الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة لكاتبة رائعة الفصول من 1-5

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
في صباح مشرق جميل هواءه عليل نسمات تسعد الروح و زقزقة العصافير منتشر باذن الجميع بأحدي البلاد و خصيصا في افخم المنازل هناك و اكبرهم نسمع ضحكات مجلجلة في الارجاء يجلس اربعة افراد اعلي طاولة الطعام ينتظرون وضع طعام الافطار اعلي الطاولة يجلس الاب بمقدمة الطاولة و الام بجواره و شابان في ريعان الشباب بالجانب الاخر علي صوت واحدا من هؤلاء الشباب صائحا 

_ هنأكل امتي ان شاء الله بكرا و لا اية
ليصدح صوت انثوي رقيق من الداخل و هو يصيح 
_ ثواني و هاجي
ليتحدث الشاب الاخر بتزمر طفولي و هو يجعد وجهه بشكل مضحك  
_ياربي هنستني كتير
خرجت تلك الجميلة صاحبة الشعر الطويل و العيون الزرقاء الوجهه الملائكي الابيض انفها الصغيرة شفتاها الوردية تشبه والدتها تماما من الداخل تقدمت منهم ثم وضعت الصحون اعلي الطاولة و هي تقول 
_ هجيب الباقي و اجي
دلفت الي الداخل مرة اخري و هي تبتسم سرعان ما انقلبت هذه الابتسامة الي تفاجأ و خضة حين صدح صوت انفجار عالي و صړاخ يصدح و انقلب الحال رأسا علي عقب وجدت نفسها مرتمية علي الارض من شدة الانفجار صوت الصړاخ انتهي و جاء الصړاخ من بعيد من خارج المنزل منزل ماذا لقد سقطت الجدران الحامية لهم وقفت سريعا پخوف علي عائلتها ركضت الي الخارج نظرت حولها پخوف الدمار سيد المكان لا جدران بالمنزل لا شئ سوا حطام افراد اسرتها الاربعة بالارض يسيل الډماء منهم كبركة مياه صړخت من صميم قلبها بنحيب پضياع  
_يا باباااااا
ركضت اليهم تحاول ايقاظ احد منهم تمر علي علي امها و ابيها لا انفاس بهم ليزداد نحيبها ذهبت الي اخويها الاول لا ينطق وجدت اخيها الاخر يلتقط انفاسه بصعوبة شديدة ربتت علي وجهه و هي تردد اسمه بلهفة .. ابتسم الاخر بآلم شديد يغزو قلبه و هو يرفع يده الملطخة بالډماء يضعها علي وجهها و هو يقول و هو يلتقط انفاسه الاخيرة قائلا بصعوبة شديدة و مع كل كلمة كان ينغزها قلبها بقوة و هي تنظر إليه بحسرة  
_خلي بالك علي نفسك يا ضحي ابقي قوية اوي انك هتكوني لوحدك مش نهاية العالم يا حبيبتي خلي بالك علي ن ننن نفسك
كانت هذه اخر كلمات تلفظ بها اخيها الاكبر و هو يفارق الحياة تنفست انفاسها بصعوبة و هي تخرج صرخات موجعة في دنيا موحشة تصرخ بۏجع و آلم رافعة رأسها تناجي رب السماء و كيف ان ابتلئها كبير علي قلبها الصغير و هي تقول بصړاخ  
_يارب يكون كابوس يارب افوق من الکابوس دا فوقوا فوقوا بقي
اغمضت عينها لتسقط دموعها بسخاء و هي تستفيق من تذكرها لآلم لم و لن ينتهي و هي تعود إلي الواقع بعد أن كان الماضي يلاحق ذاكرتها تنهش بها وضعت حجابها المهمل علي وجهها و هي تعدلوا وجدت يد توضع علي كتفها التفتت تنظر من هو لتجدها صديقتها الوحيدة احتضنتها ضحي و هي تبكي اخر شئ كانت تتوقعه ان تعيش بلا عائلة بلا مأوي بلا سند تنتقل الي بلاد غريبة علي عربة غير مغطاه حتي تحدثت نفسها بحسرة قائلة  
_رحم الله ابي
وقفت السيارة بعمق الصحراء و نزل منها السائق وقف يفتح السيارة من الخلف حتي يستطيعون النزول منها و هو يقول بعملية شديدة  
_يا جماعة احنا هنقعد هنا علي ما حد من الجيش يجيلنا المخيمات هتتنصب هنا
