الخميس 09 يناير 2025

رواية رومانسية القصول من 21-23

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

و هو يتحدث اليها قائلا 
_ شكلك زي القمر احلي مما تخيلتك بكتير
ابتسمت اليه واضعة يدها علي وجهه تمسد عليه بحنان قائلة 
_ انت شكلك احلي
اقترب رأسها و من ثم امسك بيدها ل يخرجا من صالون التجميل نحو القاعة المقيم بها العرس ..
خرجت فيروز و تنوي الصعود بالسيارة التي ستوصل العروس الي القاعة الا انها استمعت الي بوق سيارة اخري من خلف تلك السيارة التفتت ل تتسع ابتسامتها و هي تجد شهاب يقف جوار سيارته و يضع يده علي البوق حتي يلفت انتباهها ركضت سريعا نحوه تتسأل بأعين لامعة لم تستطع اخفاء سعادتها بوجوده 
_ شهاب اية اللي جابك هنا
_ جاي عشانك
بكلمتان فقط جعل السعادة تتقافز داخل قلبها ل تبتسم باتساع و هي تنظر الي الارض قائلة 
_ كويس انك جيت
مرر بصره علي هيئتها فستانها الاخضر الغامق الذي لاق بها و حجابها البيج الفاتح الذي يحاوط وجهها برقة ل يتحدث اليها قائلا 
_ انتي محلية الفستان اوي
ضحكت بخجل و اتجهت نحو الباب الآخر حتي تصعد بالسيارة قائلة 
_ شكرا يا دكتور
علي نغمات الموسيقي بقاعة الحفل يتمايلان العروسين برومانسية ظاهرة للعيان يقربها منه و يحاوط خصرها يستند بجبهته علي جبهتها و يردد كلمات الأغنية معها و هي تغمض عينها يستمتع بتلك اللحظة معه و لم يهتمان لاي احد .. تقف فيروز جوار شهاب امام المكان المخصص ل رقص العروسين تنظر اليهم بفرحة عارمة و هي تدندن الأغنية التفتت تنظر الي شهاب و لكن لم يكن ينظر لأي شئ سواها ابتسمت اليه و هي تتحدث اليه 
_ أنا بحبك
و لانهم كانوا يقفان بجوار سماعات الموسيقي الضخمة اعتقدت انه لم يستمع اليها ل ينحني قليلا نحوها و هو يقول بتساؤل 
_ بتقولي اية
هزت رأسها بنفي و هي تقول بضحك 
_ لا و لا حاجة
ضيق عينه بشك نحوها و هو ېصرخ بالقرب منها 
_ لا في حاجة كنتي بتقولي اية
رفعت كتفها و تركته و ذهبت من جواره ل يتنهد بقوة و هو يراقبها بأعينه قائلا بخفوت 
_ و انا بحبك اكتر
الټفت الي العروسان مرة أخري حين استمع الي صوت تصفيق و تهليل حين حمل حسام زوجته و اخذ يدور بها و قد تشبثت هي به پخوف حتي اوقفها مرة اخري علي الارض باعتدال و هو يضحك مشيرا الي اصدقاءه التي تعالت اصواتهم بصفير قوي
جلست فيروز عندما شعرت ببعض الألم بجانبها الايمن و قد تبقي القليل علي انتهاء الحفل و قد ارادت التحمل حتي ينتهي الحفل علي خير و تذهب صديقتها العزيزة الي منزلها جلس شهاب الي جوارها ينظر الي وجهها الذي شحب بضعف قائلا بتساؤل 
_ فيروز مالك فيه حاجة
هزت رأسها بنفي مع ابتسامة طفيفة لم تصل ل عينها قائلة بهدوء 
_ لا بس صدعت
شوية
نظر الي ساعته و الي اجواء الحفل الذي بنهايته قائلا 
_ هو خلاص الفرح خلص و العريس هياخد العروسة و يمشوا
راقبت هي صديقتها و هي تتقدم بيد زوجها تودع عائلته ل تقف ذاهبة اليها اغمضت عينها بشدة حين اسرع الألم يلتهمها من جديد حين وقفت ل تتقدم ببطئ نحو زينة التي اسرعت ټحتضنها بقوة و تبادلها فيروز احتضنها و هي تود لم تصرخ عاليا پألم حاد الآن حتي غادرت زينة مع حسام بسيارته الذي قادها هو وهي الي جواره و جمع من السيارات تذهب خلفهم مع اصوات الاغاني الصاخبة و التهليل حتي وضعت فيروز يدها علي جانب بطنها و هي تأن پألم وقف شهاب الي جوارها يتسأل بقلق و هو يتفحصها بعينه 
_ مالك يا فيروز حاسة بأية
بدأت هي بالبكاء و هي تضغط علي شفتيها باسنانها و جلست علي اقرب مقعد لها ل يتقدم منها يجثو امامها علي ركبتيه قائلا مرة أخري 
_ قولي يا فيروز في اية
_ جنبي بيتقطع هو من امبارح بيوجعني بس دلوقتي هيموتني
نطقت بخفوت شديد و الألم يكتسحها و بكاءها يزداد ل يقف علي قدميها و هو ېصرخ بها بحدة 
_ و ساكتة من امبارح لية
امسك بيدها يعاونها علي الوقوف قائلا 
_ قومي معايا
بدأت تقف ببطئ و لكنها لم تتحمل و ما كادت ان تسقط حتي اسندها نظرت اليه بضعف قائلة 
_ مش قادرة
ل ينحني يحملها متجها بها نحو الخارج و هو يهمس اليها بكلمات مطمئنة و هي تبكي بقوة و تتألم بصوت خاڤت هي بحاجة شديدة للارتياح من هذا الألم الشديد
ما ان وصلا الي المنزل خرج من السيارة و تقدم من بابها يفتح الباب و يعاونها علي الخروج من السيارة مودعا اصدقاءه و صعد بها نحو شقته ...
فتح الباب و تقدم يدلف الي الداخل ثم امسك بيدها يدخلها الشقة قائلا بسعادة و نبرة مرحة 
_ نورتي بيتك يا ست العرايس
ابتسمت اليه و دلفت هي الاخري ل يغلق الباب امامها يضع يده علي عينها قائلا 
_ غمضي عينك
لم يعطيها فرصة للتساؤل و هو يسرع قائلا 
_ غمضي بس
اغمضت عينها واضعة يدها عليهم ل يفتح هو بابا الغرفة و يفتح الاضواء قائلا 
_ افتحي
فتحت عينها و شهقت بقوة و هي تري الغرفة يوجد بلونات بأحرف اسمها معلقة علي الحائط و قلب كبير من الورد علي الفراش بوسطه توجد كلمة بحبك و بعض الشموع الصناعية تزين الارض مع الورد الذي يفترش الارض نظرت اليه بحب و هي تتقدم منه تقبل وجنته قائلة 
_ أنا اللي بمۏت فيك
امسك بيدها و هو يتقدم بها نحو الداخل تسير بين الشموع علي الورد حتي جلست برفق علي الفراش حتي لا ېخرب ذلك الشكل الرائع بالورد و هي تنظر اليه بحب تقدم منها يجلس الي جوارها يضمها اليه و هو يقبل قمة رأسها قائلا 
_ متتصوريش انا فرحان اد اية
وضعت يدها علي وجهه و هي تتحدث اليه بحنو 
_ ربنا يخليك ليا يا حسام و ميحرمنيش منك ابدا
نزع سترته و وضعها علي طرف الفراش و مد يده نحو حجابها لكي ينزعه عنه حتي ابعده عنها و امسك بمشبك الشعر الخاص بها يفرد خصلات شعرها علي ظهرها و اخذ يمشطها باصابع يده ل يميل برأسه نحوها يقبل وجنتها ل تزيح يدها من شعرها و هي تقف متقدمة نحو المراه و هي تقول بلطف 
_ الاوضة شكلها حلو اوي انت اللي عملت كل دا
استند بيده علي الفراش و هو ينظر اليها متفحص ملامحها هزا رأسه بايجاب قائلا 
_ ايوة عملته النهاردة بعد ما جيت من عند الحلاق
