الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة الفصول من 16-20

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

هي تمسك بيده و تقول 
_ لية خليك معايا شوية
امسك بيدها يجلسها علي الأريكة و يجلس جوارها يمرر يده علي خصلات شعرها و هو يقول بهدوء 
_ مش هينفع لازم امشي انا جاي اشوفك قبل ما امشي
التمعت عينها بالدموع و هي تسأل 
_ هتتأخر عليا
تغلغلت أصابعه بين أصابعها يشبكها بعضها ببعض و هو يقول 
_ انتي عارفة أن دا جد مش هزار و في حروب بتقعد سنين بس متقلقيش الاخبار هناك حلوة جدا و قربنا خلاص نقضي عليهم
صمتت و لم تتحدث و هي تحدق بعينه التي تذكرها بشمس وطنها الحامية و دفئ ضواحيها التي تحتضن شعبها بحنان ام لتهز رأسها و هي تقول برجاء 
_ خليني في قلبك لحد ما ترجع
رفع يدها يلثمها بحب و هو يقول 
_ و ما انتي محفورة جوا اصلا
وقفت و دلفت الي غرفتها لحظات و أتت تجلس بجواره مرة أخري و تضع يده وشاح صغير من اللون الاحمر و هي تقول 
_ خليه معاك
نظر إليه و رفعه ليستنشقه و لكن لا يوجد به رائحتها مال بجسده إليها كادت أن تبتعد و هي ح الصغير الابيض حول جيدها وجد رائحتها تفوح به ليرفع يده و يفك ربطته و هي تنظر إليه قريب للغاية دنت برأسها إليه تقترب منه أكثر و هي تغمض عينها تستمتع بانفاسه القريبة منها سحب الوشاح عن جيدها بهدوء و بطئ و أمسك به يستنشق به و رائحة الياسمين تفوح منه ليناولها الوشاح الآخر و هو يقول 
_ انا هاخد اللي كان علي رقبتك
هزت رأسها بابتسامة واسعة ليخرج من جيب بنطاله سلسال وضعها بيدها لتبتسم و عينها تفيض بالدمع فهي السلسال الخاص بها لتتحدث بفرح 
_ لقيته فين انا دورت عليه كتير و افتكرت اني ضيعته
هز رأسه نافيا و هو يقول 
_ كان معايا طول الوقت وقع منك في خيمتي و انا لقيته و خليتها معايا
فتحتها تنظر إلي صورة والدها و والدتها لتقبل صورتهم و تفردها أمامها و هي تقول 
_ لبسهالي
امسك منها السلسال لتستدير امسك بخصلات شعرها يرفعها عن رقبتها و هو يقول 
_ امسكي شعرك
امسكت بخصلات شعرها و ليلبسها السلسال الذهبي لينحني يقبل رقبتها من الخلف انتفضت و هي تبتعد و تنزل خصلات شعرها علي ظهرها مرة أخري امسك بالسلاسل تعدله و هي تقول بابتهاح 
_ حلوة مش كدا
ابعد خصلة من شعرها عن عينها و هو يقول 
_ انتي احلي
تنهد و هو يقف يهندم من ملابسه العسكرية و هو يقول 
_ انا لازم امشي
امسكت بيده تنظر إليه بتوسل الا يرحل ليتنهد بقلة حيلة و هو يقول 
_ لازم يا ضحي .. خلي بالك من نفسك
هزت رأسها سريعا و هي تقول 
_ و انت كمان خلي بالك من نفسك ..استني
ركضت سريعا الي غرفتها و جاءت و بيدها مصحف صغير للغاية وضعته بجيب سترته و هي تقول 
_ خلي في جيبك علي طول
مال يقبل رأسها و يحتضنها بحنان هامسا بأذنها بحب 
_ متخرجيش و ټأذي نفسك يا ضحي ممكن
هزت رأسها المدفونة برقبته ليهمس مرة أخري 
_ بحبك
بادلته نفس نبرة همسه و هي تقول 
_ و انا كمان
أمسكت بحجابها الموجودة علي المقعد قرب الباب وضعته عليها و هو يفتح الباب ليغادر اخذ قلبها معه و روحها التي سلبها بتبقي بجوار روحه حتي يعود نظرت إلي تراقب نزوله درجات السلم و عينها تجول عليه بلهفة لتركض الي الداخل سريعا لتقف بالشرفة تراقبه حتي غادر المنطقة بأكملها لم تعد تحملها قدمها لتجلس علي الارض و هي ترفع رأسها الي السماء تناجي ربها أن يحفظه لها حتي يأتي سليما ليس به شئ و أن يجعل النصر من نصيبهم و تزول هذه الغمة عما قريب
الفصل السابع عشر
كان لازال يجلس علي مكتبه لقد ذهب إليها مبكرا حتي يتفرغ الي هذا الغبي الذي يظن نفسه قد فلت من بين يدي العدالة فقد أصر علي ترحال ايمن معاهم و هم يذهبون حتي يعترف علي الشخص الناقص بدائرة الاتهام و الذي كان يريد اعتراف باسمه رسمي فقط لينال عقابه دلف عاصم الي مكتب ظافر و جلس علي المقعد المقابل له و هو يقول بحماس 
_ ايمن اخيرا اعترف علي اللي الراجل الاخير اللي كان معاه و مش هتصدق مين
أعاد ظافر رأسه الي الخلف و هو يقول بلا مبالاه 
_ الدكتور أنور صح
اتسعت عين عاصم پصدمة ليلقي الاوراق أمامه و هو يقول بذهول 
_ انت كنت عارف
هز ظافر رأسه بايجاب و هو يقول بجدية 
_ أيوة هو اللي بوظ فرامل العربية لما كنا راجعين من المخيمات بس كنت مستني اللعب يبقي علي المكشوف و خليت حد يراقب تحركاته بعد خطڤ ضحي بس هو كان حريص اوي ها قبضته عليه
هز عاصم رأسه بذهول و هو يقول 
_ انت ازاي يا بني
وقف ظافر و أمسك بغطاء رأسه يضعه علي رأسه و هو يقول 
_ يلا عشان المفروض نجهز و نمشي و تجهيزات ايمن دي لوحدها و حراسة مشددة أما أنور فأنا هنسلمه للقيادة هنا يلا
عاصم كف بالآخر و هو ينظر إلي صديقه الذي خرج و كان لا يوجد شئ ليهتف بصياح و هو يركض خلفه ليواكب سرعته 
_ استني يا رجل المستحيل
رائحة الياسمين المعطرة بأجواء وطنها يشعره انها الي جواره دفئها المخصص لذراعيه التي تستقبلها برحابة صدر كان يرتدي ملابسه العسكرية بالمعسكرات المخصصة لهم امسك بالوشاح الخاص بها يستنشقه بعمق يغلل رائحتها بداخله ليخرج و يقف بصفوف القادة و هو يؤدي التحية العسكرية وجد اللواء مجدي يقف بالمنتصف و هو يلقي علي مسامع الجميع المهمة التي سيتخلصون بها من العدو 
_ الإمدادات اللي جاية للمعسكرات اكيد عندها خبر عن تقدمنا لحد دلوقتي علي العدو بس دا طبعا ميخلناش نستهتر بالعدو اللي خدامنا لأن الخدعة من اقوي حيالهم هنقسم نفسنا اقسام و كل قسم هياخد منطقة من اللي مستعمرينها و اللي مخلينها معسكرات ليهم
ليلتفت ليشير الي قۏاد الفرق و هو يقول 
_ ظافر و عاصم و علاء و مجاهد و نبيل مع كل واحد خريطة الاماكن المستعمرة و معسكرات العدو في حين هيبقي في ٣ فرق لحماية الشعب و تأمنيهم تأمين كامل
ادي الجميع التحية العسكرية و هم يصيحون بصوت واحد قوي 
_ الايد واحدة و النصر حالفنا
رددوا هذه العبارة ثلاث مرات لينفصل كل قائد مع فرقته الي المعدات و التجهيزات الخاصة لكل مخطط انتهي من تحديد مهمة كل جندي و خرج يستعد للخروج معهم وقف أمام اللواء مجدي يؤدي التحية العسكرية و هو يقول بجدية 
_ كل الجنود جاهزة يا فندم و الكل فاهم مهمته
نظر إليه مجدي و هو يعقد يده خلف ظهره و هو يقول 
_ انت عارف يا ظافر لو الخطة كملت صح أننا هنقضي عليهم و
هز ظافر رأسه بايجاب و هو يقول برزانة 
_ أيوة يا فندم اوعدك أن مفيش و لا غلطة واحدة هتحصل و الاحتلال مش هيبقي ساعة واحدة تاني و يرجع وطنهم ليهم و نرجع بلدنا
قال جملته الاخير بقلب يتمني أن ينتهي كل شئ و يذهب ركضا بل سيطير إليها يستقبلها باحضانه الي اخر العمر يكفي الابتعاد و الحدود الي هذا الحد فقط لتصبح ملكه له وحده اغمض عينه متمنيا ليفتح عينه و هو يؤدي التحية العسكرية مرة أخري و يلتفت الي فرقته .. تقدم عاصم منه و قدم له التحية العسكرية و هو يقول 
_ كلنا جاهزين و الدفاع الجوي بيرصد و مستني الھجوم
ليسأل ظافر مستفسرا و هو يقول 
_ و الدفاع الجوي فين دلوقتي
ليجيب عاصم بجدية 
_ في كل مكان في البلد بس العدد الاكتر في شمال البلد
هز ظافر رأسه و هو يشير إليهم باستعداد و التسليح
و يشير مرة
أخري بيده ليصعدوا الي الدبابات مستعدين لټدمير العدو .. امر ظافر بإيقاف الدبابة بعيد عن الھجوم بعض الشئ و امر بإطلاق القذائف علي المنطقة و بالفعل نفذ الجنود الأوامر و راي ظافر ټدمير المبني كاملا ابتسم ظافر و هو يشير بيده الي الجنود نزل الجميع بأسلحتهم المجهزة علي الاطلاق و هم يتقدمون من المبني ليتفحصوا كل شئ بالداخل ما كادوا أن يقتربون من المبني حتي شعر ظافر بشئ ليشير الي الجميع أن يتوقف و هو يدقق بالأرض رفع سلاحھ و صوب نحو الشئ الذي يشك به و كان الشك في محله حين اڼفجر لغم مزروع بالأرض ليلتفت ظافر إليهم و هو يقول 
_ المنطقة كلها متلغمة
نظر حوله يبحث عن شئ معين و بالفعل وجد من يتسحب علي الأسطح الاخري و بأعين كالصقر أصاب هدفه و أطلق الڼار علي ذلك العدو ليقع علي الارض فاقدا للحياة ..أشار ظافر بالتراجع قليلا ليتراجع الجميع الي جانب الدبابة و الجميع يستعد للهجوم و أعين الجميع تدور بالمكان بترقب ليدلف ظافر الي الدبابة مرة أخري و هو تطلق قذائف أخري علي المبني ليتدمر كليا و انهار بمن بداخله ليصعد باقي الجنود الي الدبابة و عاصم يقول بهدوء 
_ المقر التاني قريب من هنا
قام ظافر من القيادة ليجلس جندي اخر علي مقعد القيادة و يمسك ظافر اللاسلكي ليبعث بما حققه من إنجاز علي المنطقة الشمالية و انتقالهم الي المقر الآخر لينظر إليهم بعد أن انتهي و هو يقول 
_ جاي دعم من القوات البحرية و في خلال يومين المدينة كلها مش هيبقي فيها عدو واحد
وصلت الدبابة لقرب المقر الآخر للعدو نظر الخارج ظافر لينظر الي الجندي داخل الدبابة و هو يقول بصوت قوي 
_ استعد
راقب المكان بأكمله في حين وجد جهاز الكتروني يتحرك اعلي المبني بالتأكيد يراقبون لينظر إليه مرة أخري و هو يشير بالاطلاق قائلا بشراسة 
_ أطلق
أطلق القذائف علي المبني و لكنه لم ينهار سوا مقدمة المبني فقط .. انحني يأخذ بعض عثرات صغيرة و يلقي بها علي الارض حتي يعلم أن كان يوجد ألغام و لكن لا يوجد شئ حاول بكل مكان و لا يوجد شئ ليشير الي الجنود أن يتقدمون في حين الټفت إلي عاصم و هو يقول 
_ اطلب دعم احنا منعرفش هما اد أية جوا
هز عاصم رأسه و تقدم ظافر بهم الي داخل ذلك المبني المعتم بشدة و لا يري الإنسان اي شئ ما كاد أن يتقدموا أكثر حتي ظهر عدد لا بأس به من رجال العدو و بيدهم أسلحتهم ليصوب ظافر و باقي الجنود عليها الأسلحة و هم يتراجعون الي الخلف ببطئ و هدوء مدروس ليتحدث ظافر بصوت عالي لجنوده 
ما كان بعد أن أكمل جملته الا إطلاق الڼار عليهم من الباقي

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات