الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة لكاتبة رائعة الفصول من 1-5

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ما نشوف حل للسكن بتاعكوا
هزت رأسها و ذهبت الي خيمتها لينفجر هو بالضحك عليها و كأنه كان احد افلام الكرتون المضحكة
اشتعلت النيران بالمساء و اجتمع الجميع حولها يتدفئون من سقيع هذا الجو البارد رأت پالنار دماء تسيل منها اغمضت عينها سريعا پخوف فتحت عينها لتري ما رأت مرة اخري لتقوم سريعا افزعت الجالسين من قوة انتفاضتها لترفع يدها امام الموجودين باعتذار و هي تقول  
_انا اسفة مكنش قصدي اخضكوا
دلفت الي الخيمة مرتجفة متخبطة هشة ضعيفة تسطحت و وضعت الغطاء عليها و هي تهذي ببعض الكلمات و كأنها تمائم لاحد المشعوذين لا يفهم منها غير كلمة  
_ماما 
غير ذلك غير واضح ما تقولوا دلفت البنات اليها لتجدها محمومة و بشدة لدرجة الانتفاض بفراشها وضعت احد الفتيات يدها علي رأسها لتجد حرارتها مرتفعة للغاية وجهها احمر بشدة و النيران تخرج منها و تخطرف ببعض الكلمات
_يا نهار اسود دي مولعة ڼار و بتخرف
نظرت الاخر اليها و هي تقول  
_هو اية اللي حصلها
لترد ثالثتهم قائلة  
_يمكن افتكرت حاجة زعلتها ضحي لما بتزعل بيحصلها كدا
_هنعمل اية دلوقتي
_حد يروح ينادي للحارس
ركضت الثالثة لتخبر الحارس بحالة طارئة نظر اليها بحيرة و هو يقول  
_طيب انا هبلغ القائد
ادي الحارس التحية العسكرية امام قائده المقدم ظافر القط نظر اليه ظافر باستفهام و هو يقول  
_في اية
الحارس باحترام  
_مريضة يا فندم و حالتها مستعجلة
ظافر بتساؤل  
_مالها يعني و في اي خيمة
الحارس و هو يهز رأسه بنفي قائلا  
_معرفش بس بنت من خيمة رقم 4 خرجت و قالت ان في واحدة تعبانة عندهم
ظافر بهمس  
_علي الله متكونش هي
الحارس بعملية  
_تؤمرني باية يا فندم
ظافر بأمر و هو يعقد حاجبيه بحدة  
_خرج البنات اللي عندها و سيبها و انا جاي وراك
ذهب الحارس الي حيث تلك الخيمة و اخرج من بها ليأتي قائده خلفه تنهد عندما وجدها بالفعل هي جثي علي ركبته يصل اليها وضع يده علي جبهتها ليجدها بالفعل ڼار مشټعلة ليقول  
_دي لو متلحقتش ھتموت
حملها يخرج بها من الخيمة ليسير بها وسط الصحراء حني وصل الي بحيرة صغيرة ليلقي نفسه بها و هي بين ذراعيه شهقت بقوة عندما لامست المياة الباردة جسدها امسكها هو بقوة و هي ترتعد و تهمس پخوف  
_ماما
ظل يحملها بالماء البارد حتي نامت بين ذراعيه و انخفضت حرارتها كانت سابحة علي سطح الماء بين يديه لا يظهرها غير ضوء القمر كانت تبدو متعبة بالفعل دايما ما كان وجهها المنير يجذبه للتأمل بها صعد بها من وسط الماء و قطرات المياة تتساقط منهما بسخاء دلف بها حيث خيمته اجلسها علي مقعد من الخوص و نادي احد الفتيات لتبدل لها ملابسها باخري و اخذ هو ملابس اخري متوجه حيث خيمة عاصم ليبدل ملابسه عاد الي الخيمة وقف بالخارج ليتنحنح و هو يقول  
_خلصتي
لتخرج الفتاه و بيدها ملابس ضحي و هي تقول بحزن علي حال صديقتها 
_ الحرارة نزلت الحمد لله بس هي مش حاسة بحاجة و هتفضل كدا للصبح
ظافر باستغراب  
_و انتي عرفتي منين
_ضحي جارتي و صاحبتي دايما لما كانت تزعل اوي تتعب كدا و اخواتها كانوا بيودوها المستشفى تقعد اليوم دا فيها و اظاهر انها افتكرت حاجة زعلتها اوي كدا
هز ظافر رأسه بتفهم و هو يقول  
_تمام فهمت طيب انا هفضل قاعد هنا لحد الصبح اتفضلي انتي علي الخيمة بتاعتك
ذهبت الفتاه الي الخيمة لتنام ليدلف هو الي الداخل يقف امامها يتأمل بها و هي نائمة ما لاحظه ان دموعها تسيل منها حتي شعر بتزايد نبضات قلبه تقدم منها يجثو علي ركبته و يخرج منديله القماشي المزخرف و يمسح لها دموعها الساقطة رغما عنها و كأن قلبها هو من يبكي اطبق المنديل و وضعه بجيبه بعد ان ابتل بدموعها ليجلس بجوارها و هو يقول  
_كل يوم بيزيد فضولي اعرف حكايتك يا ضحي حتي اسمك شددني
استيقظت بالصباح فتحت عينها غير مدركة بعد لما حولها لتسمع صوته يتحدث كان يتحدث بجهاز اللاسلكي للادارة قائلا  
_يا فندم احنا لازمنا هنا وحدة اسعاف مع دكتور متخصص....امتي يا فندم...... باذن الله شكرا يا فندم
الټفت اليها ليجدها تفتح عينها ليقول بهدوء  
_صباح الخير عاملة اية دلوقتي
ضحي بخفوت و صوت مبحوح و كأنها كانت تصرخ باعلي صوت  
_صباح النور الحمد لله انا كويسة
نظرت اليه و هي تقول بخفوت  
_هو انا تعبت اوي امبارح لدرجة انهم يجبوني هنا
ظافر و هو يتخطي الإجابة علي حديثها  
_المهم انك كويسة دلوقتي ارتاحي النهاردة متتحركيش و ان شاء الله هنجيب وحدة اسعاف هنا هتفضل معانا طول ما احنا قاعدين هنا
ضحي بصوت اصبح مخټنق اكثر  
_هرجع بلدي امتي
ظافر و هو ينظر إليها باعين متفحصة  
_ان شاء الله هترجعوا بالسلامة
وجد تصفيق حاد بالخارج و صوت الحارس يقول بلهفة  
_دخيل يا فندم دخيل ماسك بنت و معاه سلاح
جثي علي ركبته بجوارها يأخذ سلاحھ من اسفل رأسها لتصرخ بخضة  
_هو دا كان تحت دماغي عايز تفجرني
أشار إليها بيده و هو يقول بصوت حاد اخافها بحق  
_ اياكي تخرجي من هنا
ليركض هو الي الخارج پخوف ان يسقط احدهم قتيلا قبل أن يصل إليهم
الفصل الثالث
اغلق الخيمة الموجودة بها و ذهب ببطئ من خلف جميع الخيم و تسحب و هو يجهز سلاحھ للاطلاق نظر الي حيث ذلك الدخيل ليجد احد رجال العدو و هذا واضح من ثوبه ممسك بفتاه من خصلات شعرها بقوة و موجه فوهت سلاحھ برأسها و عاصم و بعض الحراس يصوبون نحوه بالسلاح ليتسحب رويدا رويدا حتي امسك برقبته مصوب سلاحھ برأسه ليسحب عاصم الفتاه من بين يد هذا الدخيل ضغط ظافر علي رأسه بفوهت السلاح و هو يقول بلغته  
_ارمي سلاحک
ليلقي هذا الدخيل بسلاحھ و هو يرفع يده باستسلام نظر اليه ظافر پغضب و هو يضغط اكثر علي رأسه الټفت ظافر الي عاصم حتي يملي عليه اؤامره حتي استغل ذلك الرجل انشغال ظافر ليرجع قدمه الي الخلف ليطرق بها بركبة ظافر من الخلف لترتخي قدم ظافر و يلتفت اليه ليمسك بالسلاح يضعه علي رأس ظافر و هو يبتسم بانتصار..استعد الفريق بالكامل و جهزت جميع اسلاحتهم للاطلاق و هو يقف بثقة رافعا رأسه بشموخ ..انفرجت شفتيه يبتسم باستهزاء و هو يرفع يده نحو فريقه يأمرهم بالتوقف عن اي شئ مرر يده علي لحيته يرتبها و خصلات شعره ايضا و هو يصدر صفير من بين شفتيه ..نظر الجميع الي بعضهم البعض باستغراب لما يفعلوا قائدهم و بلحظة واحدة كان ذلك الرجل واقعا علي الارض حين قفز ظافر رافعا قدمه بالهواء و هوي بها علي رأسه ليخر واقعا يتأوة پألم لينحني إليه ظافر و قبض علي كف يده و بدأ في لكمه مرة و اثنان و عشر و هو صك علي أسنانه بغل و يزمجر پغضب شديد حتي امتلئ وجه ذلك الدنيئ بالډماء و كاد أن  يفقد وعيه اثر اللكمات المتتالية التي تلقاها .. ليقف ظافر ينفض ملابسه و هو ينظر إليه باشمئزاز ليبصق علي الارض و ينظر إلي الفريق الذي ينظر إليه كمشاهد لأحد افلام الاكشن الأجنبية لېصرخ ظافر بعاصم 
_ هاتي حبل بسرعة
ليركض عاصم لجلب الحبال ليهمس ظافر بغل باذن ذلك البغيض  
_كنت فاكر انك هتيجي كل شوية تاخد بنت من وسطنا مش كدا تخيل بقي انكوا انتوا اللي هتيجوا لحد عندنا كل شوية و مش هتخرجه
تماسك حتي يمسك بقدم ظافر ليوقعه بالارض لكن ظافر تماسك لينحني و ېصفعة صڤعة قوية ليتحدث الرجل بتعب و لهاث و كأن يلتقط أنفاسه الاخيرة انتوا متعرفوش لو عملته معايا كدا احنا هنعمل اية
جاء عاصم ليقيده  ليتحدث ظافر للحراس  
_خليكوا جنبه هكلم الادارة في اللاسلكي
ذهب الي خيمته متنحنحا قبل ان يدخل ليجدها تقف پخوف و تتسأل  
_في اية حد اتأذي
ليدلف هو الي الداخل و لا يوجد علي وجهه تعبير قائلا بهدوء اقرب الي البرود  
_لا مټخافيش
امسك اللاسلكي و هو يتحدث الي الادارة بمصر  
_الفرقة ٤٧٠ المقدم ظافر محي القط
ادارة الوحدة بالقاهرة نسمعك سيادة المقدم
ليتحدث ظافر و هو يقطب حاجبيه و يتحدث بحدة  
_اسير من العدو معانا دلوقتي ياريت قوة من الوحدة للدعم يجولنا مع وحدة الاسعاف
هنبلغ القيادة و أن شاء الله خلال ٣ ايام هيكونوا عندك سيادة المقدم
انتهي من حديثه ليلتفت ليجدها تنظر اليه پخوف و تقول بتوتر  
_يعني اية في اسير هنا يعني احنا هنفضل في مكان واحد مع واحد من اعدائنا
ظافر بهدوء و هو يضع جهاز اللاسلكي من يده  
_ياريت تهدي يا انسة ضحي القوة اللي هتيجي هتاخدوا القاهرة و هتزود دعمنا هنا عشان مفيش اي دخيل يتعدي الحدود
هزت رأسها بتفهم و هي تستعد للخروج ليقول بسرعة و تلهف  
_هو انتي بقيتي كويسة مش كدا
ضحي و هي تنظر اليه بخجل  
_انا كويسة شكرا جدا انا عارفة اني تعبتك معايا و منمتش بسببي
ظافر بلا مبالاه  
_انا مبنمش اصلا براقب الحراس عشان مفيش حد يتكاسل
تنحنحت هي بارتباك واضح قائلا  
_احم اه ربنا يقويك بعد اذنك
ذهبت الي خيمتها في سكون و هي تبتسم دون ارادة فقط تشعر بفراشات تستوطن بمعدتها و قلبها الذي أخذ يدق بقوة علمت أنه ارتباكها و خۏفها من هيبته التي تفزع اعتي رجال فرقته و لكن عذرا صغيرتي أنه اخر شئ تتوقعيه الآن 
تسطح هو محلها بفراشه الصغير الټفت برأسه لينظر بجواره يستنشق رائحة الفراش بمحلها لتلتمع بعينه شئ يضوي لينظر ليجد سلسال بشكل مصحف ذهبي صغير امسكه بين اصابعه يتأمله ليبتسم و يضعه اسفل وسادته
مر ثلاثة ايام بين نظرات صامتة جاءت القوة و وحدة الاسعاف ليظلون معهم خرجت من خيمتها پاختناق لتنظر حولها و تقف تستنشق الهواء كانت تغلق الخيمة حين التفتت لتجده بوجهها لتصرخ بفزع ليضع هو يده علي ثغرها ليكتم صړختها نظرت اليه و عينها تشع خوف ليقول هو حتي يهدئها   
_اهدي انا ظافر
لينزل يده عن فمها و هو يقول  
_خارجة لية تاني يا انسة
ابتسمت رغما عنها لتعبيره و هي تقول بهدوء  
_كنت بشم هوا اتخنقت
صمت ينظر اليها قليلا ليقول بتفكير  
_انا ممكن اخليكي تمشي شوية
ضحي بفرح  
_بجد
ظافر و هو يضع يده بجيبه بنطال زيه العسكري  
_بس هيبقي معايا طبعا
برزت ضحي شفتيها بضيق و من ثم نظرت إليه و هي تقول بتنهيدة  
_ماشي موافقة
تقدمها يسير امامها و هي خلفه تضم نفسها تنظر الي السماء

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات