رواية رومانسية لكاتبة رائعة القصول من 8-11
هو يتحدث قائلا
_ شوية ارهاق و اديك قولت كان عندهم خطوبة و كان في مجهود عليه و كدا يعني
نظر اياد اليه بعدم تصديق و هو يعقد ذراعيه امام صدره و هو يقول
_ ماشي يا شريف متقولش بس انا هعرف اية اللي حصل لاخويا
دفعه شريف نحو الغرفة و هو يتحدث بضيق
_ طب تعالي نشوفه زمانه فاق
دلفوا الي الداخل وقف اياد بجانب شقيقه يربت علي كتفه و هو يقول
آن شهاب بتعب شديد و كأنه دهس اسفل عجلات قطار جسده مفكك اضلاعه يشعر انه غير قادر علي تحريك اصبعه الصغير حتي تنهد شريف و هو يربت علي كتفه قائلا
_ شهاب انت كويس الدكتور طمني
بالفعل هو لا يريد الافاقة من ما هو به يريد الإطالة بنومته لا يريد رؤية ما ال اليه الواقع نظر اياد الي شريف و هو يقول
غربت اعين شريف و هو يقول بضيق
_ ما خلاص بقي يا اياد وقعت دماغي مش كفاية اللي احنا فيه
زفر اياد و هو يذهب الي جانب شقيقه يميل نحوه و هو يهمس بهدوء
_ شهاب لو زعلان من حاجة الدنيا متسواش حاجة عشان تزعل يا حبيبي فوق كدا احنا جنبك اهو
_ انا كويس يا اياد متقلقش
نظر اياد اليه بحزن قائلا
_ انا متعودتش عليك كدا يا شهاب انت فيك اية انت متخانق مع ياسمين طيب
_ خلاص بلاش كلام يتعبك .. قادر تروح
هز رأسه بنفي ل
يسرع شريف قائلا
_ لا بلاش يروح النهاردة احنا هناخده معانا البيت يرتاح احسن معانا
نظر اياد بريبة فيما بينهم و هو يهز رأسه بايجاب موافقا عاونه اياد علي القيام ل يسند ظهره علي الفراش و هو يقول
في صباح يوم جديد تجلس ياسمين بالردهة تهز قدمها بعصبية فهو لم يعود منذ البارحة و لم تراه لقد كانت تفكر انها تخلصت من الکابوس الخاص بها المسمي فيروز ل تراه ما هو الکابوس التالي في حياتها لا يرد علي هاتفه و لا احد من عائلته يرد عليها زفرت بضيق و هي تقف تنظر الي ساعة الحائط تصك علي اسنانها پغضب ظلت تثور داخلها و تدور حول نفسها بعصبية شديدة حتي دلف شهاب الي الداخل تجاهل وجودها و توجه نحو غرفته ل تبرق هي بعينها و هي تقف امامه قائلة بصړاخ حاد
زفر بضيق و هو يتجاهلها تماما يفتح باب غرفته و يدلف الي الداخل غير مهتم بالرد عليها في حين ركضت هي تسبقه قبل ان يغلق الباب وضعت يدها علي خصرها و هي ترفع حاجبها لاعلي قائلة
_ كنت فين يا شهاب
كشړ عن انيابه ك اسد يريد التهام فريسته صك علي اسنانه و هو يتقدم منها پغضب و قد نسي كل ما به من تعب و ظهر ما بداخله من كره و حقد امسك بذراعها بقوة حتي تألمت و صدر صوت تأوة عالي منها مټألمة من شدة قبضة يده علي لحم ذراعها ل ېصرخ بها بكل ما داخله من ڠضب
_ اياك تتكلمي معايا بالطريقة دي و تفكري انك تعملي فيها مراتي بجد انتي نسيتي نفسك و لا اية انتي متفرقيش حاجة عن اي كلبة ماشية تدور علي واحد و تستلقط رزقها في الشارع لو فكرتي في مرة تعمليها فيها مراتي او تكلمني كدا تاني انا قولتلك قبل كدا هعمل اية و لا تحبي اكرر
