رواية جامدة الفصول من 16-20
الجنود و هو أولهم و كان الھجوم عليهم شرس فيتراجعون الي الخلف أكثر .. رصد عاصم الذي يتقدم منهم بعد أن أبلغ القيادة بالدعم أحد يستعد لتفجير قنبلة موقوتة بهم لېصرخ بهم محاولا للإنقاذ
_ ارجعوا ورا قنبلة
اكمل حديثه و عندما كان الجميع يتراجع الي الخلف القي ذلك الدنيئ القنبلة علي اخر ذراعه اڼفجرت القنبلة و لم يري عاصم سوا رماد يتصاعد باللون الاحمر صړخ باسم صديقه العزيز ظافر و لكن لا رد هدأ الرماد و وجد اثنان من الجنود متسطحون بالأرض و ېنزفون الډماء تقدم منهم بسرعة ليري ما حدث لهم .. سعل ظافر حد الاختناق من شدة الرماد الذي كان يحاوطه و أشار لعاصم الي الجنود ليتحدث عاصم بقلق
هز ظافر رأسه بايجاب و هو يشير إلي الجنود مرة أخري ليسرع عاصم في الذهاب إليهم وضع يده علي عرق النبض برقبة واحدا منهم و الذي كان اقرب الي الانفجار و لكنه لم يجد نبض بالمرة نظر إلي ظافر بحزن و هو يهز رأسه قد فقد الجندي حياته ليتقدم ظافر منه و يبعده ليتفحص الجندي مرة أخري ليجده بالفعل قد غادر دنيا الاحياء انتقل الي الآخر ليجده يتنفس لكن قدمه ټنزف الډماء بغزارة أشار إلي جنودين آخرين خلفه أن يأخذهم و هو يتراجع معهم الي الدبابة يفضل أن ينتظر الدعم القادم من القيادة لانه من الواضح أنه يوجد الكثير من الخداع امسك باللاسلكي و هو يتحدث
_ اسمعك بوضوح يا سيادة المقدم في طريقك طايرتين من الدفاع الجوي و الدعم هيوصلك خلال خمس دقايق
_ انتظر حتي استمع الي صوت الطائرات ليخرج لينظر ليجد العلم المصري علي هذه الطائرات الحړبية الټفت خلفه ليجد قد أتت دبابتين و قد تضاعف عدد الجنود .. اقتربت الطائرات لتأخذ الجنود الي داخل المبني من الاعلي ربط ظافر نفسه هو و عاصم و قائد اخر معهم في الطائرة التي حين تأكده أنهم مثبتون حلقت عاليا لتقف بالقرب من المبني كما حدث بالطائرة الأخري و توالي ذلك حتي أصبح عدد كبير من الجنود بالاعلي عدد لا بأس به بالاسفل و بهدوء و حرص شديد تقدم الرجال الي داخل المبني تقدم ظافر الي ذلك الباب المغلق أطلق الڼار علي قفل الباب حتي فتح دلف الي الداخل ليجد رجل يجلس أمام جاهز تحكم يستعد لشئ ما ما أن رأي هذا الرجل حتي كاد أن يضغط علي أحد الازرار الا ان ظافر قد سبقه و أطلق الڼار علي رأسه ليقع بالأرض فاقد للحياة ليطلق الڼار علي جميع الأجهزة الموجودة بالغرفة كان من الواضح أنها أجهزة رئيسية لأجهزة فرعية نزل الي الاسفل مع باقي الجنود و نشبت معركة حامية بينهم كان ظافر. و باقي الجنود يقاتلون بكل ما لديهم من قوة في ظل ذلك كان التقدم من نصيبهم و هم يهاجمون بشراسة حتي لم يظل الا واحدا فقط و الذي حاول بكل جهده أن يصمد ليصوب سلاحھ بوجه عاصم الذي كان بوجه و كاد أن يصوب ليسرع ظافر و يزيح عاصم من امامه ليصاب هو بذراعه لېنزف ذراعه بغزارة ليطلق أحد الجنود الڼار علي ذلك العدو و حدد و صوب بقلبه ليعود الي الخلف پألم ليسقط من النافذة خلفه