ابتسمت و هي تمسك بفرشاه الشعر تمشط شعرها ثم تعقصه علي هيئة كعكة فوضوية و بحثت بطاولة الزينة حتي اخذت مزيل مستحضرات التجميل و بدأت بأزالة ما يزين وجهها برفق حتي لم يبقي اي شئ علي بشرتها ثم توجهت نحو المرحاض ل تغتسل و لكن ل ضيق باب المرحاض لم يسع فستانها ل تتأفف و تلتفت لمن يتأمل افعالها بسكون تتقدم منه و هي تتحدث بهدوء 
_ حسام انا
لو طلبت منك انك تطلع برا هتطلع صح
هز رأسه بنفي و هو
يقول و علي وجهه ابتسامة واسعة 
_ تؤتؤ لا يا حبيبتي مش هخرج
نظرت اليه بضيق و من ثم التفتت ذاهبة الي خزانة الملابس و اخرجت منامة حريرية من اللون الابيض و بها نقاط سوداء تزينها كاملة و ما كادت ان تتوجه نحو الباب حتي وجدته يقف امامها متسائلا 
_ رايحة فين و اية اللي راحة تلبسيه دا
نظرت إليه باستغراب و هي تنظر الي المنامة بيدها و ترفعها نحو بصره قائلة 
_ راحة اغير هدومي في الاوضة التانية هكون بعمل اية يعني
امسك المنامة يتفحصها و هو يقول بتهكم 
_ و لية يا حبيبتي تلبسي بيجامة البسي عباية احسن
انتشلت المنامة من بين يديه و هي تقول بغيظ 
_ انت بتتريق علي البيجامة بتاعتي
القي المنامة من يدها و هو يقول يضيق 
_ و انا امتي هشوف الشخلعة فالحة بس كل شوية انا بجيب حاجات بيتي يا حسام و الحاجات البيتي مكنتش بتخلص و في الاخر كلها بيجامات
نظرت اليه بطريقة حديثه ثم اڼفجرت من الضحك علي تعابير وجهه ل يرمقها بغيظ و هي لازالت تضحك ل يتوجه نحو خزانة الملابس و بدأ في تفحص ما بداخله و اختيار احد الملابس ل تتقدم منه تمسك بيده و هي تتحدث قائلة 
_ بطل سخافة يا حسام بقي اوعي
اقتراح تاني غير البيجامة و الحاجات القمر دي
همهمت بتساؤل ل يدنو يقبل وجنتها و هو يقول 
_ احنا نلغي الهدوم خالص عشان حوارتها كترت
ضحكت بصخب و هي تبعد يده عنها حتي افلتت من يده و انحنت تأخذ المنامة من الارض و هي تقول 
_ و هلبسها بردو
لحق بها قبل ان تخرج ل يغلق الباب جيدا و القي المفتاح فوق خزانة الملابس و وقف يعقد ذراعيه أمام صدره ينظر إليها بأنتصار اتسعت عينها و هي تنقل بصرها بين حسام و بين خزانة الملابس پصدمة ثم نظرت اليه قائلة بذهول 
_ اية اللي انت عملته دا هتفتح الباب ازاي دلوقتي انت بتحبسني يعني
هز رأسه بايجاب و هو يقول 
_ ان شاء الله عمرنا ما نخرج مش هتطلعي
تأففت بضيق و هي تتوجه ل تجلس اعلي الفراش و 
هي تقول بغيظ 
_ و ادي قاعدة
رمقها برضا و هو يتوجه نحو خزانة الملابس و يأخذ ملابسه و يتوجه نحو المرحاض
_رخم
تمتمت بها حين اغلق باب المرحاض ل تقف تحاول فك سحاب الفستان حتي استطاعت ثم امسكت الفستان قبل ان يسقط و تقدمت من المنامة الملقاه علي الارض و انحنت تأخذها لكي ترتديها في حين فتح هو باب المرحاض و خرج منه نظر اليها في حين وقفت هي سريعا تسير الي الخلف دون الالتفات حتي وقفت تسند ظهرها العاړي علي خزانة الملابس ابتسم بخبث و هو يتقدم منها ل تصرخ به و هي تري نظرته الخبيثه و المكر الذي يتقافز من عينه قائلة 
_ حسام اياك تقرب انت فاهم
