الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة الفصل 11

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يده يتسلل بأصابعه داخل أصابعها و بيده الأخري يقود السيارة .. كان ينظر إليها بين الحين و الآخر و يشعر بأنه هو سبب ما حدث لها لم يكن لها الحامي كما تظن لم يكن لها الجدار الحاجز عن أي عداء تنهد بثقل و هو ينظر إليها كيف هي بعالم اخر لا تشعر به بالأساس بينما يشعر هو بسعادة كبيرة عادت عادت إليه لا يعلم أن كان بالفعل سبب لهفته انها بالاسم زوجته يشعر أن شئ اخر اكبر من ذلك هو ما جعله يعيش كل هذه الأحداث بتهور عكس طبعه الحكيم لا يهم الآن أي شئ فقط يشعر بالارتياح لأنها الي جواره
وضعها علي الفراش بالمشفي العسكري حتي يأتي الطبيب عدل من ملابسها حتي لا يظهر منها شئ ليخلع قبعته العسكرية و يحاول إدخال شعرها بها حتي لا يظهر وقف معتدلا ما أن رأي الطبيب حتي تأفف بضيق و هو يجده الطبيب انور .. دلف انور الي الداخل و صافح ظافر الذي بادله علي مضض الټفت إلي المړيض الموجود علي الفراش ليجدها ضحي تقدم منها و أمسك بيدها ينظر إلي نبضها و هو يقول 
_ أية دا مالها ضحي
تقدم منه ظافر و بضيق شديد انتشل يدها من يد انور و هو يقول بسخرية  
_ معلش كنا بنعلم كرة سلة و مكنتش طايلة الباسكت فزعلت و اديك شايف بقت ازاي
صمت انور و هو ينظر إليه لا يعلم أن كان يتحدث الحق أو يسخر منه ليسأل ببلاهة 
_ بجد !!!
أشار ظافر إليها و هو يقول من بين أسنانه 
_ انت مش دكتور ما تكشف عليها واحدة كانت مخطۏفة شوف هتصحيها ازاي و ياريت لو تتصرف بسرعة
تفحصها انور وسط تذمر ظافر و تقيده لحركته ليبتعد و يجلس علي المكتب يكتب بعض الاشياء و يضغط علي الزر المرافق للمكتب لتدلف الي الداخل الممرضة ليشير اليها 
_ ركبيلها المحلول اللي انا حطيته جنبها
امأت برأسها بايجاب ليقف ظافر أمامه و هو يقول  
_ فيه أية
ليرد انور بعملية و هو يمد يده إليه بقائمة الأدوية قائلا  
_ إرهاق و توتر عصبي دا غير أن بقالها يومين لا اكل و لا شرب لازم ترتاح
تنهد براحة و هو يذهب ليجلس جوارها حتي انتهت الممرضة من وضع مصل يغرز بيدها و خرجت مسد علي وجهها برقة علي غير عادته ليتسطح جوارها يحاول ضمھا إليه بحنان و همس بأذنها بحديث طويل نابع من قلبه 
_ انا بجد اسف يا ضحي كنت فاكر انك معايا مفيش اي حاجة هتقدر تمسك اظاهر اني كنت غلطان و اني كل دا فاكر نفسي ظابط ناجح في شغلي بس الواضح اني المفروض مكنش في مهنتي دي لاني مش قد المسئولية كنت ھتموتي بعد ما كنتي بين أيدي تعرفي اني عمري ما حسيت بالإحساس اللي حسيته و انتي غايبة عني الا بعد مۏت ابويا و امي حسيت اني محتاج اسمع صوتك عشان اقدر اقاوم التوتر اللي انا فيه حسيت أني نفسي اطمن و انتي في حضڼي
رفع رأسه الذي ډفنها برقبتها و نظر إليها يتحدث بتساؤل إليها و كأنه مستيقظة 
_ هو انا حبيتك و لا اية
دني يقبل جبهتها بحب شديد و بطئ حتي يستطيع أن يتلمس بشړة وجهها اكبر قدر ممكن و هو يقول 
_ ياريت اكون حبيتك عشان امتلك الدنيا بما فيها
نظر إليها يتأملها بسعادة تغمر روحه انها

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات