رواية جامدة الفصل 11
يده يتسلل بأصابعه داخل أصابعها و بيده الأخري يقود السيارة .. كان ينظر إليها بين الحين و الآخر و يشعر بأنه هو سبب ما حدث لها لم يكن لها الحامي كما تظن لم يكن لها الجدار الحاجز عن أي عداء تنهد بثقل و هو ينظر إليها كيف هي بعالم اخر لا تشعر به بالأساس بينما يشعر هو بسعادة كبيرة عادت عادت إليه لا يعلم أن كان بالفعل سبب لهفته انها بالاسم زوجته يشعر أن شئ اخر اكبر من ذلك هو ما جعله يعيش كل هذه الأحداث بتهور عكس طبعه الحكيم لا يهم الآن أي شئ فقط يشعر بالارتياح لأنها الي جواره
تقدم منه ظافر و بضيق شديد انتشل يدها من يد انور و هو يقول بسخرية
_ معلش كنا بنعلم كرة سلة و مكنتش طايلة الباسكت فزعلت و اديك شايف بقت ازاي
صمت انور و هو ينظر إليه لا يعلم أن كان يتحدث الحق أو يسخر منه ليسأل ببلاهة
_ بجد !!!
أشار ظافر إليها و هو يقول من بين أسنانه
_ انت مش دكتور ما تكشف عليها واحدة كانت مخطۏفة شوف هتصحيها ازاي و ياريت لو تتصرف بسرعة
_ ركبيلها المحلول اللي انا حطيته جنبها
امأت برأسها بايجاب ليقف ظافر أمامه و هو يقول
_ فيه أية
ليرد انور بعملية و هو يمد يده إليه بقائمة الأدوية قائلا
تنهد براحة و هو يذهب ليجلس جوارها حتي انتهت الممرضة من وضع مصل يغرز بيدها و خرجت مسد علي وجهها برقة علي غير عادته ليتسطح جوارها يحاول ضمھا إليه بحنان و همس بأذنها بحديث طويل نابع من قلبه
_ انا بجد اسف يا ضحي كنت فاكر انك معايا مفيش اي حاجة هتقدر تمسك اظاهر اني كنت غلطان و اني كل دا فاكر نفسي ظابط ناجح في شغلي بس الواضح اني المفروض مكنش في مهنتي دي لاني مش قد المسئولية كنت ھتموتي بعد ما كنتي بين أيدي تعرفي اني عمري ما حسيت بالإحساس اللي حسيته و انتي غايبة عني الا بعد مۏت ابويا و امي حسيت اني محتاج اسمع صوتك عشان اقدر اقاوم التوتر اللي انا فيه حسيت أني نفسي اطمن و انتي في حضڼي
_ هو انا حبيتك و لا اية
دني يقبل جبهتها بحب شديد و بطئ حتي يستطيع أن يتلمس بشړة وجهها اكبر قدر ممكن و هو يقول
_ ياريت اكون حبيتك عشان امتلك الدنيا بما فيها
نظر إليها يتأملها بسعادة تغمر روحه انها