرج غالقة الباب خلفها بقوة ل يظهر الحزن الذي يسكن صدره علي معالم وجهه و هو يستند علي الطاولة الطويلة امامه متنهدا بحسرة علي ما تفعله والدته به و كيف تكره زوجته الي هذا الحد
تقف فيروز بجزار تلك العروس الرقيقة التي جعلت منها الزينة اكثر جمالا و انوثة و ابرزت ملامح وجهها الرقيقة تربت علي كتفها و هي تبتسم بسعادة غامرة تنظر الي وجهها بالمراه قائلة بفرحة
_ احلي برايد في الدنيا يا زينو ربنا يسعدكوا انتي و حسام يارب
التفتت اليها زينة تمسك بيدها مع ابتسامة رقيقة و لكنها أيضا متوترة بعض الشئ تتحدث اليها بهدوء
_ و يخليكي ليا يا حبيبتي
وقفت زينة ل تطل بفستانها الابيض الاكثر من رائع مع زينته التي تبدو ك حبات السكر المتجاورة و أيضا حجابها من ذات الشكل مررت يدها علي فستانها برقة و هي تسأل
_ هو حسام اتأخر و لا انا بتهيئلي
لاعبت فيروز حاجبيها بمشاكسة و هي تقول بمرح
_ انتي اللي مستعجلة بس يا زينو
نكزتها زينة بغيظ في حين استمعت الي صوت بوق السيارات تصدح بصوت عالي و صوت
فتاه تتحدث قائلة
_ العريس جيه يا جماعة العريس جيه
ارتجفت زينة بتوتر و هي توالي ظهرها الي الباب ل تستمع الي اصوات متداخلة من التهاني حتي وصلها نبرة صوته التي اخترقت قلبها قبل اذنها ابتسمت تلقائيا حين شعرت به يتقدم منها و شعرت بيده علي كتفها صوته الذي همس باسمها اغمضت عينها بشدة بتأثر من هذه اللحظة فقد كانت تحلم بتلك اللحظة منذ زمن و الآن هي تتحقق رغم ما عانوا من هجوم والدته علي علاقتهم و عنادها عليه بان لا يغضب والدته لاجلها ما ان ادمعت عينها حتي ضحكت هي عندما هتف بمرح حين وجدها لم تلتفت اليه قائلا
_ فطين احنا بنام بدري
التفتت اليه و علي وجهها تلك الابتسامة الرائعة رغم عينها الدامعة تأملها بأعين تلتمع بسعادة ثم ظهرت ابتسامته تدريجيا وضع باقة الزهور الحمراء مع البيضاء الذي احضرها معه علي المقعد و بلحظة كان يتقدم منها
ضمته إليها و هي تحاول الا تبكي في حين كان هو يهمس له بالكلمات التي لطالما كان يرددها لها بانه لن يخسرها و لن ينهزم ابدا و بالفعل قد انتصر و توجهت له حملها يرفعها عن الارض ل تتشبث به اكثر و أخيرا استطاع الابتعاد عنها ل ينظر اليها مبتسما