لم يبالي بما تقول و تقدم منها حتي وصل امامها و حاصرها بيده و هو يقول بمرح 
_ مساء الزبادي يا معذب فؤادي بتحبني و لا عادي
_ عادي
الفراش وضعها بخفة اعلي القلب المرسوم بالورود حتي تبعثر اسفلها ل ينحني و الآن تحقق هذا الحلم الذي كان يحلم به منذ طلب منها الزواج و لقد كان و اصبحت زوجته و الي جواره حتي الممات
بالعيادة الخاصة بشهاب كان يقف الي جوار فيروز و الممرضة تأخذ منها عينة بسيطة من الډماء ل تخضع للتحليل بعد ان اجرت الاشاعة علي بطنها مكتشف الألم الذي يجعلها تتلوي بشدة ربت علي كتفها و هي تتسطح علي الفراش واضعة يدها علي مكان الألم و دموعها تتساقط لا تستطيع تحمل الألم نظرت اليه پخوف و هي تسأل 
_ هو اية اللي هيحصل
ابتسم اليها حتي يطمئنها و هو يقول بهدوء 
_ التحليل هتطلع و هنشوف النتيجة و ان شاء الله خير مټخافيش
ما كادت ان تتحدث حتي دلفت اليها والدتها السيدة ندي و يبدو عليها القلق الشديد توجهت نحوها تتفحص وجهها قائلة پخوف 
_ مالك يا
حبيبتي حاسة باية
ثم نظرت الي شهاب الواقف قائلة بتساؤل 
_ و انت بتكلمني مقولتليش لية انها تعبانة اوي كدا
امسكت فيروز يدها و هي تقول بضعف 
_ ماما حبيبتي انا كويسة انا بس تعبت شوية و شهاب عملي تحاليل و اشعة عشان نطمن
_ ان شاء الله هتبقي كويسة يا مدام ندي انا هروح استعجلهم علي التحاليل
تحدث شهاب بلباقة مع السيدة ندي حتي تهدئ ثم ابتسم ل فيروز بحب و هو يخرج من باب الغرفة ل تسرع السيدة ندي ابنتها و هي لا تعلم كيف جاءت الي هنا بكل هذا القلق الذي انتابها منذ تحدث اليها شهاب يخبرها ان فيروز بعيادته مريضة بعض الشئ و لكن من الواضح انها تبدو مرهقة متعبة لا تعلم ما بها ربتت فيروز علي يدها بحنان و هي تتحدث اليها بخفوت 
_ انا كويسة و الله يا ماما مټخافيش
كانت تتألم بشدة و لكنها تحاول ان تمثل الصمود لاجل والدتها التي كانت علي وشك الاڼهيار و هي تري ابنتها متسطحة علي الفراش بوجه شاحب يبدو عليها الضعف الشديد ظلت والدتها الي جوارها حتي جاء شهاب و معه نتائج التحاليل نظرت اليه ندي و هي تسأل بقلق حين وجدته يدلف بهدوء الي الداخل 
_ فيها اية التحاليل يا شهاب
تنهد شهاب و تقدم يستند علي الفراش ينظر الي فيروز و هو يقول 
_ الزايدة ملتهبة جدا و لازم تتشال
شهقت ندي بقوة و هي تضم ابنتها بشدة ل يتقدم شهاب من فيروز يتحدث بهدوء بعد ان جلس علي طرف الفراش جوارها 
_ هنعمل العملية الصبح هتاخدي مسكن و ترتاحي النهاردة و الصبح هنعمل العملية
بكت فيروز پخوف و هو يعلم ذلك عينها التي اصبحت ازرق غامق تبدل علي الخۏف الشديد ل يأخذ قرص مسكن من وحدة الادراج جوار السرير و يسكب بعض الماء لها و هو يمد يده لها بأن تأخذه اسندتها والدتها حتي تأخذ الدواء في حين قال هو بهدوء 
_ لو واثقة فيا مټخافيش
نظرت الي عينه مطولا و هي تمد يدها ل تمسح الدموع العالقة بأعينها ثم هزت رأسها بايجاب قائلة 
_ مش خاېفةؤ

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات