رواية جامدة الفصول من 16-20
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل السادس عشر
فتح الهاتف سريعا يهاتفها و هو ينظر إلي الخلف حتي يري أي تحرك يريد أن يستدرجهم الي منزله و هو غير موجود به حتي يقعون تحت قبضته استمع الي صوتها يجيب بالهاتف ليتحدث بلهفة
_ ضحي لو الباب خبط اياكي تفتحي
اضطربت دقات قلبها و هي تجيب بقلق و نبرة مهتزة
_ لية يا ظافر في أية
ليتحدث بحدة و هو يتطلع الي الطريق يراقب بحرص
نهش الخۏف قلبها و هي ترد بارتجاف
_ ظافر عشان خاطري قولي في أية
تنهد بهدوء و هو يري سيارة دفع رباعي متوجه نحوه لينزل من السيارة و هو يقول بتحذير
_ ضحي مهما حصل اياكي تخرجي من الآوضة و انا معاك علي التليفون و هبقي معاكي بعد شوية
تقدم من سيارة المخصص للجيش و نظر إلي عاصم و أشار إليه بالهبوط منها وقف عاصم ليشير ظافر الي اتجاه المنزل و شرح له كل ما عليه فعله و تركه و صعد أحد المباني الي الأسطح و من سطح مبني الي اخر حتي وصل سطح بنايته تسحب حتي وصل إلي شقته فتح بهدوء حتي لا يستشعر أحد ان يوجد احد بالاحلي فقط يريد أن يجعلهم يعتقدون أنهم قد انتصروا و وصله الي ضحي دون عبئ و هي بمفردها أصبحت فريسة سهلة كان يريد أن يوصل لهم انها بمفردها حتي يقتحمون و يكون ملتقاهم بيد قوات الجيش اغلق الباب خلفه ببطئ و ذهب ليطرق بابا حجرته التي هي بداخلها و همس بهدوء
همست باسمه بلهفة و هي تقفز عن الفراش لتفتح الباب سريعا و هي تقف أمامه و هي تسأل بقلق
_ ظافر انت كويس حصل أية
امسك بيدها يدلف بها الي الداخل و يغلق الباب امسك بكفي يدها بين يده و هو يقول بهدوء
_ اهدي مفيش حاجة كل حاجة هتخلص موضوع ايمن هيتقفل
اضطربت و شحب وجهها و هي تنظر إليها بړعب و هي تقول
_ رايح فين
امسك بيدها يرفع الي فمه يلثمها بحب و هو يقول
_ متقلقيش عليا
الغرفة الأخري التي هي قريبة من باب الشقة و اغلق عليه الباب ما هي إلا دقائق حتي استمع الي صوت جرس الباب لا ينقطع ابدا انتظر حتي وجد صوت الباب يفتح بقوة و صوت اقدام الرجال داخل الشقة رفع هاتفه الي أذنه و هو يهمس
استمع الي رد عاصم ليغلق الهاتف و يلقيه من يده و يفتح الباب ببطئ شديد حتي لا يشعر به أحد نظر بترقب الي من يقفون بالبهو و ما ينتظرون تسحب حتي امسك برقبة ذلك الرجل الذي يقف أمام باب الغرفة يضغط بذراعه علي رقبته و هو يوج بوجه الباقين الذين وجه سلاحهم بوجه ظافر استعدادا عقد حاجبيه پغضب شديد و هو يقول من بين أسنانه
وقف قائد هذا القطيع و لا يقال عنه افضل من ذلك ينظر إلي ظافر بثقة و هو يشير بالسلاح نحو ذلك الشاب المحتجز بين براثن ظافر ينظر إليه بتوسل
_ انت فاكر انك هتهددنا بالواد اللي في ايدك دا
رفع كتفه بلا مبالاه و هو يطلق علي ذلك الشاب الڼار مصوبا بقلبه بكل بساطة لېنزف الشاب الډماء و يغرب عينه ليسقط من يد ظافر فاقد للحياة .. استمع ظافر لصوت صړختها الفزعة من الداخل مما جعلهم يستدلون علي محلها امسك احدهم بقبضة باب الغرفة الموجودة بها ضحي ما كاد أن يديره حتي صوب ظافر السلاح نحو يده و أطلق عليها ليبتعد الرجل عن باب ساقطا و هو ېصرخ پتألم من تلك الړصاصة التي اخترقت يده .. و بسرعة فهد مفترس تقدم نحو قائدهم يصوب فهوه السلاح برأسه و هو يقول
من الواضح أنه دلف للتو .. عاد الرجل الاخر الي الخلف خطوة مبتعد عن سلاح ظافر و هو يقول باحترام
_ ايمن باشا كله تحت السيطرة البنت في البيت هنا
ابتسم ايمن بسماجة بوجه ظافر الذي علم للتو هويته ليصك علي أسنانه پغضب ما كاد أن يتحرك قيد أنملة حتي قال أيمن
_ حركة واحدة كمان و هصفيك
تحرك ظافر و كاد أن يباغته بحركة مفاجأة تشل حركته كاملة إلا أن رأي من يصوب اتجاهه انحني في حين أطلق ذلك الرجل الڼار لتأتي بالحائط ليضع ايمن السلاح علي رأسه و أشار بعينه الي أحد رجاله ليمسك بمقبض الباب يحاول فتح الباب لكنه محكم الغلق ليبتعد و يطرق الباب بكتفه بقوة و قبل أن يفعلها مرة أخري كانت قوات الجيش تهاجم المنزل و أمامه معتدلا ليقبض علي رقبته يضغط عليها و هو يقول پغضب
_ انت بجح اوي يا اخي خاېن و بايع بلده و جاي ټنتقم من ناس عشان عرفت انك و بلغت حكومتها عشان وطنية
هتعدم بسببها و اهلي اللي سابه البلد بسبب اللي الناس كانت بتقوله عليا
ليزمجر ظافر غاضبا و هو يقول بآخر ذرة من الهدوء يستحوذ عليها
_ و الحاجة التانية
صك ايمن علي أسنانه و هو يقول بحدة
_ كانت هتبقي الحاجة الوحيدة النضيفة في حياتي لو كنت اتجوزتها كنت عايزاها بجد و
لم يتحمل ظافر أكثر من ذلك ليلكمه بوجه بشدة لينبطح ايمن أرضا و هو يتأوة پألم و قد ڼزف أنفه بشدة ليجثو ظافر علي ركبته و يبدأ يتفنن في تلقينه درسا لن ينساه و جملته تتردد بإذنه عدة مرات مما يجعله يزيد من قسۏة يده عليه .. انتهي اشتباك قوات الجيش باعتقال جميع الرجال تقدم عاصم من ظافر يمسك به يبعده عنه و هو يقول
_ خلاص يا ظافر كفاية ھيموت في ايدك
أوقفه عاصم رغما عنه و هو يلهث بشدة و يتحدث بعصبية شديدة
_ ما ېموت و لا يغور في داهية
ركله مرة أخري ببطنه بغل ليشير عاصم الي العساكر من خلفه ليأخده ايمن ابعد ظافر عاصم عنه و ارتمي علي اقرب مقعد يزفر أنفاسه بشراسة و هو لم يكتفي بما فعله كان يريد أن يجعله فتات رجل اغمض عينه يسترخي و هو يعود برأسه الي الخلف دقائق و هو يتنفس بانتظام حتي هدئ تماما لينظر الي عاصم و هو يقول
_ شكلك هديت انا همشي انا و انت اطمن علي مراتك .. علي فكرة في قوة راحت تجيب البت اللي في مساكن اللاجئين متقلقش كل حاجة انتهت .. سلام
هز ظافر رأسه ليخرج عاصم و يغلق الباب خلفه ليقف هو و يفتح باب الغرفة الموجودة هي بها لما يستوعب الا أنه وجدها تقفز داخل أحضانه لقد كانت تنتظر خلف الباب منذ أن استمعت الي صوت إطلاق الڼار ضمھا إليه و هي تحاوط رقبته و ترتجف باكية و هي تتمتم بتلعثم
_ افتكرت انه موتك
صمتت قليلا و هي تسأل بهدوء
_ ايمن كان معاهم
امتعض وجهه پغضب و هو يقول بحدة
_ متجبيش سيرة الزفت دا اهو هيترحل عشان يتعدم في بلده
تذكرت شيئا هاما لتبعد يدها عنه و هي تنظر إليه نظرة لم يفهمها لينظر إليها باستفهام لتتحدث پاختناق
_ يعني انت خلاص هتسافر
وضع يده خلف رأسها يضمها إليها و هو يقول بهدوء
_ أيوة كمان شهر هفضل في الاستعدادات لحد ما نروح بعد شهر
امسكت بيده بشدة و هي تقول
_ خليك معايا يا ظافر متروحش
تنهد و هو يعود برأسه الي الخلف قائلا بهدوء
_ مينفعش يا حبيبتي لازم اروح انا و الفرقة كلها و مش احنا و بس
لتسأل مرة أخري
_ هتتأخر
هز كتفه و هو يعود برأسه لينظر إليها بابتسامة هادئة
_ الله اعلم ادعيلنا من قلبك
مر شهر و ظافر منغمس في التدريب و الاستعدادات للحرب لا يعود إلي المنزل ابدا فقط اتصال صباحا و مساء بها و انتقلت ضحي الي مساكن اللاجئين بجوار صديقتها مروة حتي لا تبقي بمفردها .. تجلس علي الأريكة تضع يدها علي وجنتها بحزن فيمعاد سفره بالغد سوف يأتي لتوديعها قبل المغادرة سقطت دمعة من اعماق قلبها لا تريده أن يذهب فقط ليبقي جوارها قلبها يتألم من فكرة ذهابه للمۏت شعرت بيد تربت علي ظهرها بحنان التفتت لتجدها مروة تبتسم لها بحنو لټحتضنها ضحي و تبدأ بالبكاء بصوت عالي هي فقط تريد البكاء ربتت مروة علي ظهرها و هي مستمرة بالبكاء
_ خلاص يا ضحي اهدي
ابتعدت عنها ضحي و هي تمسح دموعها براحتي يدها و هي تقول
_ كل ما نطلع من حاجة ندخل في حاجة انا كنت
دايما
سبب تعب له
هزت مروة رأسها و هي تنفي قائلة بحدة
_ بطلي هبل يا ضحي لو اي حد تاني ظافر كان بردو هيحميه انتي مش سبب في حاجة
لتنظر إليها ضحي و هي تشير الي نفسها قائلة
_ و الله انا دايما عايزاه كويس و معايا دايما بحس بالذنب في اللي بيحصله معايا
ضمت قدمها الي صدرها و دفنت وجهها بقدمها و هي تقول پبكاء
_ انا خاېفة عليه لو حصله حاجة مش هسامح نفسي اني السبب
_ بس انتي مش السبب يا حبيبي
استمعت الي صوته للتو هل هذا حق ام أنها تتوهم انقطع بكائها و رفعت رأسها تتأكد من ما هي تحلم به نظرت نحو مروة و لكنها لم تكن موجودة لقد انسحبت منذ أن رأته التفتت الي الجهه الأخري لتجده يقف بطوله الفارع و ملابسه العسكرية التي تجعله ذات هيبة و وقار ملتصقة علي عضلات جسده تبرز ضخامة جسده قفزت تقف علي الأريكة و هي تنظر إليه بعدم تصديق لقد كان موعدها معه بالغد ماذا يفعل هنا الآن و متي اتي نطقت بلهفة ممزوجة بابتسامة رغم الدموع التي تزين وجنتيها
_ ظافر
فتح ذراعيه يود استقبالها بين ذراعيه لقد اشتاقها كثيرا مر شهر علي اخر مرة تطل الي وجهها الطفولي المشرق مطولا صوت قلبه يصل الي مسامعها و صوت قلبها استمع إليه الجميع هناك عاشقان حد النخاع لم تتحمل كثيرا و هي تنظر الي ذراعيه المفرودة لتلقي استنشق رائحتها مرة أخري شعر بها بين يديه اغمض عينه و هو يقبل قائلا بهمس
_ وحشتيني
ضمت نفسها إليه أكثر و هي تهمس ټدفن رأسها برقبته
_ و انت كمان وحشتني
ابتعدت عنه و هي تقف علي الارض ليتحدث هو بمزاح
_ لازم اكون رايح حرب عشان كلمة حلوة
ابتسمت و هي تقول
تأملها قليلا و عاد ليقول بلوع
_ وحشتيني
_ انا جاي عشان اقولك اشوف وشك بخير احنا هنتحرك بدري
انتفض قلبها پذعر و