امسك بها بقسۏة اكثر من السابق و القاها پعنف خارج الغرفة و اصدر سبابته امام وجهها قائلا بتحذير
_ مش عايز اشوف خلقتك النهاردة غوري روحي عند اهلك
اغلق الباب بقوة بوجهها و هو يتنفس بصعوبة من فرط الانفعال استند علي الباب و هو يضع يده علي صدره و هو يقول بغل
_ يارب مشوفش وشك تاني يا شيخة
هزت رأسها بايجاب متوعدة و هي تغادر نحو غرفتها فتحت خزانة الملابس و اخذت منها ملابسها و ابدلت ملابسها سريعا و وقفت تضع حجابها و هي تقول پحقد
_ اقسم بالله هنكد عليك و عليها دلوقتي حالا يا ابن ميرفت
خرجت من الغرفة حاملة حقيبتها متوجه نحو منزل والدها وقفت امام الشقة ترن جرس الباب فتحت لها والدتها مرحبة بها بحفاوة و هي تقول
_ تعالي يا حبيبة ماما ادخلي
دخلت ياسمين الي الداخل بدلال قائلة
_ عاملة اية يا مامتي
_ كويسة يا حبيبتي اقعدي
ابتسمت والدتها مشيرة نحو المقعد ل تجلس ياسمين باريحية و هي تقول
_ نادي ل بابا بقي و فيروز عشان عندي ليكوا خبر حلو اوي
ابتهج وجه والدتها و هي تنادي علي والدها و فيروز خرج اكرم من الغرفة و استقبل ابنته بترحاب في حين خرجت فيروز بتكاسل ل تجلس جوار والدها و هي تنظر الي ياسمين التي تتفحصها بمكر قائلة
_ صباح الخير يا عروسة لسة نايمة
هزت فيروز رأسها بنفي و هي تقول بهدوء عكس ما داخلها من تأفف
_ لا يا ياسمين صاحية من زمان شغلة بالك لية يعني صاحية و لا نايمة
ربتت هناء علي ساق ياسمين و هي تقول بتفاؤل
_ اية الخبر الحلو اللي عندك يا حبيبتي
ابتسمت بكيد و هي تنظر بداخل اعين فيروز قائلة بدلال
_ هيبقي عندكوا حفيد قريب انا حامل
بهت وجهه تلك المسكينة الجالسة أمامها تري الدلال و الغنج التي تتحدث بهم تشك انها هي ذاتها ياسمين شقيقتها العزيزة التي كانت تعشقها ازدردت لعابها بصعوبة و هي تستمع الي التهنئة من والديها
و الفرحة العارمة التي طغت عليها لكنها بعالم اخر عالم كان من نسج خيوط خيالها و احلامها الوردية سقطت الخيوط بل تمزقت و اصبح كل ما هو وردي اطلي باللون الرمادي نظرت اليها ياسمين من اعلي الي أسفل و هي تقول
_ اية يا روز مفيش مبروك
ابتسمت فيروز رغما عنها و تحدثت بهدوء تتمتم بتمني
_ مبروك يا حبيبتي ربنا يقومك بالسلامه و يجعله ذرية صالحة
ابتسمت ياسمين بسماجة و هي تقول
_ يارب يا حبيبتي عقبال ما نشيل عيالك انتي و احمد
ابتسمت فيروز ترجع خصلة متمردة مالت علي عينها و هي تقول
_ تسلمي يا حبيبتي صحيح فكرتيني ادخل أكلمه بعد اذنكوا
ل يقف والدها عن المقعد ممسكا بهاتفه قائلا
_ و انا هبارك لشهاب
ضحكت ياسمين قائلة
_ دا فرحان جدا يا بابا قعد يفكر في اسم للبيبي معايا طول الليل مش مصدق نفسه
انسحبت الي غرفتها بهدوء و اغلقت الباب خلفها وقفت امام المراه تنظر الي نفسها ل تبتسم بسخرية و هي تقول بخفوت الي نفسها
_ حبيب العمر هيبقاله ولد من غيرك ... ميستهلش و لا ضفر منك يا فيروز دا اكتر واحد اذاكي في الدنيا اياكي تخوني احمد حتي لو بتفكيرك احمد ميستهلش منك تفكري في واحد زي دا يا فيروز ميستهلش
يجلس علي جوار والدته بسيارة احد الاقارب الذي كان السبب بخروجه من القسم متوجهين نحو القاهرة مسدت والدته علي شعره و هي تقول بعتاب
_ كدا يا علي تعمل كدا و تخسرني اخويا و تخسر يا حبيبي
تأفف بضيق و هو يقول بحدة
_ ماما بلاش بقي كلام في ام الموضوع دا انتي شايفة بقالي اد اية في القسم طالع عيني
احتضنته والدته بحنان و هي تقول
_ معلش يا حبيبي علي ما عرفت اطلعك و ادينا هنرجع القاهرة
تنهدت و هي تقول
_ علي الله بس اخويا يرضي يكلمني تاني
اعتدل علي مبتعدا عن والدته و قد ظهرت ابتسامة بجانب شفتيه و هو يهمس قائلا
_ و اللي لبستني الليلة و مسألتش عني انا هوريها
ربتت والدته علي كتفه و هي تتسائل قائلة
_ بتقول اية يا علي
ابتسم اليها و هو يغمز بعينه قائلا
_ متشغليش بالك انتي يا ماما
الفصل التاسع
بالمشفي الخاصة بصديق السيد اكرم قد تم تعيين فيروز قبل قليل و تسير الآن الي جوارها زميلة لها تريها المشفي بالكامل و القسم الخاص بها و هم يتحدثان معا علي النظام العام للمشفي حتي ودعتها زميلتها و ذهبت الي العمل حين رن هاتف فيروز اخرجت الهاتف من جيب سترة العمل ابتسمت حين وجدته احمد فتحت الاتصال واضعة الهاتف علي اذنها و استمعت الي صوت الهادئ من الطرف الأخر ل ترد عليه قائلة بهدوء
_ الحمد لله يا احمد بقيت دكتورة رسمي في المستشفى
استمعت الي صوته مرة اخري و هو يتحدث و حين انتهي ردت هي قائلة
_ يعني هتتأخر .. عادي ممكن اروح لوحدي .. طب خلاص هستناك .. سلام
انتهت مكالمتهم و وضعت فيروز الهاتف مرة اخري بجيبها و بدأت بالسير من جديد تشاهد تفاصيل المشفي و تصميمها حتي وصلت امام غرفة انتبهت الي نفسها و نظرت حولها ل تجد انها بالعناية المشددة قضبت حاجبيها باستغراب و هي تمد يدها الي باب الغرفة فتحتها ببطئ و اطلت برأسها الي الداخل ل تجد شاب متسطح علي الفراش محاوط بالاجهزة و يبدو انه غافي نظرت اليه مطولا حتي شعرت باحد يضع يده علي كتفها التفتت ل تجدها احدي الممرضات تقف خلفها مبتسمة اغلقت فيروز الغرفة و بادلتها ابتسامتها و هي تقول
_ ازيك انا فيروز دكتورة في قسم الاسنان
مدت الممرضة يدها نحو فيروز قائلة
_ اهلا يا دكتور انا شيماء
هزت فيروز رأسها مبتسمة و هي تصافحها .. اشارت الممرضة الي الغرفة خلف فيروز و هي تقول
_ هو حضرتك تعرفي المړيض اللي جوا دا
هزت فيروز رأسها بنفي و هي تقول باستغراب من ذاتها
_ و لا عمري شوفته و لا عارفة اية اللي جابني عنده اصلا .. هو ماله عنده اية
_ دا عامل حاډثة
العربية اتقلبت بيه ٣ مرات و عامل عمليتين و من