نزلت ضحي و وقعت عينها تغوص بالصحراء و عقلها يقول  
_هو بالفعل اصبحت لاجئة عند الغرباء هل بالفعل اصبح بمفردها بلا مأوي و لا ملجأ اصبح بمفردها بعد ان كان لها بدلا من حامي واحد كأنوا ثلاثة رحمهم الله جميعا 
جلست علي الارض لم تعد تحملها قدميها تنتظر ما سوف يحدث لها بالايام القادمة
قدمه ترج الارض رج و هو يتقدم بالممر المؤدي الي مكتب قائده تحيات احترام و تقدير هنا و هناك و التحية العسكرية من الاقل منه رتبة يمشي يغتال الارض و كأنه قائد العالم شموخه و انف بالسماء كبرياء رجل حر طرق العسكري باب مكتب القائد ليأذن له بالدخول ليدلف الي الداخل بخطوات واسعة مستقيمة ادي التحية العسكرية باحترام و هو يقف باستقامة قائلا بنبرته الخشنة الحادة  
_تمام يافندم
نظر له قائده و هو يشير الي المقعد امام المكتب قائلا بهدوء  
_اقعد يا سيادة المقدم
جلس هو خلع قبعته العسكرية واضعا اياها علي الطاولة و نظر إلي قائده بانتباه هو يقول باهتمام 
_خير يا فندم
امسك القائد ملف شفاف و قدمه له و هو يقول له بحدية  
_دا ملف اللاجئين يا ظافر انا عينتك انت و فرقتك في آمانهم
امسك ظافر الملف منه و هو ينظر اليه و يقول بتردد  
_لكن يا فندم دا مش من مهماتي انا مهماتي اكبر مش قصدي اقلل من نظرة حضرتك طبعا بس لية انا بالتحديد
نظر القائد الي ظافر بنظرة فخر ك كل مرة و هو يقول بثقة  
_للاسف يا ظافر دول ولاد ثوار بالنسبة للعدو هما اعداءهم و لازم يدمرهم حتي لو انهم هياخدوا اسرة من وسط البلد اللي هما لاجئين ليها عشان كدا اختارتك يا ظافر
هز ظافر رأسه بتفهم و هو يقول بهدوء  
_ان شاء الله يا فندم اكون عند حسن ظن حضرتك
ابتسم القائد بثقة و هو يقول  
_متأكد من دا يا ظافر اتفضل علي مهمتك يا سيادة المقدم
ارتدي ظافر قبعته العسكرية ثم وقف و هو يودي التحية العسكرية حتي يخرج
_خرج ظافر من مكتب القائد و بيده هذا الملف مهمته القادمة تقدم الي مكتبه ليؤدي العسكري التحية العسكرية احتراما له ليهز رأسه له و هو يقول  
_جيبلي قهوة يا بني
دلف ظافر الي مكتبه وضع الملف امامه حتي يدرس ما بداخله فتح الملف وقعت عينه علي بعض المعلومات ليرفع سماعة هاتفه المكتبي ثم يقول سريعا  
_جهز الفريق يا عاصم و علي اوضة الاجتماعات
تحدث عاصم بتساؤل و هو يعلم نبرة ظافر الجادة 
_ حاضر يا ظافر يا تري مهمة اية المرة دي
ظافر بتعجل و هو ينهي الحديث  
_لا دي غير كل مرة يلا متتأخرش
_بغرفة الاجتماعات جلس ظافر يترأس الطاولة و امامه ذلك الملف تنفس بعمق و هو يسترسل كلماته بترتيب  
_الطالعة الجاية يا شباب هتبقي في مخيمات اللاجئين هنا و هتستمر ان شاء الله لحد ما العدوان يخلص
لينطق احد الشباب بحماس لهذه الفكرة الغريبة عنهم  
_ممكن حضرتك توضح اكتر يا فندم
ظافر بعملية شديدة و هو يقف أمام الشاشة الالكترونية الكبيرة يشرح عليها أحد الاشياء التي كانت بالملف  
_ولاد الثوار علي العدوان اللي نجو من القڈف مستهدفين و في اي وقت هيهجموا عليهم مهمتنا يا شباب حمايتهم مستعدين
لينطق الفرقة كاملة بنفس الوقت بحماس كبير 
_ مستعدين يا فندم
ظافر و هو يقوم و يأخذ الملف خارجا من الغرفة يستعد لما هو مقدم عليه  
_عشر دقايق و هنتجمع كلنا يا شباب عشان هنمشي دلوقتي نوصل للمخيمات
انتهي الشباب الموجودة بهذه الصحراء بڼصب خيمتان فقط يجلسون بها الفتيات حتي ينتهون من باقية الخيم جلست شاردة في ذكرياتها القديمة كان يوجد لديها اب و ام و اخوة و بيت و سند هطلت دموعها مرة اخري مع ابتسامة غريبة سعيدة و حزينة و هي تتذكر مزاح اخويها لها اشتاقت لهم لم تعتاد علي فراقهم لدقيقة واحدة و للآن اصبح فراقهم اسبوعا كاملا تعيش به في ترحال و تنقل مسحت دموعها براحتي يدها و هي تضم نفسها بنفسها و هي تحدث نفسها بحزن  
_وحشتوني اوي مش بنساكوا و لا هنساكوا انا معدليش حد خالص انا حاسة اني في الدنيا لوحدي يارب قدرني علي فراقهم يارب قدرني اعيش من غيرهم
بعد مرور الكثير من الوقت انتهي الشباب من ڼصب الخيم و سمعوا بوق سيارات لعلموا ان من هم متكلفون لحمايتهم قد اتوا ليخرجون الجميع الي الخارج اوقفه السيارات و وقفه ينظرون الي المكان و الخيم التي نصبت ليقف ظافر بالمقدمة و هو يقول بصوت قوي عالي  
_احنا الفرقة ٤٧٠ يا جماعة قوات خاصة انا و فرقتي مهمتنا نحميكوا من اعداءكم و اللي طبعا اعداءنا احنا كمان انا هنا لامانكوا و اي اؤامر دي عشانكوا انتوا عشان حمايتكوا مش اؤامر و خلاص و ان شاء الله نقدر نحميكوا و ترجعوا بلادكم بالسلامة اتفضلوا
ذهب كلا الي خيمته حسب التقسيم كل اربعة اشخاص بخيمة واحدة حتي استقر الجميع هذه الليلة
بمكان واسعة به اعشاب خضراء و شلالات من المياه الصافية اطفال كالملائكة يضحكون و يلعبون ابتسمت هي لهذا المنظر الجميل البريئ نظرت حولها تمتع عينها بهذا المنظر لتجد امها تضع يدها بذراع والدها و هم يضحكان ركضت اليهم بسعادة و هي تنادي عليهم
بابا ماما انا هنا انا هنا اهو انتوا مش شايفني
صاروا عدة خطوات حتي اختفوا من امامها كالرماد لتصرخ هي باباااااا ياااا مامااااااا انتوا روحتوا فين و سبتوني تاني
لهثت انفاسها و هي تدور بالمكان حتي وقعت عينها علي اخويها اخيها الصغير اصبح اصغر يجلس اعلي ارجوحة مزينة بالورود و اخيها الاكبر يهز الارجوحة و يضحكان سويا لتركض لهم و تتحدث اليهم قائلة بسعادة  
_كويس انكوا هنا بابا و ماما سابوني و مشيوا
ليقفان اخويها بجوار بعضهم البعض و يقول الاكبر بحنو كعادته  
_و احنا كمان لازم نمشي يا ضحي خلي بالك من نفسك
نظر اليهم پضياع و هي تراهم يذهبون معا تاركين اياها وحيدة تساقطت دموعها واحدة بعد الاخري و هي تري انهم يذهبون مرة اخري بعد ان وجدتهم لتصرخ بهم  
_لا متسبونيش لوحدي انا مليش حد متسبونيش هنا خدوني معاكوا
الټفت اليها اخيها الكبير بابتسامة تشق وجهه البريئ و هو يقول هنلاقي بعض تاني يا ضحي مټخافيش
لتقترب منهم بلهفة و دموعها تنزل بغزارة متسائلة امتي
ابتسم ابتسامة عريضة اظهرت اسنانه اللؤلؤية و هو يقول  
_يوم الميعاد الحق
اختفي هما الاخرين و هي تصرخ بهم حتي يعودان حتي اڼهارت قواها و وقعت جاثية علي ركبتها بتصرخ و تبكي پألم يشق قلبها نصفين
_استيقظت منتفضة و هي تشهق شهقة مكتومة حتي لا تيقظ زملائها بالمخيم لتجلس ضاممة نفسها بيدها تحاول الشعور بالأمان شعرها يتدلة منها حتي نهاية ظهرها يعطي لها شكلا جذابا و هي غارقة باحلامها كيف كانت و كيف اصبحت تنهدت و هي تنظر الي خيمتها المشتركة مع ثلاثة بنات غيرها امسكت بعباءتها الطويلة الواسعة وقفت ترتديها و وضعت حجابها

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات