رواية جامدة لكاتبة رائعة الفصول من 6-10
تالفة و ارتباك حاد في إجراء عملية جراحية في التو .. نطقت الشهادتين عندما استمعت الي باب غرفة العمليات يفتح و يخرج منها الطبيب لم يكن بها اي طاقة حتي للحديث في حين استمعت الي الحوار الذي دار بين الطبيب و قائد ظافر بالعمل .. أوقف اللواء مجدي الطبيب و هو يقول بهدوء
_ طمنا علي ظافر يا دكتور
نظر إليه الطبيب قائلا
انتهي من حديثه مع تنهيدة راحة خرجت من جوف ضحي التي ارتمت علي اقرب مقعد لها .. هز اللواء مجدي رأسه بشكر للطبيب الذي انصرف علي الفور و تقدم ليقف أمامها شعرت بظل أحد أمامها لترفع رأسها إليه ابتسم بهدوء و هو يقول
هزت رأسها بنفي و هي تحني رأسها باحترام قائلة بخفوت
_ انا هفضل هنا بعد اذن حضرتك هروح لما هو يروح هو هنا بسببي
ليردف اللواء مجدي بتفهم
_ هو هنا مش بسببك المهمة دي حتي مكلف بيها و دا واجبه يعني هو هنا في سبيل خدمة بلده اعتبريها كدا يا مدام ضحي و اعرفي أننا كلنا جنود الجيش المصري و أننا فدي ليه
_ ربنا معاكوا و يحميكوا بس انا هفضل معاه معلش
تنهد و هو ينظر إلي عاصم أنه لا فائدة من ذلك الأمر ليتركها و يهمس إلي عاصم أن لا يتركها بمفردها أغمضت عينها و هي تعود برأسها باسترخاء هل ستكون سبب في مۏت من يكون جانبها حركت يدها الي الاعلي بدعاء و رجاء لتهمس الي نفسها
_ و الله هطمن أن مجرالوش حاجة و همشي خالص أن شاء الله حتي ېموتوني
_ فاق
اشار عاصم الي غرفة بعيدة عنها و هو يقول
_فاق و نقله في اوضة عادية الحمد لله الخطړ عدي
تنفست براحة و هي تضع يدها علي قلبها و هي تقول
هز رأسه بايجاب و هو يشير إليها أن تتقدم الي الغرفة امسكت بطرف ثوبها تضغط عليه بقوة و هي تتقدم من غرفته و قلبها يدق بقوة و كأنه يهدم قفصها الصدري و سوف يخرج من الخارج أغمضت عينها و هي تتنفس بهدوء فتح عاصم الباب و ابتعد عنه خطوة و هو يقول
_ ادخلي انتي و انا هشوف الدكتور
_ انا اسفة
أعادت خصلات شعرها التي لم تكن بحالة تسمح لها أن تنتبه إن كانت تضع حجابها ام لا تعيده الي الخلف و هي تتنفس بصوت مسموع مع افلات شهقة من بين شفتيها من جوف قلبها المهلكة الذي لم يعد يتحمل أي شئ يحدث بعد الآن تحسست كف يده الموضوع علي الفراش باناملها برقة و هي تقول بحزن و صوت باكي
_ انا مكنتش عايزة دا يحصل بسببي و الله انا اسفة ليك يا ظافر
نظرت إلي وجهه المرهق و هي تهمس له بأسف
_ انا لو كنت اعرف اني هبقي سبب في اذي حد مكنتش جيت هنا و لا كنت عرفتني من الأصل و الله اسفة
مسحت دموعها التي لم تتوقف و هي تنظر الي الأرض هو فقط مغمض عينه و هو مستيقظ و يستمع إليها لما تقوله لا يريد أن يتحدث و هو غير قادر علي اخراج الحديث كما