خرجت من المطبخ لتقف بالشرفة تتطلع الي القمر المكتمل و الي النجوم المحاوطة له ك تاج ملكي يزينه تنهدت بهدوء و هي تقول
_ يارب معدليش غيره يارب يرجع بالسلامة
كان الشعور بأنه قد حدث له شئ يجعل قلبها ينتفض پعنف دعت برجاء من كل قلبها أن يعود إليها
مر اسبوعين و هي لا تعلم عنه شئ كل ما تستمع إليه من الأخبار علي التلفاز أن الوضع قد استقر ببلدها و اعلان الانتصار يدوي صداه بكل مكان و سعادة غامرة بداخلها ستكتمل أن عاد إليها وطنها الآخر و درعها الحامي و مهما تحررت بلدها ستبقي لاجئة داخل قلبه تستعمر به بمشاعر فياضة و قلوب عامرة بالعشق .. جلست مروة جوارها و هي تقول بابتسامة واسعة و فرحة عارمة
التفتت إليها ضحي و هي تقول بهدوء
_ انا مش هروح معاكوا انا هفضل مع ظافر
ابتسمت مروة بسعادة و هي تربت علي كتفه و هي تقول
_ اكيد يا حبيبتي دا جوزك مينفعش تسيبيه
امسكت ضحي بيدها و هي تقول
_ بس هاجي اشوف بلدي و هي بتاعتنا متحررة من اي قيود حبساها و من اي ظلم كان حاكم عليها
_ الحمد لله الحمد لله
رن جرس الباب كادت أن تقوم لتفتح الباب الا ان اوقفتها مروة و هي تذهب لتفتح الباب دقائق تنتظر و تأتي مروة مرة أخري لتسأل ضحي
_ مين كان علي الباب
هزت مروة كتفها و هي تقول بلا مبالاه
_ ملقتش حد دورت و ملقتش حد
جلست جوارها و هي تقول بمرح
_ ما تيجي نلعب لعبة
هزت ضحي رأسها بايجاب و هي تقول
_ لعبة أية
طرقعت مروة أصابعها و هي تقول
_ غمضي عينك
أغمضت ضحي عينها و استمعت الي صوت اقدام مروة تبتعد لتقول
_ افتح و لا اية أية اللعبة الغريبة دي
لتسبقها مروة بسرعة و هي تسمع صوت أقدامها تقترب مرة أخرى
_ خلاص فتحي
فتحت ضحي عينها و نظرت أمامها لتجد ظافر يجثو علي ركبتيه أمامها صړخت هي بعدم تصديق أدمعت عينها و هي علي حافة البكاء غير مصدقة .. وقف أمامها و أمسك بيدها يدها تحاوط عنقه لم تعد تتحمل كبحها للبكاء لتضع رأسها علي كتفه و تبكي پعنف و قد اشتاقت له كثيرا و افتقدته أكثر ضمھا حتي كاد أن ېحطم عظامها من شدة عناقه الساحق لها همس و هو يتنهد بتعب
_ وحشتيني
لم تتحدث إنما كان تضم نفسها إليه أكثر و هي تربت علي ظهره و بعد عناق دام دقائق و هي بين يديه لا تتحدث فقط تنعم برائحته التي افتقدتها و وجوده الذي يجعلها تشعر بذاتها انزلها علي الارض و ابتعد عنها ببطئ رفع يده يمسح دموعها و يرتب خصلات شعرها و هو باشتياق
_ وحشتيني يا ضحي
ابتسمت وسط بكاءها
و هي تمسح دموعها
و هي تقول
_ انت وحشتيني اكتر كنت خاېفة عليك اوي
نظرت إليه تتفحصه لتجد ذراعه ملفوف وضعت يدها بخفة علي ذراعه و هي تنظر إليه پخوف قائلة بلهفة
_ أية اللي حصلك
امسك بيدها يبعدها عن ذراعه الآخر و يلثم باطن كفها بحب و هو يقول
_ متقلقيش يومين و هرمي البتاعة دي
كوبت وجهه بين يديها و هي تقول بقلق
_ يعني انت كويس
هز رأسه بايجاب و هو يجذبها ليضمها إليه مرة أخري و أنه لم يكتفي فقط بعناق يريد أن يدخلها داخله زفرت هي بارتياح أنه موجود الآن لا داعي للقلق مرر اصابع يده بخصلات شعرها و هو يهمس
_ كنتي فكراني و انا غايب عنك
ضمت إليها ذراعه السليم إليها و هي تغمض عينها و تتمتم
_ محدش كان في بالي غيرك متغيبش عني تاني يا ظافر خليك دايما جنبي
أبعدها عنه يمرر إبهامه علي تفاصيل وجهها الذي اشتاقه للغاية و هو يقول
_ كنت ببذل كل مجهودي عشان ارجعلك بسرعة عشان وحشتيني يا ضحي و مقدرش ابعد يوم كمان عنك
اكمل جملته و هبط علي بقبلة قوية عاصفة يبث لها اشتياقه لها و كأنه غاب عنها عام كامل دفعته بصدره حتي يبتعد و قد شعرت أن أنفاسها قد انقطعت نظرت إليه و هي تلهث بقوة و صدرها يعلو و يهبط ليمسك بيدها و هو يقول
_ انا بقول نروح احسن بدل ما نتفضح هنا
ابتسمت بخجل و هي تهز رأسها بايجاب و هي تقول
_ هروح اغير و اجيب حاجتي
جلس علي الأريكة لينتظرها حتي تنتهي و هو يقول
_ بسرعة
أسرعت هي في جلب اشياءها في حين تنهد هو براحة و قد انزاح عن قلبه جبل ثقيل بعد أن أصبحت بجواره برغبتها الآن يستطيع أن يعيش حياته معها براحة و سعادة حياة جديدة خالية من أي قلق أو خوف
االفصل الثامن عشر
فتح باب منزله و دلف إليه و هي خلفه امسكت بيده الممسكة بالحقيبة تحاول أن تأخذها منه حتي تضعها بالداخل ليتمسك بها أكثر و يرجع يده إلي الخلف ليجذبها بقوة الي صدره أصبحت قريبة منها ترفع رأسها لتنظر إلي عينه العسلية ابتسمت و هي ترفع يدها لتزيح عنه غطاء رأسه العسكري و تضعه علي رأسها و ترتب خصلات شعره مرة أخري وضع الحقيبة من يده و يمسك بيدها و هو يقول
_ نتكلم شوية !
هزت رأسها بموافقة ليجذبها معه حيث الأريكة جلس و اجلسها جواره امسك بيدها بين يديه و هو يبتسم بهدوء رغم دقات قلبه التي ارتفعت اليوم هو الحازم بين انها تبدأ معه حياتها غير مجبرة و أن تعود إلي بلادها و هذا الاحتمال هو ينفيه بجميع الاحوال لن يوافق علي سفرها و مغادرة أحضانه مهما حاولت و لكن لابد من الحديث بهذا الامر حتي ينهي هذا التوتر رفع يده مرر سبابته علي وجهها و هو يقول بهدوء
_ بتحبيني
ابتسمت بخجل و هي تهز رأسها بايجاب رفع يدها يلثمها بحب و هو يقول
_ أنا عايزة اقولك انك من حقك تختاري عايزة تقعدي معايا و لا ترجعي بلدك
نظرت إليه تتفحص عينه هل يريد منها الرحيل ام مجرد مناقشة عادية لحسم بعض الأمور نظر إليها و هو يرفع سبابته إليها قائلا بتحذير
_ بس عشان تبقي عارفة انا يسأل بس عايزة اعرف نيتك أية بس انا