الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية رومانسية الفصول من 24 للاخير

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ما تخلص
_ خليك يا بابا
نطقت بها فيروز بحرج و هي تنظر الي شهاب الذي لم يتحدث بشكل لائق كان عليه ان يتحدث بتأدب اكثر ل يتحدث اكرم بهدوء 
_ هندخلك تاني يا حبيبتي
خرج اكرم مع زوجته ل ترمقه بضيق قائلة 
_ لسة داخل و شايف ماما و بابا قاعدين استني شوية و بعدين ابقي
قولي انك هتفك السلك
تقدم يجلس بالقرب منها و هو لم يري انه قد فعل شئ هذا شئ طبيعي هي فقط تضخم الامور دائما ل يقول 
_ و محصلش حاجة يا حبيبتي
امسك بطرف كنزتها يرفعها عن بطنها و ينظر الي الچرح ل تمسك بيده و هي نقول پخوف 
_ هي هتوجعني
هز رأسه بنفي و هو يجعلها تتسطح اعلي الفراش و يبدأ في عمله ما ان لمسها حتي امسكت بيده تتحدث سريعا 
_ وجعتني اومال لما تفكه هيحصل اية
_ بطلي دلع يا روز دا انا لسة معملتش حاجة
قالها و
هو يبعد يدها عنه و يتابع عمله ل تغمض عينها بقوة و صكت علي اسنانه و هي تشعر ببعض الألم واضعة يدها علي فمها حتي لا تصدر اي صوت منها حتي انتهي تماما مما يفعله و انزل كنزتها مرة اخري و تحدث بهدوء 
_ خلصت .. ۏجعتك 
هزت راسها بايجاب و هي تمسح دمعة تسربت من بين اهدابها و تمد شفتيها السفلية بطفولية ل يضحك بمرح هو يعقم يده و يمسحها بمناديل ورقية 
_ يا روحي علي قطتي يا ناس
ابتسمت هي استقام قائلا 
_ خلاص هديكي مسكن بس بعد الاكل خليكي تخفي بقي عشان في عندي مفاجأة ليكي
اتسعت عينها بفضول و هي تقول 
_ بجد اية هي
ابتسم بمشاكسة و هو يلاعب حاجبيه قائلا 
_ مفاجأة هقول لية
تعالي صوت المصور الفوتوغرافي بهذه الجملة ل شهاب الواقف خلف فيروز تلك العروس الرقيقة التي اطلت بالابيض اطلالة مبهرة بفستانها المرصع ك حبات السكر جوار بعضهم البعض و وجهها الطفولي الغير مزدحم بمستحضرات التجميل رقتها تتحدث عنها في هيئتها الطفولية البريئة و حجابها المعقود الي الخلف يظهر رقبتها الطويلة البيضاء مرصعة بعقد الماس اهداء من والدها السيد عبد العزيز و قد كانت تمتلكه والدته قبلا و انتظر حتي يكون من نصيب ابنته في يوم زفافها اتسعت ابتسامتها هامسا بسعادة 
_ مش قولتلك هتعجبك المفاجأة
نظرت اليه بتلقائية و اعين تلتمع بفرحة عارمة ل يلتقط المصور الفوتوغرافي هذه اللقطة بهذه
العفوية منهما في حين تحدث اليه قائلة 
_ مكنتش متوقعة ان دي تكون مفاجأتك فرح مرة واحدة
_ امسك ايد العروسة يا عريس و اقف ادامها
قالها المصور حين دام نظراتهم لبعضهم طويلا و حديثهم الخفي عنهم ل يقف شهاب امام فيروز و يمسك بيدها يرفع امام وجهه و هو يتحدث اليها 
_ كنت هستني اية اكتر
من كدا الحمد لله بقيتي زي الفل اية اللي يمنع
زادت ابتسامتها اتساعا و هي تجده يقبل يدها مع التقاط المصور لذلك أيضا وقف المصور الفوتوغرافي يتحدث اليهم مبتسما ببشاشة قائلا 
_ خلصنا يا عريس مكنتش عايز حد يقولك اتصور ازاي
ضحك هو و هو يقبل جبهتها و هي تقول بهدوء 
_ بس ازاي جاتلك الفكرة اننا نعمل الفرح في الفيلا عند بابا
تأملها بأعين متفحصة ل تفاصيل وجهها قائلا 
_ لا بصراحة مش فكرتي دي فكرة باباكي نفسه
_ احسن كدا مرتاحة اكتر
قالتها بنبرة ذات مغذي و كان يعلم مقصدها لا تريد ان تستمع الي جملة الناس المعتادة في حالتهما مش دا جوز اختها ابتسم و هو يقبل رأسها مرة اخري ثم امسك بيدها ل يتوجه بها نحو الحفل بحديقة منزل والدها حيث الاضواء المنتشرة ببهجة و الازهار البيضاء الجميلة بجميع الارجاء حتي بداخل حوض السباحة و بدأت الحفل الراقي و الموسيقي و رقصات الزوجين و احتفال الجميع بهما كان ثنائي رائع يليقان ببعضهم البعض كثيرا لهفته و حبه الواضح لها كان متمثل امام الجميع كان يتمني الا تنتهي اي لحظة و هي معه و بعد ان تم الاحتفال بصخب و مباركات رقص و غناء انتهي الحفل علي خير و امسك شهاب بيد زوجته متوجهين معا نحو منزل الزوجية الخاص بهم فقد عاد شهاب ان شقته الموجودة ببيت عائلته
دارت حول نفسها بسعادة ما ان دلفت الي شقتهم الذي كان قد جهزها لها شهاب و لم تكن تعلم لقد كاد قلبها ان ينخلع من كثرة دقاته و هي تقول بصوت مرتفع بعض الشئ 
_ انا مش مصدقة نفسي انا فرحانة
اوي اوي اوي
عقد ذراعيه أمام صدره يستند علي الحائط و هو يراقب سعادتها بابتسامة هائمة بها ل يجدها تتقدم نحوه و تمسك بيده تجذبه قائلة 
_ انا فرحانة اوي يا شهاب مش مصدقة اني في بيتك و مراتك مش مصدقة ان دا حصل بعد ما كان من كام شهر بس بقول مش هينفع
هنتكلم تاني مش هينفع ابصلك مش هينفع احكيلك علي حاجة و اشاركك لحظاتي من شهور بس كنت محرم عليا حاسة اني بحلم يا شهاب مش مصدقة
و هو يعلم ان حديثها صحيح هو أيضا كان يعتقد انها لن تسامحه لن تعود اليه لن تتراجع عن نفسها و تتحدث اليه
_ و لا انا مصدق يا عيون الفيروز
ابتعدت عنه تنظر الي عينه الدامعة بتأثر قائلا 
_ بحبك
ابتسمت باتساع و هي تتركه خجلة مما فعلت و تحركت نحو غرفتهم بعد ان تفحصت الشقة بنظرات سريعة خجلت حجابها بصعوبة ل كثرة مشابكه و خلعت زينتها أيضا و بدأت في ازالة مستحضرات التجميل و مشطت خصلات شعرها السمراء حتي انسدلت خلف ظهرها التفتت ل تنظر الي ذلك المراقب لها منذ ان دلفت الي الغرفة جالسا علي الفراش ابتسمت
_ افتكرت انه تمليك
الفصل السابع و العشرون و الاخير 
تتسطح علي الفراش تغطي بنوم عميق هنيئ لا تدري بشئ يدور حولها و كان هو يراقب ملامحها الهادئة البريئة و هي تنام كالاطفال بطنها التي بها بعض البروز اثر الحمل فهي بالشهور الاولي ل حملها كم كان يشعر بأنه يحلق بالسماء عندما استمع الي خبر حملها كان مثل الاطفال بردة فعله التي كانت مبالغ بها بعض الشئ ابتسم علي ذكري هذا اليوم نظرت اليه مبتسمة و هو يتحدث اليها بجب 
_ صباح الورد علي الورد
ضحكت بخفة و هي تعتدل بجلستها الي جواره تتثائب و هي تضع يدها علي فمها و من ثم نظرت اليه قائلة 
_ صباح النور يا حبيبي
نظر اليها و هو يبتسم متسائلا بحب واضعا يده علي بطنها 
_ حبيب بابا عامل اية النهاردة
وضعت يدها علي يده
و هي تبادله ابتسامته باكثر منها اتساعا قائلة 
_ الحمد لله يا بابا كويس
ابتعد عن الفراش بعد ان قبل وجنتها قائلا 
_ طب يلا قومي يا كسلانة
خرجت من الفراش تمد قدمها
علي الارض و من المعتاد ان تجد نعلها المنزلي اسفل قدمها بالضبط الا انها لم تجد سوا احد منه ل تبحث بعينها عن الاخري و هي تقول بنبرة مخټنقة و هي علي وشك البكاء 
_ فين السليبر بتاعي
نظر اليها بانتباه من نبرتها المخټنقة ل يهتف بهدوء

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات