رواية رومانسية القصول من 16-20
بهم ابعد حمدي نبيلة عنها بقوة و انحني الي ابنته ل يطمئن عليها و كذلك والدتها وضعت والدتها يدها علي رأسها ل تظهر الډماء علي يدها ل تشهق بفزع و هي تنظر الي حمدي قائلة
_ زينة پتنزف يا حمدي
دق قلبه بقلق علي ابنته ل يحملها عن الارض يقف بها و يركض الي الاسفل حيث اقرب مشفي لهم لاسعافها في حين ابتسمت نبيلة بتشفي و تدلف الي شقتها مرة اخري و كأنها لم تفعل شئ ...
تنهد بارتياح و هو يراها امامه ل يتحدث قائلا
_ اومال أية الډم دا يا ماما
هزت كتفها بلامبالاه و هي تدير رأسها و تغادر نحو غرفتها قائلة
_ و انا اعرف منين
خرج مرة أخري يصعد نحو شقة عمو بدأ بالطرق علي الباب و لكن لا استجابة و لا احد بالداخل امسك هاتفه من جديد و بدأ بمهاتفت زينة من جديد و ذات النتيجة و هاتفه عمو و أيضا لا يستجيب مرر يده علي وجهه عدة مرات و هو ينظر الي الډماء مستغفر الله ل يعود من جديد ينزل الي الاسفل نظر حوله و توجه نحو محل البقالية المجاور ل يذهب الي صاحبه متسائلا
اشار الرجل صاحب البقالية نحو الجهة اليمني قائلا
_ اه يا بني
حمدي نزل ببنته شايلها و اظاهر اتخبطت في حاجة لان رأسها مفتوحة و پتنزف و راح بيها علي المستشفى
دق قلب حسام بشكل هستيري و علي صوت تنفسه و ركض سريعا نحو سيارته و اسرع نحو المشفي و هو يتمتم بلا حيلة و هو يشعر انه يريد الطيران و الوجود جوارها كانت في قمة
وصل شهاب امام باب البناية التي تقتن بها فيروز ارتجف جسدها و هي تضم كفي يدها الي بعضها ضاغطة باسنانها علي شفتيها بقسۏة تنهد و هو يراها بهذا الشكل تبدو خائڤة طفلة تائهة كما كان يراها دائما و لكن الآن يزيد الآمر علي حده فهي ستواجه حقيقة نسبها و انها ليست الابنة الحقيقية لمن توله راعيتها يعلم انها تعشق السيد اكرم و كان دائما لها قدوة و مثل
لمعت عينها الفيروزية بالدموع و تحولت الي الازرق الغامق التفتت اليه تتحدث پألم منبعث من صوتها المتحشرج بالبكاء قائلة
_ شهاب خليك جنبي لو سمحت هبقي مطمنة اكتر بيك
ابتسم شهاب بسعادة فقد افتقد منها اي جملة رقيقة تخرج منها و تجعله يمتلك الدنيا و ما عليها تحدث من جديد يريد ان يجعلها تقول ذات الجملة من جديد يريد اثبات ل نفسه انها لازالت تحبه لازال بقلبها و لم تنسي و لن تنسي ما كان بينهم
هزت رأسها بايجاب دون تفكير و هي تتحدث بصوت يكاد يسمع
_ ايوة خليك جنبي عايزة اطمن بوجودك
خرج من السيارة و توجه الي الباب الاخر يفتح لها الباب ل تخرج بهدوء أشار الي البناية و هو يقول
_ اطلعي و انا معاكي
نظرت الي عينه مطولا و كأنها تبث ل نفسها الأمان داخل بؤبؤت عينه هز رأسه لها مؤكدا ان ما تفعله لازم الحدوث ل تتقدم بخطي بطيئة نحو الاعلي و قلبها يدق بطريقة هستيرية
_ تعالي يا حبيبتي جيتي في وقتك كنت لسة هرن عليكي اشوفك اتأخرتي لية .. شهاب !!
انتبهت الي شهاب الذي تقدم من خلف فيروز تنحنحت و هي تشير الي الداخل قائلة
_ ادخلوا هتفضلوا علي الباب
تقدمت فيروز الي الداخل بجسد بلا روح و هو خلفها يحاول ان يجعلها تشعر بالراحة بوجوده وضعت فيروز يدها بجيبها و اخرجت تلك الصورة الفوتوغرافية التي اخدتها من طارق حين اصر ان يريها حقيقة نسبها الي عائلته صورة تجمعها و هي صغيرة مع ابويها الحقيقين رفعت الصورة و هي تقول بذبول
_ مش دي انا يا ماما
التفتت هناء إليها تري ما تتحدث اليه ل تصدم بتلك الصورة الموجودة بيدها و تتسع عينها و يتلجم لسانها عن الحديث ابتلعت فيروز ريقها و هي تقول
_ اومال مين اللي معايا دول يا ماما
نظرت هناء إليها و الي الصورة ثم سقطت جالسة علي المقعد خلفها تساقطت دموع فيروز و هي تتقدم منها تهز الصورة بين اناملها و هي تصرخ پبكاء
_ ردي عليا مين دول يا ماما
خرج اكرم علي صوتها العالي نظر اليها و الي هناء پغضب كيف تحادثها بهذا الطريقة و كيف تقلل من احترامها ل يتقدم منها قائلا بحدة
_ فيروز بتكلمي امك كدا لية
ثم نظر الي وجود شهاب ليشير اليه قائلا
_ و اية جابه هنا دا
بضعف
_ قولي انت يا بابا مين دول كذبهم يا بابا عشان خاطري عرفني انه كداب و انك انت بابا
شلت الصدمة جسد اكرم و هو ينظر الي الصورة بين يديه نظر إلي هناء الجالسة تبكي بصمت و من ثم عاد ببصره نحو فيروز الباكية يتحدث قائلا
_ انتي جبتي الصورة دي منين مين ادهالك
هزت رأسها بنفي و هي تجلس علي ركبتيها امامه تمسك بقدمه متوسلة له ان يرحم ذلك التزاحم بداخلها و ان يقضي علي هذا الألم القاسې الذي تولي اڼهيار قلبها قائلة
_ لا عشان خاطري قول أنه كدب قول انك بابا انا هسامحك علي الفترة اللي فاتت و كل اللي حصل فيها بس قول انك بابا
تشبثت به كطفلة صغيرة وجدت والدها بعد ان كانت تائهة بالشوارع بمفردها بلا مأوى و هي تصرخ
_ أيوة قول انه كداب قول ان محدش غيرك بابا
ابتعدت عنه حين استمعت الي صوت بكاء هناء بحدة واضعة يدها علي وجهها ل تبدأ هي الاخري بالبكاء ناظرة الي شهاب و هي تتسائل قائلة
_ بس انا لازم اعرف كل حاجة صح
_ ايوة انتي هتقفي و هتعرفي كل حاجة و انا جنبك
استقام بوقفته مرة اخري و هو يمسك بيدها يوقفها معه ل تهز رأسها باقتناع و هي تقول
_ ايوة عايزة اعرف كل حاجة ابوس ايديكوا قولولي كل حاجة
جلس اكرم جوار هناء و بدأ بالحديث و هو ينظر الي الصورة بيده قائلا
_ كنتي عندك سنة كنتي صغيرة اوي كنا في اسكندرية بنصيف بعد ما عرفنا ان هناء معدتش هتخلف بعد ياسمين عشان عندها مشاكل في الرحم كانت مكتئبة و محبطة راحت تشتري حاجات و رجعت و انتي معاها و قالتلي انك تايهة من اهلك و انها لقتك بتحبي اخدتك ساعتها انا زعقت و حاولت اشوف اهلك مين بس معرفتش و هي قعدت ټعيط و مش عايزة تسيبك و قررنا أننا نربيكي و تبقي زي ياسمين و اكتر و كل ما احساسي بالذنب بيكبر كل ما كانت غلاوتك تزيد في قلوبنا
_ انتي بنتنا مننا احنا احنا اللي ربينا و سهرنا و علمنا احنا اللي شوفناكي بتكبري احنا اللي فرحنا باول كلمة و اول حركة و اول خطوة احنا اللي فرحنا بنجاحك و بشهادتك احنا اللي اهلك مش حد تاني
_ عرفت كل حاجة ياريتني ما عرفت قلبي مرتحش يا شهاب قلبي تعب اكتر
هز رأسه بنفي و هو يراها تتقدم منه قائلا
_ لازم قلبك يهدي عشان اقدر اسيبك و امشي
_ بس انا مش عايزاك تمشي
قالتها فور انتهاءه من جملته بلهفة و كأنها تعتقد ان هذا سيحدث قبل رأسها من جديد و هو ينظر الي اكرم الذي جلس جوار هناء ل مواساتها همس لها قائلا بهدوء
_ تعال نعمل زي زمان هكلمك طول الليل لحد ما اسمع صوت انفاسك و انتي نايمة و اقولك زي زمان تصبحي علي حبي يا عيون الفيروز
الفصل السابع عشر
وصل حسام الي المشفي و بدأ بالركض حتي وصل نحو موظفة الاستعلامات و بالفعل علم بمكان وجودها تحرك باتجاه الغرفة التي توجد بها زينة زوجته الحبيبة يأكله القلق عليها ذلك الشعور غريب تشعر بالفقدان و العجز و انك غير قادر علي حماية من تحب و لا يأتي الي عقلك انك لم تكن ل تفعل اي شئ وقف امام الغرفة و ما كاد ان يفتح الباب حتي خرج حمدي من الغرفة القابعة بها ابنته رمقه بضيق و هذا ما لم بنتبه اليه حسام فقد بادره بتساؤل و يبدو عليه القلق و هو يحاول النظر الي داخل الغرفة
_ عمي زينة كويسة حصل اية طمني عليها
صك حمدي علي اسنانه و هو ېصرخ به بحدة
غاضبا
_ انت ليك عين تيجي تطمن عليها حتي البت اخدت سبع غرز في